تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » كيف تتخلص من مرض الخرس الاختياري نهائياً؟!

كيف تتخلص من مرض الخرس الاختياري نهائياً؟!

الخرس الاختياري هو أحد الأمراض النفسية التي تُصيب بعض الأطفال أو البالغين وتعوقهم عن التحدث في المواقف الاجتماعية ما يترتب عليه ضرر كبير لهم.

الخرس الاختياري

الخرس الاختياري هو أحد الإضرابات النفسية التي تنتج عن تعرض المريض لضغط عصبي شديد يمنعه من التحدث في المواقف الاجتماعية المختلفة مهما ترتب على صمته من عواقب وخيمة، لذلك يتم تصنيفه على أنه أحد إضرابات القلق، عادة يتم تجاهل المرض أو عدم التعرف عليه من الأساس لأن المريض يكون طبيعي في اي موقف آخر بعيد عن الضغوطات، لكن المصاب بمرض الخرس الاختياري هو أكثر من يُعاني نتيجة فشله المستمر في أمور الدراسة والعمل وأي موقف يتطلب التحدث أمام جمع من الناس، في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح التي تُساعدك في التغلب على هذا المرض.

كيف تقضي على مرض الخرس الاختياري بسهولة؟

أعراض مرض الخرس الاختياري

دائماً ما يُقال أن التأكد من وجود المشكلة وتشخيصها هو نصف الحل، لذلك قبل أن تبدأ في اتخاذ أي خطوة للتخلص من مرض الخرس الاختياري، يجب أن تتأكد من إصابتك به أولاً، فقد يكون ما تُعاني منه مرض نفسي آخر، فيما يلي أهم أعراض مرض الخرس الاختياري.

  • عدم القدرة على التحدث في أي موقف اجتماعي يُطلب منك التحدث فيه كتقديم عرض مشروع جديد في العمل مثلاً، مع استمرار الأمر بشكل دائم وليس مجرد حدث عابر.
  • القدرة على التحدث والتعامل مع الآخرين بشكل طبيعي في أي موقف آخر.
  • عدم قدرتك على التحدث في هذه المواقف يؤثر سلباً على معدلاتك الدراسية أو يُهدد بطردك من وظيفتك!
  • تستمر هذه الأعراض لأكثر من شهر، بما في ذلك الشهر الأول من وجودك في أي مكان سواء في المدرسة أو العمل.
  • يجب حجب كافة المتغيرات الأخرى التي قد تؤثر على قدرة الشخص على الحديث مع غيره، على سبيل المثال لو كنت لا تستطيع تحدث الإنجليزية بطلاقة وطُلب منك أن تتحدث بها فبقيت صامتاً هذا لا يعني أنك مصاب بالخرس الاختياري.
  • لا يتم الالتفات لهذه الأعراض في حال كان الشخص مصاب بأي مرض آخر، كالتوحد أو الانفصام ..إلخ.
  • عدم القدر على الحديث هنا لا تعني اختيار الشخص أن يبقى صامتاً، ولكن عدم قدرته على النطق مهما حاول نتيجة التعرض لضغط عصبي شديد.

إلى أي مدى يؤثر مرض الخرس الاختياري على حياتك؟

كي تتخلص من هذا المرض يجب أن تدرك أولاً كيف يؤثر على حياتك وتُحدد المواقف التي لا تستطيع التحدث فيها، على سبيل المثال لو كان طفلك مصاب به، فقد تجده يتحدث بسهولة مع أصدقائه، لكن لا يستطيع التحدث مع أي شخص بالغ، مهما كانت درجة قرابته به، قد تجده يتصرف بشكل طبيعي في المنزل، لكنه صامت تماماً في المدرسة، حدد الموقف أو الوقت الذي يبقى فيه المصاب صامتاً لتنصب جهودك ومحاولتك لعلاجه في المسار الصحيح.

تغلب على قلقك بمساعدة الآخرين

بعد تحديد سبب المشكلة تأتي أول تقنية من تقنيات العلاج، وتتضمن التغلب على القلق الذي يعتريك بمساعدة الآخرين، لو كان السبب الرئيسي لصمتك هو شعورك بعد الراحة للحديث مع شخص ما، فلا تتحدث معه مباشرة، بل ابدأ بالحديث مع أكثر شخص ترتاح له أولاً، ثم مع شخص تشعر بالقليل من التوتر تجاهه وهكذا حتى تنتقل لأكثر شخص يُقلقك، بهذه الطريقة لن يُضطر عقلك للتعامل مع مستوى مرتفع من التوتر مباشرة، بل سيكون الأمر تدريجياً بالتالي سيخف توترك.

تعامل مع قلقك بصورة تدريجية

لو لم تستطع تطبيق الطريقة السابقة فلا بأس إذاً، يُمكنك أن تبدأ بالتفاعل تدريجياً، كأن تتخيل نفسك أولاً في الموقف الذي تُريد التحدث فيه، ثم تتخيل نفسك تتحدث بطلاقة، بعد ذلك ابدأ باستخدام طريقة غير مباشرة للتواصل مع الأشخاص المعنين، كإرسال بريد الكتروني، أو التحدث عبر برامج وتطبيقات المحادثات الالكترونية، ثم انتقل للحديث عبر الهاتف وهكذا، حتى تتمكن من التغلب على قلقك بسهولة، هذه الطريقة تُستخدم في علاج أغلب اضطرابات القلق مثل الخوف المرضي.

تدرب على إيماءات التواصل المختلفة

إن كنت لا تستطيع التحدث في أي موقف، هذا لا يعني أنك لا تستطيع استخدام الإيماءات الأخرى، كالتواصل بعينيك، الإيماء برأسك إيجاباً أو سلباً، كتابة ما تُريد، إبدأ بها تدريجياً حتى تعتاد على استخدامها، مع الوقت سيُصبح الأمر عادي، حينها ابدأ بالحديث قليلاً مع من حولك، ثم زد مدة حديثك تدريجياً، يُمكنك أن تبدأ بالحديث بصوت منخفض ورفع صوتك مع الوقت، أو حتى سجل حديثك واستمع إليه مراراً حتى يعتاد عليه عقلك.

كافئ نفسك!

في كل مرة تتمكن من التحدث أمام جمع من الناس كافئ نفسك بالقيام بشيء تُحبه، سواء تناول طعامك المفضل أو الذهاب في نزهة مع أصدقائك ..إلخ.

تخلص من أفكارك السلبية

أفكارك والحديث الذي يدور داخل رأسك قبل أي موقف يؤثر بشكل كبير على عقلك وقدرتك على الحديث، لذلك لابد أن تتعلم كيف تُسيطر على هذه الأفكار، بدل أن تقول لا أستطيع التحدث، قل سأحاول التحدث مع الآخرين، الأمر ليس بهذه الصعوبة ..إلخ.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

خمسة عشر − 14 =