تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » كيف تتعامل مع الحبيبة المراهقة وتتفادى فجوة فرق السن؟

كيف تتعامل مع الحبيبة المراهقة وتتفادى فجوة فرق السن؟

الحبيبة المراهقة ليست بالسن فهناك الكثير من المراهقات تجاوزن العشرين من أعمارهن ولا زلن يتصرفن كمراهقات، فإن ألقى حظك العثر في طريقك واحدة من هؤلاء فكيف يمكنك تفادي فجوة السن والتفكير وتتعامل معها كحبيبة ناضجة وتحافظ على ما بينكما؟

الحبيبة المراهقة

في كثير من الأحيان يجد الشخص صعوبة في التعامل مع الحبيبة المراهقة خصوصًا إن كان هناك فارقا زمنيا في العمر يجعل هناك فجوة في السن والتفكير ورؤية الحياة، فالمراهقة عادة تسير بدافع عواطفها وانفعالاتها فحسب ولا تفكر كثيرا قبل التصرف ولا تميل إلى العقلانية عكس الرجل الناضج الراشد الذي يمتلك خبرة أكبر وتجربة أثقل ويتعامل في المواقف حسب السياق فلا يغلب عواطفه على عقله ولا عقله على عواطفه بل حسب ما تقتضيه الظروف، فكيف يمكن التعامل مع الحبيب المراهقة وما هي السمات المميزة للحبيبة المراهقة عن غيرها؟

ما هي أبرز سمات الحبيبة المراهقة ؟

هناك سمات مميزة للحبيبة المراهقة تجعلك في ورطة إن كنت في علاقة معها ويجب عليك إما إنهاء العلاقة وإما التعامل معها بصبر ولين حتى تصلان سويا إلى بر الأمان، والآن ما هي أبرز سمات الحبيبة المراهقة التي تميزها؟

تتعمد إبراز غيرتها

تتعمد الحبيبة المراهقة إبراز غيرتها تفاخرا بها بل وتتعمد إثارة غيرتك أيضًا حيث تحكي لك قصصا عن الأشخاص الذين يرغبون في التعرف عليها أو الذين يرغبون في الخروج معها وأشياء من هذا القبيل متخيلة أنها بذلك تبهرك وتظهر لك كم هي مرغوبة جدا وكم أنت محظوظ لأنك في علاقة مع فتاة يتمنى الجميع لو كانوا مكانك فيها والحقيقة أن مثل هذا النوع من العلاقات يكون مرهقا جدا لأنها لا تدري أنه يجب أن يشعر الرجل بهذا بسبب تعاملك الناضج معه في العلاقة لا بسبب إعجاب الناس بك في الخارج وحقدهم عليه لأنه مرتبط بك.

ترتدي ملابس غير لائقة

لا يهم ما المناسبة التي تحضرها الحبيبة المراهقة المهم أن ترتدي الملابس التي تجعلها مثيرة وفاتنة ويسيل لعاب الرجال حين يرونها والحقيقة أن الحبيبة الناضجة لا تفعل ذلك بل تهتم بأن ترتدي الملابس المناسبة في المكان المناسب ولن ترتدي حلة رسمية وكعب عالي على الشاطئ ولن ترتدي شورت قصير أثناء ذهابها إلى اجتماع عمل، هي تعلم الرداء المناسب للمكان المناسب أما الحبيبة المراهقة فهي تهتم بأن تبدو مثيرة فحسب.

درامية بشكل مبالغ فيه

الجميع يصيبه نوبات حزن أو أوقات من الكآبة والألم إلا أن الحبيبة المراهقة دائما تمارس الدراما بشكل مبالغ فيه فوق طاقة أي إنسان فهي تبكي من أجل لا شيء تقريبا وتحاول دائما إشراك حبيبها ذو الحظ العثر في هذه الدراما والمطلوب منه أن يكون داعما ومتفهما في كافة الأوقات ورغم أنها لا تكون لديها مشكلة أصلا إلا أنها تحب أن تعيش في تلك الأجواء متخيلة أنها بذلك وصلت لمصاف الكبار واستطاعت أن تحزن مثلهم وتواجه الضغوطات والمشاكل مثلهم، ولكن ما هي المشاكل أو الضغوطات؟ ليس مهما، المهم أن تعيش في تلك الأجواء فحسب.

تعتمد عليك في كل شيء

تقوم الحبيبة المراهقة بالاعتماد عليك في كل شيء فهي تراك محفظة أموال وحمّال حقائب وسائق تاكسي وحلّال مشاكل وطبيب نفسي ومرشد سياحي ومهرج ومطرب ومصدر تسلية وغير هذا الكثير وللأسف لا تفعل أي شيء حيال هذا وللأسف حينما تقصر في شيء من هذه الأشياء فأنت المُلام كليا لأنها لا تراها علاقة قائمة على المودة والاحترام بل تراها علاقة قائمة على الاستغلال والاستنزاف ليس إلا.

تريدك أن تبقى لها فقط

لا عمل، لا أصدقاء، لا هوايات، لا علاقات اجتماعية، لا أسرة، لا دراسة، لا تأمل، فقط الحبيب المراهقة تريدك لها وحدها فحسب ولا أي شيء آخر، تريدك أن تكون على الدوام هذا الشخص الذي يمكن أن يفعل أي شيء من أجل أن يرضيها، حتى لو على حسابك أو على حساب عملك أو دراستك فهي تحب أن تظل تتحدث معك هاتفيا بالساعات وتحب أن تأخذها للخروج بشكل يومي وإن قلت أنك مشغول فهذا يعني أنك قد توقفت عن حبها وتبدأ وصلة الدراما التي أنت في غنى عنها.

لا تتورع عن الخلاف معك أمام الناس

لا يهم الحبيبة المراهقة منظركما أمام الناس هي فقط يهمها أن تسير علاقتها كما تتصور في خيالها عن العلاقات فحسب بالتالي هي لا تهتم كثيرا بأن ترفع صوتها أمام الناس أو تصرخ في وجهك أو تبكي وتتعارك معك في الشارع أو في المطعم أو في المقهى، هي ستفعل ذلك لأنه لا يهمها إحراجك أو شعورك بالخجل بل يهمها أنك لا تفعل ما يرضيها حسنا ستفعل الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله وهو الدراما والنكد والبكاء.

كيف تتعامل مع الحبيبة المراهقة ؟

والآن سنتحدث عن كيفية التعامل مع الحبيبة المراهقة، كيف يمكنك أن تكسبها في صفك وتوجهها لكي تصبح أفضل وتصنع منها إنسانا ناضجا:

كن أبا لها

لا تتعامل مع الحبيبة المراهقة معاملة الند للند، بل تعامل معها كما لو كانت ابنتك، اصبر عليها كما لو كانت ابنتك، واعطها شعور بذلك حتى تتعامل معك كما لو كنت والدها، ليس حبيبها لأن ذلك سيمنحك مهابة واحترام يجب عليها أن تتعامل به معك حتى لا تصبح حبيبة مراهقة مثالية تتميز بالسمات التي ذكرناها بالأعلى.

تفهم سنها الصغير

يجب عليك كرجل ناضج ألا تحاكم الحبيبة المراهقة برؤيتك المتسعة أو نظرتك الشمولية أو بتجربتك الذاخرة، بل تفهم سنها الصغير واعرف ما الذي يدور في دماغها واستخدم هذا لصالحك، لا تنقاد له بالكامل بالطبع ولكن طوّعه لصالحك من أجل الوصول لحل وسط وإرضاء جميع الأطراف.

اقبل معها على الحياة

من مميزات الحبيبة المراهقة أنها مقبلة على الحياة وتريد تجربة كل شيء، وهذا ربما ما يجعل الرجال الناضجون في أواخر العشرينات مثلا ينجذبن لهن وهو نفس السبب الذي يجعل الفتيات المراهقات في سن الثامنة عشر مثلا ينجذبن لرجال أكبر منهن بنحو عشر سنوات وهي الخبرة، بالتالي أقبل معها على الحياة وعش كل لحظة جديدة وطازجة بالنسبة لها كأنها أول مرة أيضًا بالنسبة لك، استرجع الأيام الخوالي.

أفهمها ببساطة ويسر

استخدام العصبية أو العنف من أجل إفهامها الطريقة التي تسير بها الأمور ليس بالأسلوب الذي يليق برجل ناضج، وكما قلنا كن أبا لها ومن مميزات الأب الحلم والصبر وإفهامها الأمور ببساطة ويسر وتعليمها طرق مواجهة الحياة بتأني وصبر، لذلك العصبية المفرطة أو الغضب سيزيد الأمور تعقيدا وليس العكس.

حاول أن ترفع من درجة وعيها

ارفع من درجة وعيها، لا تجعلها تستسلم لمراهقتها، بل أطلعها على أشياء بعينها وخذها لأماكن أثرية، شاهدا معا فيلما وثائقيا أو فيلما روائيا جادا، اشرح لها أشياء تغيب عنها، دعها تحضر معك ندوات ثقافية ونقاشات جادة وعميقة، وهكذا، ارفع من درجة وعيها وستشاهد النتائج أمام عينيك سريعة وفعالة.

الحبيبة المراهقة من الأشياء التي تجعلك دائما على أهبة الاستعداد لأي تصرف طائش يحدث، ولكن إن تحليت بالصبر وبقليل من المجهود واستطعت رفع درجة وعيها فسوف تحظى بعلاقة رائعة ستبهرك بتقدمها وبالنتائج الإيجابية فيها.

محمد رشوان

أضف تعليق

تسعة عشر − سبعة =