تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » التعليم والاهل » ذكاء الطفل : كيف تجعل طفلك ذكيًا في ستة أشهر فقط ؟

ذكاء الطفل : كيف تجعل طفلك ذكيًا في ستة أشهر فقط ؟

هل تعاني من مشكلة انخفاض مستوى ذكاء طفلك، إليك هذه الخطة التي سترفع مستوى ذكاء الطفل في 6 أشهر فقط من بدئها، تعرف على الخطة الآن.

ذكاء الطفل

بالطبعِ إذا قيل لك أن ثمة طريقة تجعل ذكاء الطفل يزداد في ستة أشهر فإن أول ما سيدور في ذهنك هو الحديث عن مُعجزة أو قُدرات خارقة، فأنت تعتقد أن أمرًا كهذا لا يحدث إلا بطرقٍ كتلك، لكن الوضع ليس بهذه الصعوبة كما تعتقد، خاصةً مع الأطفال الذين يُمكن اعتبارهم ورقة بيضاء نستطيع أن نكتب فيها ما تشاء، لذلك إن أردت أن تكتب في تلك الورقة ما يجعلهم أذكياء فسيصبحون كما تُريد، وأجل يمكن أن يحدث الأمر برمته في ستة أشهر فقط، لا وقت للمناقشة والتشكيك، تعال لأخبرك بشكل مُبسط عن الطرق التي قد تجعل ذكاء الطفل يرتفع في ستة أشهر.

خطة لرفع ذكاء الطفل في ستة أشهر فقط

ما هو الذكاء؟

بدايةً، وقبل أن تعرف الطريقة التي تجعل ذكاء الطفل يرتفع في ستة أشهر، عليك أولًا أن تعرف ما هو الذكاء، فالذكاء الذي يُمكن أن يُحققه الطفل يكمن في قدرته على التعامل مع كافة الأمور التي يتعرض لها تعاملًا مثاليًا، لا يُسبب له أي مشاكل أو أزمات، كما يعني الذكاء بالنسبة للطفل أيضًا تحسنًا في السلوك وسرعة فائقة على الفهم، تتجاوز تلك السرعة التي تتماشي مع طفل في سنه، وقد تبدو هذه الأمور في ظاهرها بسيطة، لكنها بالنسبة لطفل تُمثل الكثير والكثير، وهي كفيلة بجعله مُتميزًا ومُتفردًا عن البقية، والآن، بعد أن عرفت ما الذي يعنيه الذكاء بالنسبة للطفل، تعال لأخبرك بالخطوات التي تجعل نفسك ذكيًا.

الخطوات التي تجعل طفلك ذكيًا

قبل أن نتحدث عن الطريقة التي تجعل ذكاء الطفل يرتفع في ستة أشهر سنذكر أولا الخطوات التي تُربي الطفل على الذكاء منذ صغره، وهو أمر أشبه بزرع الذكاء في الطفل، وإليك طريقة الزرع:

لا تتوقف عن الكلام أمامه

الطفل بعد تجاوزه للستة أشهر يكون قابلًا للإنصات ممن حوله، وهنا تأتي الفرصة المثالية لوالديه، حيث أنه من الواجب عليهما التحدث أمامه باستمرار، حتى لو كان هذا الحديث عاديًا بالنسبة لهما، فهو بالتأكيد سيعمل على توسيع مدارك الطفل وقبليته، وسيضع قدمه تلقائيًا على أولى درجات سلم الذكاء.

تدعيمه بالقصص والحكايات

بعد مرحلة الكلام تأتي مرحلة القص، وهي تبدأ في سن الرابعة، وتؤثر في قُدراته العقلية والإدراكية أيضًا، وخاصةً فيما يتعلق بالقصص والحكايات الخيالية، ولذلك تجد أن الطفل منذ السنة الأولى في المدرسة تُخصص له حصة كاملة للقص، وهو أمر لا يتوقف على المدرسة فقط، بل يعتمد على والديه أيضًا.

التعبير عما يشعر به

الآن بات الطفل يقرأ ويستمع للقصص، بالتأكيد تكونت لديه حفنة من المشاعر والأفكار، الآن أصبح قادرًا على الكتابة والتعبير، وهذا الوقت تحديدًا يجب استغلاله بإطلاق العنان للطفل ودفعه للإبداع، وهذا أيضًا لا يتأتى إلا عن طريق أبوين واعيين، بإمكانهم تحريك هذا المشاعر والإفساح لها.

التركيز على ألعاب الذكاء

لقد تقدمت الألعاب مع تقدم الزمن، ما عادت كلها تهدف للتسلية فقط، بل ثمة ألعاب مُخصصة لتنمية ذكاء الأطفال، وتلك الألعاب يجب أن تُمثل النصيب الأكبر من ألعاب الطفل، وهذه الألعاب كثيرة، وأهمها لعبة المكعب ولعبة البازل، وحقيقةً ليس هناك أجمل من أن يقضي طفلك وقتًا مُمتعًا ويُنمي ذكائه في نفس الوقت.

التشجيع والتحفيز طوال الوقت

معروف أن الطفل في صِغره يكون صاحب نفسية ضعيفة وهشة، تتأثر بأبسط الأشياء، حتى أنها قد تُحلق من تشجيع وتتهاوى من مجرد تأنيب، لذلك كان على الآباء أن يستمعون دائمًا إلى أبنائهم ويُراقبونهم، يُشجعونهم على كل فعلٍ صحيح يقومون به ويُرشدونهم إلى الصواب إذا ما اخطؤوا، ويجب أن يُبعدوهم كل البعد عن كل ما هو من شأنه أن يُضعف معنوياتهم ويبث فيهم روح الخوف والتردد.

هذا هو دور الآباء باختصار، وتلك هي الخطوات التي إن سار عليها الطفل يترعرع ذكيًا وناضجًا، يُحسن تقدير الأمور كما يُحسن التصرف وقت الصعاب، لكن ماذا عن الطفل الذي لم ينشأ ذكيًا ويُريد والديه أن يزرعوه فيه، ليس هذا فحسب، بل في مدةٍ لا تزيد عن ستة أشهر.

طُرق تجعل ذكاء الطفل يرتفع في ستة أشهر

الطفل الذي لم ينشأ ذكيًا يُمثل لوالديه عائق كبير، فهو سيُعاني كثيرًا طوال رحلته التعليمية، وسيُمثل كل امتحان يتعرض له مشكلة، لذلك يجاهد الآباء في إيجاد حل لمعضلة هذا الطفل، ولذلك دعنا نتخيل أن طفلًا ما سيدخل امتحان بعد ستة أشهر، وهو لا يجيد القراءة ولا الكتابة، ما الذي يفعله والديه ليتخطى ذلك؟، الإجابة ببساطة تكمن فيما يلي:

التفرّغ الشديد له

بعد اعتراف الوالدين بمشكلة هذا الطفل التي تكمن في قدراته العقلية المحدودة، أول ما يجب أن يكون بعد ذلك هو التفرغ الشديد له، وبالطبع ليس هناك شيء أثمن عند الآباء من الأبناء، ولن يبخلوا عن إعطاءهم كل وقتهم مما كان الثمن، فالآباء يعطون أرواحهم للأبناء إذا تطلب الأمر ذلك.

إشعار الطفل بالمسئولية

قد يقول البعض أن الأطفال لا يُمكنهم تحمُل الضغوطات أو تقبُل الأمور، لكن هذه ليست سمات الأطفال الأذكياء، وأنت تفعل الآن كل ما بوسعك لتجعل طفلك ذكيًا، لذلك يجب أن تكون البداية من هنا، اجعله يعرف أنه أقل ذكاءً من أصدقائه، وأن بإمكانه أن يصبح مثلهم بقليلٍ من الجهد والمعرفة.

القراءة، مهمة الشهر الأول

أول ما تبدأ به لتوسيع مدارك الطفل وقدرته على التفكير هي القراءة، اقرأ عليه في اليوم ما لا يقل عن ألف كلمة، واجعلها في مختلف المجالات، قصة، لغة، فنون، ثم بعد ذلك اجعله يبحث عن الكتاب ويقرأ وحده، وظيفتك أن تخلق في داخله شغفًا للقراءة، هذا أهم ما في الأمر.

إتباع قانون الأصعب فالأسهل

عندما يبدأ الطفل بدراسة المادة الأصعب-الرياضيات مثلًا-ثم يدرس بعد ذلك المادة الأسهل فسيشعر من داخله بتحسن كبير في مستوى إدراكه وتفكيره، وسيرى بنفسه أن الصعب قد يُصبح سهلًا بالجد والاجتهاد، وهو أمر سيدفعه أكثر للعمل والسعي نحو الفهم والاستذكار، وهذا هو المطلوب إثباته بالتأكيد.

التشجيع والتحفيز

مع كل تقدم، ولو طفيف، في مستوى الطفل، يأتي الدور الأكبر للآباء في التشجيع والتحفيز، فالطفل دائمًا يمتلك روح ترددية ضعيفة، هو لا يعلم أكان ما فعله صائبًا أم لا، لذلك يجب على الآباء الوقوف خلفه وإشعاره بما أحرزه من تقدم، فذلك بالتأكيد سيدفعه دفعًا نحو الاستمرار.

الاختبار، الخطوة الأخيرة

ما فعله الآباء طوال الستة أشهر الماضية كان بمثابة الزرع، والذي لابد أن يأتي بعده الحصاد، وهذا الحصاد يُعرف جودته عن طريق الاختبار، والاختبار هنا يجب أن يكون مندرجًا ضمن أعلى مستويات الذكاء، وهذه الخطوة تكون ضرورية بالنسبة للآباء، الذين يتمنون، بلا أدنى شك، أن يكون أطفالهم في أعلى الدرجات، حتى ولو كلفهم ذلك اقتلاع عيونهم وإعطاءها لهم.

أخيرًا، يجب على الآباء أن يعرفوا بأن أطفالهم يكونون كعجين الصلصال، يُمكن تشكيلهم بأي شكل، لذلك عليهم يجتهدوا كثيرًا في إخراج هذا الشكل على أفضل نحوٍ ممكن، وبالتأكيد هذه غايتهم المنشودة.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

ثمانية عشر − 10 =