تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » تعرف على العادات السيئة والتصرفات التي تدمر طموحاتك واحلامك ؟

تعرف على العادات السيئة والتصرفات التي تدمر طموحاتك واحلامك ؟

هناك بعض العادات السيئة والتصرفات غير الحميدة والغير حكيمة والتي ترافق طموح الشخص واهدافه وتؤدي الى فشله وتدمير احلامه: فما هي هذه العادات السيئة ؟

العادات السيئة والتصرفات غير الحميدة

هناك الكثير من الاشخاص من يضع نصب عينه العديد من الاهداف والطموحات، وينطلق في عالمه نحو تحقيق مثل هذه الطموحات والافكار والاحلام، ولكنه يصطدم في النهاية بالفشل، وقد يعنيه ان يبحث عن الاسباب التي احالت تلك الاحلام والاهداف الى خيال، ومع ان بعضهم سيلجا الى الاجوبة المعتادة والتي تدل على الفشل، اي ربط الفشل بالحظ ، الا ان بعضهم سيحاول الوصول الى الاجوبة السليمة والتي هي في العادة ترتبط ببعض العادات السيئة والتصرفات غير الحميدة والغير حكيمة والتي ترافق هذا الطامح، ولعل من هذه التصرفات الامور الاتية :

احذر هذه العادات السيئة ، فهي تدمر طموحاتك واحلامك ؟

الخلط بين الانشغال والنجاح :

هناك الكثير من الخلط بين ان تكون مشغولا او بين ان تكون قادرا على تحقيق النجاح، وهذا الخلط مرده الى الكثير من الاشخاص وعند تحديدهم لاهدافهم وطموحاتهم ونجاحاتهم التي يرغبون بتحقيقها، ينظرون الى الامر على ان امر تحقيقه يمكن عن طريق اشغال انفسهم بالعمل الى اكبر فترة ممكنة، وفعليا فإن الصواب يجانبهم في هذا الشأن، ففي الحقيقية ان ما يسارع الانسان نحو تحقيق اهدافه والنجاح في عمله هو اسلوبه في القيام بهذا العمل والتركيز على نوع الاداء الذي يقدمه للوصول الى هذه النقطة مقارنة مع الحجم، فمن المعروف ان هناك البعض ممكن قد يحققون النجاح في امر ما بطريقة مختصرة، وهناك من يبذل قصارى جهده وساعاته اليومية لتحقيق ذات الهدف دون طائل، فعليه ان الفعل الذي يتحكم بالامر هو التركيز على الاداء مع سلامة التخطيط وهو اهم من الانشغال في تحقيقه دون التخطيط والتركيز.

 البحث عن الكمال :

فهناك العديد من الاشخاص والذين يرغبون ويلهثون نحو الوصول الى الكمال في طموحاتهم واهدافهم، ولكن في عالم مثل عالمنا هذا فإن البحث عن الكمال يعد كمن يبحث عن السراب، او يحاول ان يطال السحاب، فهو لم يستطيع تحقيق اهدافه في النهاية، ولن يطال النجاح الذي يرغب، بل بالعكس جل ما سيقوم في الذهاب اليه هو استنفاذ للموارد والطاقة وبذات الوقت هو اضاعة الوقت والذي يمكن ان يستغله في انجاح مشروعه ان كان قد وضع له اهدافا واقعية وخصوصية ومتميزة ويمكن تطبيقها بصورة سلسة وسهلة وطبيعية، وابتعد عن تلك الاهداف التي تحتاج الى الكثير من الجهد وفي النهاية لها نفس تاثير مثيلاتها من الاحلام الواقعية.

وفي هذا الشان اليكهذه المقولة الرائعة للممثل الكندي مايكل جي فوكس : ( انا احرص على عدم الخلط بين التميز والكمال ، التميز استطيع الوصول اليه، اما الكمال فهو عمل الله )

الابتعاد عن المخاطرة وتجنبها :

يقول المؤلف الامريكي المشهور وليم فولكنر صاحب رواية نور في اب : ( لا يمكنك السباحة الى افاق جديدة حتى لاتستطيع ان ترى الشاطىء )، والكاتب يعني بذلك انك طالما تشعر بالامان فإنك لن تستطيع ان تتخطى الممكن، ولن تقفز نحو النجاح بل ستبقى محصور في حدود دائرة البعد عن المخاطر، لو اردنا ان نعلم قصص المخاطرين والذين ركبوا سفينة المجازفة لوجدنا نسبة كبيرة من انجح رجال الاعمال والمخترعين على مر الازمان، ويكفي ان نشير مثلا الى مؤسس سلسلة فنادق هيلتون والذي قام بعد فصله من العمل برهن بيته والبدء بالعمل ضمن العقارات حتى استطاع انشاء واحدة من اكبر سلسلة الفنادق في العالم، ولولا ذلك لبقي اسير الوظيفة والبحث عن العمل وما يجود عليه به ارباب العمل، ولكن على الشخص ان يدرك ان هناك فرق بين المخاطرة والتهور، فالاولى هي تصرفات محسوبة بناء على معطيات تحتاج الى المجازفة وضمن نسب معينة، اما الثانية فهي نتاج تصرفات غير محسوبة بل هي تكهنات غير مقروءة وغير محسوبة.

  ان يدع الخوف يعيقه :

فالخوف في الكثير من الحالات يخلق جوا من الرهبة والهالة حول الامور والتصرفات، ويجعل امر التقدم للقيام بامر ما منوط بالعديد من الافكار والعديد من التصورات التي قد تشل حركة هذا الشخص في النهاية وتجعله غير قادر عن القيام بالكثير من الامور التي كان يرغب بالقيام بها، هذا الخوف الذي يعطي للشخص فكرة غير صحيحة عن الخطوة التالية سيجعله يواجه احد امرين، اما التعثر في الخطوة التالية كون ما ينقل هذه القدم الى الامام هو عبارة عن فعل غير واثق، او ان يبقى حيث هو نظرا لكونه يخشى ان يتقدم اكثر في خطواته، ولعل في هذا المقام من الواجب ان نذكر هذا المثال المشهور والذي فيه ( ان السفن في الميناء تكون آمنة، ولكن ليس لهذا الامر تصنع السفن )

عدم القدرة على التخطيط :

من الامور التي تعيق اسس النجاح عند الانسان هي عدم القدرة على التخطيط الناجح او رسم واجهة وصورة الى الاهداف او الطموحات التي يرغب بتحقيقها بل يبقيها اسيرة الى التخبط وعدم الدراسة والعشوائيات، وهذه الامور في النهاية لن تقود الى النجاح باي شكل من الاشكال، ويقول الان لاكين وهو متخصص في علم التنمية البشرية وله العديد من المؤلفات المشهورة في هذا الخصوص : ( ان عدم القدرة على التخطيط يعني التخطيط الى الفشل ) وهذه المقولة تلخص بشكل ابداعي الكثير من المفاهيم التي يجب مراعاتها لغايات التقدم في العمل ونحو تحقيق الطموحات، الا وهي ان على الانسان ان يعمل على تنمية قدراته في التخطيط والا فإن الفشل مصيره فيما يرغب العمل به.

 التركيز على نقاط الضعف :

الشخص الذي يريد النجاح عليه عدم التركيز على نقاط الضعف لديه بل البحث عن نقاط القوة، وهذا الشان يتطلب اهمال تلك البقع السوداء والثقوب الصغيرة في شخصية الانسان فمهما عمل على تطويرها وتحسينها فهي ستبقى ضمن معدل لا يمكن مقارنته بما يمتلكه الاخرين، الذين تعتبر ذات النقاط قوة لديهم، ولهذا على من يرغب في النجاح في امر ما الذهاب الى العمل على التوسع في تطوير طاقاته وابداعاته في المجالات التي هو يحسنها ويتقنها فعلا، واغفال تلك التي يحسنها، فالشخص الواثق من نفسه والذي يمتلك زمام امره وادارته دوما يعمل على التخلي عن تلك العناصر التي تعيقه من اجل المضي قدما مع تلك الادوات التي تعمل على تقدمه .

ان يحيط الشخص نفسه بمن يشبهونه :

فهناك الكثير من ارباب العمل يخطؤن في تعيين من يشابهونهم في الصفات، ويكثرون منهم في محيطهم، وهو امر سيؤدي الى نتائج عكسية في النهاية، فالاولى القيام بالتنويع في الشخصيات مما يكسب العمل نوعا من الالوان والاطياف والافكار والاراء. فتلقوة تكمن في الاختلاف لا التشابه.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.