تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » هل تعلم » إخفاء المتعلقات الثمينة : كيف تخفي متعلقاتك بأمان ؟

إخفاء المتعلقات الثمينة : كيف تخفي متعلقاتك بأمان ؟

نورد مجموعة من الأفكار من أجل إخفاء المتعلقات الثمينة الخاصة بك من اللصوص والمتطفلين، هذه الأفكار قد تبدو غريبة وغير تقليدية لكنها فعالة في إبقائك آمنًا.

إخفاء المتعلقات الثمينة

إليك بعضًا من أفكار إخفاء المتعلقات الثمينة. ففي الآونة الأخيرة ارتفعت معدلات السرقة بشكل ملحوظ وذلك لعدة أسباب أهمها الغلاء وجحود الإنسان وعدم اقتناعه بما لديه وطمعه فيما يملكه الغير، بل ووصل الحال إلى القتل من أجل السرقة والنهب، وأصبح الإنسان غير آمن على نفسه في غابةٍ يأكل قويها الضعيف بعد أن يسرقها، لذلك سعى الإنسان سعيًا حثيثًا نحو ابتكار طرق وأفكار يتمكن بها من إخفاء المتعلقات الثمينة .

طرق مبتكرة من أجل إخفاء المتعلقات الثمينة

ظهور اللصوص

ظهر اللصوص منذ قديم الأزل، بل ومنذ بدء الخليقة، حتى أن أحد نجلي أدم قد صارع أخاه وقتله من أجل سرقة زوجته، وهكذا بدأ التاريخ يعرف اللصوص بكل أشكالهم بما فيهم الدول الاستعمارية التي تسعى لسرقة خيرات الدول الضعيفة، وكبار رجال السُلطة الذين يسرقون شُعوبهم، والكثيرين غيرهم من اللصوص الذين أجبروا الآخرين على فعل المستحيل من أجل إخفاء المتعلقات الثمينة بعيدًا عن أعينهم.

مواجهة البشر للصوص

لم يقف الإنسان مكتوف الأيدي أمام محاولات اللص الوحشية وسرقة متعلقاته الثمينة، ولم يرضخ أبدًا لبطش اللص أيًا كانت قوته، فحاول تحذير المجتمع منه ونعته بأسوأ الصفات وتنفير الناس من الاقتراب أو الاحتكاك به، بل إن الكاتبة الأمريكية “ساندرا هاندرز” قد قامت بإصدار كتاب مخصص في هذا الإطار وكان بعنوان ” محاولات مبتكرة لحماية ممتلكاتك الثمينة من السرقة”، في محاولة منها لتشجيع الناس على إخفاء متعلقاتهم الثمينة على سبيل الوقاية منهم.

أما دور الحكومات في مواجهة اللصوص فكان مُختلفًا عن دور المجتمع، فلم تكتفِ الحكومات بالتحذير أو التخويف من اللصوص، بل قامت بملاحقتهم ومعاقبتهم بالحبس أو قطع أيديهم في الدول الإسلامية التي تعمل بذلك، أما على سبيل الوقاية فقامت بتأمين الأماكن والمنشآت الهامة وحراستها.

أما النوع الثالث من اللصوص فقد تكفلت الجيوش به، حيثُ جهزت كل دولة مجموعة من الجنود مُتخصصين في حماية البلاد من اللصوص المستعمرين الطامعين في احتلال تلك الدول وسلب مُمتلكاتها ومُتعلقاتها الثمينة.

كيفية إخفاء المتعلقات الثمينة

كل إنسان قادر على ابتكار أكثر من طريقة لإخفاء متعلقاته الثمينة، ففي النهاية الكل مسئول عن أمن وسلامة نفسه، حتى أن الشرائع الإسلامية قد قدّست الأشخاص الذين يموتون أثناء الدفاع عن أموالهم ونعتتهم بالشهداء، لكن ثمة أفكار رئيسية ينبغي تنفيذها لإخفاء المتعلقات الثمينة من اللصوص، أهمها:

أولا: إخفاء الأشياء الصغيرة

ثمة عدة أفكار لإخفاء المتعلقات الثمينة من الأشياء الصغيرة، وإن كانت الأشياء الصغيرة أسهل في الإخفاء لكن هذا لا يمنع من توخي الحذر في اختيار الأماكن المناسبة التي قد تكون:

1- تجويف في الكتب: جُسدت هذه الفكرة في الكثير من الأفلام ورغم ذلك لا يستطيع اللص التفكير بها أو وضعها في حسبانه لما تحتويه من اللامعقولية، وتستخدم هذه الطريقة في إخفاء الأشياء الصغيرة كالذهب والماس والمجوهرات وغيرها من الأشياء باهظة الثمن والتي تكون أول ما يبحث عنه اللص للسرقة.
2- حفر فتحات في الطاولات والأبواب وزرع أنبوب ذكي بداخله لحمل الأشياء الصغيرة كالمجوهرات والمفاتيح، كذلك العلب التي تكون على شكل “فيشة” كهربائية، وكلا الشيئين يقومان بخداع العين واللصوص
3- لوحة مفاتيح الكمبيوتر والتي تحتوي على فراغ يسمح بتخزين الأشياء الصغيرة الثمينة دون أن يخطر هذا المكان في رأس أي لص أو غيره.
4- داخل تجويف الحذاء، وهذا المكان يصلح أكثر للأوراق الهامة، لأنه في حالة تفتيش الشخص العادي فلا يُنظر بالطبع في حذائه، وإن حدث فلا يصل الأمر إلى التفتيش تحت النعل.
5- داخل الملابس المتسخة أو الغسالة بشكل عام، وهذا المكان أيضا من الأماكن التي لا يتطرق إليها اللص.

ثانيًا: إخفاء الأشياء الكبيرة

أما عن إخفاء المتعلقات الثمينة من الأشياء الكبيرة فلها عدة أفكار أيضا منها:

1- البلكونة، لا تتعجب، فالبلكونة صدقًا مكان آمن جدًا نظرًا لأن اللص يُريد التستر والاختباء، ولن يجرأ أو يفكر في الاقتراب من المكان الذي قد يراه الناس فيه مما يؤدي إلى كشف أمره، هذا لا يمنع أيضًا من إخفاء الأشياء في مكان مناسب وخفي في البلكونة، فلا يعقل إخفائها عن اللص وعرضها للجميع.
2- المطبخ، لا يوجد لص عاقل قد يفكر في البحث عن شيء ثمين في المطبخ، هو أصلا سيستبعد المطبخ تلقائيا من قائمة أولوياته، وحتى إن دخل، هل يمكنه البحث في كل الأواني؟ هل يمكنه البحث في الفرن أو خلف الأطباق؟، بالطبع لا يمكنه فعل ذلك، فهو في النهاية لص، جاء ليسرق ويرحل،لا ليُقيم كل هذا الوقت في بيتك كأنه ضيف.
3- سلة القمامة، العلاقة بين سلة القمامة والأشياء الثمينة علاقة عكسية، إنها واحد من الأشياء المستحيل البحث فيها عن عشرة قروش وليس مبلغًا من المال، واللص ما كان ليصبح لصًا لو كان يملك من الذكاء ما يجعله يُفكر في البحث عن شيء ثمين في مكانٍ كهذا.
4- الثلاجة، كما اتفقنا، اللص ليس ضيفًا، الضيوف وحدهم يُمكنهم استخدام الثلاجة وبعد استئذان أصحاب البيت أيضًا، لذلك لا تتوقع أن يقتحم اللص بيتك ليسرق شيئًا ثمينًا فيبدأ بالثلاجة، في الحقيقة يحدث هذا في حالة واحدة، وهي أن يكون اللص غبيًا، نعم، إذا كان غبيًا سيأخذ شيئك الثمين من الثلاجة، وكما اتفقنا أن اللص ليس شديد الذكاء،فعلينا أن نتفق أيضًا أنه ليس شديد الغباء، لذلك اطمئن، أنت بأمان
5- الحمام، ولا يحتاج هذا المكان تحديدًا للشرح، فاللص لص أجل، لكنه لديه أنف وعين أيضًا، ويتأذى كما تتأذى أنت من الروائح الكريهة والمناظر المقززة، وإن اقترب من المرحاض فسيكون هذا أيضًا لنفس السبب الذي جعله يفتح الثلاجة، وفي هذه الحالة عليك أن تعترف أنك سيء الحظ.

بالطبع هناك الكثير من الأماكن الأخرى، لكن تلك أهمها، وعليك اكتشاف البقية بنفسك إن أردت الحفاظ على أشياءك الثمينة من اللصوص، فليس هناك أحدٌ أحرص على متعلقاتك منك.

ما قبل إخفاء المتعلقات الثمينة

لا تُخبر أكثر من شخص بالمكان الذي تنتوي إخفاء متعلقاتك الثمينة به، ومن الأفضل أن لا تخبر أحدًا، وإن استطعت فلا تجهر بامتلاكك أشياء ثمينة في بيتك من الأساس، كذلك احرص دائمًا على حمل سلاح مُرخص للدفاع عن نفسك وعن مُتعلقاتك الثمينة في حالة مواجهتكما باللصوص، ولا تخشي، فاللص بطبيعته جبان، وانت صاحب حق، وسيتم إنصافك ما دمت لم ترتكب أيًا من المتخلفات، وأخيرًا، فكرّ كثيرًا قبل أن تضع المتعلقات الثمينة في بيتك.

أماكن محظورة

أول هذه الأماكن المحظورة هو أنت، فالتفتيش الذاتي طريقة بدائية للصوص وقطاع الطرق، بل أن مراسم السرقة تبدأ رسميا بعد الانتهاء من تفتيشك، لذلك لا تضع أيًا من الأشياء الثمينة في جيبك قبل الخروج، أما إذا كنت في بيتك فإن جاهزية هذا المكان لحمايتك من اللصوص تتوقف على حالة السارق، فإذا كان اللص جبانا فإنه سيرتجف أثناء سيره ولن يتجرأ على السير بجوارك أو الاقتراب منك، وبذلك تُصبح أنت المكان الأشد أمنا في البيت، وإذا كان غير ذلك فان أول ما سيفعله اللص هو تفتيشك، لذلك من قبيل الوقاية لا تحمل الأشياء الثمينة معك.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

ثمانية عشر − ستة =