تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » حقن البلازما : كيف تعمل تقنية حقن البلازما لحل مشاكل البشرة والشعر؟

حقن البلازما : كيف تعمل تقنية حقن البلازما لحل مشاكل البشرة والشعر؟

حقن البلازما هي تقنية تستخدم لعلاج الكثير من مشاكل البشرة والشعر، استعمال هذه التقنية صار شائعًا في الآونة الأخيرة بسبب المميزات التي تقدمها هذه التقنية.

حقن البلازما

الشباب الدائم حلم النساء جميعا، ومع التقدم الكبير في طب التجميل لم يصبح هذا الحلم مستحيلا بل هناك طرق وتقنيات عديدة يمكن أن تحافظ على الشباب بالرغم من تقدم السنوات، ومن أحدث تقنيات التجميل التي أثبتت نجاحها في إخفاء علامات تقدم السن هي حقن البلازما، بالإضافة لكثير من الحلول التجميلية المميزة مثل علاج الهالات السوداء حول العينين الناتجة عن تقدم العمر أو الإرهاق أو المرض، علاج أثار وندوب الوجه الناتجة عن حب الشباب، نفخ الشفاه وتجميلها، بالإضافة لتأثير حقن البلازما في العناية بالشعر والحد من مشكلة التساقط حيث تستعمل في عمليات زراعة الشعر في منطقتي الرأس والذقن، كما يستعملها البعض من المشاهير للظهور بطلة جذابة مشرقة إذ أن حقن البلازما تعطي نتائج ملفتة لبشرة نضرة في المناسبات المختلفة مثل حفلات الزفاف، وبعيدا عن دور حقن البلازما في عالم التجميل فإن لها دورا فعال أيضا علاج تآكل المفاصل وعلاج الكسور حيث أنها تسرع من شفاء الكسور.

تعرف على تقنية حقن البلازما الذائعة الصيت مؤخرًا

ما هي حقن البلازما ؟

عرفت تقنية حقن البلازما منذ التسعينات وكان استخدامها في البداية خصيصا للرياضيين وإصابات الملاعب، كما استعملت في الجراحات وعلاج الجروح وعمليات العظام والكسور، حيث كانت تستعمل في المساعدة لالتئام الأربطة حيث أنها تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم، وهو ما دفع أطباء التجميل لاستعمال هذه التقنية في علاجات الشعر والبشرة في الوجه والرقبة والصدر.

وحديثا أيضا يتم استعمال تقنية الحقن بالبلازما في جراحات وطب الأعصاب والأسنان، وعمليات القلب المفتوح وزراعة الكبد لاحتواء البلازما على مواد التجلط والفيتامينات المحفزة لتعويض الدم المفقود عند النزف، وقد اشتهرت هذه الحقن في البداية في ألمانيا وفرنسا تحديدا ولكنها لم تقتصر عليها بل بدأت في الانتشار في الدول العربية وقد تكون أكثر استعمالا بها بعد أن توفرت أجهزة فصل مكونات الدم وتوفر الأطباء المتخصصين المدربين على هذه التقنية التجميلية التي تعد آمنة للغاية.

كيفية الحصول على حقن البلازما؟

قبل الحديث عن كيفية الحصول على البلازما لابد من التعريف بالبلازما وأنها ليست مادة كيميائية أو مادة مصنعة بل هي مادة طبيعية وهي المكون الأساسي للدم والذي تسبح به كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وهي عبارة عن سائل شفاف يحمل جميع المكونات الضرورية المغذية للجسم من فيتامينات ومعادن وهرمونات، يتم الحصول على البلازما بسحب كمية من دم المريض، ثم يتم معالجة الدم بجهاز مخصص لفصل خلايا ومكونات الدم عن البلازما، وتتميز البلازما باحتفاظها بالخلايا الجذعية، تخلط بعد ذلك البلازما المفصولة مع الكالسيوم والذي يعمل على تحفيز ونقل الخلايا الجذعية وتنشيطها لتقوم بعد ذلك بإفراز محفزات النمو والترميم والعديد من الأنزيمات البناءة المسؤولة عن إعادة مظهر الشباب والنضارة للبشرة، ويتم حقن البلازما النشطة في الجلد باستعمال إبرة صغيرة جدا باستخدام طريقة الميزوثيرابي.

الاستعداد للخضوع لحقن البلازما لعلاج البشرة والشعر

  • يوصى بالامتناع عن استعمال كريمات تفتيح البشرة، أو جلسات الليزر، أو التقشير قبل البدء بحقن البلازما بمدة تتراوح بأربع أسابيع تقريبا.
  • ينصح بتناول كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة قبل الخضوع لحقن البلازما.
  • لا يمكن الحقن بالبلازما عند إصابة البشرة بالتهابات أو البثور بل يجب علاجها جيدا أولا.
  • يجب استشارة الطبيب في حال استعمال أدوية تسبب جفاف وتهيج الجلد.
  • الامتناع عن استعمال العطور ومساحيق التجميل قبل الخضوع للحقن بمدة أسبوع لتفادي حساسية الجلد والتهابه.
  • عدم استعمال كريمات أو مساحيق تحتوي في تركيبها على الكورتيزون سواء على الجلد أو فروة الرأس بمدة أسبوع أو أي أدوية أخرى.
  • يوصى مرضى السكري بالتحقق من انضباط مستويات السكر بالدم قبل الخضوع لهذه التقنية.

أما الاستعداد قبل الحقن مباشرة فهي:

  • تنظيف اليدين جيدا.
  • غسل الوجه والبشرة جيدا بالماء وتجفيفه لمدة عشر دقائق.
  • استخدام كريم مخدر موضعي للجلد يصفه الطبيب.
  • وفي حالات حقن البلازما في فروة الرأس قد يستخدم الطبيب مخدر.

حقن البلازما ونتائجها المتوقعة

يتم حقن البلازما في الوجه بواسطة الطبيب المتخصص في هذه التقنية الحديثة وتكون مصحوبة بألم بسيط في مناطق الوجه المختلفة، أما حقن الهالات السوداء وتفتيح لون الشفايف قد لا يؤدي للنتائج المرجوة وذلك لاختلاف الأسباب المؤدية لهذا الاسمرار.

يتم حقن البلازما بثلاث جلسات على الأقل، ويتم الحقن مرة كل شهر، ثم يتم الحقن مرة واحدة كل عام للاحتفاظ بالنتائج واستمرار فعالية الحقن، وتختلف النتائج من شخص لآخر، كما تختلف حسب سبب الحقن والمشكلة المراد حلها، بالإضافة لأن الندوب الجلدية السطحية تعطي نتائج أفضل مقارنة بالندوب العميقة، أما عند استعمال حقن البلازما للشعر فهي تعطي نتائج ممتازة في نمو الشعر مرة أخرى. بعد الخضوع لحقن البلازما يصاحب ذلك احمرار الجلد والذي يختفي تلقائيا خلال ساعات قليلة، كما يمكن استعمال الكريمات المرطبة للتخلص من هذه الأعراض، وينصح عدم التعرض للشمس بعد الحقن.

سلبيات حقن البلازما

تعد تقنية حقن البلازما ذات سلبيات معدودة إذ أن نتائجها الإيجابية أكثر ومن أفضلها أن البلازما المستخدمة في الحقن يتم استخلاصها من دم المريض المراد علاجه مما يقلل احتمالية رفض الجسم للمادة المحقونة أو التفاعل معها والإصابة بالالتهابات، لذا تعد سلبياتها في حدوث بعض الكدمات البسيطة والتي تصيب البعض فقط والتي تختفي خلال أسبوع تقريبا باستعمال كريمات مخصصة لعلاج الكدمات، بالإضافة إلى أن حقن البلازما لا تستطيع علاج التجاعيد وترهل الجلد والوجه والذي يفضل لعلاجه عمليات الشد، وقد يعيب البعض على هذه التقنية تأخر نتائجها إلى عدة أسابيع إلا أنها نتائج دائمة.

لماذا تفضل عمليات التجميل باستعمال حقن البلازما مقارنة بغيرها من التقنيات التجميلية؟

نعمل جميعا تعدد وتطور عمليات التجميل في السنوات الأخيرة وتنافسها في الأسواق ولكن لماذا ترجح كفة حقن البلازما في الساحة وينصح بها المتخصصين، يرجع ذلك لما تقوم به البلازما من عملية تحفيز وتنشيط لأنسجة البشرة لتملأ التجاويف الناتجة عن التجاعيد أو الندوب لتحصل على مظهر وملمس أكثر شبابا ونضارة، وتتميز البلازما بقوامها السائل مقارنة بالمواد الصلبة المستخدمة في تقنيات أخرى عديدة، مما يجعلها تمنح البشرة ملمسا ومظهرا أكثر طبيعية، بالإضافة لأنها مستخلصة من دم المريض نفسه فلا قلق من تفاعله معها ومعاملتها كمكون غريب عن الجسم أو محاولة لفظه خارج الجسم، كما أن تأثير حقن البلازما يعد تأثيرا دائما غير مؤقت بل يدوم وتتحسن نتائجه بمرور الوقت.

في النهاية نعود للحديث عن فاعلية حقن البلازما وكونها آمنة لعلاج مشاكل البشرة من تجاعيد وندوب وأثار الجروح والحبوب الجلدية والحصول على مظهر أكثر شبابا ونضارة مشرقة للجلد، بالإضافة لحل مشكلة تساقط الشعر، والتي يرجع تفضيلها على كثير من التقنيات المنتشرة في عالم التجميل لكونها من مكونات دم المريض وهي مكونات طبيعية يتقبلها الجسم ويتعامل معها كجزء منه مما يجنب رفضها وحدوث الكثير من المشاكل الصحية، كما أنها تقنية دائمة النتائج يمكن تجديدها على فترات متباعدة بعد الخضوع لثلاث أو أربع جلسات، مع آثار صحية بسيطة لا تتعدى الكدمات التي يمكن السيطرة عليها باستعمال كريمات مخصصة والتي تختفي خلال أسبوع على الأكثر، مع النصح باختيار الطبيب المتخصص بهذه التقنية لضمان النتائج والاطمئنان لعملية الحقن.

غادة إبراهيم

محررة مقالات، أحب القراءة والإطلاع على كل جديد في كافة المجالات الثقافية والعلمية.

أضف تعليق

2 × 5 =