تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » كيف تحصلين على حب الزوج عن طريق بعض الحيل البسيطة؟

كيف تحصلين على حب الزوج عن طريق بعض الحيل البسيطة؟

حب الزوج من الأشياء التي تسعى إليها كل زوجة بعد الزواج، فبعد انتهاء مرحلة الخطوبة وبدء مرحلة جديدة يُمكن بمرور الوقت أن يقل الحب أو يشعر الزوج بالملل.

حب الزوج

حب الزوج شيء هام جدًا لكل زوجة، بدون الحب بشكل عام لا يُمكن أن تستمر الحياة الزوجية بأي شكلٍ من الأشكال، حتى الشكل الروتيني الذي قد يتخيله البعض، من أداء كل منهما لواجباته وحفاظه على حقوقه دون حب، لا يفلح، وبمرور الوقت تتحول تلك الحياة إلى جحيم حقيقي لا يعرف أحد كيف تكون نهايته، ولذلك، لابد على الزوجة منذ الوهلة الأولى أن تسعى جاهدة للحفاظ على حب زوجها لها، وهذا ما سنحاول شرحه سويًا من خلال بعض الحيل التي على المرأة أن تُتقنها كي يتشبث زوجها أكثر بها، وكي تستمر العلاقة الزوجية، ليس لمدة طويلة فقط، وإنما للأبد.

ما هو الحب؟

قبل أن نتعرف على طريقة حفاظ المرأة على حب الزوج علينا أولًا أن نتعرف على الحب، ذلك الشيء الذي يسعى الجميع للحفاظ عليه، فهو شعور متبادل بالأمان والسعادة والاستعداد للتضحية، حيث يُصبح الشخصين المُتحابين أشبه بروح واحدة في جسدين، يهتمون لنفس الاهتمامات وينشغلون بنفس الانشغالات، ويحرصون دائمًا على إسعاد بعضهم البعض وعدم تعريض أحدهم للآخر لأي أذى من أي نوع، حتى ولو كان مجرد التفوه بكلمة جارحة في وقت غضب أو ضيق.

ظهور الحب كان مُلازمًا لظهور الإنسان، فقد أحب الرجل الأول على ظهر الأرض، سيدنا أدم، المرأة الأولى على نفس الأرض، السيدة حواء، ثم تناقل الأبناء والأحفاد ذلك الحب من بعدهم، وبمرور الوقت أصبح دافع وهدف سامي يُمكن الحياة والموت من أجله، فالذي يُحب شخص آخر مُستعد للعيش لآخر لحظة في سبيل إسعاده، أو الموت، إن كان ذلك سوف يُنقذ الشخص الذي يُحبه من ذلك المصير، لكن، وبكل أسف، لم يُغرد الحب وحيدًا للأبد، وإنما ظهر ألذ أعدائه وأشدهم بأسًا، إنه الكره ولا شيء غيره.

ظهور الكره

ظهر الكره مع اشتداد الحب وقوته، تمامًا كما يظهر المرض للإنسان في أوقات يكون مُتوهمًا فيها أنه أقوى من أي شيء آخر، لكن الحقيقة أن ظهور الكره لم يؤثر على المُحبين فقط، وإنما طال تأثيره الكون بأكمله، حتى أصبح سببًا في نهاية الكثير من الحيوات، تلك الحيوات التي كان الحب سببًا فيها في بداية الأمر، لكن، من قبيل التوقف عن البكاء على اللبن المسكوب، حاول الحب الانتشار أكثر وأكثر والتصدي للكره بأي طريقة ممكنة، حتى ولو كان ذلك من خلال القيام ببعض الحيل الغير أخلاقية، المهم أن يبقى الحب وتبقى معه العلاقات شامخة وناطحة في السماء، وهذا بالضبط ما تفعله بعض الزوجات الآن من أجل الحفاظ على حب الزوج وبالتالي العلاقة الزوجية برمتها، والتي إن تدمرت تدمر كل شيء معها.

الحفاظ على حب الزوج

يُمكننا أن نعتبر أن الحفاظ على حب الزوج مهمة قومية للزوجة، مهمة حياتية على وجه التدقيق، وبالتالي عليها أن تحاول القيام بهذه المهمة حتى النفس الأخير في حياتها، حتى وإن كانت ستخسر في سبيلها الكثير من الأشياء، المهم في النهاية ألا تخسر حب زوجها وبالتالي العلاقة الزوجية، وربما هذه المهمة تكون بمثابة النصيحة الأولى من الأمهات لبناتهم المقبلات على الزواج، لكن، ربما يغفلن عن ذكر بعض الحيل التي يُمكن من خلالها تنفيذ هذه النصيحة على أكمل وجه، وهذه هي مهمتنا خلال السطور القادمة، حيث سنذكر لكم أبرز حيل الحفاظ على حب الزوج.

حيل الحفاظ على حب الزوج

قبل أن تناول معًا بعضًا من حيل الحفاظ على حب الزوج يجب علينا التوضيح بأن قولنا بفعل أي شيء مقابل تأدية هذه المهمة لا يعني أبدًا أن نرتكب ما قد يؤذي الأزواج بدنيًا أو نفسيًا، كذلك ألا نلجأ للسحرة والجن والأشياء من هذا القبيل، فهذه ليست حيل حفاظ على حب الزوج بقدر ما هي وضع المسمار الأخير في نعش الحياة الزوجية، أم الحيل التي نعنيها فهي بسيطة وممكنة وغير ضارة، وعلى رأسها مثلًا ملئ البيت بالدفء

ملئ البيت بالدفء

البيت هو ذلك المكان الذي يعتقد الزوج بعد سنوات من الزواج أنه الجحيم بعينه، حيث يمتلأ بالأولاد الذين يصدرون الضوضاء دائمًا، كما أن الزيارات العائلية من أقارب الزوجة تصبح مع الوقت غير مُريحة له، فقد ولى زمن الحنين والاشتياق لكل ما هو من رائحة حبيبته السابقة، والتي يبدأ رصيدها من الحب التناقص بديهيًا بعد مرور سنوات من الزواج، وبالطبع على الزوجة أن تعي ذلك جيدًا إذا كنت تريد الحفاظ على حب الزوج واستمرار العلاقة الزوجية.

توفير الدفء في البيت يكون من خلال السيطرة الجيدة على الأطفال، بحيث لا يصدرون أي ضوضاء مُزعجة للرجل الذي للتو عاد من المنزل، أما بالنسبة لذوي الزوجة فبالتالي يجب عليهم التقليل قدر الإمكان من الزيارات المفاجئة، وبذلك يشعر أن بيته هو ملاذه الوحيد بالفعل، وهذا ما نعنيه تمامًا بالدفء.

تخصيص وقت للترفيه

الترفيه أمر هام جدًا إذا كنتِ لا تودين تناقص حب الزوج لكِ، فعندما تكونان على انفراد لا مانع أبدًا من الترفيه بأي طريقة ممكنة ومشروعة، هذا طبعًا بخلاف حقوق الزوج على الفراش، لكن ما نعنيه الآن هو الترفيه الزائد، وذلك مثل ممارسة الرياضة، فقد أثبتت التقارير والدراسات أن ممارسة الرياضة من قِبل الزوجين معًا يُزيد من درجة الحب بينهما، وإضافةً إلى ذلك، يمكن تأدية بعض الأمور الأخرى كتناول العصائر في الشرفة وقت المساء والسكون.

أساليب الترفيه في الحقيقة لا تتوقف عند ذلك، فالخروج المتكرر لتناول العشاء مثلًا يمكن اعتباره من ضمن هذه الأساليب، والواقع أننا إذا نظرنا للأمر بصورة صحيحة فسنجد أن الزوج إذا لم يجد تلك الأشياء في زوجته فسوف يبحث عنه لدى شخص آخر، وهو ما نُطلق عليه الخيانة الزوجية، ببساطة شديدة، ستفقد الزوجة حب الزوج لها، وهذا ما نحاول تحاشيه بكل طريقة ممكنة من خلال هذه النصائح والحيل.

استغلال العطلة والطعام

يجب عليكِ بالتأكيد أكثر الأوقات التي سوف يكون الزوج متاحًا بها، وهي أوقات العطلة، أو أيام العطلة بمعنى أدق، وأوقات تناول الطعام، فأما عن أيام العطلة فيجب عليكِ أن تخططي لها جيدًا وتعرفي كيفية استغلالها بأفضل طريقة ممكنة، فالرجل ليس كئيبًا بطبيعة حاله، وإذا عرضتِ عليه الخروج فسوف يوافق على الفور، لكن اختاري الخروج الجيد وليس الذي يُزيد من صنع الفجوات في العلاقة، فلا تذهبي معه إلى شط بحري مليء بالسائحات الجميلات مثلًا!

بالنسبة لأوقات الطعام فإن استغلالها يتمثل في الحديث عن كل ما قد يهم الزوج والعلاقة برمتها، فأي شخص سوف يرى زوجين جالسين في صمت تام على مائدة فسوف يُجذم بالتأكيد أن العلاقات بينهما متوترة، أما إذا راءهما يتحدثان ويضحكان فسوف يستنتج العكس تمامًا، وهذا ما نُريده في الواقع.

استخدام سلاح البسمة

النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في محاسن الزوجة أن زوجها إذا نظر إليها أسرته، وهذا الأمر يتحقق أكثر بتحري البسمة والاحتفاظ بها لأطول وقت ممكن، فهما كانت مشاغلك ومتاعبك اليومية فإن زوجك الذي قضى النهار بأكمله في العمل لتوفير كافة احتياجاتك لا يستحق منك أبدًا الوجه العبوس، وإنما في الحقيقة تكفي بسمتك كي تُخفف عنه بعض الهموم وتمحو بعض الألم، ألا يستحق ذلك الأمر أن تُتعبي نفسك ولو قليلًا وتفرجي شفتاكِ مبتسمة، ألا يستحق الحصول على حب زوجك تضحية بسيطة كهذه!

تجنب الغيرة

الغير شعور قاتل، إياكِ أن تشعري به مهما كان، في النهاية لن تكون سوى خسران حب الزواج، أو خسران العلاقة الزوجية نفسها، والحقيقة أن شعور الغيرة عندما يتملك المرأة يجعلها ترصد كل تحركات وأفعال زوجها، مما يجعلها تُضيق الخِناق عليه ولا تُعطيه حريته، ومع الوقت يُدرك الزوج أن هذه المعيشة جحيم بكل ما يحمله اللفظ من معان، الأدهى أن يكون شعور الغيرة هذا دون سبب مقنع أو دليل، بمعنى أن الزوج أصلًا من النوع المنضبط ولم ولن يُفكر في خيانة زوجته مطلقًا، فوقتها ستكون الكارثة كارثتين، فأولًا سوف يتربى لديكِ هاجس الخوف والقلق من ترك زوجك لك، وثانيًا سيبدأ زوجك في كرهك أو كره الغيرة الزائدة منك، مما يجعله يفكر جليًا في تطليقك أو الذهاب إلى الشيء الذي فعلتيه بالفعل، وهو خيانتك كنوع من أنواع المُعاقبة، هل ترين إلى أي حد وصل الوضع!

الثقة بالنفس

على عكس الغيرة تمامًا، ثمة شعور هام يجب أن تُشعري نفسك به طوال الوقت كي تكتسبي حب الزوج وتحافظي عليه، وهو شعور الثقة بالنفس، فإن بدوتِ ضعيفة مهزوزة غير واثقة في نفسك فسوف يجد فيكِ فرصة سانحة جدًا لخيانتك، والثقة بالنفس هنا تعني أن تعرفي بأنكِ جميلة وذكية وقادرة على اكتساب حب زوجك في أي وقت من الأوقات، وأنك أيضًا لستِ أقل من أي امرأة أخرى قد يلتقي بها زوجك ويُعجب بها، أصلًا يجب أن تكون لديكِ ثقة بأنه لا توجد فتاة يُمكن أن يُعجب بها زوجك لأنكِ وببساطة شديدة الأجمل والأذكى والأفضل، وبالطبع يجب ألا نغفل أن الإفراط في الثقة لدرجة ترك الأمور دون رقيب أو حسيب سوف يؤدي لنتائج عكسية، وإنما يجب أن تكون الثقة متبوعة بالمتابعة والحرص.

حب الزوج لزوجته

هل الزوجة فقط هي التي يجب عليها المقاتلة من أجل الحصول على حب الزوج؟ بالتأكيد لا، فالزوج كذلك يجب أن يحظى بحب زوجته وأن يُقاتل لفعل ذلك الأمر، فأنت قد قمت بقطف زهرة من بستان جميل وأتيت بها في بيتك وجعلتها تقوم على خدمتك، يجب عليك إذًا ألا تعتقد بأنها مجرد خادمة فقط، وأنها شريكة لك في كل شيء وفي كل قرار تتخذه في حياتك، لأن حياتكما ببساطة قد أصبحت حياة واحدة منذ زواجكما.

حب الزوجة للزوج في الغالب لا يقل، فنظرتها للرجل الذي يعمل طول اليوم من أجل توفير كافة حاجتها لا تجعلها أبدًا تُفكر في عدم حبه بجنون، بل إنها تتحمله وتُدرك جيدًا أن ضغوط العمل التي قد يتعرض لها طوال اليوم قد تجعله عصبي ومُتضايق بعض الشيء، وهو أيضًا يجب أن يُدرك أن زوجته منذ خروجه في الصباح وهي تحاول أن تصنع له مشهدًا مُبهجًا يسره عند وصوله في المساء سواء كان يتمثل في طعام أو غيره، إنه إذًا حب مُتبادل قائم على الإخلاص.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

خمسة عشر − 6 =