تسعة
الرئيسية » منزل ومطبخ » تدبير وتحسين منزلي » تحضير الأكل اليومي : كيف ترتبين سفرتكِ دون تعب ومشقة ؟

تحضير الأكل اليومي : كيف ترتبين سفرتكِ دون تعب ومشقة ؟

تحضير الأكل اليومي قد يكون صداعًا في رأس كل ربة بيت، لكن مع هذه الإرشادات المبتكرة، سوف تقومين بتحضيره بدون أي تعب أو مشقة أو صداع.

تحضير الأكل اليومي

تحضير الأكل اليومي هو أمر يقلق سيدات المنازل، لأن فكرة تحضير ثلاث وجبات يومية مع كل متعلقات ذلك من تقطيع وطبخ وغسل أدوات وما يرافق ذلك من وقفة وإرهاق، لا يعلم الرجال حقاً مدى كون الأمر مُمِل ومتعب للتفكير بسبب تكرار الأمر، ولأنكِ تحبين أطفالك وزوجك فمن الطبيعي أنك تريدين لهم تقديم أفضل الأنواع وعدم تكرار الوجبات كثيراً حتى لا ينفرون من بعض الوجبات المفيدة، وهذا يزيد من صعوبة الأمر حتى تكره السيدة المطبخ ويكون الأمر صعب ويضيق النفس، أو تتجهين إلى إراحة نفسك وشراء طعام جاهز من الخارج وهذا أسوء النتائج. ولكني اليوم أريد تقديم لكِ بعض النصائح البسيطة في التنفيذ التي ستساعدك كثيراً في مطبخك وتحضير سفرتك بنجاح يومياً بتعب وتفكير أقل.

دليلك إلى تحضير الأكل اليومي

كتابة بعض الوصفات المهمة الرئيسية

بطبيعة حال المرأة فأنتِ تعرفين ما يحب زوجك وأطفالك من وجبات أطعمة اللحوم والدواجن أو الأسماك وتعرفين كيفية تحضير هذه الوجبات بالطريقة اللذيذة التي يحبونها، وأيضاً أطعمة الطبائخ والخضار وطرق الأرز أو المعكرونة، إذاً اجلسي مع نفسك ومع ورقة وقلم واكتبي وجبات متكاملة من الأطعمة المتنوعة وبدلي واخلفي بعض الأنواع مع بعضهم فمثلاً وجبة سمك مع أرز، وجبة فراخ مع خضار، وجبة لحم مع معكرونة، وهكذا وبدلي فيما بينهم بطريقة تجعل من الوجبة متكاملة غذائياً، وستجدين معكِ الآن قائمة كبيرة، اعتبري هذه القائمة كأنها لائحة في مطعم وأنت تحددي يومياً منها وجبة تحضريها واختاري أخرى ثاني يوم، ومن ثم بعد الانتهاء منهم أعيدي الكرة مرة أخرى، هذه الطريقة ستتيح لك تفكير في اختيارات معدودة في تحضير الأكل اليومي، ولن يتطلب الموضوع سوى مجهود كتابة اللائحة والاختيار اليومي بما يتناسب فيما تمتلكين في مطبخك في هذا اليوم.

وضع لوحة للكتابة أو أوراق مثبتة على الثلاجة مع قلم

من مشاكل تحضير الأكل اليومي هو فقدانك لبعض العناصر المطلوبة بسبب أنكِ نسيت تطلبي من زوجك أن يشتريها وعدم مقدرتك على النزول في الوقت الحالي أو إرسال شخص. هذا الأمر يمكن التغلب عليه بسهولة حين تكتبين ما أستنفذ من مخزونك في ورقة وهذه الورقة هي ما سوف تعطينها لزوجك عند شراء احتياجات البيت. وأفضل مكان لوضع تلك الورقة هو الثلاجة.

يمكنك شراء أوراق تثبت على الثلاجة بمغناطيس وستجديها في أي محل أدوات مكتبية مع قلم أيضاً بنفس الفكرة أو لوحة كتابة تعلق بلاصق مثل تلك التي يلعب بها الأطفال، وكلما فتحت ثلاجتك لتأخذي منها أخر محتويات نوع معين تكتبين سريعاً النوع على الثلاجة، فلن تنسي أبداً ما تريدين جلبه بعد الآن لسهولة وراحة أكثر في التفكير في تجهيز الأكل اليومي، لأن عندها تكون كل العناصر متاحة بدون قيود وتفكير صعب في اختيار سفرتك لليوم.

سؤال زوجك وأطفالك قبل تحضير الأكل اليومي

الأطراف الآخرين بالبيت والذين هم من يقدم لهم الوجبات بالأساس قد يكونوا عوناً لكِ في مشقة تحضير الأكل اليومي على الأقل في فكرة اختيار الأطعمة، لا تستخفي بتعليقات أطفالك وطلباتهم واطلبي من زوجك اقتراح صنف يحبه يريد منكِ عمله اليوم، وبذلك تريحي أعصابك وتُبقى فقط الجزء العملي. كما أن اشتراك أطراف البيت في اختيار نوع الطعام يحسن من رغبتهم في الأكل وحب الطعام المنزلي، ويجعل زوجك راضي عنكِ ويحب مشاركتك لأنك تريدين في الأخير إسعاده بتقديم ما يحب، وهو أمر كبير جداً عند الرجال عزيزتي القارئة لا تستهيني بهذا الأمر، فأنتِ بذلك تجعلي من المائدة مكان عائلي محبب قبل أن يكون مجرد طاولة للطعام.

ولكن يجب أن تأخذي حذرك في زيادة تكرار الأمر، فهذا قد يزعج أطفالك وزوجك واختاري أنت الوجبة في الأغلب وهم سند فقط، حتى يظل الأمر محبب وتشكلي أنتِ الوجبة المفاجأة لليوم.

زيادة مقدار الوجبة

إنها خدعة بسيطة لسهولة تجهيز الأكل اليومي، في فكرة ضم الوجبة وعمل وجبتين وبقاء واحدة للغد، أو على الأقل بدلاً من تحضير صلصة يومية للوجبة، زيادة مقدار الصلصة لتكفي ليومين حتى ترتاحين من إعادة الأمر ثاني يوم. لكن يجب أن تأخذي في الاعتبار بعض الأشياء، أولاً: ليس كل شيء يمكن أن يضاعف لأن الأكل يكون أجمل وهو طازج وإذا بقي في الثلاجة لن يكون بنفس الجودة لتجدي أن الوجبة لم تُأكل ثاني يوم ولم يتقبلها زوجك، وأهم هذه الوجبات هي التي تحتوي على نشويات أو لحوم ودواجن كاملة التحضير.

ثانياً: الطعام له فترة صلاحية وحتى وإن كان بالثلاجة فلا يجب أن يتعدى تخزين الطعام ثلاث أيام أبداً وإلا فسد وبدلاً من المساعدة في تحضير الأكل اليومي أصبحتِ الآن مسرفة وتلقي بالطعام في النفايات، خاصة الوجبات التي تحتوي على ألبان ومعجنات.

بخلاف ذلك من سلق اللحوم أو الدواجن أو تجهيز الصلصات أو الاحتفاظ ببعض الوجبات الكاملة في الفريزر، بشرط عدم زيادة الأيام مدة طويلة، يكون الأمر سليماً وسيساعدك كثيراً.

تجربة وجبة مختلفة

من وقت لأخر تجربة جيدة تجعلك تستعيدين شغفك للمطبخ ومفاجأة ممتعة لعائلتك في نفس الوقت، مما يخفف من الإرهاق اليومي والروتين الممرض للنفس، حتى إن لم تخرج الوجبة بكامل جودتها المنتظرة، وإنما سيظل حب التجربة ممتع وشيق خلافاً للواقع اليومي من تحضير الأكل اليومي باستمرار.

أساسيات الوجبات

بعض الأشياء نفعلها بشكل يومي في المطبخ واجبة تماماً بتحضير الطعام، مثال على ذلك: تقشير الثوم، وهو أمر ملل إذا ما فعلناه يومياً أما إذا خصصت يوم وقشرتِ به كمية كبيرة ووضعتها بالثلاجة لن يحدث له شيء ويظل يحتفظ بقيمته الغذائية، وفي نفس الوقت تم توفير مجهود زائد في تحضير الأكل اليومي أنت في غنى عنه، وقيسي على ذلك كل ما تجديه مناسب للتخزين وتستخدميه بشكل يومي.

استخدام الأدوات الحديثة

اليوم مع التكنولوجيا المتطورة والتفكير المستمر في طرق لراحة المرأة يخترعون أدوات في منتهى البساطة لكنها توفر وقت ومجهود كبيرين، مثل المقطعات الحديثة السريعة والتي تأخذ كمية كبيرة دفعة واحدة، أو المفارم لكل الأنواع من اللحوم والخضار والبصل، وأواني الطبخ التيفال التي تجعل بالك مرتاح من عدم التصاق الطعام، وأواني محكمة الغلق التي تسلق اللحوم في نصف الوقت المطلوب مما يوفر وقت انتظار وغاز أقل، وكلها توفر مجهود عالي جداً إذا كان لديكِ القدرة بشرائهم، وإن لم يكن على الأقل فكري بأكثر الأشياء المتعبة وتوفير المال حتى تستطيعين شراء ما تحتاجين مما سيوفر عليك الكثير في سهولة وسرعة تحضير الأكل اليومي.

أخيراً عزيزي القارئة الأمر يحتاج فقط إلى تفكير بسيط مع تذكير نفسك بسبب فعلك وتعبك بحبك لعائلتك، وأنك تتعبين في سبيل قلبكِ الطيب الحنون كأم لأطفالك وزوجك، تذكري عزيزتي أن الطعام ليس مجرد وجبة مفيدة للجسم وإنما أنتِ بيدك تقدمين حب لعائلتك مع كل وجبة، وصدقيني كلما خرج الأمر منك بحب ورغبة وحنان وعدم نفور وغضب كلما استيقظتِ صباحاً من مشقة العمل فتصل الوجبة لعائلتك أجمل وأطعم وأفيد. تعلمي أن تحضير الأكل اليومي ليس واجب ثقيل عليكِ وإنما طريقة تظهري بها محبتك لزوجك وأطفالك دون كلام، وصدقي أنها رسالة قوية جداً وتصل بوضوح يومياً.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

1 × أربعة =