تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تتعامل مع تقلبات الحبيبة وتحتويها بطريقة رجولية؟

كيف تتعامل مع تقلبات الحبيبة وتحتويها بطريقة رجولية؟

تقلبات الحبيبة المزاجية قد تجعلك تلتف حول نفسك، وربما تصيبك بالجنون بشكل حرفي، فتكون في حيرة من أمرك، وتجهل كيف يمكنك التعامل معها في تلك الحالة، وكثيرا ما تجهل أسباب تقلبات الحبيبة من الأصل، ويصبح لكل تصرف خطورته، فما العمل إذن؟

تقلبات الحبيبة

تقلبات الحبيبة المزاجية أمر شائع، ولا تعد تقلبات الحبيبة المزاجية جنونا أو رغبة متعمدة في الكآبة، فيفضل البعض الاعتقاد بذلك وهو اعتقاد خاطئ شديد السذاجة، فلتلك التقلبات المزاجية أسبابها المنطقية شديدة الوجاهة، وحتى لو زادت صعوبة الأمر لعدم رغبة الأنثى في التعبير عن مشاعرها بوضوح، يظل هذا حقها، ويكون واجبنا في تلك الحالة التعامل مع الأمر بذكاء وتفهم، فلا يعقل أن يتكاسل الحبيب عن الوقوف إلى جوار حبيبته في تلك الأوقات، فهو الوقت الحاسم الذي يبرز المعدن الحقيقي للرجل، ولا يتعلق الأمر بالتقلبات المزاجية للمرأة فقط، فالتقلبات المزاجية تحدث للجميع، ولكن تجيد المرأة التعامل مع تقلباتنا، لذا نهتم بالحديث عن طرق التعامل مع تقلبات الحبيبة المزاجية، وسنناقش أسباب تقلبات الحبيبة بوضوح في هذا المقال، وسنوضح كيف يمكننا التعامل معها، وسنناقش كيف يمكن استثمار تلك الأوقات في إبراز مشاعر الحب لدينا وتأكيدها، فتلك الأوقات هي الأنسب للتعبير عن الحب، وحسن التصرف مع تقلبات الحبيبـة يمنحها الشعور بالأمان، سنناقش هذا ونتعلم معا.

علامات تقلبات الحبيبة المزاجية

تقلبات الحبيبة علامات تقلبات الحبيبة المزاجية

يصعب التعامل مع تقلبات الحبيبـة دون إدراك ماهيتها، والمؤسف هنا أنه من الصعوبة بمكان الحصول على تعبير واضح منها عن تلك التقلبات المزاجية، ويهمني هنا التأكيد على أن عدم التعبير عن تلك التقلبات ليس بسبب قلة مهارات الحبيبة في التعبير، فأغلب النساء يتفوقن في التعبير علينا، ولكن يرجع السبب عادة إلى حساسيتهن المفرطة، فلا تجد الحبيبة الرغبة في التعبير عن تلك التقلبات التي تحدث لها، ولكن يسهل عليك إدراكها بالتركيز وتدقيق النظر في تصرفاتها، وهذا التركيز ليس منحة نقدمها لهن، بل هو واجبنا في الحقيقة، فلا يعقل تجاهل الحالة النفسية والمزاجية لمن نحبهم، ومن يهتم بشئون الحبيبة سيسهل عليه ملاحظة تقلباتها المزاجية، إذ يبدو الأمر جليا في تصرفاتها، وكل ما عليك هو التوقف عن افتراض الأسباب والتخمين بدلا عنها، ومن علامات تقلبات الحبيبة المزاجية تغير طريقتها معك في الحوار، كما تظهر تقلبات الحبيبة في تراجعها المتأخر عن تنفيذ بعض الخطط، وتبدو التقلبات أيضا في تكرار الشجارات.

أسباب تقلبات الحبيبة

تساعدنا معرفة أسباب تقلبات الحبيبة المزاجية على التعامل معها، فلا يمكننا التعامل بذكاء مع شيء تجهله بالكلية، فبداية ينبغي عليك ملاحظة علامات تقلبات الحبيبة المزاجية، وأبرز تلك العلامات هو ما تم ذكره في الفقرة السابقة من تغير طريقة الحوار وافتعال الشجارات والرغبة في العزلة وعدم الخروج في بعض الأحيان، وبعد الملاحظة تأتي أهمية معرفة الأسباب، ومن أسباب تقلبات الحبيبـة ما يتعلق بها، فيعود السبب في بعض الأحيان إلى تعرضها إلى بعض الضغوط في الدراسة أو العمل أو البيت، كما قد يعود السبب في تقلبات الحبيبـة إلى اعتلال الجسد، وهو ما يزيد في أوقات الطمث وفي فترة الحمل والولادة كذلك، فتشعر خلالها المرأة بآلام يصعب احتمالها، كما يختل إفراز الهرمونات لديها، ولنفهم ذلك يمكننا مراجعة تصرفاتنا في أوقات المرض والألم، ومن أسباب تقلبات الحبيبة ما يعود إلينا، فقد يحدث ذلك في أعقاب بعض المشكلات وارتكابنا للأخطاء، وربما بسبب التقصير وقلة الاهتمام بها، فكل ذلك يصنع تقلبات الحبيبة.

خطيبتي متقلبة المزاج

في بعض الحالات تكون تقلبات الحبيبة متكررة، وعادة ما تتسم بالحدة وطول مدتها، وتجد من يصف خطيبته بتقلب المزاج، وبعد فترة من الارتباط لا يحتاج الأمر إلى ملاحظة علامات تقلبات الحبيبـة المزاجية، فتكون حينها سمة رئيسية لسلوكها العام معه، ولا ترتبط تقلبات الحبيبـة في تلك الحالة بفترات الطمث على سبيل المثال، ولا يشترط ارتباط التقلب المزاجي بحدث بعض الأخطاء خلال العلاقة، إذ تتسم بعض الشخصيات بالمزاجية المتطرفة، وتكون تلك طبيعتهم على الدوام، وتختلف تقلبات الحبيبة في تلك الحالة عما نتحدث عنه، إذ يصعب التعامل مع تلك التقلبات بشكل دائم ومتكرر، فهنا نحتاج إلى التدخل الطبي المباشر، فقد يكون هناك خللا في عمل الهرمونات، ولا يتعلق الأمر في تلك الحالة بالمرأة كنوع، بل هي حالة نفسية تصيب الجميع، فتصيب الرجل كما تصيب المرأة، وعند تجاوزها للمعدلات الطبيعية لا يصبح أمامنا سوى زيارة الطبيب، وتكون تلك هي المساعدة الوحيدة الفعالة، أما تقلبات الحبيبة الطبيعية فسنتحدث عنها بشكل مفصل.

كيف تتعامل مع تقلبات الحبيبة ؟

تتسبب تقلبات الحبيبـة المزاجية في صناعة الأوقات العصيبة، لا فرق هنا بين تقلبات الحبيبة لأسباب خاصة بها أو بك، فالنتيجة النهائية هي المزاج السيئ وصعوبات التعامل، وحينها يصبح لزاما علينا التعامل مع تلك الفترة بطريقة ذكية، وتقوم طريقتنا في التعامل مع تقلبات الحبيبـة على عدة محاور رئيسية، وأهم تلك المحاور هو ملاحظة تقلبات الحبيبة وعدم تجاهلها مطلقا، فلا تفكر في أن تمنحها الوقت لتهدأ بمفردها ما لم تطلب منك ذلك، فتكون حينها قد تركتها وحيدة في حرب طاحنة، ومن الرجولة أن تبقى إلى جوار حبيبتك في الأوقات الصعبة، وبعد ذلك يجب معرفة الأسباب الحقيقية لتلك التقلبات، ولكن يراعى في هذه النقطة عدم الضغط والإلحاح في الأسئلة، فقط حاول أن تبحث بنفسك عن السبب، وصدقني ستجد الإجابة، وبعد ذلك يأتي دور التعبير عن الحب، دع حبيبتك تشعر بمقدار حبك لها، لا تتركها وحيدة، وعبر لها عن رغبتك في المساعدة، وقدم لها الهدايا، وامنحها الأحضان الدافئة المتفهمة.

كيف تساعد الحبيبة؟

تقلبات الحبيبة كيف تساعد الحبيبة؟

الأحضان ليست كافية وحدها للتعامل مع تقلبات الحبيبة المزاجية، ففي كثير من الأحيان تكون هناك مشاكل حقيقة بحاجة إلى المعالجة والحل، فقد تكون تقلبات الحبيبـة بسبب أزمة مالية تمر بها، وربما تكون المشكلة متعلقة بالدراسة أو العمل، وهنا يأتي دورك في تشجيعها على الحديث والبحث عن الحلول الجيدة، وذلك ليس بصفتك خبير حل المشكلات الدولي، ولكن بصفتك الحبيب الذي يهتم لأمر حبيبته، ويرغب في تقديم الدعم والتشجيع والمساعدة، كما قد تكون تقلبات الحبيبـة بسبب مشاكل زيادة الوزن، وهو أمر شائع لدى النساء أكثر من الرجال، وفي تلك الحالة يمكنك منحها الثقة في إعجابك بشكلها ومظهرها، كما يمكنك تشجيعها على الالتزام بالنظام الغذائي التي تفضله، مع التأكيد على قيامها بذلك لأجل نفسها، فليس لديك الحق في التعليق على ما يخصها هي، ومن أسباب تقلبات الحبيبة أيضا عدم ثقتها في حبك لها، يحدث هذا في أعقاب المشكلات خلال العلاقة، وربما بسبب ارتكابك لبعض الأخطاء، يمكنك حينها الاعتذار وتأكيد الحب.

تقلبات الحبيبة المزاجية ليست متعمدة كما يظن البعض، فهي ليست ممتعة بالنسبة للمرأة كما قد تتصور عزيزي الرجل، فتلك حالة سيئة تمر بها رغما عنها، ونمر بها نحن كرجال لأسباب كثيرة، ولا أحد يحب تعكر مزاجه بشكل مفاجئ مهما كانت الأسباب، فحينها نشعر بالحزن والهم، ونفقد الرغبة في الخروج والتواصل مع الأصدقاء والأحبة، كما قد نشعر بالكسل والخمول والإرهاق، وكلها أمور تعود علينا بالسلب في مختلف نواحي حياتنا، فلا يقف تأثير التقلبات المزاجية على العمل والترفيه، بل يمتد ليشمل جميع علاقاتنا الاجتماعية، وتقل قدرتنا على التفاعل بطريقة جيدة مع المحيطين بنا، ويزداد شعورنا بالغضب ويسهل استثارة أعصابنا، وهو ما ينعكس على سلوكنا بشكل ملحوظ، وعندما تحدث تقلبات الحبيبـة يصبح دورنا هو التفهم والتقبل والمساعدة، فتلك هي الأوقات التي يجب علينا الظهور فيها، فنبحث عن أسباب المشكلة ونحاول تقديم الحل، ونستمع إلى مشاكل الحبيبة ونمنحها الدفء اللازم، وتكون فرصتنا الذهبية للتعبير عن الحب والتأكيد عليه، ويجب علينا شحن طاقتهم وثقتهم مجددا.

الكاتب: أحمد ياسر

إبراهيم جعفر

أضف تعليق

ستة + 11 =