تسعة
الرئيسية » منزل ومطبخ » حديقة وبستنة » كيف تحدث أمراض الفواكه ؟ وما هي طرق العلاج الفعالة لها؟

كيف تحدث أمراض الفواكه ؟ وما هي طرق العلاج الفعالة لها؟

تعد أمراض الفواكه من أخطر التحديات التي تواجه المزارعين ومسئولي وزارة الزراعة على حد سواء، حيث تؤثر على مستوى الإنتاج والدخل الاقتصادي؛ مما يضطرهم إلى بذل المزيد من الجهد والمال للتغلب على تلك الأمراض ومسبباتها بدلاً من تسببها بالضرر.

أمراض الفواكه

تبذل مراكز البحوث على مستوى العالم جهودًا مضنية في سبيل القضاء على أمراض الفواكه ومخاطرها، حيث تعتبر أشجار الفواكه مصدرا رائعًا للغذاء، تقوم عليها الكثير من الصناعات، كما تعمل على رفع مستوى الدخل القومي، إضافة إلى دورها في إمداد العنصر البشري بما يحتاجه من عناصر غذائية قيمة، وفوائد غذائية مطلوبة لبقائه بصحة جيدة، ولكن الأمراض التي تهدد محصول البساتين والفواكه هي أحد المخاطر التي تحتاج للمكافحة والعلاج، وذلك من خلال تبين مسبباتها والقضاء عليها بأسلوب صحي يضمن سلامة البيئة وعدم الإضرار بتوازنها أو تلويثها كيميائيا أو الإضرار بصحة الإنسان أو غير ذلك، ورغم اختلاف الأمراض باختلاف أنواع الفواكه وأشجارها إلا أننا سوف نستعرض في هذا المقال: ما هي أشهر أمراض الفواكه؟ وما أسبابها؟ ما المخاطر التي تسببها أمراض الفواكه؟ ما طرق العلاج الفعالة لأمراض الفواكه؟ كيف تتم الوقاية من أمراض أشجار الفواكه؟

ما هي أشهر أمراض الفواكه ؟ وما أسبابها؟

أمراض الفواكه ما هي أشهر أمراض الفواكه ؟ وما أسبابها؟

توجد أنواع كثيرة من أشجار الفاكهة، تشير الدراسات إلى أن عدد الفواكه المعروفة على مستوى العالم يصل إلى أكثر من ألفي نوع، ولكن الأنواع التي تحظى بشهرة واسعة واستخدام معروف على مستوى العالم لا تتعدى 20% من هذه الأنواع، وفيما يلي أشهر الأمراض التي تصيب تلك الفواكه وتؤثر على إنتاجها:

جرب الخوخ وانكماش الأوراق

غالبا ما يصيب هذا المرض من أمراض الفواكه البرقوق والنكتارين مثل الخوخ تماما، حيث يصيب الجرب سيقان الفواكه ببقع سوداء مستديرة تحيط بها هالة صفراء، ويرافق ذلك تجعد الأوراق وانكماشها، ثم تجف وتتساقط، وقد يكون السبب في ذلك بعض الحشرات الصغيرة كالمن أو أنواع ذبابة الفاكهة أو عوامل التعرية وتقلبات الجو، وهذا المرض يضعف الإنتاج ويجعل الأزهار والثمار تتساقط قبل نضجها، بل يصل الأمر إلى جفاف الشجرة وعجزها عن حمل مجموع خضري، وتصبح عبئًا على الحديقة، يجب التخلص منها.

العفن البني

وهو من أكثر أمراض الفواكه شيوعًا بين البساتين، ويؤثر على مستوى الإنتاج في الكثير منها كالخوخ والبرقوق والنكتارين والكرز والتفاح والمشمش والإجاص والسفرجل وغيرها، حيث يغطي هذا العفن سيقان الأشجار والزهور والثمار بطبقة بنية اللون، تسببها بعض أنواع الفطريات الضارة التي تؤثر على الثمار وتؤدي إلى تساقطها بعد ذبولها وضعف اتصالها بأصل الشجرة.

الأمراض البكتيرية

وهي الأمراض التي تحدث ثقوبًا في أوراق الفاكهة وبراعمها، ويزداد الضرر إلى درجة تساقط البراعم أو الفروع بأكملها بعد ذبولها وجفافها، وهو ينتشر غالبا بين أشجار الفواكه التي تنمو بين الصخور الجبلية أو الفواكه التي تعرضت للصقيع والعواصف الثلجية.

البياض الدقيقي

وهو مرض فطري يظهر في الظروف البيئية الرطبة الدافئة، ويكون في شكل بقع بيضاء على سطح الأوراق القديمة، حيث تتحول إلى اللون البني ثم تذبل وتتساقط، وهو من أمراض الفواكه التي تنتشر بين الفراولة والعنب وغيرها من الفواكه ذات الأوراق التي تعاني نقصا في الكبريت.

ذباب الفاكهة

وهي من الحشرات التي تهدد البساتين وأشجار الفواكه بصورة كبيرة، حيث تؤثر على القدرة التنافسية للمحصول في الأسواق العالمية، وهي تصيب العديد من الخضروات والفواكه، ومن أكثر الفواكه تأثرا بها: الخوخ والمشمش والبرقوق والكمثرى والمانجو والتفاح والتين والجوافة والباباظ ومختلف أنواع الموالح، وذبابة الفاكهة لها أنواع وأشكال مختلفة منها السوداء والداكنة، ومنها ذبابة فاكهة البحر المتوسط التي تنتشر في دول حوض البحر المتوسط طوال العام، وتزداد خطورتها عندما تصبح يرقة، حيث تعد مرضًا من أمراض الفواكه التي تصيب لب الثمرة الداخلي بالأنفاق والثقوب التي تؤدي إلى إفسادها أو تعفنها وتساقطها.

مرض آكل التفاح

وهو مرض فطري شهير يسبب تشوهات وبقع غائرة من اللحاء الميت على أغصان التفاح وعدد من أشجار الفواكه الأخرى، وغالبا ما تمتد العدوى من تلك التشوهات في الفروع والأغصان إلى البراعم؛ مما يتسبب في موت الفرع ويؤثر على نمو الأشجار وتكاثرها، كما تصل العدوى إلى الثمار النامية أيضًا فيتسبب في تعفنها وتساقطها.

ذبول الأزهار

وهو مرض فطري يصيب التفاح والكمثرى والخوخ والكرز والنكتارين والمشمش والبرقوق وعدد من أشجار الزينة المزهرة، حيث تذبل الأزهار وتتساقط الأوراق في فترة الإزهار، مع ظهور عدد من البثور الصغيرة ذات اللون البرتقالي على الأنسجة الميتة، وهو عادة من أمراض الفواكه التي تنتشر في الجو الرطب، وترتبط خطورة هذا المرض بدرجة التقلبات الجوية والرطوبة أثناء فترة الإزهار.

سوس العنكبوت الأحمر الزجاجي

وهو سوس شائع يقوم بالتغذية على الأوراق، ويصيب النباتات الدفيئة وأشجار الحدائق والنباتات المنزلية خلال الصيف في الفترة من شهر مارس إلى أكتوبر من كل عام، وهو يهاجم الأوراق مما يجعلها تموت وتتساقط؛ فتؤثر على حياة النبات نفسه وتؤدي إلى ذبوله وموته، ومن أشهر النباتات التي تتأثر بتلك الآفة أو المرض: الكروم والخوخ والنكتارين وبساتين الفواكه وعدد من الخضروات كالخيار والطماطم والفلفل والباذنجان وغيرها، وتظهر الأوراق المصابة شاحبة اللون ويحتوي سطحها السفلي على العث الأخضر المصفر الصغير كما توجد عليها أغطية البيض، كما تنتشر الأحزمة الحريرية على فروع النباتات مع جفاف الأوراق وتساقطها في حالة شدة المرض.

عفن الجذور

وهو من الأمراض الفطرية التي تصيب عددا كبيرا من الأشجار والنباتات البستانية، وتتسبب في موتها المفاجئ، وقد تسبب هذا المرض في خسارة كبيرة خلال التسعينات في الولايات المتحدة الأمريكية عندما أصاب أشجار البلوط المحلي بولاية كاليفورنيا، كما تكررت المأساة عام 2002م في إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، حيث امتد إلى عدد من الفواكه ونباتات الزينة، وكانوا يطلقون عليه مرض الموت الوحشي أو سرطان الأشجار، ثم تم اكتشاف الإصابة في عدد من أشجار التوت والحدائق البستانية عام 2008م، وفي عام 2009م أصاب عددا كبيرا من أشجار الصنوبر الياباني، وأهم أعراضه ظهور الأوراق أو أطرافها بنية الشكل وهشة، ثم ينتشر إلى السيقان التي تتحول إلى اللون البني، وغالبا ما يصيبها الذبول ثم الموت، كما تتساقط البراعم بعد تلونها باللون الأسود الذي يرافقه ظهور بعض النزف على الجذوع والسيقان والبراعم الجانبية.

نزيف لحاء الأشجار

وهو من أمراض الفواكه التي تسبب التهاب اللحاء بسبب العدوى الطفيلية، حيث ينزف اللحاء سائل داكن اللون أو مائل إلى الحمرة في أي وقت من السنة، وتتأثر الأشجار الكبيرة بهذا المرض كالتفاح والمانجو والجوافة والبرتقال والموالح وغيرها من أشجار الحدائق، ويظهر على السيقان سائل داكن أو يميل إلى اللون الأحمر، ينزف من الشقوق إلى اللحاء، ثم يجف ويتحول إلى مادة قاتمة ومظلمة، وتبدأ الإصابة في الفروع والجذوع، ثم تُصاب الأوراق بالشحوب والتساقط ثم موت الفرع أو الشجرة المصابة، وعند كشف المنطقة المصابة تظهر أسفلها منطقة ملتهبة باللون البني المائل إلى الأحمر في اللحاء الداخلي، وتظهر حافة المنطقة المصابة محددة إذا تمت السيطرة على الإصابة، وإلا فتظهر بشكل ينتشر في اللحاء إذا لم تتم السيطرة على المرض أو معالجته.

ما المخاطر التي تسببها أمراض الفواكه ؟

أمراض الفواكه ما المخاطر التي تسببها أمراض الفواكه ؟

الآفات والأمراض التي تصيب الفواكه يمكن أن يكون لها تأثير سلبي ليس على المنتجين والتجاريين والصناع فحسب بل يصل التأثير إلى المستوى الاقتصادي في الدولة بأكملها، ومن العسير أن تجد الفواكه أو الخضروات أو النباتات غير المعالجة كيميائيا؛ بسبب انتشار الأمراض أو الآفات في جميع أنحاء العالم بصورة تدعو للقلق، وفيما يلي أهم المخاطر الناتجة عن إصابة الفواكه بالأمراض والآفات:

قلة الإنتاج

تؤثر أمراض الفواكه سلبا على مستوى الإنتاج، حيث ينخفض الإنتاج بسبب انتشار الأمراض وتأثيرها على الفواكه والمزروعات بصورة ملحوظة، كما تفسد الكثير من الثمار والمزروعات إضافة إلى جفاف بعض الأشجار في الحدائق؛ مما يؤثر سلبا على البستنة في جميع أنحاء الدولة.

الجودة المتدنية

تتسبب أمراض وآفات الفواكه في ضعف مستوى الجودة للفواكه والثمار المنتجة، حيث تكون معظمها مصابة بثقوب أو صغر الحجم أو عدم اكتمال النمو والوصول للقيمة الغذائية المطلوبة، كما تؤثر المعالجة الكيميائية للأمراض والآفات إلى تأثر المنتجات سلبيا وإفساد قيمتها أو مكوناتها الغذائية المفيدة للجسم، فتصبح أضرارها أكثر من منافعها.

انتشار الأمراض بين البشر

إن نجاح الإنسان في علاج أمراض الفواكه والنباتات كيميائيا لا يعني قدرته على جني الكثير من المال بقدر ما يسببه من خسارة كبيرة في مجال الصحة العامة؛ حيث تتسبب تلك الأدوية الكيميائية التي تمت المعالجة بها في إصابة البشر والكائنات الحية التي تتغذى على تلك المنتجات بكثير من الأمراض الخطيرة، ومن أشهرها السرطان بأنواعه المختلفة، إضافة إلى نقص المناعة، وكثير من الأمراض الفيروسية وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن قلة إنتاج الفواكه تؤثر سلبيا على صحة الإنسان، حيث يحتاج الجسم البشري إلى استهلاك نسبة يومية منها، ليتجنب الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية حسبما نشرت المجلة الدولية لعلم الأوبئة، حيث أجريت 95 دراسة على حوالي 2 مليون شخص، أثبتت أن تناول الفرد لعشر حبات من الفواكه والخضروات يوميا يمكن أن يحمي البشر من حدوث حوالي 7،8 ملايين حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم.

تراجع الاقتصاد القومي

لا شك أن قلة الإنتاج والجودة المتدنية لمحصول الفواكه سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد القومي؛ حيث تضطر الدولة لإنفاق المزيد من الأموال على علاج أمراض الفواكه وأمراض البشر بسبب التغذية غير الصحية، وقد أثبتت دراسة أسترالية أن حوالي 80% من النساء و 89% من الرجال يستهلكون كميات غير كافية من الخضروات والفواكه، وقد أشارت الدراسة إلى أن ذلك يمثل عبئا اقتصاديا يحتاج إلى إنفاق حوالي 3 مليارات دولار سنويا على الرعاية الصحية والخسائر الإنتاجية بسبب انتشار الأمراض وتدهور الصحة، كما أعطت الدراسة الرعاية الصحية نسبة 30% والباقي لخسائر الإنتاج، كما تتوقع الدراسة زيادة الخسائر إلى 8 مليارات دولار خلال العشرين سنة القادمة إذا لم يتم وضع المشكلة تحت بؤرة الاهتمام.

ما طرق العلاج الفعالة لأمراض الفواكه؟

أمراض الفواكه ما طرق العلاج الفعالة لأمراض الفواكه؟

تُوصف أمراض الفواكه بأنها عبارة عن تغيُّر في الحالة الطبيعية للنباتات؛ مما يغير شكلها الخارجي ويجعلها أقل فائدة وقيمة، وتنتج تلك الأمراض عن مسببات بكتيرية أو فطرية أو فيروسية، وكلها تؤثر على الأوراق أو السيقان والفروع أو الجذوع والجذور، ثم تنتقل الإصابة إلى البراعم والزهور والثمار، وبالتالي تقل الجودة والإنتاجية والقدرة التسويقية والتصدير وغير ذلك، لذا يبحث العلماء في مراكز البحوث الزراعية وأمراض النبات بصفة مستمرة عن علاج فعال لأمراض الفواكه، وفيما يلي أهم خطوات العلاج الفعالة التي توصلوا إليها:

فحص الأشجار المصابة

يجب في البداية فحص وتفقد الأشجار المصابة لتحديد الأعراض ونوع المرض الذي تعاني منه شجرة الفاكهة، لأن العلاج يختلف باختلاف المرض، حيث يشير الباحثون من جامعة فيرجينيا الغربية إلى أن البقع السوداء الكبيرة على ثمار الفواكه أو البقع بنية اللون الصغيرة أو البياض الدقيقي على أوراق الشجر وكذلك البقع السوداء أو البنية على الأوراق كلها تدل على إصابة النبات بأمراض فطرية، ووفقا لما نشرته جامعة ولاية أوكلاهوما فإن الأوراق المنكمشة تدل على مشاكل فطرية أيضًا، أما وجود الفقاعات التي تشبه الثآليل على الجذور أو قاعدة الجذوع والبقع الخضراء والبيضاء التي تتحول إلى اللون الأرجواني والأسود فتدل على وجود أمراض الفواكه البكتيرية، أما اللحاء السميك بشكل غير طبيعي مع نسيج إسفنجي والخشب المجوف تحت سطح الأرض والأوراق المتجوفة التي تتشابك مع بعضها فتدل على وجود أمراض فيروسية.

إزالة الأجزاء المتضررة

بعد فحص الأشجار وتحديد نوع الإصابة يتم قطع الأوراق والفواكه والفروع التي تضررت بشدة من الفطريات؛ حتى لا تنتشر جراثيم الفطر بسرعة بين باقي الأشجار السليمة، وتساعد تلك الإزالة والحرق للأجزاء المصابة في التحكم في العدوى، وينصح الخبراء في جامعة أوكلاهوما بأن يقوم المزارعون بإزالة أية أعشاب وأوراق ميتة من أرض الحديقة أو البستان؛ حتى لا تنتشر الجراثيم والأمراض من الأجزاء الميتة إلى الأشجار والأجزاء السليمة.

علاج الأمراض الفطرية

يتم علاج الأمراض الفطرية برذاذ الفطريات التجارية أو محلول صودا الخبز أو بعض أنواع الزيوت البستانية، وذلك من خلال تغطية أو رش جميع الأجزاء المصابة من الشجرة بالمحلول أو مبيد الفطريات، وتوصي جمعية البستنة الوطنية الأمريكية بأن أفضل علاج للفطريات هو زيت البستنة خاصة للأشجار الصغيرة أو بقع الفطريات قليلة الانتشار.

علاج الأمراض البكتيرية

يرى الباحثون في جامعة ولاية أوكلاهوما أن مبيد الفطريات النحاسي يعالج العدوى البكتيرية التي تسبب نموا شبيها بالثآليل على الأشجار المثمرة، أما عند ازدياد الإصابة فإنه من الصعب السيطرة عليها؛ لذا يوصى بالتخلص من النباتات المصابة، وعدم زراعة نباتات شبيهة في نفس المنطقة.

علاج أمراض الفواكه الفيروسية

تنصح جمعية البستنة الوطنية الأمريكية بضرورة استخدام الزيوت البستانية ورشها على أوراق الشجر للتخلص من المَن والحشرات الأخرى التي تتسبب في الأمراض الفيروسية، إضافة إلى التخلص من الأفرع والأشجار المصابة وزراعة أشجار أخرى خالية من الفيروسات، ويتم تحصينها بصورة مستمرة بزيوت البستنة.

استخدام المبيدات الكيميائية

لا ينصح باستخدام المبيدات الكيميائية لرش أو معالجة أشجار أو ثمار الفواكه المصابة؛ حتى لا ينتقل تأثيرها السام إلى الإنسان عند تناولها، فيصاب بالأمراض العديدة التي يعجز الطب عن علاجها فيما بعد، ولكن يمكن استخدام بعض أنوع المبيدات الميكرو كيماوية؛ حيث تم تصنيفها وإعدادها للاستخدام في علاج المحاصيل الصالحة للأكل، ويتم رش الشجرة بأكملها بما في ذلك الجوانب السفلية من الأوراق.

كيف تتم الوقاية من أمراض أشجار الفواكه؟

أمراض الفواكه كيف تتم الوقاية من أمراض أشجار الفواكه؟

يمكن أن تتطور أمراض الفواكه وتصل إلى حد الوباء الذي ينتشر ويدمر البساتين إذا توافرت له الظروف المناسبة من مسببات المرض والبيئة المناسبة وطريقة الوصول إلى النباتات المضيفة، ويعتبر الجو المتقلب أحد أهم العوامل التي تهييء الظروف لإصابة البساتين بالآفات والأمراض وذلك مثل: الرياح الشديدة والبرد والحرارة والمطر المفرط وغير ذلك، ولكن يبقى هناك أن يتخذ المزارعون بعض الإجراءات الوقائية التي تحمي البساتين من أمراض الفواكه المختلفة، ومن أهم تلك الإجراءات ما يلي:

اختيار الأصناف المزروعة

يجب أن يقوم المزارعون باختيار أنواع من أشجار الفاكهة المقاومة للأمراض، حيث تقوم مراكز البحوث الزراعية بإجراء العديد من التجارب لإنتاج أصناف من الفواكه المهجنة التي تقاوم الأمراض الشائعة والمنتشرة في البيئة، كما ينصح باختيار أصناف من الأشجار ذات الحجم المتوسط؛ لأن الأشجار الكبيرة في الحجم قد لا تمتلك أنظمة من الجذور الصحية بنفس كفاءة ومقدرة الأنواع الأخرى.

اختيار المكان المنزرع

يجب الحرص على زراعة أصناف الفواكه المطلوبة في أماكن تسطع فيها الشمس يوميا لمدة لا تقل عن 6 ساعات؛ حيث أن نباتات الظل أو أشجار الفاكهة المزروعة في الظل تكون أكثر عرضة للأمراض والآفات الحشرية التي تدخل ضمن أمراض الفواكه .

ضبط مستوى التربة

إن تعديل وضبط مستوى التربة الطيني أو الرملي بالمواد العضوية والأسمدة الطبيعية أو الطحالب ولحاء الصنوبر المقطع في التربة يسهم في الحصول على جذور صحية لأشجار الفاكهة المزروعة، كما يجب الحفاظ على مستوى صحي من الصرف الجيد والمغذيات الأساسية للأشجار المزروعة.

مراقبة البستان

إن الوقاية من الأمراض تحتاج نظاما ثابتا من المراقبة للأشجار المزروعة، خاصة في أوقات انتشار الأمراض كوقت هطول الأمطار أو البرد الشديد وغيرها؛ حيث يساعد ذلك النظام في التدخل السريع وتقديم العلاج عند ظهور بوادر أمراض الفواكه قبل أن يتفاقم الأمر وتنتشر العدوى ثم تعجز عن السيطرة عليه.

الرش الوقائي

يتم استخدام كبريتات الجير والنحاس وخليط البوردو وزيوت البستنة وبعض المركبات العضوية الفعالة للقضاء على ناقلات الأمراض النائمة والمستوطنة في البستان من الحشرات والآفات الناقلة للأمراض، حيث يقلل ذلك الرش بصورة كبيرة من ظهور الأمراض الفطرية والبكتيرية.

يجب اتباع تعليمات الأمان الخاصة عند التعامل مع أمراض الفواكه أو استخدام المبيدات الفطرية والحشرية للتخلص من الآفات والحشرات، فيجب استخدام المبيدات العضوية حتى لا يتم قتل الحشرات النافعة كنحل التلقيح والبق وغيرها، ويجب ارتداء أدوات الحماية الشخصية عند رش الأشجار كالقفازات المقاومة للسوائل والسراويل الطويلة والأقنعة لحماية الوجه والعينين وضمان سلامة القائم على المعالجة، ويجب أن تتجنب رش مركبات النحاس أو المواد الكيميائية بالقرب من مصادر المياه؛ حتى لا تتأثر مياه الشرب أو الكائنات الحية بها كالأسماك وغيرها، وقد تعرضنا في هذا المقال لأشهر أمراض الفواكه وأسبابها، والمخاطر التي تسببها أمراض الفواكه، وأهم خطوات العلاج الفعالة لأمراض الفواكه، وأخيرا كيفية وقاية البساتين من الإصابة بأمراض الفواكه.

محمد حسونة

معلم خبير لغة عربية بوزارة التربية والتعليم المصرية، كاتب قصة قصيرة ولدي خبرة في التحرير الصحفي.

أضف تعليق

11 + 11 =