تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » إنفاذ العلاقات : كيف تعيد علاقة فاشلة مرة أخرى ؟

إنفاذ العلاقات : كيف تعيد علاقة فاشلة مرة أخرى ؟

إنفاذ العلاقات مصطلح يقصد به انتهاء العلاقات، ولكن هذا الشئ ليس النهاية كما قد يعتقد الكثيرون، إليك طرق مختلفة لإعادة العلاقات الفاشلة مرة أخرى.

إنفاذ العلاقات

أخطر ما يؤثر على أي علاقة هو الغضب والتصرف بطريقة متهورة، فقد يؤدي الغضب سواء أكان من قبل الرجل أو المرأة إلى إنهاء العلاقة بينهما، وما أمر من هذه اللحظات القاسية التي تلي فقدان الحبيب بعد إنفاذ العلاقات ، فقد تدمر هذه اللحظات الطرفين، لأنهما سوف يكونا عرضة للأزمات العاطفية التي يكون لها تأثيرها الكبير على نفسية كلا الطرفين، وتتمثل هذه الأزمات في البكاء والشكوى والعقد النفسية والشعور القاتل بافتقاد الحبيب، ولن يقف ذلك إلى هذا الحد فحسب، بل إن هذا الألم يمكن أن يتأثر به الأشخاص المحيطين ، فعادتا ما يقوما الطرفين بالبكاء والشكوى لمن حولهما مع ذكر الأسباب التي أدت إلى هذا الانفصال سواء أكان ذلك الفراق بطريقة مقصودة أو غير مقصودة، مبنية على أسس جدية أم سخيفة وتافهة، وسوف ننتقل الآن إلى النصائح العديدة وطريقة العلاج، وكيف يمكن للحبيب أن يستعيد حبيبه، بغض النظر عن من هو المتسبب في هذا الانفصال أو الفراق أو عن الأسباب التي دعت إلى هذا الانفصال لأن الأمر يحتاج إلى التسامح المغفرة ونسيان الماضي، وتخيل قارئي العزيز الآن أنك صديقي وأردت مني النصيحة في هذا الأمر، فما هي النصائح التي تتوقع أني سأسديها إليك للتخلص من هذه الأزمة وإعادة العلاقة الفاشلة مرة أخرى؟ سوف أقدم لك الآن بعض النصائح التي أود أن تكون نافعة وتكون سببا في عودة العلاقات بينكما.

إنفاذ العلاقات : طرق مبتكرة من أجل استعادة العلاقة

هل ترغب في استعادة العلاقات؟ هذه بعض النصائح

إذا كنت في بداية مرحلة الانفصال فأهم نصيحة أو أن أسديها لك هي عدم الاستعجال في اتخاذ القرار، لأنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون اتخاذ القرار أمر بالغ الأهمية ومغامرة خطيرة جدا، إذا كان هذا القرار قرار مصيريا، فمن المفضل عدم الاتصال بالطرف الآخر مهما كانت نوعية هذا الاتصال خلال الأسبوعين الأولين من إنفاذ العلاقات ، لأنه في هذه المرحلة يحتاج كلا الطرفين إلى بعض الراحة والنسيان، قد يقول البعض أن الفراق يولد الجفاء، ولكني أقول لهم أن الاتصال السريع يمكن أن يؤدي إلى الانفعال بين الطرفين لأن كلا الطرفين ما زال مجروحا ومتذكرا لبعض الأسباب التي دعت إلى هذا الانفصال، مما قد يؤدي إلى نتيجة عكسية، ولذلك يجب أن ننتظر ونرتاح بعض الوقت لالتقاط أنفاسنا، وخلال هذه الفترة علينا دراسة الموقف وتحليل المشكلات وأسبابها وإذا تذكرنا أخطاء الطرف الأخر علينا أن لا ننسي أخطاءنا لأننا في النهاية لسنا ملائكة، ثم بعد الدراسة والتحليل نبدأ في اتخاذ القرار الصائب في هذا الشأن بدون تأخر، وخلال فترة تقييم المشكلة يجب أن يكون هذا التقييم ذاتيا دون الاستعانة بالغير، وذلك لأني أنا وحدي هو الذي يعلم ما حدث، وعندما أعرض أي مشكلة على الغير أعرض أخطاء الآخرين وأتجاهل أخطائي، وإذا دعت الحاجة إلى المشورة يجب أن تكون في أضيق الحدود.

ركز على ما تريده

خلال فترة الأسبوعين بعد إنفاذ العلاقات بينكما، حاول التفاعل مع نفسك، وحاول فهم ما ترغب فيه وتريد، واحترس من أن تكون أنسانا سلبيا منعزلا باكيا ناحبا بفعل الأفكار السلبية التي تتسم باليأس والإحباط و القنوط ، والشيء الأفضل هو أن تحاول أن تستكشف الحياة الجديدة والبداية الأخرى التي سوف تبدأها مع الشريك، وحاول النسيان عن طريق الانخراط في بعض الهويات التي تحبها مع محاولة التفاعل مع بعض الأمور التي تحبها، وعليك تقييم كافة المسائل مع تقدير تلك الأمور المسائل بصورة كافية شاملة، وتجنب أخذ الانفعالات العاطفية في الاعتبار، وإن لزم الأمر يمكنك أن تجعلها في آخر الأولويات، وذلك لأن الانفصال غالبا ما يكون راجعا إلى الانفعالات العاطفية. التقي بأصدقائك وأقضي الوقت مع أهلك وعش الحياة الطبيعية ولكن بدون أن تتحدث إليهم عن مشاكلك العاطفية.

أسباب الانفصال وإنفاذ العلاقة

حاول أن تجلس مع نفسك وتدرس الأسباب التي أدت إلى إنفاذ العلاقات ، حاول أن تتذكر أهم الأحداث التي جرت وأدت إلى هذا الانفصال، تذكر أخر جملة قالها لك الشريك، وحاول أن تتذكر الإشارات التي فهمت أنها تعبر عن الرفض، حاول أن تعرف ما هي هذه الإشارات والمعنى الذي تشير إليه، وبالنسبة للرجل فعليه أن يفهم أن المرأة يمكنها الرجوع إليه إذا وجدت تغييرا ملحوظا في طباعه التي تكرهها، أو حدوث بعض الأشياء التي أدت إلى هذا التغيير في طباعه، وخلاف ذلك فإن العلاقة المضطربة سوف تظل على الحال الذي هي عليه والتي أن تصل إلى الجفاء في حال تصاعد المشاكل وبقاء الوضع بين الطرفين كما هو بدون تغيير، وعلى الرجل أن يحاول تذكر كافة المشاكل والأمور بدقة، لأنه في بعض الأحيان قد تكون المشاكل ذات علاقة بأمور بسيطة بالنسبة للرجل، ولكنها قد تكون ذات علاقة بأمور بالغة الأهمية بالنسبة للمرأة. والآن بعدما انتهيت من فترة الحديث مع النفس والراحة النفسية، حاول أن تتصل بحبيبتك والبدء في مرحلة جديدة من التواصل معها، حاول أثناء الاتصال أن تكون مرحاً ولطيفاً، وتجنب التعصب والجمود، وعلى سبيل المثال لا ترسل لها رسالة قائلا لها (يجب عليك أن تتحدثي معي)، بل يجب أن تبادر أنت بالاتصال، وحاول أن تذكرها بالأشياء التي تحبها وتسعد عندما تستمع إليها فمثلا أن تقول لها ( بالأمس شاهدت الفيلم الفلاني – الذي تفضلين مشاهدته وتمنيت لو شاهدناه معا).

حاول أن تكون طبيعيا أثناء اللقاء بها

بعد محاولتك الاتصال بها لعدة مرات، عليك الآن محاولة مقابلتها، مع الحرص أن تتسم اللقاءات في هذه المرحلة بالرسمية خاصة اللقاء الأول، وأحظر الدخول معها في نقاشات عميقة عن الأسباب التي أدت إلى الانفصال، بل عليك أن تكون طبيعيا ولا تظهر أي علامات غضب، ثم أدعوها إلى الغداء، وبطريقة غير مباشرة حاول أن تفهما بالكلام المرسل عن الأسباب التي أدت إلى إنفاذ العلاقات بينكما، وأنه يجب عليكما إجراء التغييرات الكبيرة لتجنب عودة هذه الأسباب. ومع الاستمرار في هذه المقابلات، وإثباتك لها أنك ما زلت متمسكا بها، وأن رغبتك في عودة العلاقة بينكما هي رغبة حقيقية ليست انتقامية، ستتأكد هي من صدقك وسوف يكون ذلك تمهيدا لطريق بداية علاقة جديدة.

الخاتمة

يعد الغضب والتصرف بطريقة متهورة أخطر ما يؤثر على أي علاقة بين اثنين، فقد يؤدي الغضب سواء أكان من قبل الرجل أو المرأة إلى إنفاذ العلاقات ، وبعد اتخاذ قرار قاسي مثل هذا القرار يعاني كلا الطرفين من الأزمات العاطفية التي يكون لها تأثيرها الكبير على نفسية كلا الطرفين، فنرى عليهما البكاء والشكوى والإصابة بالعقد النفسية إلى درجة الأمراض العضوية، حتى أن ذلك يؤدي إلى قلق المحيطين بهما من الأهل والأقارب عليهما، ولقد استعرضنا في هذا المقال بعض النصائح التي يكون لها تأثيرها الكبير في عودة العلاقات بين المنفصلين آملين أن تعود بالنفع على كل من يعاني من هذه المشكلة، وإن لم تعود العلاقة مرة أخرى، فلن يعني هذا أن الحياة قد انتهت فهذا يعد من ترتيبات القضاء والقدر، لذا علينا التحلي بالصبر وانتظار المستقبل الذي سوف يأتي حتما بالجميل والأفضل إن شاء الله.

سعيد رزق

كاتب ومترجم حر له العديد الترجمات بدور النشر والعديد من الكتابات على مواقع الإنترنت.

أضف تعليق

اثنا عشر − 2 =