تسعة
الرئيسية » العمل » كيف توفق بين العمل والحبيبة بذكاء دون أن تخسر أحدهما؟

كيف توفق بين العمل والحبيبة بذكاء دون أن تخسر أحدهما؟

التعارض بين العمل والحبيبة من الأمور واردة الحدوث جدًا، لكن مع بعض التنظيم من الممكن حل الكثير من المشكلات المتعلقة بهذا الأمر كما سنرى.

العمل والحبيبة

عادة ما تجد عداء مستحكم بين العمل والحبيبة ، فكلا منهما يخاصم الآخر لأن الحبيبة دائمًا تشكو من أن حبيبها ينشغل عنها بالعمل بل يكاد يكون مهتمًا بالعمل ويحب العمل أكثر منها فهل هذا حقيقي وهل العمل لدى الحبيب أهم من الحبيبة؟ هل هذا بالفعل ما ينبغي إشعاره بها أم لا وما هي المشكلات التي تواجهك في العمل بخصوص التزامك تجاه الحبيبة والعكس، وكيف يمكن التوفيق بين العمل والحبيبة؟ هذا ما سنتحدث عنه في السطور التالية:

كيف يتعارض العمل والحبيبة؟

في البداية نتحدث عن كيف يمكن أن يتعارض العمل مع الحبيبة ويتعارض الاثنان في نقطتين هما أساس كل المشكلات التي تحدث سواء من الحبيبة بسبب اهتمامك في العمل أو في العمل بسبب الحبيبة:

وجود كلا منهما في وقت الآخر

أكثر ما يجعل وجود عدم توافق بين الحبيبة والعمل هو وجود كلا منهما في وقت الآخر إن كنت تأخذ العمل معك في كل مكان تذهب إليه سواء على حاسوبك أو لمطالعة أوراقه وملفاته أو بمكالماته الهاتفية لدرجة تفسد اللقاءات الغريمة وتقطع المكالمات الهاتفية الحانية حتى وإن كانت بعد منتصف الليل وذلك بمبدأ: “آسف لكنها مكالمة من الشغل” وقتها ستشعر فعلا أنك تفضل العمل عليها، لذلك من أكثر الأمور التي تفسد علاقة الحب بل وتفسد العمل أيضًا هو وجود كلا منهما في وقت الآخر.

تأثير مشكلات كلا منهما على الأخر

مزاجك متقلب بالطبع طوال اليوم وتمد شفتيك مترين للأمام وشارد وعيناك زائغتان، والفتاة المسكينة تنشد لحظة واحدة من السكينة والحب وأنت لا تعيرها أي اهتمام بسبب وجود مشكلة في العمل وأنت بسببها شارد الذهن مشغول البال مما أثر على علاقتك العاطفية، أو العكس استيقظت في الصباح وجدت حبيبتك متضايقة وغاضبة بسبب تصرف بسيط فعلته ليلة أمس وأنت لا تذكر شيئًا وتستعد لبدء يوم عمل جديد سعيد ولكنك تفاجأ بهذه الطاقة السلبية تنفجر في وجهك فتذهب بها إلى العمل فلا تجد نفسك أنجزت شيئًا ولا تجد أن العمل قد سار على ما يرام وربما يتسبب لك هذا بمشاكل في عملك فتتباعد المسافة بين العمل والحبيبة ويتصدع الخلاف بينهما أكثر وتشعر أنه من المستحيل التوفيق بينهما.

كيف يمكننا التوفيق بين العمل والحبيبة

هل من حل إذًا لهذه المشكلات؟ هل يمكننا التوفيق بين العمل والحبيبة أم أن كل هذه الأمور محض خيال وإما أن يختار الإنسان الاستقرار الوظيفي أو يختار الاستقرار العاطفي لأنه لا يمكن الجمع بين كلاهما؟ سنحاول الحديث عن كيفية التوفيق بين الاثنين:

تخصيص وقت قصير لها بين فترات العمل

أولى خطوات التوفيق هو تخصيص فترات للحبيبة بين فترات العمل وهي تخصيص ولو 10 دقائق مثلا كل ثلاث ساعات كي تحدثها فيهم أي إنك ستحدثها مرتين مثلا إن كان عملك يستغرق 8 ساعات، وتقول لها أنك تطمئن عليها فحسب ولكن لا تدعها تسترسل لدرجة فتح موضوع من ذلك الذي يستدعي ثماني ساعات هذا وحده لغلقه، ولا يغلق أصلا، إن أرادت فتح موضوع مثل هذا فقل لها أنك ستتحدث معها في هذا الأمر عندما ترجع إلى البيت لانشغالك الآن أنت فقط تطمئن عليها، لا تنسى هذا.

إغلاق الهاتف وأنت معها

من حق أي شخص ألا تهتم بالعمل وأنت معه بل أن ما يضايق أصلا أن تتحدثا أنت وزملاء العمل عن العمل في وجود أصدقاء آخرين أعتقد أن من واجبك تجاه الجالسين معك في نفس الجلسة إيجاد موضوعات مشتركة تتحدثان فيها، فما بالك بحبيبتك ولذلك لضمان التوافق بين العمل والحبيبة لا تشعرها أنك تحمل عملك معك أينما تذهب لذلك من واجبها عليك أن تغلق الهاتف وأنت معها ولا يعكر صفو جلوسك معها مكالمات العمل المتواصلة والطويلة والتي ما تتحول إلى عادة مستمرة ولا تظن أن هذا يخلق نوعًا من الأهمية لصورتك في عينيها بالعكس بل يصيبها بالضجر والملل من العلاقة أصلا.

تنبيهها عند انخراطك في العمل

إذا كنت تعمل على مهمة استثنائية وتنوي الانخراط في العمل دون إزعاج فقم بتنبيهها قبل انخراطك في العمل بحيث إن اتصلت بك أو أرسلت لك رسالة نصية ولم ترد أو وجدت هاتفك مغلقًا تفهم السبب أما أن تغلق هاتفك من تلقاء نفسك لساعات وتتصل هي بك ولا تجدك ترد ثم تبرر لها بأنك كنت تعمل ولك كل الحق فما بك من ضغط العمل لا تريد إضافة نكد خلافات تجاهلك لذلك أرِح نفسك من البداية وأخبرها ببساطة أنك ستبدأ في مهمة تستلزم منك التركيز وأنك ربما تغلق الهاتف لبعض الوقت من أجل هذا التركيز.

عدم الحديث عن العمل عند لقائها

لا يجب عليك أن تشرك الحبيبة معك في مشكلات العمل أثناء الموعد الغرامي، الحبيبة والعمل لا يجب أن يجتمعان في جملة مفيدة إلا عند وجود أزمة تستدعي أن تحكيها لها فهن يحببن أن تحكي لهن مشكلاتك في العمل ولكن ليس في الموعد الغرامي بلا شك الموعد الغرامي هذا له ظروف أخرى خاصة تختلف كل الاختلاف عن العمل وعلاقاته وظروفه وأجوائه.

محادثتها عند الخروج من العمل

إن كنت قد أغلقت هاتفك وصمتت عنها لفترة معينة من الوقت فيجب عليك أن تحادثها بمجرد خروجك من العمل وتعتذر لعدم الرد أو لإغلاقك الهاتف بسبب ضغط العمل الذي لا ينتهي ولا تحاول أن تتملص من هذه المهمة أو تعتذر لنفسك بضغط العمل بل يجب عليك أن تذهب للمقهى مثلا وشرب قهوتك والاسترخاء قليلا قبل الحديث إليها ولا ينبغي أن تخرج ثورتك من العمل في وجهها، حدثها برومانسية شديدة وتحمل ما تقوله لك بأنها ظلت تهاتفك كثيرا وأن كل هذا عمل وأشياء من هذا القبيل وينتهي الأمر بسلام في تلك الجولة غير المحببة من الصراع بين العمل والحبيبة.

التوفيق بين العمل والزوجة

نصل الآن إلى التوفيق بين العمل والزوجة، هل من الممكن التوفيق بين العمل والزوجة كما وفقنا بين العمل والحبيبة كذلك؟

تعويضها إن تعرضت لضغط عمل

أحيانًا تتعرض لضغط في العمل وتجد أنك لا تعطي زوجتك الاهتمام الكامل الذي تستحقه وبالتالي عليك أن تقوم بتعويضها بسهرة في الخارج في مطعم أنيق أو مكان لم تذهبا إليه من قبل أو رحلة قصيرة إلى مدينة قريبة أو شيء من هذا القبيل.

تخصيص يوم الإجازة بالكامل لها

مثلما كان الوضع للتوفيق بين العمل والحبيبة بأن تحتفظ بكل طرف بعيدًا عن الآخر عليك أن تجعل يوم الإجازة بأكمله للزوجة وتنسى فيه تمامًا أنك كنت تعمل أو أن هناك عملاً يستهلكك على الإطلاق.

خاتمة

يزداد التوفيق بين العمل والحبيبة عندما تكون الحبيبة مستهلَكة في عمل مضنِ أيضًا يستنفد جزءًا من طاقتها، أما اللائي لا يعملن في الغالب أو يقمن بمهام بسيطة أو إن كنت مرتبطًا بفتاة لا زالت طالبة فإن هذا سيزيد بالفعل معاناتك لإفهامها أنك لا تحب العمل أكثر منها ولكن لابد من الالتزام تجاهه لأنه لا يرحم على الإطلاق.

محمد رشوان

أضف تعليق

واحد × خمسة =