تسعة
الرئيسية » الحيوانات » الكلاب المنقذة : كيف تنقذ الكلاب الأرواح بذكائها في بعض الأحيان؟

الكلاب المنقذة : كيف تنقذ الكلاب الأرواح بذكائها في بعض الأحيان؟

الكلاب حيوانات شديدة الذكاء والوفاء لأصحابها، وهناك حالات كثيرة قامت بعض الكلاب ببطولات حقيقية، نستعرض بعض من أشهر قصص الكلاب المنقذة التي أنقذت الأرواح.

الكلاب المنقذة

الكلاب من أفضل أصدقاء الإنسان الأوفياء، وذلك يظهر جليلاً في قصص الكلاب المنقذة التي كانت بطلة الموقف في الأزمات الصعبة. في القصص القادمة قامت تلك الكلاب المنقذة بدور بطولي في إنقاذ حياة البشر، أو حتى بعض الحيوانات الأخرى التي بدونها لكانوا موتى. وضعت حياتها في الخطر من أجل إنقاذ من تحب ومن يهتموا لهم. تلك القصص تخلد قصص الوفاء وشجاعة الكلاب المنقذة التي قد لا ترى لها مثيل عند البشر أنفسهم. فتابعوا المقال إكرامًا لسيرتهم.

أشهر قصص الكلاب المنقذة التي ساهمت في إنقاذ الأرواح

بالتو، من الكلاب المنقذة الذي اشتهر اسمه الشجاع من بعده في الأفلام

سنة 1925 وفي بلدة صغيرة تدعى نومي في ألاسكا. انتشر ذلك المرض المرعب الذي هدد العالم كله آنذاك “الدفتريا”. تبدأ أعراض المرض بصعوبة في التنفس والبلع، ومن ثم تنتهي بأزمة قلبية وشلل مما يفشل عملية التنفس، وأخيراً الموت سيبدو رحيماً. بدون الدواء المناسب لا فرصة للنجاة خاصة عند الأطفال. ومع تلك المشاكل كانت هناك كارثة أكبر. فالبلدة نائية جداً وبعيدة عن أماكن العلاج. وبينهم وبين الأماكن المتحضرة الثلوج والعواصف وغيرها من الأحوال الثلجية العصيبة. حتى الطائرات الطبية لن تستطيع الوصول إلى المرضى في الوقت المناسب. مئات الأميال بعيداً عن أي فرصة للحصول على العلاج، لم يكن هناك خيار سوى استخدام الكلاب التي تجر الزلاجات.

عشرون رجلاً من الشجعان قادوا مجموعة من الكلاب والزلاجات في الأجواء المثلجة، التي تقدر ب45 درجة تحت الصفر، ورياح تبلغ سرعتها 80 كيلو متر لكل ساعة. أخر الرجال الصامدين كان يدعى “غونار كاسين” يقود مجموعة من الكلاب يترأسهم كلب من السلالة الروسية هوسكي يدعى “بالتو”. في الوقت الذي قاد أن يستسلم فيه غونار لأنه لا يعلم وجهة طريقه في تلك الظروف العصيبة، لم يستسلم بالتو. واستخدم حاسة الشم وتذكره للطريق الذي كان يسلكه سابقاً لمعرفة الطريق نحو الدواء المنتظر، وقاد الفريق بأكمله إلى هناك. من وقتها أصبح بالتو حديث الصحف، ومن الكلاب المنقذة البطلة والذي انتشرت صورته في كل مكان في البلاد. كما أقاموا له نصباً تذكارياً.

على النقيض جاء الرد على وفاء الكلب، بعدم وفاء الإنسان. لأن الكلب تم بيعه إلى السيرك ليقدم عروض سخيفة مقابل من يريدوا أن يشاهدوا البطل. في الأخير تم إنقاذ الكلب وعاش بقية حياته مع زملاءه مكرماً في حديقة حيوان بكليفلاند. وعندما مات انتقلت رفاته إلى متحف التاريخ الطبيعي بكليفلاند حتى يومنا هذا. وأقيمت له عدة أفلام باسمه دليلاً على بطولة هذا الكلب. وأيضاً توجد سباقات للتزلج باسمه أيضاً في ألاسكا.

الكلاب المنقذة وقصة حب

جوك وأنابيل، هما كلبان إسكتلنديان، ذكر وأنثى. عاشا خمس سنين مع السيدة التي تملكهم في أورانج بولاية ماساتشوستس. ولكن عندما مرضت السيدة ودخلت المستشفى لم يكن هناك من يراعهم في البيت. ولذلك حاولا الهرب وبالفعل استطاعا. وأخذوا يتجولون بالمكان في الغابة للبحث عن الطعام. أثناء ذلك وقعت أنابيل من أعلى منحدر يبلغ تسعة أمتار، وسط الأشجار والحشائش الشائكة الكثيفة. وحين رأى جوك الخطر الذي وقعت فيه شريكته كان لابد أن ينقذها.

جرى جوك إلى أقرب إنسان اشتم رائحته، وبالصدفة كان هذا الرجل شرطي. جذب جوك الشرطي مرشداً إياه إلى مكان سقوط أنابيل. في الأخير تم إنقاذ أنابيل، وعادوا معاً إلى مركز مراقبة الحيوانات. وهناك علق ضابط على هذا الموقف بأن الكلاب تستطيع خلق رابطة عاطفية وثيقة مثل البشر تماماً، مما يجعل جوك الذكر يفعل ما في وسعه لإنقاذ أنابيل، حتى لو وضع حياته هو في الخطر. وتم ضم جوك من يومها إلى قائمة الكلاب المنقذة الشجاعة. أطلقت عليه الصحافة “لاسي في العالم الواقعي” تيمناً بالكلبة في المسلسل التلفزيوني الشهير لاسي، التي تلجأ للبشر لتحظرهم من الخطر، أو طلب المساعدة.

من قال إن الكلاب لا تحب القطط!

قصة أخرى من قصص الكلاب المنقذة الشجاعة كانت للكلب ليو. في ملبورن، أستراليا، في عام 2008، نشب حريق كبير في منزل عائلي بالمنطقة. لحسن الحظ تمكنت العائلة الإنسانية المكونة من الوالدة ومعها ثلاثة أطفال وكلب من الهروب قبل فوات الأوان. ولكن كانت هناك عائلة أخرى لم تتمكن من الهروب. رفض الكلب الثاني “ليو” الخروج مع الوالدة والأطفال والكلب الأخر، وجرى إلى داخل النيران المشتعلة كالشجاع من أجل شيء تنساه الجميع. بعد وصول رجال الإطفاء وإغماد أغلب النيران الملتهبة تمكنوا من الدخول ورؤية ذلك المنظر العجيب.

الكلب ليو يستخدم جسده بشجاعة وتضحية من أجل تغطية أربع قطط حديثي الولادة، حتى يحميهم من النيران والأبخرة. والتي كانت أمهم بعيدة عنهم في ذلك الوقت. وفوراً حملهم رجال الإطفاء إلى الخارج من أجل معالجة ليو، لأنه كان قد تنفس جرعات كبيرة من الأبخرة والدخان. فأعطوا له الأكسجين ومساج للقلب ومياه، حتى عاد إلى الوعي. لم تنتهي القصة لأن ليو كان أول اهتماماته أن يطمئن على القطط التي أنقذها، كما لو أنهم أولاده. وعلى مرأى من الكاميرات التي تراقب هذا المشهد العجيب، كان ليو يقرب بفمه إلى القطط التي كانت هي الأخرى تتقرب له شكراً، وأخذ يلعق وجههم بحنية. في اليوم الثاني جلس ليو أمام المنزل المحترق كعادته، حتى يقول إنه هذا البيت ومن فيه بالكامل تحت حمايته مهما كلفه ذلك. فإنه واحد من الكلاب المنقذة الشجاعة.

الملاك الحارس

بعض البشر يؤمنون بوجود الملاك الحارس الخاص بهم، في حالة الصبي أوستن والبالغ من العمر 11 عام فقط كان ذلك حقيقي جداً. ولكن على شكل كلبة من أشجع الكلاب المنقذة، والتي يسميها هو بنفسه “إنجل” أي ملاك. ففي عام 2010 وعند منزل أوستن في شمال كندا، خرج الصبي لجمع الحطب، لأن الشتاء كان قارص. وطوال مدة قطعه للأخشاب كانت تجلس بجواره كلبته إنجل. وفجأة قفزت إنجل على أوستن المنهمك في عمله وأوقعته أرضاً بعيداً عن الخطر التي شاهدته هي فقط. إنه أسد جبلي قادم من الجبال يبحث عن فريسة سهلة، وتلك الفصيلة من الأسود منتشرة بالمنطقة التي تعيش فيها عائلة أوستن.

بداية معركة ضارية بين الأسد والكلبة، وكانت إنجل على إصرار تام بأنه لن يمر سوى على جثتها. في ذلك الوقت سمعت والدة أوستن الضجة، وأخذت أوستن داخل المنزل وأغلقت الباب واتصلت بالشرطة. بعد دقائق قليلة وصلت الشرطة وأطلقت النار على الأسد ومات. بعد زوال الخطر رجع أوستن ليرى كلبته التي دافعت عنه وغرقت في دمائها لأن الأسد تمكن عن غزر أنيابه في عنقها. ولكنها لم تكن ماتت بعد، بل كانت تنظر لأوستن وتحاول لعق وجه لتطمئن عليه. فوراً تم أخذها إلى طبيب بطري، الذي قال بأن المعركة لو استمرت أكثر من ذلك قليلاً لكانت قد ماتت. ولكن إنجل الشجاعة صمدت وأنقذت الفتى، وما زالت تعيش سعيدة مع أسرتها حتى يومنا هذا.

قصة لوسي من الكلاب المنقذة المضحية

عام 2015 في مجمع سكني في فلوريدا، كانت تعيش الكلبة لوسي مع عائلتها، المكونة من أب “رودريك” وأم وطفل حديث الولادة. وفي الشقة التالية تعيش والدة الأب “ليزا”، وفي شقة أخرى يعيش باقي أفراد العائلة الكبيرة من الأخوة وزوجاتهم. وفي يوم مشؤوم رجعت ليزا من المستشفى لتجد واحد من أصدقائها السابقين ينتظرها بداخل الشقة، والتي عرفت بالأخير أنه مجرم في الحقيقة. بدأت ليزا أن تطلب منه الرحيل فوراً، فغضب هذا الرجل المعتدي وأوقع التلفاز وضرب ليزا على وجهها. وعندما سمع رودريك تلك الأصوات مع صراخ أمه، ركض فوراً ليعرف القصة وكانت إلى جانبه حامية العائلة بالطبع “لوسي”.

وصل الاثنان إلى الشقة لتقفز لوسي فوراً على ذلك الرجل الذي يحمل بيده السكين، لأنها شعرت فوراً أنه مصدر الخطر. وأخذت تحاول أن تجرحه في عنقه. غرز المعتدي السكين مراراً وتكراراً في جسد لوسي، وأصبحت ملطخة بالدماء، ولكنها لم تتوقف عن الدفاع عن عائلتها. فوراً وصل الأبناء الأخريين وتمكنوا سوياً من تثبت المعتدي على الأرض، رغم إصابة أحدهم بسكين في يده هو الأخر. وبعدما وصلت الشرطة كانت لوسي المسكينة تنزف بكثرة، وتحاول ليزا أن توقف الدماء. ولكنها في الأخير أصيبت بسكتة قلبية وماتت في اليوم الثاني. ولكنها بالتأكيد ماتت وهي تعلم أنها شجاعة وأنقذت عائلتها. لذلك وجب ضمها إلى قائمة الكلاب المنقذة الشجاعة، كما فعلت الصحافة أيضاً آنذاك.

الكلاب المنقذة أفضل وسيلة لإيجاد الضالين

في ولاية كارولينا الجنوبية، أواخر نوفمبر عام 2012، كان يلعب الطفل الصغير بيتن في حديقة بيت أجداده، أثناء غياب والده ووالدته. وكان يبلغ من العمر سنتين فقط. ولدى الجد كلبة تسمى أشبو من فصيلة الكلاب الراعية الأسترالية. وفي أثناء تجهيز الجد لعجلات السيارة حتى ينطلقوا في رحلة إلى الغابة لقطع شجرة عيد الميلاد، اختفى بيتن فجأة. كان الصبي الصغير يلهو ويجري نحو الغابة، وبعدها أضاع طريق العودة. انطلق جده وبعض الجيران يبحثون عن بيتن، ومعهم الشرطة وعشرات من الرجال المتطوعين، وكلما مر الوقت بدون إيجاده كانوا يمتلئون رعباً.

بالطبع الكلبة أشبو لم تجلس صامتة، بل سبقت فريق البحث وكانت الأقدر على إيجاد الطفل باستخدام أنفها. بعد أربعة ساعات من البحث المتواصل، نبحت أشبو على الفريق ودلتهم إلى طريق بيتن. الذي كان قد نائم في حظيرة بعيدة عن البيت، لأنه وجد فيه بعض الدفأ، ولم يصيبه أي أذى. بدون أشبو كان الفريق سيظل يبحث لمدة طويلة وإرهاق وقلق كبير.

الكلاب المنقذة أحن من الأم على الطفل

القصة القادمة من أغرب القصص التي قد تسمعها، تجعلك تتوقع أنها قصة خيالية لكنها حقيقة بالفعل. حدثت في شتاء 2008 في مدينة لا بلاتا، الأرجنتين. في تلك الليلة الباردة التي وصلت فيها درجة الحرارة إلى 3 درجة مئوية فقط، تركت أم ابنها المولود حديثاً يصرخ في الشارع بدون رعاية، لقد تخلت عنه ولم تتعب نفسها حتى بتسليمه إلى ميتم. من سمع صراخ الطفل كانت كلبة شاردة تجول في الشوارع. فأخذت الكلبة ذلك الطفل بهدوء من فمها كما تحمل أطفالها. وجلبته إلى أطفالها الكلاب حديثي الولادة أيضاً.

وفرت تلك الكلبة الشاردة للطفل بعض الدفأ والطعام مثل باقي الأطفال. وبعد أيام سمع الجيران بكاء طفل يتكرر كل فترة في الشارع، وعرفوا أنه صادر من عائلة الكلاب تلك. اتصلوا بالشرطة فوراً فأخذته الشرطة إلى إحدى المستشفيات. وهناك تم علاج الطفل من جروح خفيفة جداً وسطحية من أثار أسنان الكلبة وهي تعامله. وأكد الأطباء أن بدون تلك الكلبة الحنونة، لما كان سيكتب لذلك الطفل عمراً أبداً. وحين انتشرت الأخبار عن تلك القصة، أجبرت إحدى جيران الفتاة التي تبلغ من العمر 14 عام فقط، أن تعترف للشرطة بأنها والدة الطفل وهي من تركته. وتم عمل تقيم نفسي للفتاة وأثبت أنها مريضة عقلياً وتحتاج إلى علاج بمستشفى متخصصة بالأمراض العقلية. ولكن تلك القصة أثبتت أن في بعض الأحيان تصير الكلاب حتى الشاردة، أحن على الأطفال من أمهاتهم.

دليل للأعمى

سيسيل وليامز، هو رجل أعمى يستخدم كلبه الأسود المسمى “أورلاندو” كدليل له مثل عيونه التي لا يملكها. أورلاندو من ضمن الكلاب المنقذة المدربة على إرشاد الأعمى في الطريق، لوقت معين فقط ومن ثم يتقاعد. وهو من فصيلة “لابرادور”. في ديسمبر 2013 كان يقف سيسيل على حافة محطة المترو في مدينة نيويورك. وفجأة فقد سيسيل وعيه وأغمي عليه، ووقع على القضبان قبل وصول القطار التالي بقليل. قفز أورلاندو فوراً إلى القبطان وأخذ ينبح لينبه الواقفين على وقوع سيسيل ليتم إنقاذه. ولكن القطار كان في طريقه لدخول المحطة.

لم يهرب أورلاندو بل وقف كالصديق والحامي الوفي مهما كانت النتيجة أمام القطار. وأخذ ينبح ويكشر عن أنيابه في وجه القطار، وهو يقف فوق جسد سيسيل لحمايته. مع صوت الكلب وشكله الصامد أمام القطار، تنبه سائق القطار وحاول وقف القطار بكل قوته.

حين وصل القطار قرب سيسيل وأورلاندو كان يسير ببطيء، ورغم اصطدامه معهم إلا إنهم لم يصابوا سوى بجروح طفيفة. ونزل البعض من فوق المحطة لإنقاذهم وإخراجهم. لولا أورلاندو لكان سيسيل سيدهس تحت القطار بالتأكيد. حين وصل أورلاندو عمر الحادية عشر، وهو سن التقاعد من خدمة سيسيل كما يفترض. تم السماح له بالاحتفاظ به كحيوان أليف، وجلب كلباً أخر من نفس الفصيلة أصفر اللون، ليكون دليل له.

قصة كيليان من الكلاب المنقذة

بين وهوب هما والدين لطفل رضيع من تشارلستون، كارولينا الجنوبية. قاموا باستئجار جليسة أطفال لطفلهما بسبب توقيت عملهم وخروجهم سوياً من البيت. قاموا بتفقد الأخبار عن أليكس الجليسة التي اختاروها بالأخير عام 2012، واكتفوا بأنهم عرفوا عنها أنها جيدة. بعد خمسة شهور من العمل مع العائلة، كان الكلب كيليان الذين يملكوه ينبح بطريقة جنونية على أليكس كلما كانت تأتي إلى البيت. ويقف بينها وبين الطفل ويحاول أن يهجم عليها إذا حاولت الاقتراب. تلك التصرفات لم تكن طبيعية أبداً عن طبيعة كيليان الذي يحب البشر ويحب اللهو خاصة مع من يتعامل مع الطفل.

بناء على تصرفات كيليان الغريبة، وضع الأبوين جهاز يسجل الأصوات بداخل غرفة الطفل أثناء غيابهم. وحين رجعوا ليسمعوا الشريط المسجل، عرفوا أن للكلب ألف حق في حماية الطفل وهم من أهملوا الوضع. الصوت المسيطر كان صوت صراخ الطفل الغير منقطع بحرقة. بعد ذلك صوت أليكس تنهر الطفل بعنف وتأمره أن يصمت، دون أن تطعمه أو تغير له الحفاضات أو أي شيء أخر. بعد فترة أخرى سمعوا صوت ضرب على جسد الطفل، مع صراخ أليكس وهي تهزه بعنف ليصمت. في عام 2013 تم الحكم على أليكس بالسجن ثلاثة سنوات. والفضل لكيليان الكلب الوفي الذي لن يدع أحد يوقفه عن حماية الطفل.

الكلاب المنقذة من الإرهاب

رجل الأعمال الغني بيتر وزوجته كانوا على متن اليخت الخاص بهم، بالقرب من سواحل فنزولا. وهو مكان خطير للتواجد فيه، فهناك يتم اختطاف السائحين يومياً من قبل صيادين مسلحين. في ذلك اليوم تمكن قارب صيد صغير من الوصول إلى اليخت وتمكنوا من الصعود. بدأ الإرهابيون من تهديد بيتر وزوجته، وربطهم في الكراسي. ولكن كلبهم “كانكينتو” لم يصمت. فقفز على الرجل الذي يحمل السلاح في محاولة منه لإنقاذ العائلة. ولكن الرجل تمكن من إطلاق النار على قدم الكلب وضربه بسكين.

بسبب الطلقة النارية ارتعب اللصوص من أن يكون قد سمعهم أحد. وجمعوا ما تمكنوا من أشياء نفسية، وتركوا اليخت ومن فيه أحياء. ذهب بيتر إلى كلبه المرتعب تحت إحدى الطاولات وضمد جراحه. وعند وصولهم إلى بر الأمان أكمل علاجه عند طبيب بطري. لقد خرجوا بأمان من المحنة بفضل هذا الكلب الشجاع، ولكنهم أخذوا درساً لن ينسوه أبداً.

بالنهاية عزيزي القارئ، لكل قصص الكلاب المنقذة السابقة أدلة بالأخبار والمشاهد التلفزيونية إن لم تكن تصدق ما تقرأ. لكنها حقيقية بالفعل، والكلاب بالتأكيد من أوفى الكائنات الحية التي قد تكون فارقاً في إنقاذ حياة البشر يوماً ما.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.