تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » كيف نجحت فرقة ثلاثي أضواء المسرح في تحقيق كل هذه الشهرة؟

كيف نجحت فرقة ثلاثي أضواء المسرح في تحقيق كل هذه الشهرة؟

لا يوجد مهتم بالكوميديا العربية من يجهل فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي حققت نجاحًا كبيرًا في المسرح المصري في العقد المنصرم، إليك أسباب هذا النجاح الكبير.

ثلاثي أضواء المسرح

فرقة ثلاثي أضواء المسرح هي فرقة من ثلاث شبان أطلقوا كوميديا عاشت بيننا لأجيال وما زالت مستمرة، ما زال رؤية هؤلاء الشباب قادرة على انتزاع الضحكة منا رغما عنا حتى يومنا هذا، إنهم فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” كانت بدايتهم في الستينات حينما اجتمعوا لتقديم تلك الكوميديا العبقرية التي كانت فريدة من نوعها وحققت لهم شهرة واسعة اخترقت حاجز الزمن فلم يخفت نورها إلا بانهيار أحد أعمدتها وهو الضيف أحمد.

أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح

تتكون فرقة ثلاثي أضواء المسرح من الضيف أحمد وسمير غانم وجورج سيدهم, وقد أسس الفرقة الفنان الضيف أحمد، حيث اجتمع هؤلاء الثلاثة من مناطق متفرقة، فنجد أن الضيف أحمد ولد بالدقهلية ودرس في كلية الآداب بجامعة القاهرة وقد حصل على العديد من الجوائز على أدوار أداها على مسرح الجامعة أو قام بإخراجها.

أما سمير غانم فقد ولد في محافظة أسيوط ودرس في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية. أما جورج سيدهم ولد في محافظة سوهاج والتحق بالدراسة في كلية الزراعة بجامعة عين شمس.

اكتشف المخرج أحمد سالم تلك الموهبة الرائعة والطاقة المتفجرة لذلك الثلاثي الرائع وعرض عليهم عمل تليفزيوني ليبدؤوا حياتهم الفنية بتقديم حلقات “فوازير رمضان” التي قاموا هم بكتابتها ووضع أفكارها وأدائها، وبدأت تلك الفرقة رسميا عملها تحت اسم ثلاثي أضواء المسرح، قدم الثلاثي العديد من الأغاني والاسكتش والمنولوج الكوميدي مثل ” الهنود الحمر ، جمبري مشوي، يا ماما حوا يا بابا آدم “، كما قدموا عدد من الأفلام مثل ” شاطئ المرح، 30 يوم في السجن، القاهرة في الليل” وغيرها، إلى جانب المسرح الذي سجل بدايتهم وكان شاهدا على تلك الموهبة في مسرحيات مثل “طبيخ الملايكة، حواديت، فندق الأشغال الشاقة”.

كان لكل من الثلاثي شخصيته الرائعة التي أبهرنا بها, فكان يظهر الضيف أحمد بمظهر الواثق بنفسه ذو العضلات رغم نحافته، وجورج سيدهم السمين محب الطعام الرائع في التنكر في أدوار السيدات، وسمير غانم ذو الخطوات المضحكة.

نهاية فرقة ثلاثي أضواء المسرح

استمرت فرقة ثلاثي أضواء المسرح في تقديم المزيد والمزيد من الروائع بوجود الثلاثي الشاب، ولكن لم يكن مقدرا لها الاستمرار طويلا فقد بدأت في الذبول بوفاة الضيف أحمد إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة عقب أداء البروفة الأخيرة لمسرحية “الراجل اللي جوز مراته”.

وعند تأبينه قام صديقه سمير غانم برثائه قائلا: “عزيزي الضيف أحمد يسأل عنك كل ما بضحك ، بس ما بيجيش الرد، بيني وبينك عندك أحسن، أروق، أنضف، لولا الرب علينا بيلطف، كنا زمانا بناكل بعض، بس بنضحك، نزعل نضحك، نفرح برضه نضحك، عزيزي الضيف أحمد فاكر لما كنا نغني كنا نضحك طوب الأرض، وأهي أيام بتعدي يا ضيف، وهنتقابل بلا تكليف، ونقعد نضحك”.

استمر جورج سيدهم وسمير غانم في الفرقة وضموا إليها سهير الباروني وهالة فاخر وصفاء أبو السعود وبوسي وشيرين ودلال عبد العزيز محاولة منهم لسد الفراغ الذي خلفه الضيف أحمد، ولكن انتهت الفرقة بانسحاب الفنان سمير غانم منها.

ثم توقفت الفرقة ولكن أثرها باقٍ فلها ميراث قي قلوبنا لن يفنى وسنظل نتذكر تلك الوجوه الضاحكة التي أمتعتنا يوما ما.

اماني سعيد

كاتبة مصرية، أهوى القراءة والاطلاع وأعشق الكتابة منذ الصغر أسطر بأقلامي ما يجول في خاطري
أكتب في جميع المجالات الأدبية والفنية والعلمية والقصصية والسياسية والمرأة والطفل والموضوعات العامة

أضف تعليق

خمسة عشر − 14 =