تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تتجنب أضرار السكر الأبيض وما هي بدائله الآمنة صحيًا؟

كيف تتجنب أضرار السكر الأبيض وما هي بدائله الآمنة صحيًا؟

يعد السكر الأبيض من أخطر المواد التي يمكن تناولها والذي تصل خطورته إلى حد اعتباره من السموم الضارة بالجسم، وذلك لتأثيره الضار على الصحة والجسم، ولذا فمن الأفضل تقليله قدر الإمكان أو استبداله ببدائل أخرى آمنة مثل التمر والعسل.

السكر الأبيض

يؤدي الإفراط في تناول السكر الأبيض إلى الكثير من المشكلات الصحية، فهو يتسبب في اكتساب الجسم للكثير من السعرات الحرارية وزيادة وزن الجسم والإصابة بالسمنة، كما أن كثرة تناول السكر تؤدي لفقدان الكالسيوم من الجسم وتعمل على إضعاف العظام، بالإضافة إلى العديد من المخاطر الصحية الأخرى مثل حدوث تضرر بالكبد والبنكرياس والقلب، وكذلك فإن السكر يؤثر سلبيا على مناعة الجسم ويتسبب في إضعافها، بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على صحة الفم والأسنان، ولذلك فمن الأفضل الامتناع عن تناول السكر الأبيض من أجل صحة أفضل، ويمكن استبداله ببعض المواد الأخرى الآمنة على الصحة.

السكر الأبيض وزيادة الوزن

أحد أهم الآثار الجانبية للسكر هو أنه يؤدي لزيادة الوزن، وذلك لأنه يتسبب في اكتساب الكثير من السعرات الحرارية والذي يترتب عليه تراكم الدهون في الجسم، فجميع الأطعمة التي تحتوي على السكريات حتى إذا تم تناولها بكميات صغيرة فإنها تؤدي لاكتساب كم هائل من السعرات الحرارية، وكذلك فهي لا توفر للجسم أي من العناصر الغذائية المفيدة، وكنتيجة لذلك فإنها تجعل الجسم في حاجة لتناول المزيد من أجل الشعور بالشبع، ويستمر الزيادة في استهلاك السعرات الحرارية مما يؤدي لاستمرار اكتساب الوزن الزائد.

السكر الأبيض وأضراره

ينتج الكثير من الأضرار الصحية عند تناول السكر الأبيض فهو لا يتمتع بأي قيمة غذائية، ولا يحتوي على أي من المغذيات الأساسية، لعدم احتوائه على البروتينات أو الفيتامينات أو المعادن أو الدهون الأساسية، بل إن كل ما يحويه عبارة عن سعرات حرارية فارغة تعطي الجسم طاقة بدون فائدة، بل إنه يتسبب في تأثيرات سلبية على معدل الأيض وعلى الصحة، ومن أهم أضراره الصحية ما يلي:

رفع مستوى السكر في الدم

ويعد هذا أحد النتائج المترتبة على زيادة الوزن بسبب الحصول على كمية كبيرة من السكر، وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة تعمل أجسامهم على مقاومة الأنسولين، وبالتالي فإن خلايا الجسم تكافح من أجل امتصاص الجلوكوز من الدم وتحويله إلى طاقة، ولذا فإن البنكرياس يتجه إلى الإفراط في إفراز الأنسولين، حيث يؤدي كثرة إفراز الأنسولين في الدم إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

تسوس الأسنان

يتسبب السكر في تغذية البكتريا الضارة بالفم، حيث أنها تتغذى على بقايا السكريات في الفم التي تبقى على الأسنان بعد تناول الحلويات، وكنتيجة لذلك فإن البكتريا تقوم بعمل تجاويف في الأسنان وتؤدي إلى الإصابة بالتسوس.

مشكلات بالكبد

يعمل الكبد على تخزين الفائض من السكر في صورة جليكوجين، وبتناول السكريات بنسب كبيرة يستمر الكبد في تخزين كميات كبيرة من السكريات تفوق قدرته على استيعابها، مما يؤدي إلى توسع الكبد حتى يصل إلى الحد الأقصى، وعندها يتحول الجليكوجين الزائد إلى أحماض دهنية ويترسب في الأجزاء الخاملة من الجسم، والتي تشمل الفخذين والمعدة والثدي، وكذلك تبقى بعض الدهون في الكبد، والتي بتراكمها مع مرور الوقت تؤدي للإصابة بمرض الكبد الدهني الغير كحولي.

الإصابة بالإدمان

ومن ضمن الآثار الجانبية الخطيرة للسكر الأبيض أنه يسبب الإصابة بالإدمان، حيث يؤدي لزيادة إفراز بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين، وهي مواد تعمل على منح الشعور بالسعادة والمتعة بعد تناول السكريات، مما يؤدي لنوع من الإدمان يشبه إدمان المخدرات والكحول، يدفع الفرد للشعور برغبة مستمرة في تناول السكريات، وحاليا يوجد بعض الدراسات عن علاج الإفراط في تناول السكر كنوع من أنواع الإدمان.

أمراض القلب

أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين السكر الأبيض وارتفاع مستويات الدهون الغير صحية في الدم، فقد يؤدي الإفراط في تناول السكريات إلى ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكولسترول السيئ، مما يؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين.

الشيخوخة المبكرة وظهور التجاعيد

تشير الدراسات إلى أن تناول الكثير من السكريات يمكن أن يعيق عملية إنتاج الكولاجين في البشرة، وبالتالي فإنه يؤدي لانخفاض مرونة البشرة وظهور التجاعيد المبكرة والخطوط البيضاء، ولذا ينصح بتقليل استهلاك السكر للحفاظ على شباب البشرة الدائم ونضارتها.

سوء التغذية

على الرغم من أن كثرة تناول السكريات يؤدي لزيادة الوزن نتيجة اكتساب الكثير من السعرات الحرارية الفارغة، فإن ذلك يؤدي لافتقار الجسم للكثير من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة مما يؤدي لسوء التغذية خاصة لدى الأطفال، وأيضا فإن كثرة تناول السكريات بالنسبة للأطفال يمنحهم الشعور بالشبع ويتسبب في قلة تناولهم للأطعمة المفيدة التي تحتوي على المغذيات الهامة.

السكر الأبيض والسرطان

هناك تضارب في الآراء حول العلاقة بين السكر ومرض السرطان، فالكثير من الدراسات أشارت إلى أن الإفراط في تناول السكر يؤدي للعديد من الأمراض والتي من ضمنها السرطان، حيث أن الخلايا السرطانية تتغذى على السكر مما يؤدي لنموها وانتشارها، وبالرغم من عدم وجود ما يثبت هذا الأمر إلا أن السكر قد يؤدي للإصابة بالسرطان بشكل غير مباشر، فكثرة استهلاك السكر يؤدي لزيادة الوزن ومن المعروف أن السمنة لها تأثير خطير على الصحة، فهي قد تسبب الإصابة بعدة أمراض منها مرض السرطان، كما أن السكر يضعف مناعة الجسم ويجعله عرضة للإصابة بالعدوى والالتهابات والأمراض مثل مرض السرطان.

بدائل السكر الأبيض

يوجد الكثير من البدائل الصحية التي تغني عن استخدام السكر الأبيض وذلك من أجل تجنب أضراره على الصحة، ومن أهم هذه البدائل ما يلي:

عسل النحل

هو من أفضل العناصر الطبيعية الآمنة التي يمكن استخدامها في التحلية، وهو يتميز باحتوائه على نسبة 80% من السكريات الطبيعية، بجانب احتوائه على عدة عناصر غذائية مفيدة مثل الكالسيوم والفسفور والحديد والزنك وفيتامين ب6.

التمر

هو من أهم البدائل الصحية الغنية بالكثير من العناصر الصحية، حيث يتميز بغناه بالحديد والكالسيوم والبروتين والألياف الغذائية، بجانب احتوائه على عدد من الفيتامينات مثل فيتامين أ وب وج.

سكر جوز الهند

هو أيضا غني بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة مثل الحديد والزنك والكالسيوم والبوتاسيوم، ولكن بالرغم من هذا فهو يحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية والتي تساوي السعرات الموجودة في السكر الأبيض ، فبرغم كونه آمنا فلا بد من تناوله باعتدال.

ستيفيا

سكر ستيفيا هو أحد أفضل المحليات الطبيعية على الإطلاق ويتم استخلاصه من شجرة ستيفيا الموجودة في أمريكا الجنوبية، وما يميزه بشكل خاص هو أنه خال من السعرات الحرارية وليس له أية أضرار صحية تذكر، بل على العكس فإن له بعض الفوائد في خفض ضغط الدم المرتفع وتقليل مستويات السكر في الدم.

شراب القيقب

هو أيضا يعد واحدا من أفضل العناصر الطبيعية البديلة للسكر الأبيض، حيث يتميز بفوائده الصحية العديدة لغناه بمضادات الأكسدة القوية التي تتمثل في مركبات الفينول، والتي تلعب دورا هاما في الحد من أضرار الجذور الحرة.

السكر الأبيض يعد من أكثر المواد الضارة بصحة الإنسان، فهو يضر بصحة القلب والكبد والبنكرياس، ويتسبب في إضعاف مناعة الجسم وظهور علامات الشيخوخة المبكرة في البشرة، ويؤدي أيضا إلى زيادة وزن الجسم والتي يترتب عليها العديد من المخاطر الصحية، ولذلك فلا بد من تقليل استهلاكه قدر الإمكان، كما يمكن استبداله ببعض البدائل الصحية مثل العسل والتمر وسكر جوز الهند وغيرهم.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

عشرين + 2 =