تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » كيف يفيد أكل البصل النيء في الحفاظ على الصحة على المدى الطويل؟

كيف يفيد أكل البصل النيء في الحفاظ على الصحة على المدى الطويل؟

تناول البصل النيء بدون إضافته للأطعمة له العديد من الفوائد الصحية الهامة، لأنه يكون في صورته الطبيعية دون فقد أي من العناصر الهامة والمغذيات التي يحويها، فهو يعمل على محاربة الكولسترول ومكافحة الالتهابات والسموم بالجسم وغير ذلك.

البصل النيء

يتميز البصل النيء بالعديد من الفوائد الهامة لجسم الإنسان وصحته، بفضل غناه بأهم العناصر الضرورية للصحة مثل الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن ومضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة، وتشمل فوائده الصحية محاربة الكولسترول والحماية من أمراض القلب والشرايين، ومحاربة الالتهابات والحساسية وتقوية الجهاز المناعي والوقاية من مرض السرطان، بالإضافة إلى السيطرة على نسبة السكر في الدم والحفاظ على ثبات الوزن، وكذلك تحسين صحة الجهاز التنفسي وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وغير ذلك من فوائد أكل البصل نيئا والتي سنذكرها تفصيلا في السطور القادمة.

أكل البصل النيء

البصل النيء أكل البصل النيء

يساهم أكل البصل نيئا في الحفاظ على ما يحتويه من عناصر غذائية هامة قد يتم فقدانها أثناء عملية الطهي، ولذا فإنه يساهم في الحفاظ على صحة الإنسان ويعمل على محاربة العديد من المشكلات الصحية والأمراض التي يتعرض لها، حيث تتمثل فوائده في:

تحسين صحة القلب

يحتوي البصل على مضادات الأكسدة المعروفة بالفلافونيدات والتي تساهم في الحفاظ على صحة القلب، كما أن البصل يتميز بغناه بالعديد من المركبات العضوية التي تحمي من أمراض القلب، علاوة على احتوائه على مركبات الكبريت التي تلعب دورا هاما في محاربة أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك فإن البصل يحتوي على مادة ثيوسولفينات ومادة الكيرسيتين وكلاهما ذو أهمية بالغة في محاربة أمراض القلب ومنع الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى أن البصل يعمل على محاربة الكولسترول في الدم والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والجلطات، علاوة على أن البصل يخفض ضغط الدم المرتفع والذي يعد أيضا أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وأحد مضاعفاته الشائعة.

مكافحة السرطان

كما يفيد أكل البصل نيئا في مكافحة مرض السرطان بجميع أنواعه، لاحتوائه على مركبات الكيرسيتين والأنثوسياسين حيث أن كلاهما يتميز بفعاليته في تدمير الخلايا السرطانية وقتلها خاصة في سرطان الثدي وسرطان القولون، حيث يفيد أكل البصل في جعل الخلايا السرطانية تغزو نفسها بنفسها مما يساهم في جعل البيئة غير مناسبة لنمو هذه الخلايا وبالتالي فإنها تموت ولا يمكنها الانتشار.

علاج السكري

وأثبتت الدراسات أن البصل يمكن أن يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، حيث أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران المصابة بالسكري احتواء البصل على بعض المركبات بالإضافة إلى عنصر الكروم والتي تساهم في التحكم في مستويات السكر والأنسولين في الدم، كما ثبت أن مادة البوليفينول المضادة للأكسدة هي أيضا تلعب دورا هاما في التحكم في نسبة السكر في الدم.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

تناول البصل النيء يساهم أيضا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وذلك لاحتوائه على الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين عملية الهضم، حيث تعمل هذه الألياف على نمو البكتريا الجيدة في الجهاز الهضمي، مما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم، وعلاوة على ذلك فإن الألياف بجانب مضادات الالتهابات ومضادات البكتريا الموجودة في البصل تساهم في محاربة اضطرابات المعدة والقضاء على الإمساك والإسهال، وكذلك فإن البصل يحتوي على مواد كيميائية تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بقرحة المعدة والانتفاخات ومشاكل القولون.

محاربة الحساسية والالتهابات

يتميز البصل باحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للهيستامين حيث أن الهيستامين هو أحد أسباب الحساسية، ولذلك فإن البصل يمكن أن يساهم في تخفيف التهابات الجيوب الأنفية وتقليل احتقان الأنف والزكام، فالمركبات الكبريتية الموجودة في البصل تعمل بشكل فعال على إذابة المخاط، وعلاوة على ذلك فإن الخصائص المضادة للجراثيم الموجودة في البصل تعمل كمضادات حيوية وتساهم في تسريع شفاء الجروح والتئامها.

تقوية مناعة الجسم

يحتوي البصل كذلك على عنصر السيلينيوم والذي يساهم بشكل فعال في تحسين قدرات الجهاز المناعي، فقد ثبت أن نقص عنصر السيلينيوم في الجسم يؤثر على قدرات الجهاز المناعي ويضعفها، وقديما استخدم البصل في الطب الشعبي لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا لدوره في القضاء على العدوى والالتهابات.

الحفاظ على صحة العظام

أشارت الدراسات إلى أن البصل يمكن أن يمنع هشاشة العظام التي يعاني منها الكثيرون بتقدم السن، وقد ثبت أن النساء اللاتي يحرصن على تناول البصل النيء بانتظام لديهن كتلة عظمية أكبر بنسبة 5% عن غيرهن من النساء، كما وجد أن استهلاك البصل يفيد في الحفاظ على كثافة العظام لدى النساء في سن اليأس، وعلاوة على ذلك فإن البصل يحمي من التهابات المفاصل ويساعد على تخفيف آلامها بفضل احتوائه على مركب الكيرسيتين.

تعزيز صحة الجهاز التنفسي

تعمل الخصائص المضادة للالتهابات الموجودة في البصل على تهدئة الأمراض التنفسية، حيث يمكن تناوله نيئا للاستفادة منه كمضاد حيوي لعلاج الأمراض التنفسية وتخفيفها مثل الربو وضيق الشعب الهوائية والسعال وآلام الحلق.

علاج الأرق

بفضل احتواء البصل على البروبايوتيك فإنه يمكن أن يساعد في علاج الأرق وتخفيف الشعور بالإجهاد، حيث تعمل هذه البكتريا على تحسين عملية الهضم بالإضافة إلى أن لها تأثير هام على وظائف الدماغ والقدرة على النوم.

تعزيز صحة العينين

ويساهم البصل كذلك في تعزيز صحة العينين وحمايتها من عدة مشكلات وخاصة مع تقدم السن، حيث يعمل البصل على تحفيز بروتين يسمى الجلوتاثيون، مما يسهم في خفض مخاطر الإصابة بالمياه الزرقاء وإعتام عدسة العينين والضمور البقعي، كما أن عنصر السيلينيوم الموجود في البصل له دور فعال في حماية خلايا العينين والحفاظ على سلامتهم.

الحفاظ على صحة الفم

لاحتواء البصل على مركبات الكبريت التي تتميز بفعاليتها المرتفعة في مكافحة البكتريا المسببة لتسوس الأسنان، ولذا يفضل تناول البصل النيء للحصول على مركبات الكبريت التي قد تؤدي عملية الطبخ لفقدانها، ويساهم البصل كذلك في تخفيف آلام الأسنان واللثة، ولكن بعض الأشخاص لا يفضلون تناوله لما يسببه من رائحة كريهة في الفم تستمر لمدة طويلة، ويمكن التخلص من هذه الرائحة بغسل الفم والأسنان جيدا بعد تناول البصل.

تعزيز صحة الدماغ

وبفضل احتواء البصل على مجموعة من مضادات الأكسدة فإنه يساهم في محاربة السموم ويعمل على تخليص الدماغ منها، كما أن مركبات الكبريت في البصل تلعب دورا فعالا في منع فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر، كما أشارت الدراسات إلى أن هذه المركبات يمكن أن تساهم في علاج الصرع والدوار.

علاج الأنيميا

كما يعمل البصل أيضا على علاج الأنيميا نظرا لما يساهم به في إمداد جسم الإنسان بالمعادن الهامة وخصوصا الحديد، والذي يعد ضروريا لإنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، ولذا ينصح بإدخال البصل في النظام الغذائي من أجل الوقاية من فقر الدم المعروف بمرض الأنيميا.

علاج اضطرابات الجهاز البولي

يعاني بعض الأشخاص من الشعور بالحرقة أثناء عملية التبول، ولعلاج هذه المشكلة ينصح بتناول البصل النيء مع الماء المغلي، حيث يساهم في توفير الإغاثة والراحة الفورية من الحرقة والألم.

البصل النيء للحامل

البصل النيء البصل النيء للحامل

يحتوي البصل على كميات كبيرة من الفيتامينات والمغذيات الهامة للمرأة الحامل وجنينها، ولذا فتنصح الحوامل بإدخاله في نظامها الغذائي للحصول على فوائده الصحية العديدة والتي تشمل:

السيطرة على ضغط الدم

يساهم تناول لبصل في تنظيم ضغط الدم والسيطرة عليه بفضل احتوائه على نسبة كبيرة من المغذيات النباتية، وبالتالي فهي تساهم في تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل.

تخفيف الإمساك

معظم النساء الحوامل تعاني من مشكلة الإمساك في أحد فترات الحمل، ويتميز البصل بمحتواه المرتفع من الألياف الغذائية التي تساهم بشكل فعال في تنظيم حركة الأمعاء وبالتالي تخفيف الإمساك، ولذا فإن تناول البصل النيء أثناء الحمل يساعد على محاربة الاضطرابات الهضمية لدى الحوامل.

السيطرة على وزن الحامل

كما يعمل البصل أيضا على الحفاظ على وزن الحامل من الزيادة الكبيرة، والذي يمثل هاجسا لدى جميع الحوامل، فالبصل يعد منخفض السعرات الحرارية بالإضافة إلى فعاليته في حرق الدهون، مما يساهم في منع اكتساب الكثير من الوزن والسعرات الحرارية في الحمل.

محاربة الالتهابات

يحتوي البصل على الكثير من مضادات الالتهابات والبكتريا، والتي تسهم بشكل فعال في حماية الحامل من الإصابة بالالتهابات والعدوى والأمراض أثناء الحمل.

الحماية من السكري

سكري الحمل هو أحد الأمراض الشائعة التي تصاب بها الكثير من الحوامل، ويساهم البصل في خفض مستوى السكري في الدم والسيطرة على الأنسولين، مما يساهم في حماية الحامل من الإصابة بسكري الحمل.

حماية الجنين

كما أن البصل غني بحمض الفوليك والذي يعد من أهم العناصر الضرورية أثناء الحمل، حيث تكمن أهمية حمض الفوليك في تعزيز نمو الجهاز العصبي للجنين ويمنع إصابته بالتشوهات والعيوب الخلقية.

تحسين صحة البشرة والشعر

ويساهم البصل أيضا في الحفاظ على صحة البشرة والشعر بالنسبة للحوامل، ويحمي من عدة مشكلات تعاني منها البشرة والشعر أثناء الحمل، فهو غني بفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ مما يساهم في الحفاظ على شباب البشرة ومنع الشيخوخة المبكرة.

أضرار أكل البصل النيء

البصل النيء أضرار أكل البصل النيء

هناك بعض الأضرار التي قد تحدث نتيجة لتناول البصل نيئا، مثل تراكم الغازات في البطن والإصابة بانتفاخات شديدة في المعدة وذلك لاحتواء البصل على الفركتوز، كما يمكن أن يتسبب البصل في الإصابة بتهيج وحساسية المعدة، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى الشعور بالغثيان والقيء المستمر، وأيضا فإن بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه البصل قد يؤدي تناول للبصل النيء إلى إصابتهم بالطفح الجلدي، وأيضا فإن كثرة تناول البصل يؤدي لاضطراب ضغط الدم، فهو يعمل على خفض ضغط الدم وبكثرة تناوله قد ينخفض الضغط بدرجة كبيرة عن معدله الطبيعي، كما أن كثرة تناوله تؤدي إلى الشعور بالنعاس الشديد والخمول، وهناك بعض التحذيرات عند تناوله مع أدوية تجلط الدم فهو غني بفيتامين ك الذي يعمل على تقليل التجلط، ومن الضروري الحذر عند القيام بتقشير البصل وتقطيعه فلا يمكن الاحتفاظ به بعدها، لأنه يمتص السموم ولذا فلا بد من تناوله مباشرة بعد تقشيره وعدم تركه ليصبح مصدرا للسموم.

ينصح بتناول البصل النيء باستمرار وإدخاله في النظام الغذائي اليومي، وذلك لأن تناوله بهذه الطريقة يساهم في الاحتفاظ بالعناصر الغذائية الموجودة فيه، والتي تشمل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وجميع هذه العناصر تمنح جسم الإنسان العديد من الفوائد الصحية، حيث يعمل البصل على محاربة أمراض القلب والشرايين، وكذلك فإن البصل يعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي أيضا، ويساهم في محاربة مرض السرطان ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، كما أن البصل ذو فوائد عديدة هامة للحفاظ على صحة المرأة الحامل ومنع إصابتها بالأنيميا والأمراض، بالإضافة إلى أنه يحمي من ارتفاع ضغط الدم ومن سكري الحمل، ولكن برغم فوائده العديدة فلا ينبغي الإكثار من تناول البصل نيئا، حتى لا يتسبب في الإصابة بالانتفاخات والحساسية وانخفاض ضغط الدم.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

5 − ثلاثة =