تسعة
الرئيسية » الحيوانات » كيف تتسبب أضرار تربية الحيوانات في مشاكل صحية للأطفال؟

كيف تتسبب أضرار تربية الحيوانات في مشاكل صحية للأطفال؟

يتحدث هذا المقال عن أضرار تربية الحيوانات الأليفة في المنزل خصوصا على صحة الأطفال والحوامل، كما أن هناك بعض القواعد والإرشادات الواجب إتباعها عند تربية الحيوانات في المنزل لتقليل أضرارها على الصحة قدر الإمكان خصوصًا عند تواجد أطفال في المنزل.

أضرار تربية الحيوانات

من أهم أضرار تربية الحيوانات الأليفة في المنزل أنها يمكن أن تتسبب في الإصابة بالعدوى والأمراض للإنسان، أما أكثر الحيوانات التي يتم تربيتها في المنزل فهي القطط والكلاب، فهما من أكثر الحيوانات الصديقة للإنسان والمسلية للأطفال بشكل خاص، وكذلك بعض أنواع الطيور المغردة وعصافير الزينة، ولكل منهم أضرارا معينة وخصوصا عند إصابة الحيوان بالأمراض، وأكثر الأفراد في المنزل تأثرا بمخاطر الحيوانات هم الأطفال والحوامل وذلك لانخفاض مناعتهم، وهناك بعض الاحتياطات والمحاذير الواجب إتباعها لتقليل أضرار تربية الحيوانات .

أضرار الحيوانات الأليفة على الأطفال

مما لا شك فيه أن الأطفال هم أكثر الأشخاص تعرضا للمشكلات الصحية عند تربية الحيوانات الأليفة في المنزل وذلك نتيجة التعامل المباشر مع الحيوانات، وتشمل أضرار تربية الحيوانات على الأطفال ما يلي:

القطط

هي أكثر الحيوانات الأليفة التي يتم تربيتها في المنازل وخاصة بالنسبة للأسر التي يكون لديها أطفال، فغالبا ما تقتني الأسرة القطط من أجل تسلية الطفل على الأخص دون معرفتها أنها بهذا قد تضر الطفل أكثر مما تفيده، فالقطط يمكن أن تسبب إصابة الطفل بالحساسية وذلك نتيجة لتساقط شعرها باستمرار وفي كل مناطق المنزل التي تتواجد فيها، وبالتالي فإن هذا الشعر قد يسبب إصابة الطفل بالعطس المستمر والرشح والحساسية، وكذلك فإن بعض القطط تكون حاملة للميكروب السبحي والذي قد ينتقل للطفل عند اقترابه منها، مما يؤدي لإصابته بالتهابات العيون الأمر الذي يتطلب حصوله على علاجات طبية مثل المضادات الحيوية والقطرات المطهرة للعيون.

وكذلك فقد تقوم القطة بخدش الطفل أو عضه، مما يؤدي لجرح الطفل وحدوث التهاب واحمرار وأحيانا تورم، أو قد يصاب الطفل ببعض الحبوب على الجلد، وقد يتطور الأمر لإصابة الطفل بتورم في الغدد الليمفاوية، ويعاني من الحمى وارتفاع درجة الحرارة والتهابات الحلق وانخفاض في الشهية وصداع مستمر والضعف البدني، ومن أسوأ مخاطر القطط هو إصابتها بالبراغيث، وخصوصا عندما يتم السماح للقطة بالخروج إلى الشارع فتعود محملة بالقاذورات والحشرات، وهو ما يسبب ضرر بالغ على جسم الطفل عند انتقال هذه الحشرات إليه نتيجة انتشارها في المنزل، وفي هذه الحالة فإنه لا بد من تنظيف القط وعلاجه للتخلص من الحشرات أو إبعاده عن المنزل نهائيا.

الكلاب

يتم تربية الكلاب أيضا على نطاق واسع في الكثير من المنازل، فالعديد من الأشخاص يفضلون تربية الكلاب عن القطط نظرا لوفائها وإخلاصها لصاحبها، ولكن الكلاب قد تسبب أيضا الكثير من الأضرار على الطفل، حيث أنها قد تنقل للطفل بعض الأمراض نتيجة لاحتكاك الطفل مع الكلب ولمس فم الكلب ولعابه، مما يؤدي لإصابة الطفل بالبكتريا والفيروسات والديدان التي تسبب له الحمى والتشنجات والالتهابات الرئوية، وقد تصل خطورتها إلى حد الإصابة بأمراض المخ الخطيرة، وقد يتسبب الكلب أيضا في إصابة الطفل بالحساسية تماما كما تفعل القطط، وخاصة بالنسبة للأطفال الرضع فهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع عديدة من الحساسية منذ الصغر، أما أخطر ما قد يسببه الكلب هو قيامه بعض الطفل، فمن المعروف أن عضة الكلب تؤدي للإصابة بداء الكلب والذي يؤدي إلى الوفاة لا قدر الله، ولذلك فلا بد من الإسراع بالتوجه للمستشفى لأخذ الأدوية المخصصة عند التعرض لعضة الكلب، ولا يجب ترك الطفل مع الكلب دون إشراف لحمايته من هذه المخاطر.

الطيور

أضرار تربية الحيوانات تمتد إلى الطيور أيضًا، فجميع أنواع الطيور بما فيها عصافير الزينة لا يفضل تربيتها في داخل المنازل وخصوصا في غرف النوم، فهي قد تسبب انتقال بعض الفيروسات عن طريق الريش والزغب المتناثر في كل مكان، والذي يتسبب في إصابة الطفل بحساسية الصدر والجهاز التنفسي، وما يصاحب ذلك من أعراض مثل السعال المستمر وضيق التنفس، وكذلك فقد تصاب بعض الطيور بالحشرات التي يمكن انتقالها بشكل مباشر للإنسان مسببة له عدة أضرار صحية، وللوقاية من أضرار الطيور ينصح بإبعاد الأطفال عنهم قدر الإمكان، فلا ينبغي السماح لهم بقضاء ساعات طويلة معهم، ولا بد أيضا من الحرص على تنظيف المنزل باستمرار والتخلص من الريش والفضلات وتهوية الغرفة، ولا بد من الحرص على تنظيف القفص يوميا ورش الطيور بالمبيدات المخصصة للقضاء على الحشرات وتعريض الطيور للشمس، كما ينبغي تجنب وضع قفص الطيور في غرف مغلقة وفي مكان مرتفع حتى لا ينتشر الريش والمخلفات في كل مكان، ويجب كذلك مراقبة الطيور وإعطائها العلاج المناسب عند إصابتها بالأمراض لتجنب إصابة الطفل بالعدوى.

أضرار تربية الحيوانات على الحامل

الحامل أيضا تكون مناعتها منخفضة في فترة الحمل مما يجعلها عرضة للإصابة بالكثير من أنواع العدوى، ومن أهم أضرار تربية الحيوانات على الحامل هو الإصابة بداء المقوسات الذي ينتقل عن طريق تربية القطط نتيجة انتقال جرثومة التكسوبلازما، والذي تكمن خطورته في حدوث الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند ولادته أو إصابته بالتشوهات الخلقية، خصوصا عند إصابة الحامل به في الشهور الأولى، ولذا ينبغي على الحامل تجنب لمس فضلات القط والأكثر أمانا هو تجنب تربية القط طوال فترة الحمل، فهو قد يتسبب أيضا في إصابتها ببعض أنواع الحساسية الشائعة في الحمل.

والكلاب كذلك تمثل خطرا على الحامل فهي قد تسبب انتقال البكتريا والفيروسات إلى الحامل مما يؤدي لإصابتها بالحساسية والأمراض وخاصة أمراض الكبد، وهي أيضا قد تكون حاملة لجرثومة التكسوبلازما وهو ما قد لا يعرفه الكثيرون، أي أنها قد تسبب أيضا حدوث الإجهاض والتشوهات الخلقية للجنين، وأيضا فإن الحامل يمكن أن تتعرض إلى قفز الكلب على بطنها بقوة مما قد يهدد استمرار الحمل، والطيور كذلك قد تحمل بعض أنواع البكتريا والفيروسات التي تنتقل للإنسان، وخاصة أثناء الحمل فتعرض الطير لمرض إنفلونزا الطيور يمكن أن يتسبب في تهديد حياة الحامل نفسها، ولذا يجب التأكد من سلامة الطيور وعدم إصابتها بأية أمراض، وينبغي على الحامل أن تتجنب تنظيف قفص الطيور، وعند ضرورة تعاملها معهم فيجب أن تقوم بغسل يديها جيدا.

من أهم أضرار تربية الحيوانات الإصابة بالحساسية والأمراض الصدرية، وبالنسبة للحامل فإن بعض الحيوانات قد تسبب تعرضها للإجهاض، ومن أجل الوقاية من أضرار الحيوانات يجب الحرص على أخذ الحيوانات لجميع اللقاحات اللازمة، وكذلك فلا بد من الكشف عليها بشكل مستمر لعلاج أي مشكلة في الحال، ويجب تعويد الأطفال على غسل يديهم باستمرار بعد التعامل مع الحيوانات ولمس طعامهم أو لعابهم، ويجب الامتناع عن إطعام الحيوانات اللحوم النيئة، والأفضل إطعامهم من الأطعمة التي يتم طهيها في المنزل والتأكد من نضجها جيدا، وكذلك استخدام المبيدات والأدوية اللازمة لمحاربة الحشرات والبراغيث، ولا بد كذلك من تغيير ماء الشرب للحيوان باستمرار، كما يجب منع الأطفال من تقبيل الحيوانات نهائيا أو لمس فمهم، ومن الضروري دائما أن يتم مراقبة الطفل أثناء تواجده مع الحيوانات الأليفة وعدم تركه معهم بمفرده.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

ثلاثة عشر − ستة =