تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » الإشارات الخفية : كيف تعرف أن شريكك يرغب في الفراق ؟

الإشارات الخفية : كيف تعرف أن شريكك يرغب في الفراق ؟

هناك الكثير من الإشارات الخفية التي يرسلها الشركاء لبعضهم البعض، واحدة من الإشارات الخفية هي إشارات الرغبة في الفراق أو الانفصال، وهي ما نوضحه هنا بالتفصيل.

الإشارات الخفية

الإشارات الخفية دائمًا ما يكون لها معنى هام في العلاقات المختلفة بين الأفراد، سواء في علاقة حب أو صداقة أو عمل، وعلى كل طرف أن يجتهد لفهم هذه الإشارات الخفية التي يتم إرسالها إليه. يبحث الناس عن الحب في حياتهم طوال الوقت، ويعتبر كل واحد منا أن الحصول على شريك الحياة من أهم إنجازاته التي يمكن أن يحققها، لذلك ينسى البعض أنه من الممكن أن تحدث له مشاكل أثناء العلاقة مع شريك الحياة، ويظن أن جميع العلاقات التي يخوضها يجب أن تستكمل للنهاية، وهذا الأمر خاطيء، فقد يحدث أحيانًا أن يرغب الشريك في الفراق، ومن ضمن الوسائل التي يعتمد عليها هي إرسال الإشارات الخفية لك حتى تفهم رغبته في ذلك.

كيف تتعرف على الإشارات الخفية بخصوص الفراق ؟

لماذا يعتمد الناس على الإشارات الخفية في الفراق؟

قد يجد البعض مشكلة في أن يخبر شريك حياته برغبته في الفراق، نظرًا لتمسك الشخص الآخر به، أو حتى لعدم امتلاكه الجرأة الكافية التي تمكنه من أن يتخذ هذه الخطوة الصعبة بشكل مباشر. وبالتالي فيجد نفسه مضطرًا للاعتماد على إرسال الإشارات الخفية لشريكه، حيث يمكن لهذا الشريك أن يفهم هذه الإشارات ويقرر ألا يكمل في هذه العلاقة.

وبناءًا على ذلك فأنت طوال الوقت مجبر على متابعة الإشارات الخفية من شريكك لتعرف إذا كان يرغب في الفراق أو لا، فلا تكمل في علاقة خاسرة على الطرفين.

ما هي الإشارات الخفية التي يرسلها شريكك للفراق؟

الإشارة الأولى: قلة الاستماع

في بداية العلاقة يركز دائمًا كل طرف على اهتمامه بما يقول الطرف الآخر، وبالتالي فإن قلة الاستماع تعد واحدة من الإشارات الخفية التي يرسلها الشريك، حيث لا يجد في نفسه القدرة على الاستماع للشخص الآخر، حتى إن تكلم يسمعه دون أي اهتمام بما يقول.

الإشارة الثانية: التوقف عن إبداء الإعجاب

حين يقع أي شخص في غرام شخص آخر فإنه يراه دائمًا في صورة حسنة وطيبة، ويركز مع كل ما يفعله أو يقوم به، ويكون حريص دومًا على إبداء إعجابه، وبالتالي فإن التوقف عن إبداء الإعجاب قد يعني أن هذا الشريك قد توقف عن الشعور بالحب، لذلك لم يعد يلاحظ أي شيء يقوم به الطرف الآخر، وبالتالي تعد إشارة أخرى من الإشارات الخفية التي قد تعني رغبة الشريك في الفراق.

الإشارة الثالثة: التوقف عن الاهتمام بما يفعله الطرف الآخر

في أي علاقة يكون للطرفين اهتمامات مختلفة، ومن العلامات التي تدل على الحب هي اهتمام كل طرف بما يحبه الشخص الآخر، وحين يشعر الشريك برغبته في الفراق فإنه يكف عن الاهتمام بما يفعله الشخص مثلما كان يفعل في البداية، وبالتالي فإن هذه الإشارة قد تكون من أهم الإشارات الخفية التي يرسلها الشريك للفراق.

الإشارة الرابعة: التوقف عن الاستشارة

في كل علاقة يسعى كل طرف لاستشارة شريكه فيما يقوم به، فهذه الاستشارة لها معنى كبير من الحب والترابط بين الطرفين، وتدل على اهتمام كل شخص بالآخر ورغبته في أن تكون تفاصيل حياة شريكه في أفضل حال، وبالتالي فإن توقف الشريك عن طلب الاستشارة قد يكون من ضمن الإشارات الخفية لرغبته في الفراق.

الإشارة الخامسة: مزيد من العمل أو السفر

قد تجد الشريك يلجأ إلى قضاء مزيد من الوقت في العمل على غير المعتاد منه، أو حتى يسافر كثيرًا، وذلك لكي يتجنب وقت أكثر يقضيه مع الطرف الآخر، وهذه من الإشارات الخفية الهامة جدًا، فأي شيء لن يكون أسوء من أن يقضي الشريك الوقت بعيد عنك برغبته، دون الحاجة الملحة إلى ذلك كطبيعة العمل أو الظروف.

الإشارة السادسة: افتعال المشاكل

من الأمور التي قد تؤدي إلى الفراق هي المشاكل العديدة التي تحدث بين الطرفين، وبالتالي فإن محاولة افتعال المشاكل التي قد يقوم بها الشريك قد تكون دليل قوي على رغبته في الفراق، وهي من الإشارات الخفية التي يجب أن تدركها مبكرًا حتى لا ترهقك المشاكل وتتعبك وتؤثر على حياتك بشكل سلبي سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل.

الإشارة السابعة: نسيان المواعيد الهامة

في أي علاقة بين الطرفين فإنه يكون بين الاثنين العديد من المواعيد الهامة التي يهتمان بها ويحتفلان بها سويًا، وبالتالي فإن الشخص حين يبدأ في نسيان هذه المواعيد، فقد تعتبر من الإشارات الخفية على الفراق وأنه لم يعد يرغب في المتابعة في هذه العلاقة مرة أخرى.

الإشارة الثامنة: الأنانية المفرطة

معروف أن الارتباط هي علاقة تُبنى دائمًا على المشاركة بين الطرفين، والتضحية في العديد من المواقف، فلكل شخص أفكاره وآرائه وتطلعاته التي يسعى إليها، وبالتالي فإن كل طرف يسعى إلى إرضاء الطرف الآخر من خلال المشاركة، وحين يحدث أن يرغب الشريك في الفراق، فإن استعداده للتضحية يقل بالتدريج، وقد تسيطر عليه حالة من الأنانية المفرطة في كل المواقف، فلا يرى إلا ما يريد هو دون الاهتمام بما يريده الطرف الآخر، وقد تكون من الإشارات الخفية التي يلاحظها أي شخص على شريكه حتى لو لم تكن هناك مشاكل بينهما.

الإشارة التاسعة: الصمت الدائم

كما ذكرنا في الإشارة السابقة أن الارتباط يكون مبني على المشاركة، فإن المشاركة تتطلب دائمًا الكلام وتجاذب أطراف الحديث مع الطرف الآخر، وكذلك الكلام الرومانسي الذي يحب كل شريك أن يسمعه، لذلك فإن الشريك حين يرغب في الفراق فإن الصمت الدائم قد تكون من الإشارات الخفية التي يعتمد عليها في أوقات عدة، فقد تجد شريكك يجلس معك، لكن بدون أي حديث بينكما، بل الصمت يسيطر على الموقف.

ماذا أفعل عندما أتلقى هذه الإشارات الخفية من الشريك؟

علينا أن نتفق بأن هذه الإشارات الخفية لا تعني دائمًا أن الشريك يرغب في الفراق عنك، بل قد يكون لها معنى آخر وتسيء أنت فهم هذا المعنى، أو تخطيء في تقدير الموقف.

لذلك عندما تشعر بهذه الإشارات الخفية عليك أن تتأكد منها قبل أن تتخذ أي رد فعل نحو الفراق، ولذلك عليك أن تراجع شعورك ناحية هذه الإشارات بالتدريج، فإذا ثبت لك أن تفسيرك خاطيء فهذا معناه أن هناك مشكلة أخرى وحقيقية يعاني منها شريكك غير رغبته في الفراق وهي التي تجعله في هذه الحالة السيئة، وبالتالي تبدأ في معالجة الأمور.

أما إذا تأكدت من أن هذه الإشارات الخفية صحيحة من الممكن أن تعطي شريكك فرصة أخرى مثلًا، فإذا تكررت عليك أن تتوجه إليه وتبدأ في الحديث معه للوصول إلى حل منطقي ومريح لكليكما، سواء البدأ في حل هذه المشاكل وإرجاع علاقتكما لما كانت عليه سابقًا، أو اتخاذ قرار الفراق.

فإن اخترتما سويًا الفراق يجب أن يكون كل طرف منكما في داخله مقتنع بأن هذا هو القرار الصحيح، وأن تنفذاه وكل واحد منكما يحمل للآخر في داخله كل الاحترام، فنهاية العلاقة لا تؤدي بالضرورة إلى الكراهية، وإنما يجب أن يظل بينكما كل الود والاحترام.

الإشارات الخفية هي وسيلة هامة عليك أن تتأكد من إدراكك لها دائمًا، ولا تهمل أي إشارة منها، وكذلك لا تخشى من نهاية أي علاقة أو تظن بأن كل العلاقات يجب أن تدوم للأبد، فالأهم من بقاء العلاقة هو أن تبقى بشكل صحيح، أما إن لم يحدث ذلك، وكانت الإشارات الخفية تعني أن الفراق هو الحل الأفضل، إذًا فهو الاختيار الأمثل لا شك، ومن ثم عليك أن تبدأ حياتك من جديد، فالزمن لن يتوقف، وكذلك حياتك لا يجب أن تتوقف أبدًا، مهما كانت الأسباب.

معاذ يوسف

مؤسس ورئيس حالي لفريق ثقافي محلي، قمت بكتابة رواية لكنها لم تنشر بعد.

أضف تعليق

7 + تسعة =