تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » أول يوم مدرسة : كيف تعد طفلك ليومه الدراسي الأول ؟

أول يوم مدرسة : كيف تعد طفلك ليومه الدراسي الأول ؟

تعد بداية مرحلة الدراسة من أهم اللحظات في حياة كل منا، فهي مرحلة بداية التعرف على العالم الخارجي، لذلك نرشدك إلى طريقة تهيئة الطفل في أول يوم مدرسة له.

أول يوم مدرسة

أول يوم مدرسة هي مشكلة مقلقة لكثير من الطلاب والآباء على حد سواء، فالطفل الذي سيذهب للمرة الأولى إلى مدرسة بالتأكيد سوف يجد صعوبة في الاندماج وسط ذلك المجتمع الذي يعد جديداً عليه وحتى الطالب الذي ارتاد المدرسة من قبل سيجد صعوبة في الخروج من نمط الإجازة الذي يخلو من القواعد والواجبات والمذاكرة؛ لذلك سنقدم لكم في خطوات مبسطة كيفية تجهيز الطالب للعودة إلى أول يوم مدرسة.

أول يوم مدرسة وطرق تهيئة الطفل لهذا اليوم المهم

الاستعداد المسبق

هي مشكلة لا تواجه فقط الأطفال الذين يدخلون المدرسة لأول مرة وإنما تقريباً كل من يعود إلى أول يوم مدرسة بعد إجازة صيفية طويلة، فقضاء وقت الإجازة في الراحة المفرطة داخل المنزل وعدم القيام بأية أنشطة خارجية كالسفر أو لعب الرياضة أو ممارسة هوايات مختلفة يصيب الجسم والعقل على حد سواء بحالة من الفتور واللامبالاة والتراخي والكسل مما يجعل العودة للنشاط المطلوب استعداداً للمدرسة أمراً صعباً للغاية؛ لذلك يجب على الآباء أن يعملوا على تهيئة أبنائهم للعودة إلى أول يوم مدرسة أو حتى للذهاب للمدرسة لأول مرة قبل بدء العام الدراسي بفترة لا تقل عن أسبوع كامل من خلال مجموعة من النشاطات المختلفة التي تعمل على زيادة إفراز هرمونات النشاط داخل الجسم وكذلك تهيئة الساعة البيولوجية للعقل على ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ لتتلاءم مع مواعيد المدرسة. كذلك التخطيط الجيد طوال الإجازة واستثمارها في القيام بنشاطات مختلفة وعدم تضييع أغلب الوقت في النوم والكسل يساهم في الاستعداد المسبق للمدرسة منذ تركها عند نهاية العام وحتى الرجوع إليها.

التعليم الصيفي

كثيراً ما يحتاج إليه الطلاب ولكن في فترة الجامعة على الأرجح لأن تلك الفترة تعتمد بشكل رئيسي على تجميع الكثير من الخبرات واكتساب مهارات عدة تؤهلهم لشغل مناصب هامة في سوق العمل، وربما يكون ذلك هو السبب في أن طلبة الجامعة لا يجدون مشكلة تذكر في العودة للدراسة مرة أخرى حيث أنهم قضوا فترة الإجازة كاملة في تعلم أشياء جديدة؛ لذلك حاول استثمار أوقات الإجازة في تعلم أشياء حتى وإن كانت بسيطة إنما تساعد بالطبع على تنمية عقلك كما يمكنك اختيار موضوع التعلم الذي ترغبه فيمكنك الدراسة عن التاريخ أو الجغرافيا أو اللغات أو الفنون أو حتى صناعة السينما، أياً كان ما يشغل تفكيرك ويثير شغفك يمكنك التعمق في دراسته مما سيعود عليك حتماً بالفائدة من ناحيتين أولهما اكتساب مهارات جديدة ومعرفة معلومات لم تكن تعلمها من قبل وثانيهما الاستعداد بشكل واسع للعودة إلى أول يوم مدرسة بدون بذل مجهود يذكر.

قضاء الوقت مع رفقاء المدرسة

سواء إن كنت تعود للمدرسة بعد انقطاع أو حتى إن كان الطفل سيذهب إلى أول يوم مدرسة لأول مرة يمكنك قضاء بعض الوقت مع رفقاء المدرسة الذين سيكونون برفقتك في الفصل الدراسي مما سيساعدك على التهيئة للعودة مرة أخرى إلى المدرسة، حتى أن بعض المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية تتبع نهجاً تربوياً خاصاً يقوم على جمع الطلاب الذين سيجلسون في فصل واحد لأول مرة قبل بداية العام الدراسي بفترة ليساعدوهم على التعرف إلى بعضهم البعض عن قرب واللعب سوياً وقضاء بعض الوقت مما سيزيل الرهبة عند الطالب من دخول الفصل لأول مرة.

شراء احتياجات المدرسة

هي غالباً المهمة الأكبر والأهم التي تقع على عاتق كل أب وأم خلال تجهيز طفلهم للذهاب إلى أول يوم مدرسة؛ حيث يقوم كل طالب بشراء ما يحتاجه من أدوات مدرسية كحقيبة الكتب والأقلام وغيرها. وهنا تأتي مهمة الآباء في جعل مثل ذلك الأمر سهلاً ويسيراً بل وممتعاً أيضاً للطالب بالقدر الذي يجعله ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر ولا يشعر بأي ثقل أو غضاضة في الاستعداد للدراسة؛ حيث يمكن جعل ذلك اليوم بمثابة نزهة للخارج وقضاء وقت ممتع بالذهاب إلى أماكن يفضلها الطفل وتركه يختار احتياجاته بنفسه فيكون الأمر بالنسبة له أشبه إلى حد كبير بالذهاب للتسوق.

الاستعداد في ليلة ما قبل العودة

فكر جيداً بما ستحتاج لفعله خلال أول يوم مدرسة وبناء عليه قم بتجهيز كل ما يلزمك لذلك اليوم وعلى رأس تلك القائمة بالطبع هو كيفية ذهابك إلى المدرسة؛ فإن كانت المدرسة قريبة من منزلك عندها يمكنك الذهاب إليها سيراً على الأقدام وتلك فرصة مثالية لممارسة بعض من الرياضة وتنفس الهواء النقي مما يساعد على تنشيط عقلك وأجهزة جسمك المختلفة خلال اليوم الدراسي، أما إن كانت المدرسة بعيدة عنك بعض الشيء فيمكنك حينها استقلال المواصلات أو حتى باص المدرسة المخصص لنقل الطلاب أو جعل والديك يصاحبوك للمدرسة بالسيارة. بالتخطيط الجيد ستقلل بنسبة كبيرة من التوتر المصاحب لك خلال أول يوم مدرسة والذي يعد أمراً طبيعياً للغاية.

النوم بالقدر الكافي

يعتبر معدل النوم المثالي للطالب حوالي 8 ساعات يومياً ويفضل أن تكون جميعها خلال الليل وليس في فترة النهار وكذلك متصلين وليس على فترات متقطعة، وحتى وإن كنت تنام بمعدل أقل من ذلك في الأيام السابقة فيجب أن تضع في الحسبان بأن اليوم الدراسي سيكون طويلاً للغاية ومليئاً بالحصص الدراسية والأنشطة المختلفة التي تتطلب بذل مجهود مضاعف عما كنت تبذله في أيام الإجازة؛ لذلك يجب على الطالب أن يخلد للنوم مبكراً بالوقت الكافي ليحصل على قسط من الراحة وهو الأمر الذي يتحقق بضبط مواعيد النوم قبل أول يوم مدرسة بعدة أيام حتى يتهيأ العقل على موعد ثابت للنوم وآخر للاستيقاظ.

الاستعداد في الصباح

استيقظ قبل موعد المدرسة بوقت كافي لتتمكن من الاستحمام وتجهيز ملابسك وتناول إفطارك وكذلك الوصول للمدرسة قبل الموعد المحدد لها، وحاول في الصباح بمجرد الاستيقاظ أن تفتح نوافذ الغرفة وربما المنزل كاملاً حتى يدخل ضوء الشمس إليه مما يعطيك قدراً أكبر من النشاط والحيوية ويزيل عنك الكسل والرغبة في العودة إلى النوم. حتى وإن كنت تأخذ طعاماً معك للمدرسة فلا يجب أن تغادر إليها وخاصة في أول يوم مدرسة دون تناول الإفطار مع الحرص التام على أن يحتوي الإفطار على كافة العناصر الغذائية المفيدة لجسمك.

المشاركة الفعالة داخل الفصل

إن كل ما قوم به من خطوات طيلة فترة الاستعداد للذهاب إلى أول يوم مدرسة يهدف بشكل أساسي إلى تنشيط العقل والقضاء على حالة الاكتئاب التي قد تصيب البعض عند الذهاب للمدرسة ليس بسبب كرهها ولكن بسبب التغيرات المفاجئة التي تحدث وانتهاء فترة الراحة والعودة إلى العمل والمذاكرة؛ لذلك حاول أن تشارك بفعالية داخل الفصل ولا تعتمد على تلقي المعلومات وحسب لأن ذلك سيصيبك بالنعاس حتماً ولكن كن متلقي ومشارك في نفس الوقت.

اصنع صداقات جديدة

بالطبع كل من يذهب للمدرسة يذهب بغرض أساسي للتعلم ولكن المدرسة تعتبر مكاناً مثالياً لكسب صداقات جديدة والتعرف على أناس جدد؛ لذلك حاول استغلال وقت المدرسة في تكوين علاقات جيدة مع من حولك.

ممارسة الرياضة

بالطبع تحتوي المدرسة على حصص مخصصة للرياضة باختلاف أنواعها وهي تعد نشاطاً جيداً جداً للجسم حيث تساعد على تحسين الدورة الدموية وضبط وظائف القلب، فيمكنك ممارسة كرة القدم أو كرة السلة أو كرة اليد أو أي ما كان متاحاً لك ممارسته داخل المدرسة وحتى وإن لم تكن مهتماً بتلك الألعاب يمكنك الركض حول الملعب بمعدل ثابت لفترة مناسبة.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.

أضف تعليق

تسعة − ثلاثة =