تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » تقنيات التعلم » السبورة الذكية : كيف تستخدم السبورة الذكية في الشرح ؟

السبورة الذكية : كيف تستخدم السبورة الذكية في الشرح ؟

تعد السبورة الذكية من أحدث وسائل التدريس وأكثرها فعالية في السنوات الأخيرة، نطالع فوائد السبورة الذكية هنا مع تبيين كيفية الاستفادة منها بالشكل الأمثل.

السبورة الذكية

وسائل تعليمية جديدة يسعى كثير من الأفراد والمؤسسات وبالتحديد التعليمية منها إلى تعلمها، ومن هذه الوسائل هي السبورة الذكية التي تعد واحدة من أبرز الوسائل التكنولوجية الغير تقليدية التي ظهرت مؤخرًا، الأمر الذي يعد مؤشرًا نحو خلق أجيال جديدة ذات مستوى تعليمي ومعرفي وثقافي مرتفع وتكون قادرة على مواكبة التطور التكنولوجي الذي تسعى إليه دول العالم خلال الفترة المقبلة، وتعد السبورة الذكية واحدة من أحدث طرق التعليم التي تم التوصل إليها خلال الفترة الماضية، خاصة وأنها عبارة عن لوحات تفاعلية تستخدم لعرض أية ملفات أو مواد تعليمية من خلال أجهزة الكمبيوتر، كما أنه يمكن استخدامها للتواصل عبر الإنترنت، وفي كثير من الأوقات يتم الاعتماد عليها في بعض المؤتمرات والاجتماعات الكبرى التي تحتاج إلى أحدث السبل التكنولوجية لتقيم عرض ما إلى المتلقين في تلك التجمعات الكبرى، وخلال الفترات الماضية بدأت العديد من الدول حول العالم في الاعتماد على السبورة الذكية في مختلف المراحل التعليمية سواء في المدارس أو الجامعات، وهو ما لعب دورًا في تنمية قدرات كثير من أفراد تلك الدول، كما أنها تسمح بالقيام بعمليات حفظ وإرسال ما تم عرضه أو شرحه من خلال البريد الإلكتروني للأشخاص الذين لم يكونوا متواجدين بالمحيط.

خطوات استخدام السبورة الذكية

الخطوة الأولى

تعد أولى خطوات استخدام السبورة الذكية هي عملية تشغيل جهاز الحاسب أو السبورة التكنولوجية الذكية، ففي حالة قيام أي فرد باستخدامها للمرة الأولى فلابد أن يقوم أولا بعمل توصيف لها وذلك من خلال الضغط على كل من الزر الأيمن للفأرة وفي ذات الوقت الضغط أيضًا على لوحة المفاتيح، وعقب ذلك ستظهر أيقونة في المنطقة العليا من يسار الشاشة، والتي يقوم الشخص بالضغط عليها إما من خلال إصبعه أو من خلال القلم الخاص بالسبورة، ويتم عقب هذه المرحلة تكرار ذلك حتى يتم اكتمال عمليات التوصيف بشكل كامل للسبورة.

الخطوة الثانية

التحكم في السبورة من خلال إصبعك، والذي يقوم بدور الفأرة، حيث يتم ملامسة شاشة السبورة لمرة واحدة فقط، وذلك حتى تماثل ضغطة الفأرة، وبالتالي فتح أي مجلد أو ملف يرغب الشخص في فتحه من خلال شاشة السبورة، كما يتم استغلال أي مساحة على الشاشة ويقوم الفرد بالاستمرار في الضغط عليها لعدة ثواني حتى تقوم بدور زر الفأرة الأيمن، ومن هنا يمكن الحصول على مجموعة الخيارات التي كان يتم الحصول عليها من خلال الضغط على الجانب الأيمن من الفأرة، يضاف إلى ذلك فإن قيام الشخص بالضغط على أي ملف أو عنصر ما وسحبه يلعب دورًا في تحريك ونقل أية ملفات من الشاشة من موقعها التي تم حفظها به إلى أي مكان آخر.

الخطوة الثالثة

تتمثل هذه الخطوة في عملية الكتابة على السبورة وذلك من خلال استخدام القلم الخاص بها، حيث يعتبر هناك أكثر من لون للأقلام الخاصة بالسبورة الذكية، لكن الملفت للنظر هو أن السبورة لا تتذكر سوى آخر لون فقط تم الكتابة بواسطته، وهناك الكثير من الأشخاص الذي يؤكدون أن عملية الكتابة والرسم لابد وأن تتم بشكل طبيعي مثلما كان يحدث مع الطرق التقليدية للكتابة، خاصة وأن عملية مسح ما يتم كتابته تتم بطريقة سهلة للغاية ولها عدة طرق مختلفة، مثل أن تقوم باستخدام أداة المسح مثل التي تستخدم في السبورات التقليدية، أو أن تقوم بعمل دائرة حول المساحة التي ترغب في مسحها ثم تقوم بالضغط داخل تلك الدائرة وهنا يتم مسح جميع ما بداخل الدائرة، وهنك طريقة أخرى سهلة هي أن تقوم بالضغط على أية مساحة من السبورة ثم تقوم باختيار مسح الحبر، وهنا يتم أيضًا مسح جميع ما تم كتابته وتدوينه.

الخطوة الرابعة

من الأمور التي يجب معرفتها في عالم التكنولوجيا الحديثة والتي تعد السبورة الذكية واحدة منها، هي طرق حفظ الملفات وما تم تدوينه، وذلك من خلال الضغط على المساحة التي تم كتابتها ثم القيام باختيار حفظ الحبر، وهنا يتم حفظ جميع الملاحظات تلقائيًا داخل ملف بعنوان ملاحظاتك الذكية، ثم عقب ذلك يقوم الشخص باختيار الملف وعملية حفظ وذلك حتى تكتمل عملية حفظ الملفات والملاحظات التي تم تدوينها أو رسمها داخل السبورة الذكية.

الخطوة الخامسة

تعد عملية تنظيف السبورة الذكية واحدة من أبرز الخطوات التي يجب الاهتمام بمعرفتها وإتقانها بشكل جيد، وذلك من خلال القيام بتنظيف السبورة عن طريق استخدام المنظف الخاص بالنوافذ، ولكن ذلك شرط أن يكون خالي من أي كحوليات، بجانب هذه الطريقة فهناك طرق أخرى تقليدية لتنظيف السبورة الذكية ومنها عملية الاعتماد على المناديل الخالية من الكحوليات، بجانب استخدام مجموعة من قطع القماش ناعمة الملمس والتي تستخدم لتنظيف السبورة؛ بحيث لا يتم القيام برش أية مواد على السبورة بل يتم استخدام هذه المناديل كأحد أفضل الوسائل التي يتم تنظيف السبورة الذكية بها، دون إحداث أية أضرار بها على الإطلاق.

مزايا السبورة الذكية

توفر الوقت والجهد

هناك عدد كبير من المزايا التي يحصل عليها الأفراد جراء عملية استخدام السبورة الذكية والتي يأتي على رأسها توفير كل من الوقت والجهد الذي يتم بذله أثناء عمليات التدريس، فكلما كان المعلم على قدر كبير من المعرفة بالوسائل التعليمية الحديثة كلما ساعده ذلك في تطوير مستواه التعليمي، وبالتالي فإن الاعتماد على اللوحات الذكية سيدفعنا للتخلص من الإشكاليات التي تواجهنا والمتعلقة بكثرة الوسائل التعليمية، الأمر الذي يقلل كثيرًا من الوقت أثناء البحث عن بعض الكلمات أو الموضوعات، مثل أن يريد شخص ما البحث عن معنى بعض الكلمات الإنجليزية، ففي حالة الاعتماد على السبورة الذكية يكون الخيار مطروحًا أمامنا بشكل جيد للبحث عن معنى هذه الكلمة بسرعة شديدة واستئناف شرح الدرس التعليمي، دون التوقف أو التعطل للبحث عن معنى الكلمة من خلال الوسائل التعليمية التقليدية.

التغلب على أزمة نقص كادر هيئة التدريس

من بين الحلول التي ينادي بها الكثير من الأفراد للتغلب على أزمة نقص كادر المدرسين هو الاعتماد بشكل أساسي على الفصول الذكية أو بمعنى آخر اللوحات التفاعلية، وبالتالي سيتم التغلب بشكل كبير على أزمة العجز الموجود في كادر هيئة التدريس داخل مختلف المدارس، لذا فإن تحويل الفصول الدراسية إلى فصول ذكية سيمنعنا من التعرض لأزمات مفاجئة سنويًا فيما يتعلق بعملية نقص المدرسين في تخصصات معينة بالمدارس والجامعات، بجانب ذلك فيتيح اعتماد المعلمين على اللوحات الذكية على زيادة نسبة التفاعل بين المعلم والمتلقيين أثناء عمليات الشرح، وبالتالي زيادة فرص فهم المتلقي واستيعابه للمادة التعليمية.

التعلم عن بعد

تعد واحدة من أبرز مزايا الاعتماد على اللوحات التفاعلية الذكية، هي تسهيل عملية التعلم عن بعد، من خلال استخدام مجموعة من المزايا والخصائص التي تتيحها السبورة الذكية مثل الفيديو كونفرانس، والتي تلعب دورًا في إمكانية القيام بعرض مجموعة من المحاضرات والندوات وأيضًا الورش التعليمية بين مجموعة من الأشخاص في أكثر من دولة حول العالم، وذلك من خلال الاعتماد بشكل أساسي على شبكات الإنترنت.

العرض بطريقة مشوقة

من بين الخصائص التي تدفع كثير من المواطنين للاعتماد على اللوحات التفاعلية هي المساهمة في عرض الدروس وشرحها بطريقة مشوقة للغاية، والتي تزيد من درجة تركيز المتلقيين وبالتالي استيعابهم للمادة التي يتم عرضها.

نصائح عديدة ومستمرة ينادي بها الكثيرون حول العالم بضرورة تعلم كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، لتحقيق الارتقاء والتطور ليس للشخص نفسه بل لمجتمعه أيضًا، ومن بين تلك الوسائل التي يطالب البعض بضرورة تعميمها حول لعالم هي عملية الاعتماد على السبورة الذكية في العملية التعليمية ولشرح وعرض المحاضرات أيضًا، وبالتالي تقديم كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا لأبنائنا في المراحل التعليمية.

محمود الشرقاوي

محرر صحفي، عضو نقابة الصحفيين، متخصص في الشأن الإقتصادي والسياسي ومحرر قضائي لعدد من المواقع الإخبارية.