تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » كيف تستفيد من الباذنجان في علاج الأنيميا وما فوائده الأخرى؟

كيف تستفيد من الباذنجان في علاج الأنيميا وما فوائده الأخرى؟

كعادته الباذنجان يطل علينا بأكثر من شكل وأكثر من وصفة وأكثر من فائدة وأكثر من مذاق أيضًا، فبفضل احتوائه على العديد من العناصر والفيتامينات والأملاح والمعادن أصبح له دورًا فعال في علاج العديد من الأمراض خاصةً مرض الأنيميا.

الباذنجان

الباذنجان من أكثر أنواع الخضروات فائدة؛ حيث يحتوي على العديد من العناصر والفيتامينات والأملاح والمعادن الهامة واللازمة لصحة الإنسان بشكل عام، لذا دائمًا ما ينصح الأطباء بتناوله لما له من فوائد في تقوية المناعة وعلاج الأنيميا والعديد من الأمراض الأخرى، ويُمكن لربة المنزل أن تصنع أصنافًا منوعة من الباذنجان يقبل عليها الأطفال وكل أفراد الأسرة لتحقيق أقصى استفادة منه، وفيما يلي نستعرض أهم فوائد الباذنجان المختلفة وكذلك أضرار الإفراط في تناوله، فتابعونا لمعرفة فوائد الباذنجان في علاج بعض الأمراض.

خفض الوزن ومستوى الكوليسترول في الدم

يعمل الباذنجان على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، كما أن له دورًا فعال في إنقاص الوزن لعدم احتوائه على سعرات حرارية كبيرة، فيُمكن للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية أن يتناولوا الباذنجان المشوي كوجبة أساسية؛ حيث أنه يحتوي على العديد من الألياف التي تملأ المعدة وتُعطي الإحساس بالشبع.

يحمي شرايين القلب ويمنع الإصابة بالسرطان

الباذنجان غني بالمواد المضادة للأكسدة التي تحمي شرايين القلب وتقوي صحته وتحميه من الإصابة بالسكتات القلبية، كما أنه غني بالعديد من الفيتامينات كفيتامين سي وفيتامين ب 12، حيث يقوما بضبط مستوى ضغط الدم وخفض مستوى الدهون والكوليسترول. كما يقي الباذنجان من جميع أنواع السرطانات التي قد تصيب الإنسان؛ بفضل غناه بالأحماض والمركبات التي تقي من الالتهابات وتمنع الخلايا السرطانية من الانتشار وتُحجم عملها بل وتوقفه.

كما تحتوي قشور الباذنجان على العديد من المواد التي تعمل على منع تأكسد الخلايا الدماغية مما يُسهل عملية نقل المواد الغذائية التي تُغذي المخ، ويُحد من خطر الإصابة بمرض التهاب الأعصاب والسكتات الدماغية ومرض الزهايمر وأمراض الاضطرابات العقلية، حيث أن حركة الدم وتدفقه من وإلى الخلايا الدماغية تقي من كل تلك الأمراض.

الحفاظ على صحة الشعر والبشرة

تلعب هذه الثمرة العجيبة دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الشعر والبشرة، حيث أن الفيتامينات والمعادن والألياف والمياه التي يحتويها الباذنجان تُساعد على نقاء ونضارة البشرة وتُعزز صحتها وتحميها من أعراض الشيخوخة كعلامات تقدم العمر والتجاعيد، وتمتد فوائد الباذنجان لتصل إلى الشعر، حيث يُغذي بصيلاته وفروة الرأس ويساعد على إطالته وتقوية جذوره.

الحفاظ على صحة المرأة الحامل وجنينها

وعن دوره في صحة المرأة الحامل فنجد أن له أهمية كبرى؛ لاحتوائه على فيتامين هـ وفيتامين سي والعديد من المعادن مثل: البوتاسيوم والماغنسيوم والتي تساعد في نمو الجنين، وكذلك حمض الفوليك الذي يعمل على بناء نمو الخلايا العصبية ويحمي من إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية ويقوي مناعة الجنين والأم الحامل، كما يسهل حركة الأمعاء لدى الحامل ويقيها من الإصابة بالإمساك الذي يُعد من أصعب الأعراض التي قد تواجهها أثناء فترة الحمل.

ولكن، لا بد من توخي الحذر عند تناوله للمرأة الحامل، فلا ينصح بالإفراط في بتناوله؛ لأنه قد يؤدي إلى الولادة المُبكرة، ويفضل طهوه بأي طريقة غير القلي؛ لأنه يزيد من الشعور بالغثيان والقيء ويؤدي إلى ثقل بالمعدة.

كيف تستفيد من الباذنجان في علاج الأنيميا؟

يحتوي الباذنجان على نسبة كبيرة من الحديد الذي ينصح بتناوله الأطباء في حال الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم، وعند تناوله يرفع من نسبة الهيموجلوبين في الدم بنسبة كبيرة من شأنها أن تقضي على مرض الأنيميا بشكل نهائي، وللاستفادة من الباذنجان في علاج الأنيميا ويُفضل تناوله دون طهي (نيئ) بتقطيعه على السلطة أو تناوله بمفرده.

فوائد أخرى للباذنجان

  • يعمل على الحد من التوتر والقلق والاكتئاب وتهدئة الأعصاب ومسكن عام للآلام، وتقوية العظام ويمنع هشاشتها بشكل كبير.
  • يعمل على تقوية الجهاز الهضمي ويُحفزه على القيام بمهامه على أكمل وجه؛ فهو يُساعد في إفراز العصارة المعوية التي بدورها تعمل على امتصاص المواد الغذائية من المعدة، كما أنه يُقلل من الإصابة بالصداع ويُخفف من حدته.
  • يعمل على سكر الدم، على أن يتم تناوله مشوي والبعد عن القلي؛ حتى لا يزيد من نسبة الكربوهيدرات والنشويات التي تتعارض زيادتها مع مرض السكر وتصبح أضراره في هذه الحالة أكثر من نفعه.
  • يعمل الباذنجان كمطهر معوي ضد الفيروسات والميكروبات؛ لأنه يحتوي على العديد من المركبات والأحماض التي تقي الجسم والمعدة من الإصابة بضرر الفيروسات والميكروبات والمواد السامة.

أضرار الإفراط في تناول الباذنجان

بالرغم من مزاياه المتعدد إلا أن الإفراط في تناول الباذنجان يؤدي للعديد من الأضرار، مثل:

  1. يُنصح بعدم تناوله للأطفال الصغار وكبار السن بإفراط؛ فالمعدة تستغرق حوالي 4 ساعات متصلة لهضمه، وهي عمليه مرهقة جدًا للمعدة مما يُسبب الإصابة بعسر هضم لأوليائك الأشخاص. وقد يُصيب الباذنجان بعض الأشخاص بأعراض تهيج بشرة وحكة شديدة وطفح جلدي في بعض الأحيان مع شعور غير مريح في الحلق، وقد صُنف كنوع من أنواع الحساسية.
  2. يُعد الباذنجان من مدرات الطمث، حيث يصفه أطباء النساء كعلاج لانقطاع الطمث، وبالتالي فلا يُنصح المرأة الحامل أن تتناوله في بداية الحمل؛ لأنه قد يتسبب في حدوث إجهاض، ويعمل على زيادة الحموضة أثناء الحمل حيث أنها تُعاني من الحموضة الزائدة طول فترة الحمل. كما يمتنع من تناول الباذنجان الأشخاص اللذين يعانون من زيادة نسبة الحديد في الجسم؛ لأن زيادة النسبة تؤدي إلى حدوث مشاكل بالكلى وتكون بعض الحصوات، وإهمال العلاج يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي لعدم تأدية الكلى مهامها بصورة سليمة.

نصائح عند شراء أو استخدام الباذنجان

  • عند شراء الباذنجان يُراعى انتقاء الثمرة السليمة متوسطة الحجم وخفيفة الوزن ذات القشرة الملساء الناعمة المضيئة، وإن تم شراؤه وسوف يُترك ليوم آخر قبل الطهي فيُنصح بعدم تقشيره أو تقطيعه أو تغطيته، ويجب أن يُترك على حالته لحين يوم الطهي محفوظًا في الثلاجة.
  • تُغسل الثمرة جيدًا بالماء الجاري والصابون إن أمكن؛ للتأكد من خلو القشرة من الميكروبات أو الفيروسات، وينصح عند تقطيعه باستخدام سكين مصنوع نصلها من مادة الاستنلستيل؛ حتى لا تتفاعل مع الحديد الموجود فيه، ويوضع في ومصفاه أو إناء يُساعد على التخلص من الماء الزائد ويرش بالملح. يُترك بالملح ويقلب من آن لآخر لمدة لا تقل عن نصف ساعة قبل طهيه؛ لأن الملح يتفاعل مع المركبات التي توجد في الباذنجان ويجعله لا يمتص الزيوت والدهون خلال عملية القلي أو الطهي.
  • قبل أن يُقلى يُفضل أن يتم الضغط على كل قطعة كعصرة خفيفة؛ للتخلص من الماء الزائد لتسهيل عملية القلي وعدم امتصاص المادة الدهنية خلاله، وبعد أن يُقلى يُصفى على مناشف ورقية للتخلص من الزيوت الزائدة التي يتمثل ضررها في صورة كربوهيدرات ودهون تؤذي الشرايين والقلب والأوعية الدموية، ويُنصح أن يُطهى بطريقة الشوي أو السلق للحفاظ على الصحة العامة.

والآن، وبعد أن تعرفت على فوائد الباذنجان التي لا حصر لها هل ستخلو ثلاجة منزلك منه؟ بالطبع لا؛ فإن لم تتناوله لطعمة اللذيذ وأنواعه المتعددة فبإمكانك تناوله كعلاج من العديد من الأمراض.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.

كاريمان أنور

حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، كاتبة مُحتوى عربي في جميع المجالات، أعشق القراءة والاطلاع، شغوفة بقصص الخيال العلمي.

أضف تعليق

عشرة + 5 =