تسعة
الرئيسية » كمبيوتر وانترنت » برامج » كيف حظيت البرمجيات المفتوحة المصدر بهذه الشهرة؟

كيف حظيت البرمجيات المفتوحة المصدر بهذه الشهرة؟

البرمجيات المفتوحة المصدر المكان الذي لا يعرفه الكثير من المبرمجين، بالرغم من أنه قد يغير حياتهم للأبد، وذلك حيث سيقوم بفتح طرق جديدة لهم، وفتح آفاقهم على مختلف أفكار المبرمجين في العالم، وبسهولة يضعهم على أول طريق الاحترافية.

البرمجيات المفتوحة المصدر

تحظى البرمجيات المفتوحة المصدر اليوم بقدر كبير من الشهرة مما جعل الكثير من الشباب المبرمجين في وطننا العربي يتجه إليها في محاولة منه لتطوير عمله، وللحصول على فرص أفضل في عمله، كما يفعلها الكثيرون حتى يروا أفكارهم قد خرجت بأحسن شكل يمكن أن يكون؛ وعلى النقيض نجد بعض الشباب مازال يخاف من أن يجرب هذا المجال أحيانا لأنه لا يريد أن يري أحد عمله بكل سهولة وأحيانا لخوفه من السرقة، وربما تنبع هذه الأسباب في الأساس من الجهل بأساس البرمجيات المفتوحة المصدر ؛ وفي هذا المقال سنقوم بتوضيح مختلف النقاط التي يقلق منها الكثيرون في هذا المجال، كما سنشرح كيف تبدأ في هذا المجال وتحقق فيه نجاحا واسعا.

البرمجيات مفتوحة المصدر ما هي؟

البرمجيات المفتوحة المصدر البرمجيات مفتوحة المصدر ما هي؟

يعتبر المبرمج نفسه مبدعا مثل الكاتب والرسام، وأحيانا يعتقد بعض المبرمجون أن إبداعهم أكثر تعقيدا، ومن هنا تأتي المشكلة فكل مبرمج يحاول أن يحافظ على لمساته الخاصة في أفكاره والأكواد التي يعمل عليها. يمكننا تعريف البرمجيات المفتوحة المصدر على أنها هذا النوع من البرامج أو الألعاب أو أي برمجة تتم على السوفت وير ويترك صاحب العمل شفرة معينة حتى يتمكن غيره من الدخول إلى أكواده، والتعديل عليها، وذلك بالطبع على عكس البرمجيات مغلقة المصدر التي يتم تشفيرها بالشكل الذي يجعل من المستحيل أن يدخل أحد على أكوادها ويعدل عليها، وعلى هذا فللمبرمج طريقين الأول أن يطرح عمله ويترك الجميع يقول ما لديه فيه، والثاني أن يراجع هو أعمال الآخرين ويقوم هو بالتعديل وطرح الآراء، وبالطبع لك الحرية في فعل الاثنين معا، وكلما قبلت في مشاريع أكثر يأخذ اسمك شهرة أكبر، وحينها سيثق الجميع في رأيك.

مميزات البرمجيات المفتوحة المصدر

تتجلى مميزات البرمجيات المفتوحة المصدر في عدة نقاط أساسية:

النقطة الأولى

وجود شفرات مع برامج المصدر المفتوحة، مما يسهل التعديل على الأكواد، والزيادة عليها، وتوفر هذه الميزة للمستخدم أن يشكل البرنامج بالشكل الذي يناسب استخدامه الشخصي، كما يمكن للمستخدم سد الثغرات البرمجية، وتعديل الأكواد التي تهدد أمنه.

النقطة الثانية

لا نجد أي حقوق للبرنامج، مما يجعله بيئة كثيرة التطور، ولأن البرامج لا يمتلكها فرد أو شركة بشكل احتكاري، ستجد أن لك الحرية الكاملة في تعديل ما تشاء دون رقابة تأمرك.

النقطة الثالثة

تشكل البرمجيات المفتوحة المصدر الكثير من البرامج الضخمة التي نستخدمها في حياتنا بشكل يومي، كما تعتبر السبب في تكوين وتطور معظم الإنترنت، فلولا وجود مجموعة من المبرمجين حول العالم مهتمين بالمساعدة والتطوير لما كان الإنترنت بالشكل الذي تراه الآن.

النقطة الرابعة

إذا كنت تريد عمل لعبة معينة فإنك ستطرح الفكرة ثم تأخذ الاقتراحات وتبدأ بالعمل، ثم ستطرح المشروع النهائي للعمل وتأخذ الاقتراحات مرة أخرى، وبالتالي ستخرج اللعبة بشكل أفضل بكثير من المتوقع بسبب هذه المساعدات.

ترخيص البرمجيات المفتوحة المصدر

لا يمكنك التغيير في بيئة عمل مفتوحة المصدر إلا بالحصول على الشفرة التي تسمح لك بالدخول لبيئة العمل وهذه الشفرة لا يمتلكها أحد إلا صاحب المشروع من الأساس، ومن هنا يمكن القول أن تراخيص البرمجيات مفتوحة المصدر مشابهة للبرامج مغلقة المصدر؛ إذا كنت صاحب برنامج معين ستقوم بطرحه للمبرمجين في مواقع برامج المصادر المفتوحة ومع مرور الوقت سيرسل لك الكثيرون ما يروه في الأكواد الخاصة بك، كما سيحاولوا تصحيح الأخطاء المتواجدة، وإضافة بعض الأمور غير الموجودة، وفي النهاية أنت فقط من يمكنه الموافقة على هذه التعديلات، ونجد أمثلة لهذا بعض البرامج الكبيرة مثل: جوجل كروم، وويندوز لينكس، وغيرهم من المشاريع الضخمة المتواجدة على شبكة الإنترنت، وبالرغم من ذلك فتراخيص هذه البرامج محفوظة للمؤسسات القائمة عليها.

العمل في البرمجيات المفتوحة المصدر

كل ما تحتاجه هو الذهاب لبعض المواقع المهتمة بهذا الأمر مثل: UP For Grabs، أو For new contributors” list ثم تقوم بالبحث عن البرامج التي تهتم بها ويمكنك العمل عليها، ثم تتأكد أن اللغة المستخدمة في البرمجة هي اللغة التي تعرفها وتعمل بها، بعد هذا تقوم بفحص أكواد البرنامج بحثا عن أي خطأ، أو حتى تعديل يمكنك فعله لتحسين البرنامج، بعد إيجاد المطلوب تقوم بتقديمه لصاحب البرنامج والذي سينظر بدوره في ما قدمت، وإذا كان طرحك يستحق ستأخذ نسخة من البرنامج وتعمل عليها، ثم ترسلها مرة أخرى لصاحب البرنامج، وإذا وجد أنك قدمت قيمة حقيقية للبرنامج سيقوم بدمج اقتراحاتك وأكوادك، على بيئة العمل الأساسية، ثم سيطرح المشروع مرة أخرى ليستقبل المزيد من الاقتراحات من باقي المبرمجين، ويظل الأمر هكذا حتى يشعر صاحب البرنامج بالرضى فيقوم بطرحه، ويمكنك الاستمرار في هذا الأمر بغرض العمل، أو تطوير نفسك في البداية فقط، أو حتى إتقان لغة جديدة، وبعد التأكد من خبرتك يمكنك البدء في برمجة المشروع الخاص بك.

عيوب البرمجيات المفتوحة المصدر

البرمجيات المفتوحة المصدر عيوب البرمجيات المفتوحة المصدر

وكما نجد الكثير من المميزات لهذه البرامج، نجد لها بعض العيوب أيضا، وسنقوم بطرحهم في السطور القادمة.

  • النقطة الأولى: في بعض البرمجيات يكون هناك صعوبة بالغة في أكوادها، أو في واجهة الاستخدام، مما يشكل مشكلة حقيقية على المبرمج خصوصا في بداية طريقه.
  • النقطة الثانية: عدم التوافق بين البرنامج الذي يعمل عليه صاحب المشروع، والبرنامج الذي تستخدمه أنت مما يدفعك لتنزيل برنامج أخر وبالتالي ستقوم بدفع المال.
  • النقطة الثالثة: يجد الكثير من المستخدمين، مشكلة كبيرة في ترخيص هذه البرامج، كما يجد بعض المبتدئين مشاكل في حماية ملكيتهم للبرنامج مما يجعله عرضة للسرقة بكل سهولة.
  • النقطة الرابعة: في بعض الأحيان تضطر إلى تحميل برنامج معين، وغير ذلك من الأمور التي تجعل الموضوع مرتفع التكلفة.

لا يختلف أحد على مدى أهمية البرمجيات المفتوحة المصدر بمختلف أنواعها، وأنه لولا هذه البرامج لما تقدم العالم بالشكل الذي نراه الآن، ولا يختلف أحد أيضا أنه أهم خطوة من الممكن أن يأخذها مبتدأ حتى يتطور بسرعة، قد تكلفك هذه البرامج بعض الجهد والمال، لكن لكل شيء ضريبة، خصوصا أن النتيجة النهائية لهذا العمل سيأتي بثمار أكبر بكثير من الذي بذل من مجهود، خصوصا وأنك لن تحتاج هذا العمل طويلا، بضع أسابيع قليلة من التدريب والتمرن وبعدها سيتغير كل شيء، ومن الممكن أن تستمر إذا أحببت ووجدت أنك تقدم قيمة حقيقية، وحينها يمكنك أن تطلب مقابل للعمل الذي تقوم به.

الكاتب: أحمد أمين

إبراهيم جعفر

أضف تعليق

عشرين + ثلاثة عشر =