تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » النسيان المتكرر : كيف يمكن التخلص من مشكلة النسيان المتكرر ؟

النسيان المتكرر : كيف يمكن التخلص من مشكلة النسيان المتكرر ؟

هل النسيان المتكرر يحدث نتيجة للضغوط النفسية وكيف يمكن التخلص من هذه المشكلة؟ هذا ما تناقشه الكاتبة في السطور المقبلة بالتفصيل.

النسيان المتكرر

إن النسيان المتكرر يعد من أكثر الظواهر الطبيعية التي تحدث للجميع بلا استثناء ولكنها قد تزداد مع تقدم السن، والنسيان الطبيعي بحد ذاته لا يتطلب الذهاب لطبيب المخ والأعصاب؛ كما أن النسيان المتكرر يعرف بأنه عدم القدرة على استرجاع المعلومات عند الحاجة إليها، والنسيان قد يحدث نتيجة للضغوطالتي يتعرض لها الفرد يوميا سواء في المنزل أو مع زملاؤه في العمل أو في فترة الدراسة. وهنا يأتي السؤال الذي حير أذهان الجميع هل النسيان المتكرر يعد سببا من أسباب الضغوط النفسية؟

روشتة متكاملة لحل مشكلة النسيان المتكرر

أنواع النسيان السبعة

وقبل الإجابة على هذا السؤال ينبغي أن نذكر أن للنسيان سبعة أنواع وهى كالتالي:

نسيان أو عدم القدرة على استرجاع المعلومات المختزنة، نسيان يحدث الآن وهو يعرف بعدم القدرة على تخزين المعلومات أو الحفظ، نسيان الأحداث المرتبطة بالحواس وهى عدم القدرة على استرجاع المعلومات التي تم تخزينها في الدماغ بواسطةمهارات كحاسة الشم أو الأنف أو الأذن، النسيان العابر وهو من أخطر أنواع النسيان ويتواجد منه نوعان (النسيان العابر القصير) ويحدث لفترة قصيرة جدا نتيجة لترابط الأحداث أو تناول الكحولات أو المهدئات، و(النسيان العابر الممتد) ويحدث هذا النوع من النسيان لعدة أسباب أهمها إصابة تحدث بالفعل لمناطق في المخ نتيجة للجروح أو الأورام، وقد يحدث نتيجة لنوبات الصرع وأيضا قد يحدث لعدم تدفق الدم بشكل كاف في منطقة المهاد من المخ، وعلى أية حال فهذا النوع من النسيان يحدث بشكل مفاجئ وقد يستمر لمدة يوم كامل وفيه ينسى المريض كافة الأحداث الماضية قم يعود لتذكرها بالتدريج، ونسيان يحدث لتعرض الإنسان لبعض الأزمات النفسية وفيه يتوهم المريض أنه لا يستطيع القدرة على تذكر أقرب الأحداث أو أماكن وضع أغراضه ويشعر بالاستياء حيال ذلك، وقد يستمر المريض في ذلك الشعور حتى بعد زوال الصدمة النفسية التي تعرض لها.

ما هي أسباب النسيان؟

ما هي أسباب النسيان المتعارف عليها في العلوم الطبية وهل التعرض للضغوط النفسية يعد من أكبر أسباب النسيان المتكرر ؟ في الحقيقة هنالك الكثير من الأسباب وراء النسيان وتعد الضغوط النفسية أحد الأسباب ولكنها ليست المسبب الأول ولكن في عصرنا الحالي مع زيادة العبء والمسئوليات لدى الفرد ربما نجد الكثير من الأشخاص يعانون بالفعل من الاكتئاب أو الصدمات النفسية وأسباب النسيان كالتالي:

عدم قدرة الفرد على تثبيت المعلومات بشكل جيد

أحيانا يشتكي البعض من النسيان المتكرر وبعد قيام الأطباء بالفحص وعمل اللازم يتبين أن الشخص لا يعاني من أي مشكلة تعوق عملية الحفظ لديه ،بل قد يكون من الذين يتمتعون بذاكرة قوية وقدرة عالية على الحفظ والتذكر بشكل سريع، بل يحدث النسيان لعدة أسباب وهي كالآتي :عدم ترتيب المعلومات في الذهن ، وعدم ربط الأحداث بصورة أو رقم أو رمز يسهل من تذكرها، مع عدم التركيز على المعلومات والمرور عليها بشكل سريع، فيمكن تشبيه الذاكرة على أنها مكتبة ممتلئة بآلاف الكتب وحتى يتم الرجوع للكتاب المطلوب يجب ترتيب الكتب بما يتناسب مع نوعية المواضيع التي تتناولها وترقيمها وهكذا.

عدم الحصول على التغذية السليمة

يعد أحد أسباب النسيان المتكرر والتي يعاني منها الكثيرون في الوقت الحالي هو فقر التغذية الصحيحة، وفي تجربة أجراها الباحثون وجدوا أن معظم الأشخاص الذين يعانون من النسيان المتكرر هم بالفعل يفتقرون للتغذية بشكل صحيح، ويجدر الإشارة إلى أنه كما تحتاج أجسامنا إلى الطعام لننمو بشكل سليم، أيضا يحتاج المخ إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يستمدها من الغذاء للقيام بوظائفه، ومن أفضل المواد التي تساعد في الحفاظ على الذاكرة السليمة هي مادة (الأوميغا 3) وأيضا فيتامين (A,B) وكذلك الحديد والكبريت.

الوراثة

أيضا حيث أن دور الجينات مهم للغاية في مسألة النسيان المتكرر.

تقدم العمر

الشيخوخة أو تقدم العمر أحد أسباب النسيان حيث أنه بعد بلوغ سن الأربعين تبدأ ذاكرة الفرد في التراجع، ويبدأ الفرد في نسيان الأحداث القريبة ثم يبدأ في نسيان أسماء أفراد العائلة وهكذا.

وعلى الرغم من أن هنالك الكثير من التشابه بين ظاهرة النسيان المتكرر لدى كبار السن ومرض (الزهايمر) إلا أنه يختلف عنه وللتفرقة بينهما يمكن وصف النسيان الذي يحدث لكبار السن على أنه مرض حميد أو ليس مرضا شديدالخطورة.

الأسباب النفسية وراء النسيان المتكرر

كما قلنا من قبل يمكن أن يكون النسيان واحدا من أسباب الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد في حياته اليومية ولكن تختلف من شكل لآخر، حيث أن الاكتئاب والقلق والخوف والتوتر كل ذلك يؤدي إلى ضعف الذاكرة، بالإضافة إلى التعرض لصدمة نفسية شديدة نتيجة موت أحد الأقارب، أو التعرض لصدمة عاطفية وكذلك عنف الأهل تجاه الأبناء والقسوة في التعامل معهم منذ الصغر واستعمال الضرب كوسيلة للعقاب، كل ذلك يؤدي إلى ضعف الذاكرة وقد يتطور الأمر لفقدان الذاكرة التام إذا لم تعالج المشكلة بشكل سريع.

وكذلك توجد أمراض نفسية أخرى تتسبب في ضعف الذاكرة وقد يراها البعض لا تستحق التصنيف ضمن الأمراض النفسية ولكنها من أكبر أسباب النسيان المتكرر لإنها تشغل تفكير الفرد وعقله باستمرار فتعوق عليه القيام بأي وظيفة أخرى كالحسد، والكراهية، وحب المال والنفوذ، وحب السيطرة والتملك. هل يمكن علاج تلك المشكلة والعمل على تقوية الذاكرة والحفاظ عليها وتجنب مشكلة النسيان المتكرر ؟ بالطبع يمكن تقوية الذاكرة والحفاظ عليها بعدة طرق وهى كالآتي:

  • يجب الاهتمام بالتغذية السليمة، والمقصود بالتغذية السليمة هنا هو تناول كافة العناصر الغذائية والاهتمام بالحصول على الفيتامينات المستمدة من الخضروات والفاكهة، وعمل تحليل دوري كل ستة أشهر على الأقل لقياس نسبة (الهيمجلوبين) وتناول المكملات الغذائية في حال الإصابة بفقر الدم.
  • يجب الابتعاد بقدر الإمكان عن كل ما يثير التوتر والقلق أو التفكير الزائد، ويجب التخلص من الاكتئاب والذهاب لطبيب الأمراض النفسية في حالات الهستيريا أو الصدمات العصبية الشديدة.
  • إن ممارسة التمارين الرياضية تعزز من وظائف المخ، وتساعد في الحفاظ على الذاكرة، كذلك ممارسة الألعاب التي تعمل على تقوية الذاكرة وحل الكلمات المتقاطعة، والألغاز التي تتطلب تفكير عميق كل ذلك يساعد في تقوية الذاكرة والحفاظ عليها.
  • بجب التقليل من شرب المنبهات والسجائر والكحول فإنها لا تضر الجسم فقط بل تؤثر على صحة الذاكرة.
    هناك عدة عناصر مستمدة من الطبيعة وهى تساعد على تقوية الذاكرة والتخلص من النسيان المتكرر ويقوم البعض بتناولها في فترة الامتحانات للمساعدة على الاستذكار ومنها:

الحبة السوداء أو حبة البركة

الحبة السوداء من المواد التي تساعد على تقوية الذاكرة وعلاج مشاكل ضعف الذاكرة والتشتت، ويمكن تناول ملعقة الحبة السوداء مع ملعقة من عسل النحل يوميا قبل تناول وجبة الإفطار.

عشبة المرمرية

من أقوى الأعشاب التي تعمل على تقوية الذاكرة وعلاج الاضطرابات النفسية فهي تحتوي على مواد تمنع تحطيم مادة (الأستيل كولين) في المخ والتي تضعف الذاكرة وتتسبب في الزهايمر.

القرفة

القرفة تعمل على تقوية الذاكرة وتساعد على التخلص من النسيان كما أنها تحسن الحالة المزاجية. وفي النهاية يجب عدم إهمال مشكلة النسيان المتكرر والبحث عن أسبابها ومحاولة إيجاد العلاج المناسب لحلها، حتى لا تتطور المشكلة وتزداد، مع الحرص على محاولة تقوية الذاكرة واستخدام الوسائل والأعشاب الطبيعية التي تساعد على تقويتها.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

أربعة × ثلاثة =