تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمية والنظام الغذائي » كيف تتعرف على أسباب زيادة الوزن الخفية وتتجنبها؟

كيف تتعرف على أسباب زيادة الوزن الخفية وتتجنبها؟

ما هي أهم وأشهر أسباب زيادة الوزن في مراحل حياتك المُختلفة خاصة فترة ما بعد الزواج والولادة بالنسبة للسيدات؟ وما هي أسباب زيادة الوزن السريع وهل هُناك سُبل لتجنب هذه الأسباب قبل حدوثها؟ للإجابة على تلك التساؤلات، إليك هذا المقال.

أسباب زيادة الوزن

أسباب زيادة الوزن من الأمور المُحيّرة للبعض ممَن يُعانون من السمنة والسمنة المُفرطة، وعلى الرغم من أن بعضها نابع من أنماط غذائية وحياتية خاطئة يتبعونها، ولكنهم يُغضون النظر عنها أو لا ينتبهون إليها حتى يتفاقم الوضع فيبدؤون في البحث عِن طرق لإنقاص الوزن الزائد قد تصيب وقد تخيب، وقد يحتاج بعضها لوقتٍ طويل يجعلهم يملون فيتراجعون عنها قبل الوصول للهدف المنشود. وقبل أن تجدي نفسك فريسة في هذا الفخ وتدخلي في دوامة أنظمة الرجيم المُتعددة القاسية أحيانًا أو التي يتم إتباعها بشكل خاطئ بعيدًا عن إشراف ومتابعة أطباء التغذية، فقد جئنا إليكِ بهذا الموضوع لتتعرفي على أهم أسباب زيادة الوزن في مراحل حياتك المُختلفة وكيف يُمكنك تجنُّبها.

أسباب زيادة الوزن بسرعة

ترجع زيادة الوزن السريعة لدى بعض النساء إلى مجموعة من الأسباب والعوامل نذكر منها:

مضادات الاكتئاب

فإلى جانب أن الاكتئاب نفسه لدى بعض السيدات يُصنّف ضمن أهم أسباب زيادة الوزن بسبب ما يرتبط به لدى بعضهن من شراهة مُفرطة للطعام وتناول كميات كبيرة منه في مُحاولة للسيطرة على المزاجية والنفسية السيئة، فإن الأدوية المُعالجة للاكتئاب ذاتها وكذلك الأدوية المضادة للذهان العقلي تتسبب في زيادة الوزن فيما يتراوح بين خمسة إلى خمسة عشر كيلوجرامات خلال فترة العلاج.

التغيرات الهرمونية

فالمرأة على مدار سنوات عُمرها بدايةً من سن البلوغ تمر بمراحل عدة من تغير الهرمونات كفترة الطمث التي ترتبط بتخزين سوائل الجسم والإحساس بزيادة زائفة في الوزن، الأمر نفسه ببلوغ مرحلة انقطاع الطمث “سن اليأس” دون تناول بدائل هرمونية تعوض الجسم عما فقده واحدًا من أهم أسباب زيادة الوزن لدى السيدات بعد الأربعين جنبًا إلى جنب مع تراجع معدل حرق الدهون في الجسم الذي يُصاحب التقدم بالعمر.

مشاكل صحية

كسوء الهضم وعملية التمثيل الغذائي الناتج عن الإمساك المزمن ومشاكل الأمعاء أو النقص في نسب الفيتامينات والمعادن في الجسم كالحديد والمغنيسيوم وفيتامين د، قصور الغدة الدرقية، فشل وظائف الكبد واستسقائه وهي عادةً ما ترتبط بالتهابات الكبد الوبائية أو إدمان الكحول، أورام وتكيسات وسرطانات المبايض، زيادة معدلات هرمون الغدة الكظرية “متلازمة كوشينغ”.

بعض أنواع الأدوية

كأدوية السكري، ضغط الدم المرتفع، الصداع النصفي، سرطان الثدي، مُضادات التهابات المفاصل الستيرويدية، مُشتقات الكورتيزون، علاجات حرقة المعدة، أدوية الصرع والاختلاج، فكلها أسباب زيادة الوزن بمُعدّل 2 – 4 كيلوجرام شهريًا.

الإرهاق المُفرط

والذي يُصاحبه عادةً نقص في عدد ساعات النوم مما يؤدي إلى تراجع معدلات التمثيل الغذائي وحرق الدهون في الجسم وبالتالي زيادة الوزن السريعة

أسباب زيادة الوزن بعد الزواج

وبالإضافة إلى الأسباب الوارد ذكرها والتي قد تكون سببًا مُباشرًا من أسباب زيادة الوزن لدى المرأة في أي مرحلة عمرية، فلمرحلة ما بعد الزواج طبيعة خاصة وأسباب خاصة لزيادة الوزن نذكر منها:

محاولة كسب رضا الرجل بالطعام

تحاول العروس في بداية الزواج كسب رضا الزوج وإثبات أنها طباخة ماهرة تصنع أشهى الأطباق خاصةً تلك التي تُتقنها الأمهات والجدات والتي ترتفع فيها نسب الدسم أو الكربوهيدرات مما يؤدي لزيادة وزن الزوجين وليس الزوجة فقط، هذا إلى جانب كثرة الولائم التي تشهدها تلك الفترة سواء من إعداد العروس أو الأقارب وما تشمله من أطباق مُتعددة منها الدسم أو مرتفع السعرات الحرارية، مع إتباع كلا الزوجين لنظام غذائي مُختلف عن الآخر مما يُحدث خلل في معدلات حرق الدهون الطبيعية لكليهما قبل الزواج.

حمية قبل الزواج

تسعى الفتاة عادةً قُبيل الزواج لإتباع حميات غذائية منها القاسي لخسارة الوزن قبل موعد الزفاف من أجل الحصول على تصميم مثالي لفستانها والذي غالبًا ما تكون موديلاته تُناسب النحيفات، أو بهدف الظهور في طلّة أجمل وأنحف عما هي في الوضع الطبيعي، ولكنها بعد الزواج تُهمل تلك الحميات مُطلقًا أو تُعوّض الحرمان الذي عاشته لإنقاص وزنها خلال الأسابيع الأخيرة قبل الزفاف، بمعنى آخر لا تكون الحمية الغذائية الصحية هدفًا في حد ذاته للعروس الجديدة وإنما وسيلة لتحقيق هدف آخر.

التغيرات الهرمونية بعد الزواج

التغيرات الهرمونية الناتجة عن الزواج والحمل وما يُصاحبه من زيادة طبيعية أو مفرطة في الوزن حسب تطور حجم الجنين ومدى إفراط وشراهة الحامل للطعام وهي زيادة تحتاج لبعض الوقت والجهد فيما بعد الولادة للتخلص منها، تناول الأقراص المانعة لحدوث الحمل أو المُنشّطة للتبويض وحدوث الحمل أو المُعالجة للاضطرابات الهرمونية المُتعددة وتحكمها في مستوى الهرمونات. تكيس المبايض وعدم اهتمام المرأة المُتزوجة التي أنجبت بالفعل بتأثيره على انتظام أو انقطاع الطمث في بعض الأحوال فهي تتعامل مع الأمر وكأنه طريقة طبيعية لمنع الحمل بدلًا من الوسائل الطبية.

الفراغ لدى المتزوجات من ربات البيوت وفوائض طعام الأطفال التي تضطر الزوجة لتناولها بدلًا من رميها مع تعدد مرات تذوق أصناف الطعام أثناء الطهي للتأكد من نضجه كلها من أسباب زيادة الوزن لدى المرأة المتزوجة.

أسباب زيادة الوزن أثناء الرضاعة

كثير من السيدات الحوامل ينتظرن ولادتهن أو شفاء جرح العملية القيصرية بفارغ الصبر للتخلص من زيادة الوزن المُرافقة للحمل، ولكنهن يُصدمن باستمرار زيادة الوزن أو ثبات الوزن الزائد خلال مرحلة الرضاعة رغم أن الرضاعة من الفرص الذهبية التي يُمكن للمرأة استغلالها للتخلص من أسباب زيادة الوزن، إذ تعمل عملية الرضاعة على إنقاص وزن المُرضعة من 300 إلى 800 كالوري يوميًا من خلال ضخ العناصر الغذائية التي تتناولها الأم في حليب الثدي لتغذية الصغير. فما هي أسباب زيادة الوزن لدى المرضعات؟

زيادة هرمون الحليب المسئول عن إدرار حليب الرضاعة الطبيعية والذي يرتبط دومًا بزيادة شهية المُرضعة للطعام، وما إن لم تُسيطر المرأة على شهيتها قدر الإمكان لاستهلكت كميات طعام أكبر وبالتالي زاد وزنها. وعلى العكس حينما تُقلّل المُرضعة من معدلات تناولها للطعام تمامًا سعيًا لإنقاص وزنها فإن الجسم يختزن الدهون بدلًا من حرقها للحفاظ على مستويات طاقته، نقص الأدرينالين في الجسم “هرمون الحركة والنشاط” الناتج عن الإرهاق وقلة ساعات النوم لرعاية الصغير من أسباب زيادة الوزن لدى المُرضعات.

كيف يمكنك تجنب أسباب زيادة الوزن المختلفة؟

يُمكنك من خلال خطوات بسيطة مُكافحة أسباب زيادة الوزن مثل تناول كميات أكبر من الماء والسوائل والألياف الغذائية للتخلص من الإمساك، وهي من النصائح اللازمة أيضًا للمُرضعات لزيادة إدرار الحليب وتحقيق الشبع والامتلاء وبالتالي استهلاك كميات أقل من الطعام على أن يكون هذا الطعام صحيًا تقل فيه نسب الأطعمة المُسبّبة لزيادة الوزن. استشارة الطبيب لاستبدال أي دواء من تأثيراته الجانبية زيادة الوزن بأدوية أخرى لا تُسبّب ذلك بما في ذلك موانع الحمل ومُنشطاته، مع ضرورة تناول بدائل هرمونية بعد انقطاع الطمث لتجنب زيادة الوزن وعلاج الأمراض التي تقف وراء زيادة الوزن.

الحصول على قدر كافي من النوم وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن لتعويض النقص فيها مع ممارسة مُنتظمة للرياضة ومكافحة أسباب القلق والضغوط النفسية والعصبية. الإقلال من استخدام الدهون عند الطهي وعدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مع عدم الانقياد وراء عمليات تذوق الطعام أثناء الطهي أو تناول فوائض طعام الأطفال، مُتابعة الوزن أثناء الحمل وممارسة رياضات خفيفة واستبدال النظم الغذائية الفوضوية بنظم صحية سليمة.

وكما رأيتِ عزيزتي فإن أسباب زيادة الوزن مُتعددة عليكِ فقط التركيز في نظام حياتك وغذائك وما طرأ عليه من مُستجدات للتعرف على ما قد يُسبّب زيادة وزنك وتتجنبيه من البداية.

ياسمين أنور

حاصلة على ليسانس لغة عربية جامعة الإسكندرية، شغوفة بالقراءة والاطلاع وأحب عملي ككاتبة جدًا وما يدفعني للأمام هو تشجيكم لي.

أضف تعليق

ثلاثة عشر + 17 =