تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » الحبيب المتقلب : كيف تتعامل مع حبيبك المتقلب بشكل احترافي ؟

الحبيب المتقلب : كيف تتعامل مع حبيبك المتقلب بشكل احترافي ؟

هل حظيت بحبيب، ثم فوجئت أن النوع الذي وقع نصيبك فيه هو نوع الحبيب المتقلب ؟ لا تقلق، الأمر بسيط مع هذه الإرشادات سوف نساعدك على التعامل مع الحبيب المتقلب .

الحبيب المتقلب

يكثر التساؤل حول أفضل السبل للتعامل مع الحبيب المتقلب سواء كان من يبحث عن الإجابة رجلاً أو امرأة، ويكاد يجمع كل أصحاب الرأي أنه إن أردت حقا أن تحظى بحياة رائقة سعيدة، فعليك أن تتزوج إنسانا سعيداً، فلا يعقل أن إنساناً تعيسا في حياته من الممكن أن يكون شريكا جيدا، لذا وقبل الدخول في الموضوع، لابد من التأكيد على بعض الجوانب، هناك فرق كبير بين معنيين كثيرا ما يتم الخلط بينهما، حيث أن هناك فرق بين الحبيب المتقلب والشريك التعيس، الفرق الأول أن الحبيب المتقلب يبدو من وصفه أن تقلبه مؤقت ولا يلبث أن يعود إلى حاله الطبيعي، في حين أن وصف الشريك التعيس ينبئ عن حالة مزمنة وليست طارئة، لا أود أن يبدو حديثي متحاملا على طرف لحساب الآخر، لكن من الأفضل لكم منذ البداية ألا تراهنوا على شخص تبدو عليه إمارات التعاسة لأن فاقد الشيء لا يعطيه، حيث أن من كان مصابا بالإحباط أو الاكتئاب لا يمكن لمن حوله مهما بلغت محبتهم له أن يخرجوه من حالته إذا لم يكون صادق العزم على تغيير أسلوب معيشته، فالعلاقات لابد وأن تبنى على التبادل والأخذ والعطاء، لذا لا يجب أن تكون أو تكوني الطرف الذي يسارع دوما لحل المشكلة والذي بيادر بعرض المساعدة، وفيما يلي اربع خطوات سوف تساعدكم في التعامل مع الشريك المتقلب من حيث فهمه وكيفية الرد على تصرفاته.

طريقة التعامل الصحيحة مع الحبيب المتقلب

لا تقوموا بمكافأة الحبيب المتقلب بصورة مستمرة على سلوكه

فبدلا من الإسراع من أجل أن تقومي بإرضاء الزوج الغاضب، والحديث هنا عندما يكون الغضب غير مبرر في الوقت الذي كان من الممكن فيه حل الموضوع بقليل من التفاهم والهدوء، والبحث عن كافة السبل من أجل أن يعود هذا الزوج سعيدا كما كان قبل دقائق، يمكن لكي أن تتخذي أسلوباً مختلفا في التعامل معه بحيث تنخفض احتمالية أن يتكرر هذا الموقف أو على الأقل أن تنخفض حدة تقلب المزاج في المرات القادمة، حاولي تجاهل مزاج الحبيب المتقلب وحاولي التعامل كما لو كان الأمر طبيعيا إن أمكن ذلك، أو انتظري حتى يبدو أنه في حالة اكثر اتزانا وبالتالي يمكن الحديث معه على أرض مشتركة من المنطق.

والسبب في أنه يجب التعاطي مع تقلباته المزاجية بهذه الصورة أنه من المهم أن يدرك بالتجربة وبالتكرار أنه لا يحصل على الاهتمام الذي كان يأمل في الحصول عليه عندما يتعامل بشكل متقلب، في حين أنه يحصل على ما يريد من الاهتمام حينما يقوم بالتواصل بصورة مقبولة عندما يبذل جهداً في ضبط أعصابه والتحكم في تصرفاته، وبهذا يكون لديه أكثر من حافز لكي يقوم بالتحكم في تصرفاته، حيث أن الإنسان على الرغم من تطور إدراكاته لا يزال إلى حد بعيد يستجيب لمنطق العصا والجزرة.

اجعل من نفسك مثالا جيدا لكيفية التعامل مع المشاعر القوية التي قد تعتريك

إذا كنت قادراً على الاحتفاظ برباطة جأشك عندما تنهال عليك زوجتك بالشكوى أو بالتعليقات السلبية أو عندما تتصرف بردود فعل مبالغ فيها، يمكنك أن تصف لها ما تقوم به من أفعال غير منطقية بصورة هادئة وبدون أن تثير حفيظتها، حيث أنك حين تقوم بذلك فإنك تساعدها على أن تكون اكثر وعيا بذاتها وأكثر إدراكا لما تتسبب فيه لك، وبعد أن تقوم بوصف ما يؤذيك من سلوكها لها بالضبط كما لو كنت تقوم بتقليدها بصورة لفظية، يمكن لك أن تدعوها لأن تشاركك ما يعتمل في نفسها، ومن الأمثلة على ما يمكن قوله في حالات كهذه ما يلي:

“تبدين منزعجة، هل تودين إخباري بما تمرين به لكي تكوني بهذا القدر من الانزعاج!؟”

وإذا كانت في حالة تسمح لها بأن تشاركك ما يجول في صدرها فلا تتورط في النقاش بأن تكون طرفا فيما تقوله لك حتى ولو كانت تنتقد سلوكك ناحيتها، فقط استمر في أن تعيد عليها ما تسمعه منها بصياغة مختلفة كما يلي:

“حقا لقد كان مديرك شديد التحامل عليك اليوم، الآن بدأت أتفهم لماذا قد تكونين قلقة من احتمال أن تخسري وظيفتك”

أو من قبيل:

“يبدو أن اهتمامك بأمك المصابة بعلل مزمنة قد أصابك بالإرهاق وأتفق معك أن ما تقومين به حمل ثقيل”

لا تسارعي بعلاج الموقف على الفور

لابد من أن تدركي أن ما يمر به من مشاكل لا يجب بالضرورة أن تمري أنت بها أنت أيضا، وأن تأزمه النفسي أيا كان سببه حتى ولو كان سببا مبررا لا يفترض بك أن تقومي بحله في التو واللحظة، يمكن لك أن تبدأ بتنفيذ ما جاء في الخطوات السابقة من دعوته إلى البوح بما يمر به، كذلك كوني حريصة على أن تسأليه عما يراه حلا مناسبا لهذه المشكلة، ويجب أن تعلمي جيدا أن مجرد وجود مشكلة ما لا يعني بالضرورة أنه يريدك أو انه يحتاجك للتدخل لحلها، أما إذا كانت المشكلة تدور حول أمر يخصك فيمكن لكما أن تتفقا على أن تقوما بمناقشة الأمر في جلسة لاحقة تكون الأجواء فيها أكثر صفاء والنفوس أكثر هدوءا.

احرص جيدا على أن تحسن العناية بنفسك

من المعلوم أن التعامل مع الحبيب المتقلب من الممكن أن يكون أمرا مرهقا بحيث تتطلب المواجهة المستمرة لتغيرات الحبيب المتقلب مجهودا يؤدي في معظم الأحيان إلى استنفاذ الطاقة النفسية لديك، لذا لنكن حريصين كل الحرص على أن نعامل أنفسنا بما نستحق من العناية والاهتمام، كن حريصا على أن تحصل على حاجتك من الوقت الهادئ بحيث تستطيع التعامل مع الحبيب المتقلب بصورة أكثر كفاءة وفاعلية، كذلك من الأمور التي يجب مراعاتها أن كثرة قضاء الوقت مع الحبيب المتقلب قد تنسينا أن هناك من الناس من هو على استعداد لأن يعاملنا بالود والتفاهم المطلوبين لكي نحظى بعلاقة طيبة سوية، لذا كوني حريصة على قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء الودودين الذين يهمهم سعادتك.

أخيرا، يجب أن نفكر وأن نتدبر الحل المتعلق بالحصول على المساعدة من ذوي الخبرة والاختصاص، ويجب أن نضع لأنفسنا ولعلاقاتنا بالشريك حدوداً لا ينبغي أن يتم اختراقها تحت أي ظرف كان، كذلك عندما تكون العلاقة مع الحبيب المتقلب قد وصلت إلى مستوى من الصعب تجاوزه فإننا يجب أن نتحلى بالحكمة من حيث المدة التي نسمح لهذه العلاقة غير الصحية بالاستمرار، فإذا كان الوضع المتأزم هو السمة السائدة على العلاقة فربما تود أن تستكشف اختياراتك مع أناس آخرين قد يكونوا أكثر تفاهما معك وأكر مشاركةً لأهدافك، ولابد أن نتفق أنه من السهل أن نلقي باللائمة على الرجال أو على السيدات إلا أن الحقيقة أن الأمر بحاجة إلى طرفين اثنين، رجل وامرأة، لكي تنشأ علاقة غير صحية، لذلك فاللائمة على الطرفين، فهناك طرف قد أدمن على أن يخرق حدود الشخص الآخر بحجة أنه غاضب أو واقع تحت ضغط نفسي، وهناك طرف آخر لم يحرك ساكنا للدفاع عن ذاته التي يتم النيل منها بصورة منتظمة.

المعتز إبراهيم

أبلغ من العمر 27 عاماً، ولدت بالقاهرة، أقضي معظم أوقاتي بين القراءة والعود والرياضة، أجيد اللغة الإنجليزية، كما أجيد قراءة الأسبانية، خريج كلية التجارة وإدارة الأعمال، قسم العلاقات الدولية، قمت بالسفر إلى سنغافورة والصين والسعودية والإمارات وبصدد الإعداد لرحلة إلى ألمانيا.

أضف تعليق

سبعة عشر − 7 =