تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » كيف تواجه المزاج السيئ عند الاستيقاظ وتحظى بصباح أفضل؟

كيف تواجه المزاج السيئ عند الاستيقاظ وتحظى بصباح أفضل؟

هل تستيقظ بمزاج سيئ في الصباح وتشعر أنك غير جاهز لمواجهة الواقع أو النهوض من سريرك؟ في المقال التالي أسباب المزاج السيئ وكيفية التغلب عليه.

المزاج السيئ

الكثير من الناس يعانون من المزاج السيئ في الصباح لأسباب عديدة ومختلفة ومتنوعة، بحيث أنهم يستيقظون وهم يتألمون لأنهم استيقظوا إما بسبب مشكلة في النوم، أو مشكلة في الاستيقاظ، فكيف يمكننا التغلب على هذا المزاج السيئ بأبسط الطرق الممكنة؟ وما هي أسباب المزاج السيئ عند الاستيقاظ؟ هذا هو موضوعنا في المقال التالي

المزاج السيئ في الصباح

قبل أن نتحدث عن حل مشكلة المزاج السيئ في الصباح الذي يعد هو منبع المزاج السيئ نتحدث عن أسباب المزاج السيئ في الصباح، يكون ذلك لعدة أسباب نسردها في النقاط التالية:

الأرق

الأرق أو النوم المتأخر لا يجعلنا نشعر بأخذنا القسط الكافي من النوم بالتالي لا يمكن أن تستيقظ بمزاج جيد وأنت لم تنل كفايتك من النوم خصوصًا أنك ستقوم بصداع وأعين تقاوم الإغماض قدر الإمكان لذلك يعد الأرق والنوم متأخرًا من أهم أسباب المزاج السيئ في الصباح وعليك أن تبحث عن أسباب الأرق وتعالجه لأنه في بعض الأحيان قد يستلزم استشارة طبيب.

كوابيس مزعجة

الكوابيس المزعجة من أكثر الأشياء التي تستدعي المزاج السيئ في الصباح خصوصًا إن تعلقت بفقدان عزيز أو التعرض لموقف كارثي في الحلم، وخصوصًا أن هناك نوعية من الأحلام تكون واعيا فيها تماما وتكون الرؤية فيها واضحة تمامًا بحيث لا تكون تفاصيل الحلم عبارة عن مفردات مبهمة غير مترابطة بل يكون الحلم أشبه ما يكون بالحقيقة.

الاستيقاظ مبكرا

الكثير منا لا يحب الاستيقاظ مبكرًا وبالتالي يصبح الاستيقاظ مبكرًا من أسوأ ما يمكن لدى الكثير من الناس مما يجلب المزاج السيئ للعديد من الناس ولذلك حل أن تنام مبكرًا في الليالي التي تسبق صباحات العمل حتى تتجنب المزاج السيئ الذي قد يلازمك عند الاستيقاظ.

عدم الرغبة في الذهاب للعمل

في الغالب أنت لا تحب عملك لأنك لو كنت تحبه ما كنت استيقظت متعكر المزاج لأنك ستذهب للعمل، بل ستستيقظ بكل همة ونشاط وحتى إن كنت استيقظت مبكرا ستتحامل على نفسك وستركض بسرعة لمباشرة العمل الذي تحبه لذلك عدم الرغبة في الذهاب للعمل أحد أهم محفزات المزاج السيئ.

يوم جديد يبدأ أي عمر يتناقص

عدم الرضا عن واقعك يشعرك بتلك الآلام الوجودية عند الاستيقاظ حيث إنك لا ترضى عن مسيرتك في الحياة ولا ترى أنك تمتلك أي إنجازات عليك أن تسعى للحفاظ عليها بل يبدو أنك تعمل في وظيفة روتينية لم تكن هي التي تحلم بها ولا تكون في رفقة الشخص الذي أردته ولا تعيش في المكان الذي تشعر بأنه بيئتك الأصلية، لذلك فإن يوم جديد يبدأ من عمرك أي أن عمرك يتناقص دون تحقيق شيء مما ترنو إليه.

تذكر الأمور السيئة

إن كان لديك مشكلات في حياتك فأنت بالتأكيد ستتذكرها عند الاستيقاظ خصوصًا إن كنت تحلم بأحد هذه المشكلات وقد تم حلها في المنام فتستيقظ على الواقع ببقاء المشكلة ومكوثها بالتالي لا يمكن تخيل أنك كنت تحلم وأنك رجعت للواقع الأليم مرة أخرى مما ينتج المزاج السيئ الذي تشعر به عند الاستيقاظ أي أنه بمثابة الانزعاج من هذا الواقع السخيف المليء بالمشكلات من حولك.

كيف تحظى بصباح أفضل؟

الآن نتحدث عن كيفية معالجة هذه الأمور والاستيقاظ بمزاج أفضل وتحظى بصباح رائع:

عدم أخذ غفوة

أحيانا عندما يرن المنبه فإن الكثير من الناس يحبون أن يأخذون غفوة قد تستمر لدقائق فحسب ولكن هذا خطأ كبير يجب أن تقاومه لأنه أثناء الغفوة هذه يكون الجسم قد شغّل من جديد دورة مراحل النوم أي أنك تستيقظ من جديد بعد هذه الغفوة فتستيقظ أكثر إحباطًا وأكثر إرهاقًا لذلك عليك أن لا تأخذ غفوة وتقاوم وتنهض من السرير بمجرد أن يرن المنبه.

الحمام المنعش

الحمام الساخن المنعش والذي يزيل عنك التعب والتوتر والإرهاق ويمحو آثار المزاج السيئ المصاحب للاستيقاظ لا تفوته في كل صباح من أجل الحصول على صباح رائع.

ممارسة بعض التمارين الرياضية

أي تمارين رياضية لتنشيط الجسم وتنشيط الدورة الدموية بحيث تذهب إلى عملك متهيئًا ونشيطًا وإن لم يكن لديك الوقت الكافي لممارسة التمارين الرياضية فيمكنك الذهاب لعملك سيرًا على الأقدام وتنسم نسيم الصباح إن كان العمل قريبا منك ولا يستلزم ركوب السيارة.

تناول الفطور المغذي

بعض الناس يتجاهلون وجبه الإفطار في مقابل الاستعداد للعمل والبقاء بلا طعام ربما لقرب الظهيرة ولكن من الأفضل أن يأكل الإنسان الطعام المغذي على الإفطار حتى لا يتعرض للهبوط أو يشعر بالإرهاق.

الاستماع لبعض الموسيقى الهادئة

من أجل نفسية أفضل والتغلب على المزاج السيئ استمع لبعض الموسيقى الهادئة في الصباح وابدأ بها يومك، خصوصًا نوعية الموسيقى التي تمزج أصوات الطبيعة بالآلات الموسيقية مثل أصوات العصافير وتدفق الشلالات وغيرها.

عدم تصفح الإنترنت

نحن نعرف جيدًا أن تصفح الإنترنت بمجرد الاستيقاظ قد يصيبنا بالإحباط الكبير ويساعد على المزاج السيئ عند الاستيقاظ وذلك لما يحمله الإنترنت من أخبار مفجعة وكوارث في كل دول العالم تقريبا مما يصيب الإنسان بالإحباط ويمده بالكثير من الطاقة السلبية.

عدم البقاء في السرير بعد الاستيقاظ

حتى لا تجلب الأفكار السلبية لنفسك لا تبقى في السرير وتفكر في واقعك أو الأشياء التي تجعلك حزينًا، بمجرد الاستيقاظ انهض مباشرة كي تلحق الذهاب إلى عملك وتتنسم نسيم الصباح المنعش والرائع، افتح النافذة كي تدخل الهواء الجميل وتستمع إلى أصوات العصافير على الأشجار، الصباح عادة يكون رائعًا لأنه يشبه تجدد الأمل في كل يوم ووعد من الطبيعة بأن يكون اليوم أفضل، على الأقل يجب أن نتحلى بالأمل.

تفاءل فربما تحقق اليوم إنجازا كبيرا

لا تحزن لأن أياما كثيرة مرت من عمرك دون إنجاز شيء أو حتى دون الرضا عما أنجزته، المفروض ألا تفكر فيما فات بل أن تفكر فيما سيأتي ولا تجعل الماضي يسيطر عليك ويستحوذ على تفكيرك بدلا من التفكير في المستقبل وماذا أعددت كي تجعله أفضل من الماضي، عليك ألا تبكي على اللبن المسكوب ولا تدري لعلك اليوم تحقق إنجازا ترضى عنه.

الم زاج السيئ

المزاج السيئ طوال الوقت من الأشياء التي لا تبشر بخير ولكن حاول في مواجهته أن تملأ حياتك بالجمال، أن تجلب الورود إلى مزهريتك، أن تعلق اللوحات الجميلة على جدرانك، جرّب أن تساعد محتاجًا وأن تكون في عون من يلجأ إليك، عمومًا كلنا لا نرضى عن واقعنا ويصاحبنا في ذلك المزاج السيئ كنتيجة لذلك خصوصًا أن الحياة صعبة ومتطلباتها كثيرة وما نقوم به من جهد أضعاف مضاعفة لما يقابله من سعادة ومتعة، ولكن إن استمر المزاج السيئ كثيرا وازدادت حدته فلا تتردد في استشارة طبيب مختص لأنه ممكن أن يكون مقدمة لاكتئاب.

خاتمة

المزاج السيئ عند الاستيقاظ من الأمور التي تلازم الجميع لأسباب متنوعة ومختلفة لذلك عليك ألا تبقى في السرير كثيرا لأي سبب، انهض الآن كي تعد فطورك وتمارس التمارين الرياضية وتتنسم نسيم الصباح المنعش على أمل أن يكون هذا الصباح هو الصباح الأفضل في حياتك، فمن يدري؟

محمد رشوان

أضف تعليق

2 × خمسة =