تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمل والانجاب » كيف يمكن التخلص من آلام المعدة أثناء الحمل بسهولة؟

كيف يمكن التخلص من آلام المعدة أثناء الحمل بسهولة؟

آلام المعدة أثناء الحمل تمثل مشكلة شائعة للكثيرات من النساء الحوامل، وفي أغلب الحالات تكون آلام المعدة أمرا طبيعيا ولا ينبغي القلق تجاهها، إلا أنه ينبغي الحذر من بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود خطورة شديدة.

آلام المعدة أثناء الحمل

تعاني معظم الأمهات الحوامل من آلام المعدة أثناء الحمل والتشنجات في البطن خلال فترة معينة من الحمل، وتعد آلام البطن أمرا طبيعيا يحدث نتيجة نمو الطفل وتوسع الرحم لاستيعاب حجم الجنين مما يؤدي للضغط على الأربطة والمفاصل، ولذلك تشعر المرأة بعدم ارتياح في المعدة وتقلصات، وبشكل عام فإن هذه الآلام يمكن تخفيفها بطرق ووسائل طبيعية، ولكن في حالة استمرار الآلام أو شدتها أو وجود بعض الأعراض الخطيرة مثل النزيف والحمى فعندها لا بد من استشارة الطبيب، لأن هذه الأعراض قد تنذر بوجود مشكلة تهدد استمرار الحمل.

ألم البطن أثناء الحمل

آلام المعدة أثناء الحمل ألم البطن أثناء الحمل

من الطبيعي أن تعاني المرأة الحامل من آلام البطن والتقلصات في كثير من الأحيان، وهذه الآلام قد تكون مرتبطة بالثلث الأول من الحمل وما يرتبط به من أعراض كالإمساك، وقد تعاني منه بعض الحوامل في الثلث الثاني أو الثالث للحمل نتيجة لأسباب عديدة تشمل:

آلام البطن في الثلث الأول من الحمل

خلال الأشهر الثلاثة الأولى للحمل قد تعاني الحامل من التقلصات والتشنجات في البطن، وهذا يكون بسبب التغيرات الطبيعية الناتجة عن نمو الجنين، وعلى الأغلب تصف المرأة هذه الآلام بالشعور بشد على جانبي البطن، وتحدث التقلصات أثناء توسع الرحم الذي يؤدي لتمدد الأربطة والعضلات، ويمكن أن تحدث هذه الآلام أيضا بشكل طبيعي نتيجة لوجود الغازات أو الإصابة بالإمساك أو بعد العلاقة الزوجية، وبالنسبة للنساء اللاتي خضعن لعملية التلقيح الصناعي فإن هذه الآلام تكون ناتجة عن فرط تحفيز المبيضين بفعل أدوية الخصوبة، وهذه الآلام تستمر لبضعة أسابيع من بداية الحمل وتنتهي بعدها، ولكن عند استمرارها فلا بد من استشارة الطبيب.

آلام البطن في الثلث الثاني من الحمل

أما ألم البطن في الثلث الثاني من الحمل فهو يعرف بألم الرباط الدائري أو ألم الرباط المستدير، وهو يحدث بسبب ارتخاء الأربطة التي تربط الرحم نتيجة لتمدد الرحم باستمرار لاستيعاب حجم الجنين، وبالتالي تتسبب في إصابة الحامل بآلام خفيفة أسفل البطن وفي بعض الأحيان تكون هذه الآلام شديدة وحادة، كما أن بعض النساء يمتد الألم لديها إلى منطقة الفخذ، ومما لا شك فيه أن ألم الرباط المستدير يعد أمرا طبيعيا في فترة الحمل ينتهي بانتهاء الحمل ولا يتسبب في حدوث أي مضاعفات خطيرة.

آلام البطن في الثلث الثالث من الحمل

في هذه المرحلة تزداد هذه الآلام وتمتد إلى أجزاء مختلفة من الجسم وتشمل البطن والظهر والفخذين، وهي تكون ناتجة عن ارتخاء وتمدد الأنسجة الضامة لتعزيز مرونة قناة الولادة استعدادا لعملية المخاض، كما أن هذه الآلام قد تكون ناتجة عن عدة مشكلات تعاني منها الحامل في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل مثل

الغازات والإمساك

تعاني الحوامل من الغازات والإمساك في نهاية فترة الحمل بسبب زيادة هرمون البروجيسترون، حيث أن زيادة هذا الهرمون تؤدي لإبطاء حركة الجهاز الهضمي، ومن الممكن تجنب هذه المشكلة بالإكثار من شرب الماء والسوائل وممارسة التمارين الرياضية، إلى جانب تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية والتي تساهم في التخلص من الإمساك.

الطلق الكاذب

الطلق الكاذب أو المخاض الكاذب يحدث نتيجة انقباضات براكستون هيكس، والتي تؤدي لوجود تقلصات وشد في عضلات المعدة، ويمكن تمييز هذه الانقباضات عن الطلق الحقيقي لوجود اختلاف كبير بينهما، ففي الطلق الطبيعي تحدث الانقباضات بشكل أكثر تكرارا ويكون أطول في المدة كما أنه يكون مؤلما جدا ويزداد الألم كلما اقترب موعد الولادة، وللتخفيف من التقلصات الناتجة عن الطلق الكاذب ينصح بالراحة قدر الإمكان مع شرب الكثير من الماء.

خطورة آلام المعدة أثناء الحمل

على الأغلب فإن آلام البطن والتقلصات التي تعاني منها المرأة أثناء الحمل لا تمثل خطورة على الإطلاق، بل إنها تعد من الظواهر الطبيعية لتطور الحمل ونمو الجنين، ولكن هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود بعض المضاعفات الأكثر خطورة، ويجب على الحامل عند وجود أي من هذه الأعراض أن تتوجه لاستشارة الطبيب بأسرع وقت، وهذه الأعراض الخطرة تشمل وجود نزيف أو شعور بالحرقة أثناء التبول، أو حدوث نزيف مهبلي خصوصا في الشهور الأولى من الحمل، أو الشعور بشدة الآلام في البطن لدرجة لا يمكن تحملها، أو الإصابة بالصداع الشديد والقيء الشديد والحمى، وكذلك ملاحظة إفرازات مهبلية غير معتادة، وأيضا وجود انتفاخ ملحوظ في اليد أو الساق أو الوجه، وهذه الأعراض بعضها يشير إلى وجود خطورة تهدد الحمل، أما البعض الآخر فقد يكون مرتبطا بحالات مرضية أخرى، مثل اضطرابات الكلى أو عدوى المسالك البولية أو مشكلات في المرارة.

طرق علاج آلام المعدة أثناء الحمل

آلام المعدة أثناء الحمل طرق علاج آلام المعدة أثناء الحمل

هناك بعض الطرق التي تساعد على تخفيف آلام البطن التي تعاني منها الحامل، مثل الاسترخاء والحصول على دش دافيء وممارسة التمارين الرياضية، وغير ذلك من الطرق والوسائل الطبيعية دون اللجوء إلى الأدوية والتي تتمثل في:

شرب الكثير من السوائل

ينبغي على المرأة الإكثار من شرب السوائل وخصوصا الماء، حيث ينبغي أن تحصل الحامل يوميا على حوالي 8 – 10 أكواب من الماء يوميا، فشرب الماء والسوائل يساهم في التخلص من الغازات والانتفاخ الشديد، ومما لا شك فيه أن العصائر الطبيعية تفيد في التخلص من آلام البطن أيضا، ومن أفضل هذه العصائر عصير العنب وعصير الأناناس وعصير البرتقال وعصير التوت البري.

ممارسة الأنشطة البدنية

يجب أن تحرص المرأة الحامل على ممارسة الرياضة وأن تجعلها جزءا من روتينها اليومي، ولا ينبغي ممارسة رياضات معينة أو التوجه للأندية والصالات الرياضية، حيث أن كل ما تحتاج له المرأة الحامل هو ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة، فالمشي يعمل على تحسين المزاج ويساهم في تحسين عملية الهضم ومكافحة الإمساك، وفي حالة الرغبة في ممارسة رياضة أخرى ينبغي استشارة الطبيب لتجنب حدوث مخاطر.

تناول الأطعمة الصحية

ينبغي على الحامل أن تراقب نظامها الغذائي وتبتعد عن الأطعمة التي تسبب الانتفاخات والغازات، ومن أهم هذه الأطعمة القرنبيط والبطاطس والملفوف والقمح، وينبغي على المرأة التي تعاني من القولون العصبي بشكل خاص أن تستشير طبيبها في الأطعمة الممنوعة بالنسبة لها حتى تمر فترة الحمل بسلام ولا تعاني من مضاعفات آلام المعدة أثناء الحمل .

تناول الألياف الغذائية

تنصح الحوامل بإدخال الأطعمة التي تحتوي على الألياف في نظامها الغذائي، فهذه الأطعمة تساهم في السيطرة على الإمساك وتعمل على تحسين حركة الأمعاء وتليين البراز، ومن أهم الأطعمة الغنية بالألياف الخضروات والبرقوق والموز والحبوب الكاملة مثل الشوفان، كما يمكنها أيضا تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف ولكن بعد استشارة الطبيب.

أخذ دش ساخن

يلعب الماء الساخن دورا فعالا في تخفيف آلام البطن أثناء الحمل ، فهو يوفر راحة فورية من الآلام والتقلصات في البطن ويخفف تشنجات الحوض، ولذلك يفيد المرأة الحامل الحصول على دش ساخن مرتان يوميا للحصول على نتائج فورية ممتازة في تخفيف الآلام.

ممارسة التأمل وتمارين اليوجا

من أفضل الطرق التي تمنح الجسم العديد من الفوائد والتي من ضمنها التخلص من الآلام، ولذا يمكن للحامل التي تعاني من آلام البطن والحوض أن تمارس تمارين اليوجا بانتظام، حيث تعمل هذه التمارين على تحسين الدورة الدموية مما يساهم في تخفيف الألم.

نصائح للتخلص من آلام البطن أثناء الحمل

يجب على الحامل إتباع بعض النصائح التي يوصي بها الأطباء لتجنب آلام البطن أثناء الحمل، وهذه النصائح تشمل ما يلي:

تقليل تناول الكافيين

قد يكون الكافيين هو السبب وراء إصابة المرأة الحامل بآلام البطن، وذلك لأنه يتسبب في إصابتها بالحموضة والانتفاخ وتراكم الغازات بالبطن، ولهذا ينصح الأطباء بالحد من تناول الكافيين أثناء الحمل، والكافيين موجود في الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة.

رفع الساقين

يفيد رفع الساقين أثناء الجلوس أو الاسترخاء في الحد من آلام البطن لأن هذا الوضع يساعد على تعزيز عملية الهضم، حيث ينصح بوضع وسائد أسفل القدمين لرفع الساق من أجل تقليل الضغط على الأمعاء نتيجة توسع الرحم.

ارتداء الملابس الواسعة المريحة

تنصح الحامل بارتداء الملابس القطنية الفضفاضة التي لا تضغط على جسمها خصوصا عند منطقة البطن، وذلك لأن الملابس الضيقة تؤدي لإصابة الحامل بآلام البطن ولا سيما بعد تناول الطعام، كما أن الملابس الضيقة قد تؤدي لضيق التنفس والشعور بعدم الراحة وبالتالي تؤدي إلى آلام المعدة أثناء الحمل .

تقسيم وجبات الطعام

لا ينبغي على الحامل أن تتناول ثلاث وجبات رئيسية كبيرة لأن هذا يتسبب في حدوث اضطرابات هضمية ويؤدي للإصابة بالانتفاخ والحموضة، حيث يفضل أن تتناول الحامل وجبات صغيرة متعددة طوال اليوم، فهذا يساعدها على تسهيل عملية الهضم ويحسن امتصاص الأطعمة.

الابتعاد عن التوتر والإجهاد

لا بد أن تحرص الحامل على الابتعاد عن كل ما يسبب لها القلق والتوتر، لأن سوء الحالة النفسية يؤدي لمشكلات صحية عديدة منها اضطرابات الجهاز الهضمي والقولون العصبي والتقلصات، فيجب على الحامل أن تحرص على الاسترخاء وممارسة هواياتها وكل ما يساعدها على الشعور بالسعادة والراحة النفسية.

مشروبات لتخفيف آلام المعدة أثناء الحمل

يوجد بعض المشروبات التي يمكن للحامل تناولها لتخفيف آلام المعدة أثناء الحمل والتقلصات، وللقضاء على الغازات والحموضة ومنها:

اللبن الرائب

هو علاج فوري لمشكلات الهضم والمعدة التي تعاني منها الحامل، وهو ذو فعالية في تخليصها من الغازات والنفخة والحموضة، حيث أنه غني بالبكتريا الجيدة التي تساعد على تعزيز عملية الهضم.

شاي البابونج

البابونج أيضا هو من العلاجات الطبيعية المنزلية الفعالة لإراحة المعدة والقضاء على الانتفاخات، حيث يساهم في الحد من إفرازات أحماض المعدة مما يساهم في توفير إغاثة فورية لمشكلة الغازات.

مشروب الحلبة

تتميز الحلبة باحتوائها على كمية جيدة من الألياف الغذائية القابلة للذوبان التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء، كما تعمل الألياف الغذائية على محاربة الإمساك التي تعاني منه الكثير من الحوامل والذي يسبب لها آلام البطن والتقلصات.

آلام البطن أثناء الحمل تمثل عرضا طبيعيا شائعا خلال فترة الحمل، وهي تكون ناتجة غالبا عن نمو الجنين في رحم الأم وتوسع الرحم نتيجة لذلك، مما يؤدي للضغط على الأربطة والمفاصل التي ترتخي أثناء الحمل، ويؤدي هذا لشعور الحامل بتقلصات وشد في البطن، وأيضا قد تكون آلام البطن ناتجة عن مشكلات الهضم لدى الحامل وإصابتها بالإمساك والانتفاخات والغازات، ولذلك ينبغي عليها إتباع بعض النصائح للتخلص من هذه المشكلة مثل الإكثار من شرب السوائل وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الغنية بالألياف والابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الغازات وعسر الهضم.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

16 − 6 =