تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » كيف أنشأ اليابانيون اليوم الأبيض ليضيفوا بصمتهم لعيد الحب؟

كيف أنشأ اليابانيون اليوم الأبيض ليضيفوا بصمتهم لعيد الحب؟

لعيد الحب نسخ متعددة، حيث يوجد اليوم الأبيض مثلما يوجد اليوم الأسود ويوجد عيد الحب العالمي كما يوجد عيد الحب المصري فحسب ويوجد عيد الحب عند الغربيين ويوجد عيد الحب عند الشرقيين إلا أن تفاصيل اليوم الأبيض هذه مختلفة كليا ولها خصوصيتها.

اليوم الأبيض

اليوم الأبيض في دول شرق آسيا هو انعكاس ليوم عيد الحب العالمي الموافق 14 من فبراير أو يعتبر مكملا له، حيث يحتفل هؤلاء القوم بعيد الحب على يومين، في يوم الرابع عشر من شهر فبراير والرابع عشر من شهر مارس، وهم بذلك لهم طقوسهم الخاصة حيث يحتفل به في عدة دول منها كوريا واليابان والصين وسنتحدث عن طقوس كل دولة وأبرز الطقوس المشتركة بين كل الدول وما هي أهمية اليوم الأبيض في ثقافة هذه الشعوب وهل من الممكن أن نرى يوما مثله في بلادنا؟ هذا ما سنتحدث عنه في السطور التالية.

نشأة اليوم الأبيض

بدأ اليوم الأبيض في العام 1978 في اليابان وأول من أطلق هذه الاحتفالية للفضاء هي الرابطة الوطنية لصناعة الحلويات ليكون هذا اليوم الموافق 14 مارس أي بعد مرور شهر على يوم عيد الحب هو يوم رد الهدايا من قبل الرجال إلى النساء، وقامت إحدى الشركات بتصنيع حلوى المارشميللو وتسويق نبات من الفصيلة الخبازية لتقديمه إلى النساء أيضًا وأطلقت على هذا اليوم اسم “اليوم الأبيض” نسبة إلى لون المارشميللو والشوكولاتة البيضاء التي من المفترض أن تقدم في هذا اليوم، وقد انتقلت هذه الثقافة اليابانية إلى الجيران كوريا الجنوبية وتايوان وفيتنام والصين أيضًا.

كيف يحتفل باليوم الأبيض؟

يحتفل باليوم الأبيض عن طريق رد الهدايا التي أحضرتها النساء للرجل حيث في يوم عيد الحب في شهر فبراير يجب على النساء إحضار الشوكولاتة والحلوى فقط للرجال ويجب على الرجال استقبالها ثم يتم رد هذه الهدايا من قبل الرجال في يوم 14 من مارس، وتقدم مع المارشميللو والشوكولاتة البنية أيضًا وهذه الأعشاب من الفصيلة الخبازية فضلا عن الهدايا المعتادة مثل المجوهرات والعطور والملابس البيضاء، بحيث يجب أن يكون هناك سخاء من قبل الرجال في رد الهدايا حيث تعارف البعض على تقديم الهدايا للنساء من قبل الرجال بثلاث أضعاف.

اليوم الأبيض في اليابان

اليوم الأبيض اليوم الأبيض في اليابان

بمرور الوقت تم إضافة طقوس معينة إلى اليوم الأبيض في كوريا حيث أن احتفال اليوم الأبيض ليس له علاقة بالحب بل بالالتزام الاجتماعي حيث يجب تقديم الرجال الهدايا والحلوى إلى كل النساء اللائي يعرفنهم مثل الجيران وزميلات العمل والقريبات والصديقات وهكذا، وهناك دلالة معينة هناك لكل هدية فالمارشميللو مثلا يعبر عن عدم اهتمام الرجل بالأنثى الذي يمنحها له، تقديم المارشميللو يعني “أنا لست مهتما بكِ سيدتي” أما تقديم الكوكيز فيعني “من الأفضل أن نظل صديقين” أما تقديم الحلوى والشوكولاتة فهذا يعني “أنا أحبك” أو “أنا معجب بك” لا ريب أنها طقوس غريبة بالفعل ولا ريب أنها طرق مختلفة للتعبير عن الحب ولكنها ثقافات شعوب تخبرنا كيف تفكر الأمم الأخرى وكيف ابتكرت طرق أقل حرجا وأكثر لطافة للتعبير عن المشاعر.

اليوم الأبيض في كوريا

لا يختلف اليوم الأبيض في كوريا كثيرا عن اليوم الأبيض في اليابان فكلاهما وسائل للتعبير عن الحب ليس للحبيبة أو الزوجة فحسب بل للصديقات والقريبات والجارات والشقيقات وزميلات العمل والمدرسات وغيرهن، ولكل امرأة في محيطنا وربما يعتبر هذا اليوم تقدير لدور الأنثى في حياتنا أكثر منه يوما للحب، وبالإضافة للطقوس الخاصة باليابان لهذا اليوم الأبيض فإن تناول البسكويت المحشو بالشوكولاتة بالإضافة لوجبة البيض الشعبية الشهيرة في كوريا فلا تختلف الأمور كثيرا بالنسبة للاحتفال بهذا اليوم عن اليابان، بل ويتشابه أيضًا في باقي الدول مثل تايوان وفيتنام.

لا ريب أن دول كوريا واليابان ذات حضارات عريقة وثقافة متفردة ولا ريب أن اليوم الأبيض والذي يعد انعكاسا لعيد الحب العالمي إحدى مفردات هذه الثقافة العريقة ولا تتوقف هذه الحضارة عن إبهارنا وإدهاشنا في كل مرة.

محمد رشوان

أضف تعليق

خمسة عشر − ثلاثة =