تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » خرافات الأفلام : خرافات في الأفلام السينمائية تعرف على حقيقتها

خرافات الأفلام : خرافات في الأفلام السينمائية تعرف على حقيقتها

لا تخلو معظم الأفلام من أمور غير علمية وغير منطقية، لكننا من كثرة تكرارها أصبحت تدخل إلى عقولنا ونظنها من المسلمات، نتعرف على طائفة من خرافات الأفلام هنا.

خرافات الأفلام

لعلنا كنا نستمد من السينما والأفلام مادتنا للثقافة والمعرفة أكثر مما نستمد من أي مكان آخر ولكن الآن نتحدث عن خرافات الأفلام التي من كثرة تكرارها في الأفلام ظنناها حقيقة ولعلنا الآن لا نصدق أنه قد تم خداعنا من قبل صناع السينما بحقائق كنا نوقن بشكل قاطع من صحتها ولا ندري هل حدث هذا عن جهل أم بسبب الضرورة الدرامية للأحداث ومحاولة التحايل عليها من أجل ضبط حبكة الفيلم، وعلى أي حال سنعرض في السطور القادمة أبرز خرافات الأفلام التي صدرتها لنا والتي ستندهش من معرفة حقيقتها وأنك كنت ستظل مخدوعًا ربما طيلة حياتك وأنت تصدق هذه الخرافات:

أشهر خرافات الأفلام التي أصبحت كالمسلمات

القنبلة اليدوية وصمام الأمان

لعل أبرز وأشهر خرافات الأفلام التي تحتوي عليها أفلام الأكشن تحديدًا، هي عندما يقوم البطل المغوار ذو القوة الرهيبة والمهارة المذهلة في القتال وهزيمة الأعداء؛ بإخراج القنبلة اليدوية من حقيبته وبسرعة يقوم بسحب فتيل الأمان منها ببساطة كأنه يخرج شعرة من عجين، وبسرعة يرميها كي تنفجر في الأعداء فتقتلهم جميعًا وكلنا صدقنا أن القنابل اليدوية يمكنك سحب فتيلها بأسنانك ولكن الحقيقة غير ذلك، فصمام القنابل اليدوية عادة يكون من أقوى ما يمكن وإن تصديت له بأسنانك فربما قد تفقد مقدمتها وأنت تجذب هذا الصمام من شدة قوته لذلك من أبرز الخرافات المنتشرة في أفلام الأكشن قدرة البطل على سحب الفتيل بأسنانه.

تصويب مسدسين في نفس الوقت

ولا زلنا مع أفلام الأكشن وأبرز الخرافات التي تحتوي عليها هذه الأفلام ولا زلنا مع البطل القوي الماهر في القتال وخاصة في استخدام الأسلحة النارية وهذه المرة مع المسدسات، حيث تجد البطل يمسك بالمسدسين ويضغط على زناد كلاً منهما بمنتهى السهولة ودون أي أزمة كأنه يضغط على زناد مسدس المياه بالضبط، ومن يتعامل مع الأسلحة النارية يعرف أنه هذه من أكثر خرافات الأفلام سذاجة، لأن الضغط على زناد واحد يستلزم قوة وليس مجرد ضغطة بسيطة ويجب عليك التركيز كي تتحكم في مسار الرصاصة أو من قوة خروج الرصاصة تجد المسدس ذهب في اتجاه لأعلى مثلاً، لذلك تصويب مسدسين في نفس الوقت من أشهر خرافات الأفلام التي انخدعنا فيها.

مفعول المخدر يسري بمجرد استنشاقه

إحدى خرافات الأفلام الشائعة أيضًا هي سريان مفعول مخدر الكولوروفورم بمجرد استنشاقه وعادة يتم استعمال هذه الطريقة من أجل خطف أحدهم، حيث يقوم الخاطف بوضع منديل يحتوي على هذا المخدر على أنف المراد خطفه وبعد لحظات يكون المخطوف قد فقد الوعي بالفعل، وهذه خرافة ثبت خطأها طبيًا حيث أن هذا المخدر على الرغم من قدرته على إفقاد الوعي إلا أنه يأخذ فترة حتى يسري في الجسم ويتأثر به وبالتالي يفقد الوعي بعد فترة قد تستغرق خمس دقائق، كما أن رائحته ليست نفاذة بل خفيفة متطايرة بالتالي استنشاق الشخص المراد خطفه لمدة طويلة وهذا يستلزم إجباره على الاستنشاق، وليست بهذه السهولة التي يصورها صناع الأفلام.

الصدمات الكهربائية قد تنعش القلب الميت

من أشهر خرافات الأفلام أيضًا وهو استخدام جهاز الصدمات الكهربائية في المستشفيات كي ينعشون به القلب الميت حتى بعد توقفه تمامًا، بغرض جعله ينبض مرة أخرى وبالتالي إعادة المريض إلى الحياة، وهذا لا يتم عادة حيث يتم استعمال جهاز الصدمات الكهربائية لتنظيم اضطرابات القلب عند وليس القلب المحتضر تمامًا، وبالتالي فإنه من المستحيل إعادة شخص توقف قلبه إلى الحياة مرة أخرى بجهاز الصدمات الكهربية.

كاتم الصوت يخفي الصوت تمامًا

من أشهر خرافات الأفلام أيضًا هو استعمال كاتم الصوت لإخفاء الصوت تمامًا ولكن الحقيقة هي أن كاتم الصوت يمنع دوي الصوت عاليًا لدرجة يسمعها أشخاص بعيدون، لكن يظل مسموعًا في المحيط القريب للرصاصة، مثلاً لنتخيل أن هناك شخص يطلق النار بمسدس كاتم للصوت في حجرة فإن من بالحجرة المجاورة يسمعون صوت هذه الرصاصة، لذلك من أشهر خرافات الأفلام البعيدة تمامًا عن الصحة إخراس صوت الرصاصة تمامًا بفعل كاتم الصوت.

تتبع المكالمات يتم في نفس اللحظة

قديمًا كنا نرى الشرطة تتعقب المكالمات بين المجرمين في لحظة وكأن الأمر بهذه البساطة، ربما هذا قد يكون بسيطًا الآن خصوصًا في ظل أجهزة الأندرويد مفتوحة المصدر وبفضل الإمكانيات التكنولوجية والبرمجيات عالية الدقة تستطيع التتبع والتجسس بسهولة، ولكن مع ضعف الإمكانيات قبل هذه الثورة التكنولوجية فإن الأمر سيحتاج إلى فترة طويلة على سبي المثال ساعة على الأقل من أجل تتبع مكالمة وتحديد مكان المتصل، أي أن زمن المكالمة قد ينتهي أصلاً قبل أن تنجح الشرطة في تتبعها وتحديد مكانها، لذلك من أكبر خرافات الأفلام هو أن تجد ضابط المباحث يضع السماعة على أذنه ويأمر بتعقب مكالمة بعينها وإذا به في نفس اللحظة يستطيع تعقبها وبمنتهى السهولة يعرف مكانها وينتقل على الفور للقبض على الشخص الذي يحدثه.

الأدلة الجنائية تكشف الجرائم من تلقاء نفسها

لابد أنك كنت تشاهد فيلمًا سينمائيًا من قبل ثم حدثت جريمة ورأيت مسارعة انتقال فريق البحث الجنائي إلى مسرح هذه الجريمة ويبدأ هذا الفريق في جمع كل الأدلة الدقيقة والتي بتجميعها سوف يتمكنون من تحديد الشخص الذي ارتكب الجريمة بمنتهى السهولة، ولكن هذه بالطبع تعد من أكثر خرافات الأفلام شيوعًا وأكثرها بعدًا عن الصحة حيث أن الأدلة الجنائية تساعد فقط في تضييق دائرة الاتهام واستبعاد أشخاص من قائمة المشتبه بهم، وتؤكد إشارة أصابع الاتهام إلى شخصٍ بعينه أو تنفيها من أساسها، أي أن الأدلة الجنائية لا تشير بأصابع الاتهام، ولكن تؤكد هذه الإشارة أو تضعف موقفها، وبالتالي أدلة البحث الجنائي إحدى العناصر التي تساعد في كشف غموض الجريمة ولكن لا يمكن أن تكون هي التي تكشف غموض الجريمة بمفردها ومن تلقاء نفسها كما تشيع خرافات الأفلام السينمائية.

رصاصة قد تكسر قفلاً فولاذيًا

تجد الضابط أو البطل في الفيلم يتصدى لفتح باب معين فيفاجئ أن القفل أو رتاج الباب لا يستجيب له، فيفكر ويفكر ويتعمق في التفكير وبسرعة يهتدي للحل الأمثل الذي سيريحه من كل هذا العناء حيث سيخرج مسدسه الرائع ذو الرصاصات الخارقة من مخبأه ويصوب نحو القفل ويطلق النار ثلاث رصاصات متتابعة وتجد القفل قد تحطم تمامًا وتطايرت شظاياه في السماء وانفتح الباب بسهولة، ولكن في الواقع أن هذه أشهر خرافات الأفلام لأن الرصاصة لن تعمل على تحطيم المعدن الفولاذي الصلب للأقفال والتي لن تؤثر فيها الرصاصة العادية ولن يحدث سوى احتكاك الرصاصة بالقفل فحسب لذلك احذر من ارتدادها إليك مرة أخرى.

الأجرام السماوية قريبة من بعضها تكاد تكون متلاصقة

من أشهر خرافات الخيال العلمي أنه عند تصوير مشهد للفضاء الخارجي تجد الأجرام السماوية التي تسبح في الفضاء على هيئة صخور كبيرة غير منتظمة الشكل تدور بالقرب من بعضها البعض وبشكل عشوائي لدرجة تخيل لك أن هذه الأجرام قد تصطدم ببعضها فيما بعد وكلن هذا غير حقيقي حيث أن الأجرام عادة تكون بعيدة عن بعضها بمسافات شاسعة ويلتزم كل جرم بمداره، لذلك يجب دراسة الفضاء جيدًا قبل الإقدام على إنتاج فيلم تدور أحداثه في الفضاء.

يجب الانتظار 24 ساعة لحين الإبلاغ عن مختفي

من أشهر خرافات الأفلام كما جرت العادة إذا حدث وتم اختفاء أحد أفراد أسرتك أو أحد أصدقاءك أو معارفك فإنك تهرول لإبلاغ الشرطة عن الاختفاء فتجد أن الضابط يقول لك بمنتهى الأريحية وهو يسند ظهره إلى الوراء ويتثاءب بكسل: للأسف لا أستطيع أن أفعل لك شيئًا، يجب عليك للإبلاغ عن اختفاء أحده، الانتظار 24 ساعة من وقت الاختفاء، فتقلب يديك في قلة حيلة وتذهب إلى منزلك تنتظر مرور 24 ساعة بفارغ الصبر وقد تذهب وتنام لحين وقت الإبلاغ، ولكن هذا ليس من القانون في شيء! لأن القانون أن تذهب وتبلغ عن الاختفاء بمجرد ما أن تلاحظ اختفاء هذا الشخص، وتبدأ في البداية في حصر الأماكن التي يحتمل تواجده فيها وأرقام وعناوين معارفه وأصحابه ومن ثم يقوم قسم الشرطة بسؤال المستشفيات والأقسام إن كان هناك من يتواجد بهذا الاسم فيها، وهكذا.. لكن ليس من الضروري أبدًا انتظار مدة 24 ساعة للإبلاغ لأن بعد 24 ساعة قد يكون فات الأوان للبحث والعثور أصلاً فقد يكون حدث مكروهًا لقدر الله، لذلك هذه الخرافة من خرافات الأفلام غير منطقية على الإطلاق.

المهاجرين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة يميلون للعنف والجريمة

من خرافات الأفلام التي تنطوي على تنميط أيضًا وعنصرية إبراز أفلام هوليود للمهاجرين من كوبا أو المكسيك على أنهم أشخاص سيئون يميلون للعنف والجريمة ولا يحبون أن يعملون في عملٍ شريف بل يميلون إلى العمل في تجارة المخدرات وغيرها ولعل أبرز الأفلام التي تناولت هذه النقطة وأول عمل يتبادر إلى ذهني وقتها هو فيلم “ندبة الوجه” أو “scarface” من بطولة النجم الشهير آل باتشينو والتي قام فيها بدور توني مونتانا اللاجئ الكوبي الفقير المشاكس الذي يتحول من مجرد فرد في عصابة إلى أحد أكبر أباطرة تهريب الكوكايين في الولايات المتحدة، ولكن أبرزت الدراسات أن المهاجرين عادة أقل ميلاً للعنف واعتناق الجريمة.

القتلة المأجورون يتميزون بالأناقة والحضور والثراء الفاحش

طبعًا هذه الخرافة من خرافات الأفلام لأغراض سينمائية يجب أن تضفي أجواء من الإثارة على أبطالها حيث يتميز القتلة المأجورون برباطة جأش وأناقة وحضور وكاريزما، وفي نفس الوقت أموال طائلة ومعيشة رغدة بالطبع، وهذا ليس صحيح حيث أن معظمهم يتميزون بثقافة متدنية ويفعلون ذلك من أجل احتياجهم للمال ليس إلا ويفتقرون للأناقة أو الحضر أو الوسامة كما رسمت صورتهم الأفلام السينمائية.

التهريب يقتصر فقط على المخدرات والسلاح

في أفلام العصابات العظيمة يكون الأمر كله حرب بين عصابتين أو بين عدة عصابات أو بين العصابات الضخمة والشرطة حول تهريب أهم سلعتين يشكلان اقتصاد هذه العصابات ولا يتورعوا في سبيلها عن إبادة مدن كاملة أو قتل كل أفراد الشرطة أو إنهاء كل أفراد العصابة الأخرى وغيرها، والسلعتين هما المخدرات والسلاح بالطبع، ولكن الحقيقة أن التهريب قد يختص بسلع عادية على الإطلاق وليس من المعتاد أن يكون مخدرات أو سلاح.

السطو المسلح على البنوك يدر الملايين

من خرافات الأفلام أيضًا أن تقوم عصابة بعمل سطو مسلح على البنوك تفتح خزينة البنك تعبئ في أجولتها الأموال السائلة بملايين الدولارات وتذهب بسرعة ولكن هذا ليس حقيقي حيث أن فتح خزينة بنك يحتاج لعملية بالغة التعقيد وعدة مفاتيح مع عدة موظفين وموافقات عدة مما يجعل الأمر شديد الصعوبة في الواقع، وغالبًا لن يحصل اللصوص سوى على بضعة آلاف من الدولارات هي كل الموجودة في أدراج المحاسبين والصرافين والمختصين بإجراء عمليات السحب والإيداع اليومية الصغيرة

خاتمة

قدمنا لكم في السطور السابقة أبرز وأشهر خرافات الأفلام، فهل سيستجيب منتجو الأفلام فيما بعد وتقديم أعمال تحترم عقل المشاهد وتعرض له معلومات صحيحة عن تفاصيل الواقع؟ أم تغير الواقع من أجل الحفاظ على أحداث الفيلم؟

محمد رشوان

أضف تعليق

17 − 6 =