تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » دونالد ترامب : كيف أصبح دونالد ترامب رئيسًا لأمريكا؟

دونالد ترامب : كيف أصبح دونالد ترامب رئيسًا لأمريكا؟

يعد دونالد ترامب من الشخصيات المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، نستعرض تاريخ دونالد ترامب وقصة وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة الدرامية غير المتوقعة.

دونالد ترامب

دونالد ترامب الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي الشهير الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بعد ترشحه وانتخابه عن الفترة الرئاسية للدورة الخامسة والأربعين التي أقيمت في نوفمبر 2016، استطاع أن يحظى بأصوات انتخابية أعلى من منافسته الأمريكية التي ترشحت من قبل منتخبيها في الحزب الديمقراطي “هيلاري كلينتون”؛ أثار جدلا واسعا حول تصريحاته النارية التي صرح بها إزاء فترة ترشحه من خلال المناظرات التي كانت تدور بينه وبين كلينتون، وما صاحبها من أقاويل وتبادل بالاتهامات والألفاظ بينهما، إلا أنه تمكن من الفوز بالانتخابات وسط ذهول عالمي للنتيجة التي لم يتوقعها الكثيرون؛ دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب الذي صرح لأكثر من مرة عدائه للمسلمين والإسلام والعرب ها هو أصبح الآن رئيسا لأكبر دولة في العالم، فكيف وصل إلى كرسي الرئاسة؟ وماهي المناصب التي تقلدها قبل أن يصبح رجل الولايات المتحدة الأمريكية الأول؟ في مقالنا سنعرف على كافة التفاصيل حول جوانب متعددة من حياته الشخصية والعامة.

دونالد ترامب من الاقتصاد إلى السياسة

من هو دونالد ترامب ؟

دونالد جون ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالي، من أشهر رجال الأعمال الأمريكيين، بالإضافة إلى أنه من الشخصيات التلفزيونية الشهيرة؛ ولد في عام 1946 لديه من الأخوة خمسة وهو الرابع من بينهم، والده فريد ترامب وهو أحد رجال الأعمال في ولاية نيويورك، وكان له تأثيرا كبيرا على دونالد ترامب، ووالدته إسكتلندية تدعى “ماري ماكلويد ستورنواي، أما جديه فهما من أصول ألمانية هاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1885 وحصلا على الجنسية الأمريكية في عام 1892.

مراحل تعليمه

تعلم ترامب في مدارس كيو فورست بمنطقة كوينز، وعندما أتم الثالثة عشر انتقل إلى الأكاديمية العسكرية في نيويورك وحصل على مرتبة الشرف في الأكاديمية، وكان خلالها أحد لاعبي السكواش وكرة القدم والبيسبول، واستطاع أن يثبت جدارته في الملعب إلى أن أصبح مدربا للعبة البيسبول ولقب بأفضل مدرب في عام 1962.

بعد تخرجه من المدرسة العسكرية انتقل إلى جامعة فوردهام لمدة سنتين ثم إلى جامعة بنسلفانيا بكلية وارتون الذي تخرج منها بدرجة البكالوريوس في العلوم الاقتصادية تخصص التمويل.

حياته العملية

بعد حصول ترامب على الشهادة الجامعية، دخل إلى عالم الأعمال من أوسع أبوابه، حيث بدأ حياته العملية في مجال العقارات بشركة والده في عام 1968، ثم انتقل للعيش في مانهاتن في عام 1971 ليؤسس مشاريع إسكانية وعقارية فيها، وبالفعل استطاع أن يحقق العديد من الأرباح للشركة إلى أن استحوذ على حقوق تطوير بن سنترال يارد، وكان أحد الشركاء في مشروع تنمية مركز جافيكس، وأسس أيضا حلبة للتزلج في سنترال بارك سنة 1980.

الأزمة المالية

تعرض دونالد ترامب إلى أزمة مالية في عام 1989 إثر الركود الاقتصادي الذي ساد البلاد، فلم يستطع دفع القروض وازدادت ديونه إلى أن أصبح على هاوية الإفلاس في عام 1990 وخسر ملايين الدولارات. وحتى يحد من الخسائر التي تعرض لها اضطر إلى التنازل عن حصته من بعض الفنادق التي يمتلك حصصا بها، وفي عام 1994 تمكن من التخلص من ديونه التي تعدت الـ 900 مليون دولار أمريكي.

عودة للمشاريع

بحلول عام 1997 تخلص ترامب من ديونه وعاد إلى عالم الأعمال بقوة، حيث أنشأ مشروع ترامب انترناشونال اوتيل اند تاول في كل من هونولولو و شيكاغو وتورنتو، إضافة إلى إنشاء أبراج في كل من تامبا وأتلانتا وغيرها.

أزمة عام 2008

تعرض ترامب لأزمة مالية جديدة في عام 2008 مما أسفر عن بيعه ترامب انترناشونال اوتيل اند تاور في شيكاغو، ولم يتمكن من دفع قرض يبلغ قيمته ما يعادل 40 مليون دولار صالحة لدويتشه بنك، وفي أوائل عام 2009 أعلن ترامب إفلاس منتجعات ترامب الترفيهية واستقال من مجلس إدارتها.
أبرز المشاريع والعقارات:

في عام 2015 صنف ترامب ضمن أكثر رجال الأعمال ثراءً وفقا لتصنيف مجلة فوربس الأمريكية، حيث قدرت ثروته من المشاريع العقارية فقط ما يعادل 4 مليار دولار أمريكي، وفيما يلي أبرز المشاريع التي يمتلكها:

  • برج ترامب الدولي، تبلغ قيمته ما يعادل 290 دولار.
  • برج ترامب نيويورك، تبلغ قيمته ما يعادل 288 دولار.
  • المركز المالي اكسا.
  • منتجعات ترامب الترفيهية، تبلغ حصته فيها ما يعادل 171 مليون دولار في عام 2006.
  • فندق ترامب لاس فيغاس، تبلغ حصة ترامب منه ما يعادل قيمته 162 مليون دولار.
  • ترامب انترناشونال اوتيل اند تاور.
  • ترامب بارك أفنيو، تبلغ قيمتها ما يعادل 142 مليون دولار.
  • ملاعب الجولف، تبلغ قيمتها ما يعادل 127 مليون دولار.
  • بالم بيتش، تبلغ حصة ترامب ما يعادل 43 مليون دولار.
  • مارس لاغو بالم بيتش.

دونالد ترامب شخصية تلفزيونية شهيرة

كان دونالد ترامب من أشهر الشخصيات التي حازت على اهتمام الكاريكاتيريين حيث تناول شخصيته العديد من المؤلفين والرسامين الكوميديين على شبكة الإنترنت؛ كما أنه شارك بالإنتاج التنفيذي لبرنامج المشاهد الحقيقية على قناة إن بي سي، وفي عام 2007 ساهم في إحدى برامج تلفزيون الواقع الأمريكية، كما ظهر أيضا في برنامج لاري كينج لايف الذي انتقد خلاله الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.

الجدير بالذكر، أن دونالد ترامب يمتلك منظمة ملكة جمال الكون والولايات المتحدية ومراهقات أمريكا، كما أنه يمتلك شركة الإذاعة الوطنية المعروفة إعلاميا بـ “إن بي سي”.

انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية

أجريت الانتخابات الرئاسية الأمريكية بتاريخ 8/11/2016 عن الدورة الانتخابية الثامنة والخمسين، وقد ترشح للانتخابات الرئاسية رجل الأعمال دونالد ترامب ممثلا الحزب الجمهوري، ونظيرته هيلاري كلينتون ممثلة الحزب الديمقراطي، وقد دارت بينهما منافسة قوية أثارت جدلا واسعا، إلى أن ظهرت نتائج التصويت التي تفيد بفوز دونالد ترامب ليصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية الثامن والأربعين.

تفصيلا، حاز دونالد ترامب على عدد 306 صوت مقابل 232 صوت لصالح هيلاري كلينتون، حيث نال نسبة أصوات كبيرة في كل من ولايات انديانا وفرجينيا الغربية وكنتاكي واوهايو، بالإضافة إلى كارولينا الشمالية والجنوبية وتينيسي والاباما ووايومينغ، وولايتي داكوتا الشمالية والجنوبية، وتكساس ونبراسكا واركنساس ومونتانا وفلوريدا ونبراسكا؛ أما منافسته هيلاري كلينتون فقد حازت على نسبة أصوات أكثر في كل من ولايات ميريلاند وماساتشوستس وولاية نيوجرسي وديلاوير ورود آيلند بالإضافة إلى نيفادا والينوي وولاية نيويورك وكونكتيكت.

الجدير بالذكر أن فوز ترامب لم يحظى بترحيب جماهيري في الأوساط الأمريكية حيث خرج العديد من الأمريكيين يتظاهرون في عدة مدن أمريكية اعتراضا ورفضا لفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية التي لم يكن يتوقع أن يحظى بهذا الفوز، ووفقا لاستطلاعات الرأي التي تمت فإن حوالي 60% من الأمريكان لا يعتبرون ترامب يصلح لأن يكون رئيسا لأكبر دولة في العالم، إلا أن الموازين قلبت بعد فرز الأصوات وتمكن من الفوز بكرسي الرئاسة بفضل معارضي سياسية باراك أوباما الذي هو ينتقدها.

مخططاته السياسية داخل الولايات وخارجها

  • صرح دونالد ترامب سابقا بأنه يجب إعادة النظر بمنح الجنسية الأمريكية للعرب والمسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية يولدون على أراضيها، خاصة أنه اتهم العرب الأمريكان بأنهم كانوا يحتفلون في أحداث هجمات 11 سبتمبر عند اصطدام الطائرات ببرج التجارة العالمي.
  • من وجهة نظر ترامب لا بد وأن يتم مراقبة المساجد المتواجدة في الولايات المتحدة كوسيلة من وسائل مكافحة الإرهاب.
  • أعلن دونالد ترامب بأنه سيتصدى لتنظيم الدولة الإسلامية وسائر التنظيمات الإرهابية الأخرى بصرامة شديدة ولن يتهاون في ذلك، كما أنه سيمنع عنهم النفط لإضعاف قوتهم.
  • فيما يخص الضرائب التي تفرضها الدولة على المواطنين، فقد صرح ترامب بأنه يجب سن قانون ضرائب أبسط من سابقه بحيث لا تفرض الضريبة على الأشخاص الذين يكون ربحهم أو دخلهم أقل من 250 ألف دولار، كما أنه سيخفض نسبة الضريبة إلى 15% للشركات، مع إلزام الشركات المتعددة الجنسيات بألا تضع أموالها في الخارج بل تعيدها مقابل ضريبة قد تصل إلى 10%.
  • صرح ترامب في إحدى مناظراته الانتخابية بأنه لابد وأن يتم بناء جدار كبير بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك لإيمانه بأن المكسيكيين مجرمين لأنهم من يقوم بارتكاب الجرائم ونشر الفساد في البلاد، والجدار سيمنع الهجرة الغير شرعية إلى دخول البلاد وكذلك هو الحال ينطبق على المهاجرين السوريين.
  • أعلن دونالد ترامب في إحدى مقابلاته الصحفية لشبكة سي إن إن الإخبارية بأنه سيعمل على تقوية العلاقات الروسية الأمريكية موضحا أن الرئيس الأسبق باراك أوباما لن يكون على وفاق مع الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه قادرا على تسوية الخلافات بين البلدين.
  • يعتبر دونالد ترامب أن برنامج أوباما كير كارثة كبيرة لأنه يخصص للأمريكان فقط، وهو يفضل أن يكون التأمين الصحي شامل للجميع.
  • صرح ترامب في إحدى لقاءاته الصحفية بأن العالم كان ممكنا أن يكون أفضل إذا بقي الرئيس العراقي السابق صدام حسين والرئيس الليبي السابق معمر القذافي في السلطة، وخاصة أن الأوضاع الحالية في العراق وليبيا سيئة للغاية.
  • بعد هجمات باريس الأخيرة صرح ترامب بأنه سوف يقوم بترحيل المهاجرين السوريين الذين قدموا إلى البلاد عن طريق اللجوء السياسي، كما أنه سيعيد المهاجرين الذين ما زالوا يطلبون حق اللجوء، وبحد قوله أن الإرهابيين معظمهم من المهاجرين السوريين.

خاتمة

الآن، وبعد أن أصبح دونالد ترامب رئيسا لأكبر دولة في العالم، فهل سيكون الرجل المناسب في المكان المناسب، ويحقق طموحات ومطالب الشعب الأمريكي؟ الأيام المقبلة ستكشف ما يخبئه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لشعبه والعالم أجمع.

نادية صالح

كاتبة مقالات ومدونة، عملت في عدة مواقع عربية، الكتابة هوايتي ومتنفسي.

أضف تعليق

عشرة − اثنان =