تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » دعوات الغذاء الكبيرة : كيف تحضري وليمتك الكبيرة بدون تعب ؟

دعوات الغذاء الكبيرة : كيف تحضري وليمتك الكبيرة بدون تعب ؟

تحضير دعوات الغذاء الكبيرة من الأمور المتعبة لأي ربة منزل، فإعداد كميات كبيرة من الطعام يختلف عن إعداد الطعام اليومي، إليكِ بعض النصائح.

دعوات الغذاء الكبيرة

دعوات الغذاء الكبيرة هي تجميعه لكل الأصدقاء والعائلة للاحتفال بمناسبة معينة والمشاركة في أجواء المرح مع الأكل اللذيذ، ولكنها مشكلة كبيرة في التحضير خاصة لو كان العمل كله يقع على عاتق سيدة واحدة، والأكثر إن كنتِ تنوين التنويع في الوجبات وعمل الحلويات أيضاً بنفسك وكذلك المشروبات. في مقالي هذا سأحدث عن كيفية إتمام دعوة غذاء كبيرة بدون تعب وليس مجرد كلام سطحي ولكنه كلام تفصيلي في صميم الموضوع لك سيدتي، سيكون مفيد في مساعدتك في وليمتك القادمة.

نصائح مهمة من أجل إعداد دعوات الغذاء الكبيرة

دعوة غذاء كبيرة لكم فرد؟

يجب أن تعرفي تحديداً كم الأفراد التي ستأتي في بيتك حتى لا تطبخي طعام أقل وتحرجي أو أكثر ويرمى، فعليك أن تكوني غير مسرفة ولا مبذرة وأيضاً لا تظهرين على أنك بخيلة، إذاً فأول خطوة هي تحديد العدد. إن لم تعرفي العدد المطلوب بالكامل بالضبط فيجب أن تضعي رقم قريب وتضيفي عليه اثنين أو ثلاثة للاحتياط حتى تتجنبي الحرج. بعدها يكون حساب كمية الطعام أسهل، فمثلاً لو كنتي تنوين عمل فراخ فتجعلي نصيب الفرد هو ربع كيلو فراخ من أي نوع، أما لو قررت عمل نوع من اللحوم فتحسبي لكل فرد قطعتين أي بمعدل أقل من ربع كيلو، ومن أنواع الخضار فتحسبي لكل أربعة أفراد كبار أو خمسة صغار نصف كيلو خضار مشكل من مختلف الأنواع. كذلك لو نويتِ عمل نوع من المعكرونة أو الأرز تحسبي لكل خمسة أفراد ثلاثة أكواب أرز أو معكرونة. تلك النسب تزيد أو تنقص بمدى خبرتك بالضيوف حيث الأطفال الصغيرة لا تأكل مثل الكبار وكذلك الرجال يأكلون في العموم أكثر من النساء، وكبار السن من الطبيعي أن يحسب لهم نصيب أقل، في كل الأحوال خبرتك بضيوفك تحدد تلك النسب من حيث طاقتهم للأكل.

تحديد أنواع الطعام في دعوات الغذاء الكبيرة

من الأمور المزعجة هي تحديد نوع الطعام لأنك تفكرين بأنواع لا حصر لها ولا تستطيعي أن تقرري فيما بينهم، الأمر هنا يتوقف على خبرتك أيضاً بالضيوف وما يحبون ولكنك في المجمل عليك تحديد نوعية الطعام أي من البديهي أن تختاري إذا كان وجباتك ستكون شعبية أم تحتوي على طبائخ أم مجرد ساندوتشات أو بيتزا تُأكل بطريقة سريعة. وبعدها تقرري الأصناف بالتحديد. نصائح عامة في تحديد الأنواع: أولاً لا تفكيري بتجربة نوع جديد أنتِ قد تكوني غير متمكنة من طبخه، فالضيوف ليسوا للتجربة وإنما تأكدي أنك تستطيعين طبخ هذا النوع بطريقة جيدة. ثانياً ليس كل الغريب مميز في دعوات الغذاء الكبيرة لأن الأذواق تختلف فلا تحاولي عمل أكلة تبدو غريبة جداً عن المعتاد فهي مقامرة لأنها قد تجعل وليمتك مميزة أو قد تجعل الضيوف غير مرتاحين لهذه الوجبة. ثالثاً لا تضعي همك على الولائم التي ذهبتي أنتِ لأحد من هؤلاء الضيوف الذين دعوتهم أنت الآن، وتقولين إنك يجب أن تظهري تفوقكِ عليها بعمل أصناف مشابهة أطعم وبذلك يكون لك الحق في أن تفتخري بأطباقك، بل كوني على سجيتك ولا تشغلي بالك بتلك الأمور وأذكرك أن هناك أشخاص يحبون طريقة معينة لعمل الوجبة ومهما فعلتِ أنت لن تتغير وجهة نظرهم، فكوني على طبيعتك حتى يظهر ذلك في طعامك.

ميعاد دعوات الغذاء الكبيرة

في الخطوة السابقة عليكِ وضع شيء مهم في اعتباركِ ألا وهو الميعاد، فهل ستكون الوليمة ظهراً كوجبة غذاء أم ليلاً وتكون وجبة عشاء، أم أنها إفطار أو سحور في أيام رمضان، لأن لك تلك العوامل تفرق في تحديد نوع وكمية الأصناف. فمثلاً الطبيعي أن الناس لا تأكل في الليل كما تأكل في الظهر لأن الغذاء هو وجبة أساسية بالنسبة لمجتمعنا العربي بالتحديد. ما يأكله الناس في الإفطار لا يكون أبداً مثل الأكل في السحور لأن السحور يحتاج إلى طعام يقلل من العطش. وهكذا هي الفكرة يجب أن تضعي كل تلك الأمور وترتبي نفسك على أساسها.

دعوة غذاء كبيرة وكميات الأكل الكبيرة

من ضمن المشاكل بعد تحديد الأمرين السابقين في دعوات الغذاء الكبيرة هي في كمية الأكل المفترض عليكِ طبخه، ويجب أن تعرفي جيداً أن طبخ كمية قليلة مختلف تماماً عن طبخ كميات كبيرة من نفس النوع، لأن نظرتك لكميات البهارات والملح اللازم وكمية الصلصة أو غيرها تختلف جداً في الكميات الكبيرة، وبعض تلك الوجبات لن تستطيعي تذوقها إلا بعد انتهاءها وتقديمها. لذلك لو كان هناك شخص يساعدك لديه خبرة بتلك الأمور فسيكون أفيد لكِ، وأيضاً يجب أن تبدئي في تجهيز الوجبات التي يمكن أن تجهز مبكراً قبل يوم أو يومين من الميعاد فذلك سيساعدك جداً. على سبيل المثال لو أنكِ قررتِ عمل كفتة من أي نوع فلو جهزتها وأنتِ مرتاحة البال قبلها بيومين ووضعتها بالثلاجة أو الفريزر فلن يحدث لها شيء وتكوني أرحتِ بالك من وجبة. أيضاً لو كنتي ستطبخين فراخ فلو كنتي قد نظافتيها ووضعتي عليها البهارات المناسبة وأدخلتِها الثلاجة لميعاد وضعها بالفرن فلن تتضرر وتكوني استغليتِ الوقت جيداً. أيضاً المشروبات التي لن تتضرر والحلويات مع كل الوقت التي تأخذه في التزيين، فكري في مثل هذه الأشياء الممكن عملها قبل يوم من الميعاد وستجدي أنكِ ارتحتِ كثيراً في وقت الوليمة نفسها وتكوني نفسيتك مرتاحة في تحضير كل شيء بعناية.

شراء كل ما تحتاجين إليه قبل دعوات الغذاء الكبيرة

ذلك الأمر مهم جداً وهو يأتي مباشرة بعد النقطة السابقة بعد تحديد الأنواع والكميات، فبالطبع لو تركتي الأمر حتى أخر لحظة ستجدي أنك لا تمتلكين ما تحتاجين وتحرجي نفسك وزوجك في الذهاب وشراء ما تحتاجين في أخر لحظة أو حتى بعد قدوم الضيوف. لذلك من الأفضل حتى تتجنبي نسيان أي غرض، يجب أن تكتبي كل ما تحتاجين في جدول على ورقة وتشطبي ما تمتلكيه عندك بمطبخك بالفعل وبعدها تطلبي من زوجك، أو حتى أنتِ بنفسكِ، أن يجلب كل الأغراض وبالكميات المطلوبة من خضار أو فاكهة أو لحوم وهكذا. كذلك لا تنسي الأواني فلو كان العدد كبيراً يجب أن تضعي حساب أن الأواني والأطباق قد لا تكفي فحينها قد تحتاجين لشراء نوع معين من الأطباق أو طلب مجموعة من أحد قريب لك. الخلاصة هي ألا تضعي شيء موضع الصدفة والإرباك.

توضيب المنزل قبل وبعد دعوات الغذاء الكبيرة

لو كانت وليمتك جيدة والطعام رائع ولكن بيتك غير مرتب سيكون تعبك ضاع هباءً. فحاولي ترتيب المنزل وتنظيفه قبل الوليمة بيوم أو اثنين حتى لا يكون هذا هو شغلك الشاغل صباح اليوم المنشود. أما عن ترتيب السفرة فيمكنك أن تسمعي فيديوهات كثيرة تعطيك التعليمات المهمة بطريقة عملية، أو ببساطة لو لم يكن ضيوفك أغراب عليكِ فيمكنك وضع صحن أمام كل طبق يوضع فيه ما يختاره هو من أنواع طعام مقدم، بجانبه صحن مقعر أساسي للسلطة وأخر للشربة، وبجانبهم توضع المعلقة والشوكة والسكين لو رأيتِ أن الأمر يحتاج إليها، وتتركي منتصف الطاولة كله لوضع أصناف الطعام في الأواني التي طبخت فيها، ولكنها بالطبع يجب أن تكون أواني نظيفة وإلا فغيريها لأخرى كبيرة ونظيفة، فهذا سيعطي للأفراد حرية أكثر لاختيار ما يرغبون من الأكل المقدم فلا يتلف الأكل، وكذلك يعطي طاولتك شكل جميل ويظهر طعامك بمظهر لائق وشكل ورائحة طيبة. يمكنك الاهتمام بالأخير بإضاءة جيدة أو موسيقى هادئة إن أحببتِ.

أما عن التنظيف بعد انتهاء الأكل فعليك أن تحصري على الآتي: لا يجب أن ترفعي طبق سوى عند انتهاء الجميع من الأكل، ثانياً لا تتركي الطاولة بعد الانتهاء فلن يكون مظهرها بالغرفة جميل وسيضعك ذلك في مظهر الغير نظيفة والمهملة. أما بداخل مطبخك يمكنك أن تتركي الغسيل والجلوس مع ضيوفك وعائلتك فهذا هو سر الدعوة من الأساس وبعد أن يذهبوا نظفي أطباقك على مهلكِ في هدوء. أما بواقي الطعام فلا تحتاجي أن ترميها كلها قد يكون هناك فقير قد يحتاجها فضعي ذلك في اعتباركِ، لو رأيت أن الأكل المتبقي تستطيع أسرتك أكله ثاني يوم فلا توجد مشكلة، أما لو كنتي لا تفضلين الأمر فهناك الكثير من الفقراء لا يجدون الأمر معيباً، فيمكنك وضعه في أطباق أو علب وتوزع بطريقة كريمة تراعي بها شعور الفقير أيضاً.

ترتيب وجبات دعوات الغذاء الكبيرة

بالطبع لو أكل الضيوف الحلويات أولاً فلن يأكلوا ما صنعته بعد ذلك جيداً. فاحرصي على تقديم الأكل أولاً بعد دخولهم وراحتهم وشربهم للماء أو عصير، وبعد الأكل تأتي الحلويات والمشروبات. فذلك هو الترتيب المنطقي والطبيعي.

الأكل الثقيل ونشوي الزائد

في دعوات الغذاء الكبيرة تميل السيدات إلى عمل الوجبات الكبيرة والتي تحتوي على نشويات كثيرة وتضع السمن أو الزيت بكثرة حتى تطمئن على جودة الطعام، ولكن الأمر لا يأتي هكذا فكلما كان الأكل خفيفاً ولذيذاً كلما كانت وليمتك جميلة وهنيئة ويستطيع الضيوف أكل ما يريدون دون الشعور بالانتفاخ، وكذلك بالنسبة إلى الحلويات لأنها كل ما كانت تحتوي على سكريات أعلى كل ما كان الأمر مزعجاً إلى معدة الضيوف. يمكنك الاهتمام بوجود ما يريح الانتفاخ كوقاية مثل مشروب يحتوي على اللبن أو دواء مريح للمعدة أو مشروب غازي فتلك الأشياء تريح الضيوف فتبقى ذكرى وليمتك جميلة دون إزعاج.

نفسيتك أثناء دعوات الغذاء الكبيرة

مثل تلك الدعوات يكون الأمر مربكاً جداً لسيدة البيت فهي تريد إرضاء الجميع وهذا صعباً جداً، فتنسي سبب الدعوة والتجمع الطيب، وتركزي فقط على الأكل والطبخ والتنظيف وما إلى ذلك. اعلمي جيداً سيدتي أن نفسيتك تؤثر على طعامكِ وضيوفكِ وكل ما قدر تكون نفسيتكِ مرتاحة وسعيدة بما تعملين على قدر ما سيكون طعامك شهي بالطعم والشكل والرائحة. كلما غضبتي وكرهتِ العمل الكثير تذكري لماذا تفعلين ذلك وبأنك بذلك التصرف تظهرين محبتك لضيوفك ولعائلتك وزوجك، وهنا هو سر جمال طاولتك الحقيقة لأنه يظهر على ملامحك في راحة بالك وابتسامتك وفي طعم وجباتك بالتأكيد.

دعوة غذاء كبيرة بالمصادقة

قد يطرأ عليك أمر الوليمة فجأة فتذهب كل الأمور السابقة هباءً لأنك لم تأخذي أي وقت للترتيب وتنظيم طاولتك. فأحياناً يضعك زوجك في موقف محرج بإخبارك أنه قد دعي أصدقائه في عجلة دون سؤالك أولاً، وعليكِ بالطبع الاهتمام بالأمر. الحل هنا في البساطة أي لا يجب أن تكون الوليمة متكلفة بقدر ضخم وذلك لراحتك في سرعة إتمام الأمر، فركزي على الأهم وهو تنظيف المنزل وجلب ما تحتاجين وطبخ الأصناف سريعاً. واختاري وقتها ما تطبخيه بسرعة وبطريقة جيدة، وتكون الكثير من الخلطات في الأسواق التي تساعدكِ في سرعة تجهيز الوجبات فيمكنك شراءها ولن يعرفوا الفرق. يمكنك أيضاً شراء الحلويات والمشروبات من الخارج لتوفير الوقت عليكِ. والأهم أن تكوني مرتاحة وغير متسرعة والأمور ستصير على ما يرام وسيفتخر بكِ زوجكِ.

والخلاصة عزيزتي القارئة أن دعوات الغذاء الكبيرة هو أمر مربك ولكنه وقت جميل، وليس من الصعب أبداً تنظيم نفسك وترتيب أمورك حتى تنعمي بوقت رائع مع ضيوفك ويظلوا يتذكرون أنهم أقضوا وقت جميل في منزلكِ.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

اثنا عشر + إحدى عشر =