تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » كيف يُمكنك تحفيز الطلاب في صفك ومساعدتهم على التفوق أكثر؟

كيف يُمكنك تحفيز الطلاب في صفك ومساعدتهم على التفوق أكثر؟

تحفيز الطلاب أثناء الدراسة أحد أكبر التحديات التي تواجه المعلم خاصة في بداية تعامله مع الطلبة في هذا المقال سنقدم لك أهم النصائح كي تتخطى هذه المرحلة.

تحفيز الطلاب أثناء الدرس

مهنة التدريس ليست أحد المهن السهلة على الإطلاق، خاصة عند التعامل مع الأطفال في سن مبكرة، فدور المعلم في حياة الطفل لا يقل أهمية عن دور الوالدين! وذلك لما يتركه من بصمة في حياته، بل يكون سبباً في تكوين شخصيته والتأثير فيها، سواء بالسلب أو الإيجاب، لذلك يتوجب على المعلم أن يكون متفاهماً قادراً على احتواء الطلبة وجذبهم للدراسة وتحفيزهم لبذل أقصى مجهود ممكن في سبيل التعلم، لكن الكلام دائماً أسهل من الفعل، في هذا المقال سنُساعدك على تحفيز الطلاب وترك بصمة لا تُنسى في حياتهم.

كيف تعمل على تحفيز الطلاب أثناء الدرس ؟!

افهم شخصية الطلاب

بداية يجب أن تدرك أن كل طالب له شخصيته الخاصة، فلا تُحاول أن تُشكله أو تضغط عليه لتصنع شخصية جديدة، بل أره أنك تستحق ثقته فعلاً كي يتجاوب معك، فالطلاب خاصة من مروا بأكثر من مرحلة تعليمية، قد تعاملوا مع العديد من المعلمين، لكن قليلون فقط من فهموا مغزى مهنتهم وطبقوه حقاً، لذلك يجب أن تُعدل من شخصيتك وأسلوبك أولاً كي تستطيع التعامل معهم.

اترك انطباعاً جيداً

قد لا يكون يومك الأول مع طلابك جيداً، لكن لا أحد يضع ثقته في شخص غريب من اللحظة الأولى! لذلك يجب عليك أن تبذل بعض الجهد كي تكسب ثقة وتقدير الطلاب فتخرج أفضل ما لديهم، لا تتشبث برأيك حد العناد أو تتشاجر معهم أو حتى تتحدث أكثر من اللازم، يجب أن تبدو ذكياً، مثقف، وواعي بكل ما تقوله، أيضاً يجب أن تُظهر مدى شغفك وحبك لما تُدرسه، سواء بكلماتك أو بتعابير وجهك ولغة جسدك، ولا تتخلى أبداً عن حس الدعابة، لكن بحدود، حتى لا تفقد هيبتك بينهم، ولا تنسى أيضاً أن تهتم بمظهرك الخارجي وطلتك دون أن تبدو متكلف أكثر من اللازم.

اصحبهم في رحلة ميدانية

إن كان بوسعك اصطحاب الطلاب لاكتشاف أحد الدروس التي تُلقيها عليهم على الطبيعية فلا تتردد أبداً، على سبيل المثال إن كنت مدرس تاريخ، فاصحب التلاميذ لأحد المتاحف الموجودة في مدينتك، واطلب من كل طالب تحضير نبذة عن جزء أو حضارة معينة موجودة في المتحف ليقوم هو بدور المرشد السياحي، تأكد أن هذه الطريقة ستُحفزهم للبحث والتعلم أكثر مما تتخيل، أما إن لم يكن بإمكانك أن تأخذهم خارج الصف فلا بأس أطلب منهم تحضير عرض تقديمي مصحوب ببعض الصور والمجسمات التي صنعوها وحضروها بأنفسهم!

قسمهم لمجموعات عمل

العمل في مجموعات يُحفز الطلاب على بذل أقصى جهودهم، والتعرف على بعضهم أكثر بالتالي تتحسن علاقتهم ويُصبح الجو العام أفضل، أطلب من كل مجموعة أن تُعد بحثاً عن موضوع معين، كما يُمكنك أيضاً أن تقوم بعمل منافسة بين المجموعات وبعضها البعض، لكن يجب أن تكون حريصاً على أن يبقى جو المنافسة لطيف خالي من أي مشاحنات أو أفعال غير لائقة، حتى لا تتحول المنافسة لحرب!

أعطهم واجب إضافي!

من المفترض أن تكون الواجبات المنزلية خفيفة حتى يتمكن الطلاب من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيد عن الضغوطات الدراسية، لكن لما لا تجعل جزء من الواجب اختياري وتضع علامات إضافية عليه، بالتالي تُعطي فرصة لمن يرغب في تحسين علاماته أن يجتهد أكثر، وتزيد من جو المنافسة بين الطلاب بصورة جيدة، يُمكن أن يكون الواجب الإضافي من خارج المنهج، كالبحث عن موضوع معين وتلخيصه وشرحه لباقي الطلاب.

أترك لهم الاختيار

الإنسان بطبعه يكره القوانين ويكره أن يشعر بأنه مجبر على شيء مهما كان، لذلك يكره الطلاب الواجبات المدرسية بشدة، إذا أردت أن تتغلب على هذا الأمر فأعطهم بعض الاختيارات ليشعروا بحرية أكثر لكن ضمن الحدود التي تضعها، مثلاً لو طلبت منهم تحضير مقالة عن شيء ما فضع لهم ثلاث أو أربع اختيارات، بهذه الطريقة سيستفيد الطلاب أقصى استفادة ممكنة عند عرض المقالات في الصف، كما أنهم لن يشعروا بالنفور من أداء الواجب المدرسي.

أعطهم تقييمات مُحفزة

عند تقييم طلابك ابتعد عن طرق التقييم السلبية كي لا تهتز ثقتهم بأنفسهم، بل أخبرهم بوضوح عما يجعلك فخور بهم، وإن كان هناك بعض النقاط التي يتوجب عليهم إصلاحها، فأخبرهم بها لكن دون أن تقلل من شأنهم، ولا تنسى أن تُقدم لهم بعض النصائح التي تُمكنهم من التغلب على نقاط ضعفهم، وأخيراً إن كان لديك بعض الوقت فحاول أن تتحدث مع كل طالب على حدة كي لا تُحرجه أمام زملائه.

لا تُغالي في توقعاتك عنهم

يجب أن تكون واقعياً فيما تتوقعه من طلابك كي لا تضعهم تحت ضغط نفسي شديد عند سعيهم لإرضائك، أيضاً يجب أن يكون ما تطلبه منهم واضح قدر الإمكان، كي يعرفوا ما يجب عليهم فعله، أجب على أسألتهم واشرح لهم أي شيء يرغبون به حتى لو خارج وقت الدرس.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

ثلاثة × 5 =