تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » كيف أنمي سرعة حفظي؟ 10 طرق لتنمية مهارة سرعة الحفظ

كيف أنمي سرعة حفظي؟ 10 طرق لتنمية مهارة سرعة الحفظ

هل تُعاني من ضعف مؤقت بالذاكرة وعدم التركيز؟ إليك أهم الطرق التي تؤدي على سرعة الحفظ وتنمية مهارات الذكرة، وطرق الحفظ السريع للامتحان التي يفتقدها الكثيرين، وأيضًا الأسباب التي تعيق عملية الحفظ وعمل الدماغ بالشكلٍ الجيد.

سرعة الحفظ

سرعة الحفظ والاحتفاظ بما استقبلته الذاكرة من نعم الله تعالى التي أنعم بها على الإنسان، وتختلف ذاكرة الأشخاص فيما بعضهم وتختلف مستوياتها وذلك يرجع لعدة عوامل منها الفروق الفردية بين الأشخاص ونسبة ذكاء الأفراد، إذ أن العلماء قاموا بربط نسبة الذكاء بالقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات، فيما يُعني أن الأشخاص الأكثر ذكاءً يستطيعون الحفظ بطريقة سريعة والاحتفاظ بما تم استيعابه والعكس، وعلينا أن نعرف أن هُناك نوعين من الذاكرة وهما: (نوعًا طويل المدى والآخر قصير المدى)، عند استقبال معلومات جديدة تدخل تلقائي على الذاكرة القصيرة المدى ولا بد من حفظها والتدريب عليها بشكلٍ جيد ليتم انتقالها للذاكرة الطويلة المدى ليتم تذكرها بسهولة، وطبقًا لدراسة عالم الذاكرة الألماني المعروف هرمان ايبنجهاوس التي تُفيد بأن الدماغ لا يتذكر أكثر من نصف المعلومات التي استقبلتها بعد ساعة واحدة فقط، وبعد مرور أسبوعًا تتذكر 20% منها فقط، والآن إليكم أهم طرق لتنمية مهارات الحفظ لدى الإنسان لتوظيفها بالشكل الصحيح:

سرعة الحفظ وعدم النسيان

سرعة الحفظ سرعة الحفظ وعدم النسيان

أهمية التوقيت في عملية سرعة الحفظ

لن تتخيل عزيزي القارئ بأن توقيت الحفظ يستطيع أن يتحكم في قدرة الاحتفاظ بالمعلومات التي تم استيعابها، فمثلًا: أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن الدراسة في فترة ما بعد الظهيرة تسهم إسهامًا رائعًا في عملية الحفظ وتعزيز التركيز والتعليم.

الحفظ عن ظهر قلب

طريقة الحفظ عن ظهر غيب هي عملية تكرار المعلومات واستيعابها حرفيًا وغالبًا تُستخدم هذه الطريقة لحفظ جداول الضرب وحفظ الأفعال الزمنية في اللغات المُختلفة والربط بين المصطلحات والمفاهيم.

التهيؤ النفسي والذهني بالابتعاد عن أي مصدر إزعاج

التحضير لعملية الحفظ من حيث الهدوء المحيط بالطالب والبُعد عن مصادر الإزعاج وعدم التركيز.

أهمية الفهم

قم بفهم ما تريد حفظه حتى تحفظه بسهولة، المعلومات الغير مفهومة والغير واضحة لعقلك لن يتم حفظها بالشكل المطلوب وإن تم حفظها ستكون مُعرضة للنسيان سريعًا.

شجرة الذاكرة

تم طرح هذه الفكرة عام 1950 م ولاقت رواجًا من قِبل مستخدميها إذ أنها طريقة سهلة وممتعة للحفظ، وهي عن طريق ربط المعلومة بالأخرى ذهنيًا وبصورة مُنسقة على شكل شجرة، حيث يتم وضع المعلومات الهامة والأساسية في أول الشجرة ثم إخراج المعلومات الفرعية منها.

استخدام الكتابة

من أنجح طُرق الحفظ والاحتفاظ بما تم استيعابه والتي أفادت بها الكثير من الدراسات هي استخدام الكتابة في تسهيل سرعة الحفظ ، حيث عميلة تكرار كتابة المعلومة عدة مرات يؤدى لاستيعاب المعلومة والاحتفاظ بها في الذاكرة طويلة المدى.

تحفيز الدماغ عن طريق الألعاب

هي أيضًا من أكثر الطُرق الفعالة للحصول على ذاكرة قوية ومن ثم سرعة الحفظ ، وهي تجعل الدماغ في أنشط حالاته لأنها تجعله يُفكر بعمق ويسترجع معلوماته العامة للوصول إلى الحل الصحيح، ومن هذه الألعاب الكلمات المتقاطعة، السودوكو.

كن مُنظمًا

النظام والترتيب في كل جوانب الحياة من جانبه يعمل على التفكير بشكلٍ صحيح وتذكر الأشياء سريعًا، فإذا كنت طالبًا أو موظفًا تسعى للتميز فعليك بالنظام في كل جوانب حياتك، فيمكنك عمل إحصائية خاصة بك لترتيب أولوياتك (الأهم فالمهم)، إن الفوضى من ألد أعداء الذاكرة فلا تجعل لها مكانًا في حياتك.

ممارسة التأمل

أثبتت الدراسات أن ممارسة التأمل بشكلٍ مُستمر له تأثير رائع على تنمية قدرة الدماغ على الحفظ ومُعالجة المعلومات بشكلٍ أفضل، حيث أن زيادة هرمون التوتر يؤدى إلى إجهاد الدماغ مما يتسبب في ضعف الذاكرة والتشتت وعدم الانتباه، والتشتت هو العامل الذي يؤدى إلى عدم القدرة على استيعاب المعلومة بشكلٍ صحيح وكذلك عدم الاحتفاظ بها.

سماع الموسيقى الهادئة

فقد أكدت الدراسات بأن عند قيام الطالب بسماع الموسيقى الهادئة (Soft Music) أثناء عملية الحفظ تقوم بتعزيز قدرة الحفظ وتذكُر المعلومات.

أساب عدم سرعة الحفظ

سرعة الحفظ أساب عدم سرعة الحفظ

  • يصح القول بأن مُشكلة عدم التذكر والنسيان المنتشرة حاليًا مُشكلة بدأت في التفاقم وتجاوزت الحد الطبيعي وذلك يرجع لعدة أسباب منها:
  • عدم الاهتمام بالقراءة: حيث أن قراءة الكتب بوجهٍ عام وتصفح الجرائد يحفظ الذاكرة من الجمود وتقوم بعملها في حفظ المعلومات وتكراراها ومن ثم تذكرها.
  • سوء التغذية: فعدم حصول الجسم على العناصر الأساسية الهامة والتوجه للمأكولات السريعة التي تحتوي على الكثير من السكريات والصوديوم واللذان بدورهما لهما دورًا أساسيًا في عملية النسيان والتأثير على المخ سلبًا.
  • الإفراط في التدخين: هو من أهم العوامل التي تؤدى لتأكل خلايا الدماغ ومن ثم تدمير كامل للذاكرة بشكل تدريجي.
  • السمنة الزائدة: الوزن الزائد يؤدى إلى عمل الدماغ بشكلٍ غير سليم لأنه يُعيق وصول الدم للدمغ بشكل جيد.
  • المشروبات الغازية والخمور: تعمل نفس مفعول التدخين وتؤدى بدورها إلى تأكل خلايا الدماغ تدريجيًا.
  • الأورام السرطانية ومرض السكر: هما من أهم أسباب ضعف الذاكرة على المدى البعيد.
  • البيئة الغير مريحة نفسيًا: عدم الاختلاط بالأصدقاء والأقارب وتكوين بيئة نفسية مريحة للفرد تؤدى بدورها إلى الاكتئاب النفسي الذي يُعد من أهم أسباب الزهايمر.
  • نقص فيتامين ب 12: أثبتت عدة دراسات أنه من المحتمل أن يؤدى إلى مرض ضعف الذاكرة.
  • عدم التمرن بشكل كافي على الحفظ: يؤدى إلى عدم تثبيت المعلومة بالشكل المطلوب.
  • التجديد في نمط الحياة بشكلٍ عام: يحسن من ذاكرة الشخص بصورة هائلة فلا تجعل روتين الحياة يقتلك ببطيء.
  • ظاهرة العصر (استخدام الآلة الحاسبة): من أهم العوامل التي تقوم بتدمير خلايا المخ لعدم استخدام هذه الخلايا، إذا أردت الحصول على ذاكرة حديدة فعليك بإلقاء هذه الآلة بعيدًا واستخدم ما وهبك الله إياه.
  • وسائل التكنولوجيا الحديثة: عليك التقليل من استخدام أجهزة التكنولوجيا الحديثة وأجهزة الآندرويد؛ لأنها تُقلل من استخدام الذكاء الطبيعي لأنها تقوم بنفسها بكل المتطلبات العقلية التي تؤدى بدورها لجعل مخك كسولًا.
  • اقبل التحدي: اقبل تحدى الخواطر وقم بتجربة كل ما هو جديد؛ لإن ذلك من شأنه يعمل على تعزيز قوتك العقلية وتنمية قدراتك الحفيظة وعدم ذلك يؤدى لخفض نسبة الذكاء بشكلٍ عام، الذي بدوره يؤدى إلى الزهايمر لا محالة.
  • تقبُل أقدار الحياة: أثبتت الدارسات أن التفكير الإيجابي في كل جوانب الحياة وتقبُل أقدارها يعمل على تعزيز قدرات العقل بشكلٍ هائل، أما التفكير السلبي بدوره يعمل على كآبة المزاج.

طرق الحفظ السريع للامتحان

أما عن طُرق سرعة الحفظ للامتحان فهُناك عدة طُرق لا بد من إتباعها حتى تتحقق النتيجة المرجوة وهي:

  1. تقسيم المعلومات: إذا كانت المعلومة المُقدمة للطالب أو الدارس بوجهٍ عام معلومة طويلة ومعقدة، يتم تقسيمها على فقرات أو أقسام صغيرة لسهولة استيعابها ومن ثم حفظها.
  2. التسجيل الصوتي: التسجيل الصوتي للمادة التي تم شرحها وإعادة التسجيل على مسمع الطالب من الطُرق الفعالة للحفظ، حيث يتم استرجاع المعلومة التي تم شرحها وتذكرها بشكلٍ دائم.
  3. ممارسة الرياضة: تعمل على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي يتم وصول الدم المُحمل بالأكسجين إلى المخ ليقوم بعمله على أكفأ وجه.
  4. الحصول على قسطٍ وافر من النوم: من أهم العوامل التي تعمل على زيادة إنتاجية الحفظ وعمل المخ بشكلٍ جيد.

وأخيرًا وبعد أن سردنا أهم الطُرق المؤدية إلى سرعة الحفظ والأسباب التي تقف حائلًا بين عمل الذاكرة بالشكل المطلوب أتمنى أن ينعم الله علينا جميعًا بذاكرة جيدة واستخدامها فيما يُرضيه.

ياسمين أنور

حاصلة على ليسانس لغة عربية جامعة الإسكندرية، شغوفة بالقراءة والاطلاع وأحب عملي ككاتبة جدًا وما يدفعني للأمام هو تشجيكم لي.

1 تعليق

أربعة × 3 =