تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تتعامل مع الحبيب المزاجي الذي لا يثبت على حالة؟

كيف تتعامل مع الحبيب المزاجي الذي لا يثبت على حالة؟

من سوء طالعك أن يقع حظك مع الحبيب المزاجي الذي لا تجده مستقرا في حالة ولا ثابتا في مزاج، بل تجده متغيرا ومتقلبا كل فترة بسيطة ولن نبالغ إن قلنا كل دقائق، التعامل مع الحبيب المزاجي صعب جدا ويحتاج مرونة كبيرة، ولكن كيف يمكن ذلك دون التسبب بالضرر لنفسك؟

الحبيب المزاجي

أصعب من يمكن التعامل معه في العلاقة هو الحبيب المزاجي، لا لشيء ولكن لأنه مثل المياه الجارية، لا يمكن الإمساك به، لا يمكن الثبات على حال أو الاستقرار على وضع ولا له نمط واحد تستطيع ضبط نفسك عليه بل يقوم بالتسرب من بين يديك بسهولة ولا تستطيع أن تعطيه اهتمامك لأنك لا تدري كيف سيكون رد فعله ولا تستطيع أن تهمله لأن ذلك يمكن أن يغضبه، التعامل مع الحبيب المزاجي شيء بالغ الصعوبة ولكن سنلقي الضوء في هذا المقال على بعض النصائح للتعامل معه.

الرجل المزاجي المتقلب

الحبيب المزاجي الرجل المزاجي المتقلب

الرجل المزاجي المتقلب ليس شخصا مهزوز الشخصية أو أنانيا مثلما يشاع عنه بل هو شخص حساس إلى حد كبير وأزمته الوحيدة هو أنه يترك نفسه لمزاجه كي يسيطر عليه وعلى شعوره تجاه الأشياء، فمن الممكن أن يزهد نفس الشيء الذي أراد بكل قوته امتلاكه وألا يصبح سعيدا في المكان الذي كان يخطط لزيارته منذ وقت طويل، أو على العكس يمكن لموقف صغير أن يجعله سعيدا لنهاية اليوم، ولكن الرجل المزاجي يستيقظ في الصباح ليختبر مزاجه فإما أن يجده جيدا أو سيئًا، الأمر صعب عموما وليس من السهولة تفهمه أو استيعابه بسهولة.

الشخص المزاجي والحب

يعتقد البعض أن الشخص المزاجي حين يدخل في علاقة ويصبح الحبيب المزاجي فإنه يؤذي شريك علاقته بشكل كبير، هذا صحيح بالطبع إن كان هذا الشريك يريد شخصا مثاليا تماما ورائعا كليا ولكن هذا كله ليس حقيقي على الإطلاق لأن الحبيب المزاجي يمكن أن يكون رقيقا جدا ووديعا جدا وجيدا جدا في علاقته ومخلصا ووفيا ومتفهما وراعيا ومهتما، ولكنه للأسف لا يثبت على حالة، فربما يحدث له شيئًا سعيدا ولا يفرح وربما يحدث شيئًا حزينا ولا يغضب، وربما تجده في مكان رومانسي وموقف شاعري وتجده يشعر بالملل، أو في موقف صعب أو مكان مزدحم وتجده يقول كلمات رومانسية، هو شخص غير متوقع ومتعب في الوقت ذاته.

صفات الحبيب المزاجي

  • من صفات الشخص المزاجي أنه يحزن بلا سبب ويفرح بلا سبب وربما تجده في أكثر المواقف الصعبة متفهما ولا مباليا على الإطلاق، وفي أكثر المواقف المفرحة شاعرا بالملل أو الخمول أو البلادة، لذلك هو متعب جدا عندما يكون الحبيب المزاجي بهذا الشكل.
  • متسامح ومتفهم إلى حد كبير ولكنه في بعض الأحيان تجده صارم وحازم وحاد، يتسم بالحنان المفرط ولطيف مثل نسمة هواء صيفية في ظهيرة شهر أغسطس الحار ولكنه قاسي في بعض المواقف مثل إنسان آلي بلا عواطف أو مشاعر.
  • صبره قليل نوعا ما، خاصة الحبيب المزاجي يمكن أن يعتذر بسرعة ويدرك خطأه ولكن اعتذاره ومراضاته ومحاولة مصالحة الطرف الآخر تنفذ بعد وقت قصير، وحين تنفذ يشعر فجأة بأنه لا طائل من هذا وينسحب ثائرا عصبيا.
  • من الصعب على الشخص المزاجي الوصول إلى قمة النجاح أو تحقيق أهدافه وطموحاته، يمكن أن ينجح جدا في لحظة معينة ويمكن أن يهبط إلى أسفل المنحنى في نفس اللحظة، ليس لديه الثبات والهمة العالية والإرادة الحديدية، بل ربما يتوقف في نصف الإنجاز ليتساءل عن أهمية هذا كله.
  • في الحب الحبيب المزاجي حساس جدا لأي كلمة تقولها وأي كلمة حتى لا تقولها ولكن يشعرها منك، ربما نظرة واحدة تشعره بالألم وإيماءة تشعره بأنه غير مرغوب فيه، الأمر أشبه بالتعامل مع قنابل موقوتة أي خطأ صغير يمكن أن ينفجر في وجهك.
  • من صفات الشخص المزاجي أيضًا أنه ليس لديه آراء ثابتة، بالطبع التطور في الآراء من شيم الإنسان ولكنه ليس متطورا حتى بل متقلبا، يتقافز من أقصى اليمين لأقصى اليسار في نفس اللحظة، ذلك وأن آراءه لا تبنى بموضوعية بل بناء على مزاجيته.
  • انفعالي جدا وعاطفي ويحكم على الأمور بعاطفية ولا يقول أفضّل أو أدعم أو أؤيد، بل يستخدم اللفظ “أحب” لأنه عاطفي وبالتالي حتى الأمور التي يجب أن تؤخذ بموضوعية هو يأخذها بعاطفية، حتى وإن كانت موضوعيا خاطئة.
  • من الصعب النقاش مع الشخص المزاجي لأنه لا يملك الأدوات الموضوعية لإدارة النقاش أو عرض وجهة نظره وإن كان في علاقة فإن الحبيب المزاجي لا يصلح للمناقشة فهو إما أن يفرض رأيه بالابتزاز العاطفي وإما أن يقول لك افعل ما تريد بينما هو يظل شاعرا بالألم والظلم الواقع عليه.
  • عدم التفكير في آثار تصرفاته ولا نتائجها، هو يندفع فحسب لفعل الأشياء دون اهتمام بما قد يحدث فيما بعد المهم أن يقوم بهذا الفعل ولكن ليس مهما ما الذي سينتج عنه مهما كانت النتائج كارثية أو غير محسوبة، وبالتالي يمكن أن نقول أن هناك طائفة من المزاجيين غير مسئولين.
  • تجده متحمسا جدا للشيء في بدايته، ومندفعا ومنجرفا إليه بكل ما أوتي من قوة أما حينما يجد نفسه فيه فعلا فإنه يزهده ويكرهه ويفضل الرجوع والانسحاب، لذلك إن دعاكِ الحبيب المزاجي إلى حفل راقص بمنتهى الحماس والمرح ووجدتِ فجأة أنه توقف فجأة في ساحة الرقص وطلب منك المغادرة، فتفهميه تماما، لم يحدث شيء هو فقط فقد حماسه وشغفه.

التعامل مع الحبيب المزاجي

الحبيب المزاجي التعامل مع الحبيب المزاجي

امتصاص غضبه قدر الإمكان

يمكن التعامل مع الحبيب المزاجي بامتصاص غضبه قدر الإمكان خاصة وأن الحبيب المزاجي يثور عادة لأتفه الأشياء ولكن ثورته هذه تتأجج حينما تقابل بثورة أيضًا بالتالي يجب امتصاص غضبه وثورته التافهة هذه ستتبخر أيضًا بمجرد ذلك.

الانتظار عليه لحين الهدوء

الأفضل أن ننتظر الحبيب المزاجي لحين أن يهدأ فلا يمكن أن نتعامل معه وهو غاضب أو حزين، ومحاولة سؤاله الدائم عن سبب غضبه وحزنه لأنه عادة لا يكون لديه سبب وحتى لو لديه سبب فإن حالته النفسية الضبابية لا تسمح له بقوله.

محاولة الوصول لأسباب مزاجيته

بشكل ما ودون إشعاره أنه شخص غير معتاد أو حالة خاصة علينا أن نبحث وراء الأسباب التي جعلت الشخص المزاجي بهذا الشكل ومحاولة علاجها لأن خير طريقة لعلاج المشاكل هي الوعي بها.

إشعاره بالثقة بنفسه

ربما هناك أزمة ثقة لدى هذا الحبيب المزاجي وربما هو متضرر من مزاجيته هذه أكثر من أي شخص آخر وربما هو يشعر بالعبء عليك أكثر مما يشعر به تجاه نفسه، والحل أن تكون إلى جواره وتدعم ثقته في نفسه وتصبر عليه وتستوعب هذه الأزمات لديه وتسعى نحو حلها أفضل من أن تتركه وتتخلى عنه في بداية العلاقة، طالما تحبه.

الحبيب المزاجي قد يكون متعبا ومؤذيا فعلا وقد يتطلب المزيد والمزيد من الصبر من أجل تقويمه ولكن على أي حال حين يصبح هذا الشخص جيدا أو في المستوى الطبيعي للتقلبات المزاجية فإنه سيصبح حبيبا رائعا.

محمد رشوان

أضف تعليق

واحد × 1 =