تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » خرافات الزواج : أمور غير واقعية عن الزواج لا يجب تصديقها

خرافات الزواج : أمور غير واقعية عن الزواج لا يجب تصديقها

الكثير من الأمور غير الواقعية تثار عن الزواج من قبل بعض المجربين أو غير المجربين، إليك أبرز خرافات الزواج التي لا يجب عليك الاستماع إليها على الإطلاق.

خرافات الزواج

هناك الكثير من خرافات الزواج التي تكون عائق في عقول الشباب عند الزواج بالفعل. فكثير من الذين يودون القبول على خطوة الزواج يسألون الأكبر منهم، أو يبدئون في ملاحظة الموضوع والأحاديث والقراءة والمعرفة عن موضوع الزواج. والكثير من هذه القصص عن الزواج تكون ليس سوى خرافات الزواج، وليس قصص حقيقية لأنها تكون قصص مبالغ فيها، وتجارب لأناس لم يكونوا أزواج كما يجب. ولذلك عندما تريد أن تأخذ خطوة الزواج، لا يجب أن تذهب إلى الحكايات المشوهة، بل يجب أن تذهب إلى أصل الشيء. ولذلك في هذا المقال عزيزي القارئ سنحاول أن نصحح بعض المفاهيم، عن طريق عرض البعض من خرافات الزواج الأكثر شيوعاً، وخصوصًا في بلادنا الشرقية حيث تكثر الأساطير والحكايات.

أهم خرافات الزواج التي لا يجب عليك الوقوع في فخ تصديقها

الزواج يفيد الرجال ويضر النساء

تخيل معي عزيزي القارئ عندما تسمع فتاة مثل هذه الكلمة مرارًا وتكرارًا، من بعض الكبار، وفي بعض الأفلام وفي الحكايات والسمر بين الناس عن الزواج. فتعتقد الفتاة أن هذه هي الحقيقة المطلقة عن الزواج، وأن الفتاة عندما تتزوج فهي تدخل إلى الضرر بإرادتها. ومن هذا المنطلق تكون بدايتها في الزواج مبنية على خلفية مشوهة جدًا عن الزواج. ولكن الحقيقة هي أن هذه هي أول خرافة من خرافات الزواج، لأن الرجل والمرأة شريكان لا يوجد متضرر أكثر من الأخر فكل منهم نصف للأخر. الموضوع ليس كما يعتقد الجميع أن الرجل لديه الحرية والمرأة سجينة المنزل، بالعكس فالرجل يكون عليه أعباء مادية ومسئوليات مادية تجعله تقريباً لا يفكر بل يعمل فقط من أجل بيته وزوجته. والزوجة أيضًا تعمل من أجل راحة زوجها وتربية أولادها، الموضوع مشترك. ومن هنا نقدر أن نقول بصورة مطلقة أن الزواج لا يفيد الرجل ويضر الأنثى، إلا إذا لو كان الرجل سيء والأنثى جيدة، وهذا شيء أخر. ولكن عزيزتي الأنثى لو كنت مخطوبة لشخص رائع ومحترم فلا تجعلي خرافات الزواج تدخل في عقلك أنك ستتضررين، وتزوجي دون خوف وبإقبال وبشاشة لأنها الحقيقة.

الزواج في الأعوام الماضية كان أفضل من هذه الأيام

هذه خرافة جديدة من خرافات الزواج التي يحب دوماً الآباء وكبار السن والأقارب أن يذكروها. لدرجة أن الشباب أو الفتيات الصغار، يكبرون وهم يرون أن الزواج أصبح مشروع فاشل، وأن فرصة الزواج أخذها الكبار أما هم فسيواجهون مشاكل كبيرة لأن الزواج حالياً أصبح سيء. طبعًا هذه أيضًا من خرافات الزواج السيئة التي يسربها الكبار دون إدراك منهم للصغار، حيث أن الزواج في كل وقت هو بداية صعبة. ربما في الزمن الماضي كان الناس أقل، ولذلك كانت الظروف المادية أيضًا أقل، ولم تكن جميع الإمكانيات الموجودة حالياً موجودة بالماضي. ففي الماضي المرأة كانت تغسل ملابس أسرة بالكامل على يديها حتى في الشتاء، أما الآن فهناك جهاز كهربي يقوم بهذه العملية بالكامل دون تدخل بشري ويريح المرأة.

إذًا هل نقدر هنا أن نقول، في الماضي الزواج كان صعباً على المرأة لأنها كانت تعاني في غسيل الملابس. بالطبع لا أيضاً، ببساطة لأن كل زمن له احتياجاته وله إمكانياته، الأمر بسيط. ولكن مشكلة الكبار أنهم لا يريدون أن يتطوروا ويسايروا العصر والزمن. ولذلك يغنون على الأطلال القديمة ويعتبرونها أنها الأفضل من وجهة نظرهم لمجرد أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع الحاضر.

الزوج يضرب الزوجة

خرافات الزواج لا حصر لها وكل منها يختلف حسب المجتمع، ولكن هذه من أكثر خرافات الزواج انتشاراً في المجتمع الشرقي. ولكن كي نكون منطقين، فهناك حالات شاذة يحدث فيها عنف ضد المرأة. ولكن الغريب أيضًا أن هناك حالات شاذة يحدث فيها عنف ضد الرجل من المرأة. ولكن من منظور أخر هل هذا هو السائد؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن تطرح، وإجابته الطبيعية هي لا. فعدد الأزواج الذين يستخدمون العنف الزوجي هو قليل بالنسبة للأزواج الطبيعيين الذين يعيشون بطريقة طبيعية. ولذلك هذا لا يجعل أن ضرب الرجل للمرأة قانون زواج بل هو ليس سوى مبالغات كثيرة تحب أن ترددها النساء فيما بينهن لقتل الملل، ولحب الثرثرة ليس إلا. ولكن لو كان هناك شاب محترم من أصل جيد، وسمعة أهله وأخوته جيدة، وأنهم ناس جيدين لم يخرج منهم هكذا عمل في بيوتهم من قبل. إذاً هذا الشاب لن يفعل ذلك بطبيعة الحال، لأنه تربى على احترام الأم. ولذلك يجب أن يكون هناك ثقة في الخطيب أو الزوج، وليس افتراض سوء الظن في كل الرجال.

المتزوجون لا يستمتعون بالعلاقة الحميمية

هذه أيضا من خرافات الزواج المنتشرة جدًا، ولا يعلم أحد السبب. حيث أن الكثير من الناس يقولون إن الرجل بعد الزواج لن يرى زوجته جميلة، أو أن السيدة بعد الزواج ستنهك من عمل البيت فلن تستمتع بزوجها وسترفضه عندما يقترب منها. ولكن هذا ليس حقيقي، فالذي يحدث ببساطة هو عوامل السن، حيث أن الشاب في عمر العشرين ليس مثل عمر الثلاثين، ليس مثل عمر الأربعين والخمسين أيضاً. والزوج والزوجة يعيشون كل هذه السنوات مع بعض، ولذلك فكرة العلاقة الحميمية في المجمل تتأثر بالعمر وليس الأمر له علاقة بجمال الرجل وأنوثة الزوجة. فالأمر له علاقة بظروف الحياة ولكن المتعة نفسها ستظل موجودة دائماً بين الرجل والمرأة ما داموا يحبون بعضهم البعض.

الحب يأتي بعد الزواج

ربما يكون هذا من ضمن أكبر كوارث الزواج في المجتمع الشرقي عموماً. حيث أن هذه الخرافة من أكثر خرافات الزواج ضررًا ومن خلالها يحدث كمية من الزواج الصوري لا بأس بها، ويحدث بسببها الكثير من الطلاق. فببساطة الحب هو الحب، ليس له وقت وإن لم يأتي قبل الزواج فكيف سيأتي بعد الزواج؟ الأمر عاطفي وليس له علاقة بالوقت، ولكن الذي يحدث بعد الزواج هو نوع من التعود أو العشرة وليس نوع من الحب. فبعض الأزواج لم يتزوجوا عن حب، وتزوجوا ومرت حياتهم طبيعية فقط لأنهم متأقلمين مع الوضع. وما نشأ بينهم ليس حب بل هو تعود على الشخص الأخر. ولكن مشكلة هذا النوع من الزواج هو أنه يجعل بعض الفتيات تتزوج رجل غير معلوم هويته الحقيقية فتفاجئ به أنه سيء جداً ولا يناسبها، وأن حياتها معه ليست سوى جحيم. وأيضًا بالنسبة للرجال قد يتزوج امرأة لا تحبه ولا تشعر معه بالراحة، مما يجعله دوماً يشعر أنه نادم على هذه الزيجة.

لكن على الأقل فكرة التعارف قبل الزواج بمدة كافية، وجعل المشاعر حرة في قبول الشخص أو لا، أفضل بكثير من الزواج الذي يقام بناءً على المظاهر والإمكانيات. فعلى الأقل مع النوع الذي سيتعرف فيه الاثنين على بعضهم البعض، من الممكن أن يحدث اختلاف يظهر عدم توافق الطرفين مع بعضهم فينفصلون بهدوء دون مشاكل. أما بالنسبة للمتزوجين فالانفصال سيعني طلاق، والطلاق سيعني أزمة حياتية للإثنين ولا سيما لو وجد أطفال. ولذلك احذر جيدًا من خرافات الزواج وخصوصًا أن الحب يأتي بعد الزواج، لأنه لا يأتي ولا يذهب، فالحب مشاعر تخرج تلقائيًا تجاه شخص أنت تعرفه جيدًا.

الأطفال يجعلون الزواج سعيدًا

من خرافات الزواج الأكثر إزعاجًا هذه الخرافة. ولسبب بسيط أن هذه الفكرة تجعل جميع الناس يتدخلون في حياة الزوجين بطريقة سخيفة جدًا. حيث أن الكثير من الأزواج لا يحبون فكرة أن ينجبوا أطفال بعد الزواج مباشرة. وفي المقابل تجد أن الأبوين أو الحموات، يقلن إن الزواج لن يكون حياة سعيدة بدون أطفال وأن الأطفال سيجعلونهم أسرة متكاملة. والأكثر من ذلك إنه من الممكن أن يكون هناك مشكلة في أي الزوجين ولا يقدر على الإنجاب، فما بالك لو سمع مثل هذه الكلمة؟ والمقصد من كل هذا أن الحياة الزوجية ليست مبنية على إنجاب الأطفال، بل هي مبنية تمامًا على حب الزوجين واحترامهم لبعض. هذه هي الفكرة الأساسية، التي تجعل الاثنين سعيدين. بل إن الأطفال غالبًا هم بداية المشقة وفقدان المتعة الحقيقية في الحياة العائلية، لسبب بسيط لأن في وجود الأطفال لن يكون هناك أي منفذ للاستمتاع. بل سيكون كل التفكير منصب على الأولاد وخصوصًا في هذه الفترة الحالية من الزمن، حيث الضغوطات المادية وغلاء الأسعار مسيطر على كل شيء. ولذلك غالبًا فترة عدم وجود الأطفال هي الفترة الأجمل بالنسبة للزوجين معًا وليس كما يشاع من خرافات الزواج.

الحب لا يستمر مدى الحياة في الزواج

كلام كثير يقال عن الحب والزواج ولكن من ضمن الكلام الذي يعد من خرافات الزواج هو أن الحب لا يستمر مدى الحياة بين الزوجين. حيث إن الأزواج قد تأخذهما بالفعل الحياة العملية ومسئوليات الأطفال، ولكن الحب الحقيقي الذي جعلهم يرتبطون لا يموت أبدًا. ربما ينطفئ قليلاً بسبب الظروف الصعبة، ولكنه موجود وسيخرج للنور في الظروف المناسبة. والمشكلة الأساسية التي تجعل الناس الكبار في العمر يقولون إن الحب يموت بعد الزواج، هو أنهم غالبًا تزوجوا عن غير حب. وعاشوا لمجرد أنها الحياة ليست أكثر وإنما مشاعرهم سوياً لم تتحرك. وبالنسبة إليهم هذا كافي فهم كبروا وعاشوا وربوا أولادهم على هذا النمط اللا عاطفي. ولذلك هم لا يعرفون ما هو الحب من الأساس، ولكن الزمن الآن غير الزمن في الماضي. الآن يوجد انفتاح، يوجد فرصة للحب ولتبادل المشاعر، لجودة أفضل في العلاقة المبنية على النقاش والاهتمام والاحترام والحب. ولذلك لا تسمع لأي أحد يقول لك أن الحب غير مهم في هذا الزمن، بل أن تدخل علاقة مبنية على الحب والاحترام أفضل بكثير من أن تدخل في علاقة باردة غير مبنية غير على الأخذ والعطاء فقط.

الفتيات ليس لها سوى بيتها وزوجها

هذه أيضًا من خرافات الزواج التي يستغلها بعض الأهالي ليزوجوا بناتهن ويتهربوا من تعليمهن. ولكن الحقيقة التي يجب أن يفهمها الجميع أن الفتاة المتعلمة ليست فتاة سيئة، وليست فتاة لن تتزوج. بل الذي يحدث هو أن الفتاة المتعلمة تعرف جيدًا كيفية تميز الرجال، وتعرف من الصالح ومن الطالح. ولذلك هي من الصعب جداً أن يستغلها الرجل. بمعنى أصح تكون امرأة قوية وقادرة على إدارة حياتها بنفسها. ولذلك يجب على أي رجل أن يعرف قيمة الفتاة المتعلمة جيدًا لأنها فتاة يقدر التعامل معها والتفاهم معها، والاعتماد عليها في الأوقات الصعبة في الحياة. وليس كما يقول البعض أن الفتاة ليس لها تعليم، بل هذا ليس سوى هروب من تعليم الفتاة ومصاريفه. ويجب أن تعلم كل فتاة أنها كل ما تعلمت، كل ما اعتمدت على نفسها وصارت أقوى في الزواج ولن يستطيع أحد أن يستغلها أبدًا.

الزواج يجعل الزوجان ينضجان

هذه الخرافة غريبة جدًا، وكأن الذي لا يتزوج لا ينضج، أو كأن الشخص الذي تأخر في الزواج هو غير ناضج. خرافات الزواج غريبة فعلاً ولكن هذه هي أغربهم. حيث أن عملية النضوج تصير مع الإنسان عن طريق كل حياته وكل المواقف التي يمر بها ليس إلا. ولذلك فكرة النضوج ليست حكراً على الزواج. المسئولية والأطفال والماديات وكل هذه الأشياء تجعل الرجل والمرأة الاثنان سوياً يختبران أشياء جديدة في هذا العالم. ولذلك الكثير من الناس يقولون إن النضوج هو شيء يأتي بعد الزواج، وربما هذا جزء من الحقيقة. ولكن الحقيقة الكاملة هي أن الخبرة تحدث في كل أنحاء الحياة، أينما ذهبت وأيما ستفعل، فأنت ستنضج غالبًا وليس الأمر حكراً على الزواج.

يجب أن يكون للأزواج نفس الاهتمامات

من قال إن أي اثنين يتزوجوا يجب أن يكونوا متشابهين في كل شيء. هذه خرافة من خرافات الزواج التي بسببها الكثير من المرتبطين يفكرون كثيرًا قبل أن يأخذوا هذه الخطوة مع شخص يعجبهم. لأنك من الممكن أن تعجب بشخص ما ولكن عندما تقرر أن ترتبط به، تحاول أن ترى هل هو مثلك أو ليس مثلك. فلو كان يختلف عنك فهذا كفيل أن يجعلك تبتعد عن الارتباط به، والعكس عندما تجد شخص يشبهك في بعض الاهتمامات فهو قد يكون الأفضل لك من حيث الزواج. ببساطة الأمر ليس لعبة تشابهات، بل ما يحدث في الارتباط ويجب عليك أن تدركه، أن تشابه الطباع، يختلف عن تشابه التفكير، يختلف عن تشابه الاهتمامات. فمن الممكن أن يهتم الرجل بالقراءة، ولكن هناك فتاة تهتم بالموسيقى. فليس معنى أن اختلافهم في اهتماماتهم، يعني أنهم ليسوا مناسبين. فمن الممكن أن يكونوا مناسبين فكرياً وعقلياً.

شيء أخر، يجب أن يعلم الجميع أنك عندما تتزوج فأنت ليس عليك أن تأخذ نسخة مثلك وتتزوجها. بل المتعة الحقيقية تحدث في كون الشخصين مختلفين في بعض الأشياء ومتفاهمين في بعض الأشياء الأخرى، وليسوا متشابهين. فلفظ “متفاهمين” معناه أنه يوجد اختلاف ولكنهم يحبون أو يفهمون هذا الاختلاف ويقدرونه، أما فكرة التشابه فهي فكرة مملة. والاختلاف يكمل نقص الأخر، لتكتمل الحياة.

الزواج يجعل المتزوجون يتغيرون في شخصيتهم

هذه أيضًا من ضمن خرافات الزواج التي تدعو للضحك. لأن من يقولها يجعل المتزوجون عبارة عن سيارة تدخل من جهة وتخرج من الجهة الأخرى شاحنة. الأمر ليس هكذا إطلاقًا. المتزوجون غالبًا لا يتغيرون ولكنهم يتأقلمون مع الوقت ويعتادون مع الوقت على بعض، وهذا ليس تغير. فغالبًا لو شخص عصبي فهو لن يتغير ويصير بارد الأعصاب، ولكن الأخر سيفهم أنه عصبي ولن يحتك به في وقت غضبه، أو لن يفعل ما يجعله عصبي. فهذا ليس تغير في الشخصية، ولكن التغير الذي يحدث لدى المتزوجين، هو التغير الطبيعي جدًا الذي يحدث لأي إنسان. حيث الإنسان يكبر في العمر وشخصيته تتطور وتختلف باستمرار، ولكن سيظل الشخص هو نفس الشخص، وما سيتغير فيه ليس سوى أشياء بسيطة جدًا، أو بعض العادات بمعنى أوضح.

الأهل هم أعداء الزواج

الكثير من الناس يعتقدون أن الأهل هم سبب كبير في الشجار، وسبب في تدمير أي زواج ناجح. ولذلك يحدث أن يتطرف الزوجان، ومن أول يوم زواج يبدئون في التعامل مع الأهل على أنهم أغراب. في حين أن هذه خرافة من خرافات الزواج ليس أكثر ولا أقل. فالأهل لن يتمنون لك سوى السعادة وما يحدث من مشاكل تسمعها باستمرار هو ببساطة بسبب أنكم أنتم لا تعرفون كيفية التعامل مع الأهل بصورة طبيعية. ولكن ذلك لا يجعلك لا تتعامل مع الأهل إطلاقا أو تعاملهم على أنهم أغراب، وليس لهم حق فيكم بعد الزواج. فهذا ليس طبيعي بل يجب أن تعامل والدك ووالدتك بحب، وأيضًا حماك وحماتك كذلك كأنهم أبويك. ولا تفرق بين هذا وذاك وتفهم شيء مهم أنهم إذا كانوا يفتعلون المشاكل، فهي غالباً تكون بدافع الغيرة عليكم ومن حبهم لكم. ولذلك يجب أن تأخذوا هذه النقطة الإيجابية في الاعتبار وتعرفون كيفية التعامل معهم وليس صدهم.

الشجار بين الأزواج يؤدي إلى الطلاق

هذه المعلومة مغلوطة جدًا ويجب على المتزوجين، أن يفهموا أن في الزواج الحياة ليست وردية. بل غالباً الأيام الصعبة تكون أكثر من الأيام الجميلة. وسر الزواج هو هذا، هو أنكم في الأيام الصعبة تدعمون بعضكم البعض، أما في الأيام الحلوة فتستمتعون بها سويًا. ولذلك خرافات الزواج تعد كارثة لو صدقناها، جميعها. فمثلًا عندما يسمع أحد الزوجين أن الشجار يسبب الطلاق، ويحدث أول شجار بين الزوجين فغالبًا الطرفين سيعتقدون أن هذه هي النهاية. في حين أن الطبيعي في هذه الحياة هو الاختلاف والشجار بين الزوجين. فهما سيتعلمان من الشجار الكثير من الأشياء عن بعضهم البعض، ولن يكون أخر المشوار هو الشجار. ولكن يجب أن تكون هناك نية من الاثنين أن الشجار لا يكون نقطة نهاية بينهم بل يكون نقطة وبداية لصفحة جديدة.

في الزواج سيتم تقاسم الأعمال المنزلية

هذا بالطبع أسطورة وليس فقط خرافة من خرافات الزواج، فما تعتقد إياه الكثير من الفتيات أن الرجال سيتقاسمون معهم العمل المنزلي، هو مجرد وهم. والتقاسم في حد ذاته لا مشكلة فيه مع الرجال من ناحية المساعدة. ولكن ما لا تفهمه السيدات أن الموضوع لدى الرجل ما هو إلا مساعدة في حين أن بعض السيدات يعتقدن أن هذا واجب. ومن هنا ينشأ خلاف كبير دوماً على تقاسم الأعمال بين الاثنين، وما نريد أن نقوله في هذه النقطة لك عزيزي القارئ هو أن الأعمال المنزلية ليست واجب على المرأة فقط ولكنها ليست واجب على الرجل. فالأمر كله يعتبر عرف، بمعنى أنه من المعروف أن المرأة هي الأقدر على الاهتمام بالبيت والأطفال، والرجل هو الأقدر على العمل والنزول والصعود وجلب حاجيات المنزل والمسئول عن المهمات والأشياء الصعبة. ولذلك غالباً الأمر مقسم بالفعل بين الرجل والمرأة ولكن ليس داخل المنزل. فالأولاد وخصوصًا في المجتمع الشرقي يتربون كي يكبروا ويبحثون عن عمل. لا يعرفون كيفية غسل الملابس أو تحضير الطعام. ولكن من الممكن أن يعتاد الرجل على مساعدة زوجته كنوع من أنواع المشاركة القائمة على المحبة والتفاهم.

ذبح القطة

هذه هي أخر خرافة من خرافات الزواج المنتشرة في عدد كبير من البلاد العربية. حيث فيها يقول أهل الرجل أنه يجب أن يتعامل مع زوجته في أول أسبوع من بعد الزواج بنوع من الحدة حتى لا تأخذ عنه زوجته فكرة عن أنه ضعيف الشخصية. فيبدو أول أسبوع على بعض الفتيات عبارة عن أسبوع سيء جداً من التعاملات السيئة. ولذلك نقول دائمًا أن الحب والتفاهم هو الحل الأفضل قبل الزواج للمتزوجين. حيث أن الحب سيجعل كل هذه الخرافات مجرد خرافات ولن يهتم أحد بها.

أخيرًا عزيزي القارئ يجب أن تعلم أن خرافات الزواج كثيرة جدًا، ولكن قبل أن تسمع أي معلومة عن الزواج فيجب عليك أن تكون واعي ولا تصدقها بسرعة ولا تقول من داخلك أن هذه هي الحقيقة. بل خذ الأمور بجانب واعي وستفهم السيئ من الجيد أنت نفسك مع شريك حياتك على مدار الزمن.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

4 × 4 =