تسعة
الرئيسية » كمبيوتر وانترنت » مكبرات الصوت : كيف تعمل مكبرات الصوت بشكل مبسط ؟

مكبرات الصوت : كيف تعمل مكبرات الصوت بشكل مبسط ؟

مكبرات الصوت أصبحت واحدة من أكثر الأجهزة الإلكترونية انتشارًا في حياتنا في الوقت الحالي، في هذه السطور نستعرض مبدأ عمل مكبرات الصوت بشكل موسع نوعًا ما.

مكبرات الصوت

مكبرات الصوت واحدة من الأشياء والأجهزة المنتشرة حولنا وتوجد تقريبًا في كل الأجهزة الإلكترونية التي تتعامل من الصوت ودرجاته كالتلفزيون والراديو والآلات الموسيقية والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وكل هذه الأشياء، لكن لاكتشاف آلية عمل مكبرات الصوت وكيف تتحكم في الصوت عبرها وتقوم بتكبيره وتغيير درجته يجب علينا أن نفهم ماهية الصوت أولًا.

مكبرات الصوت : نظرة شاملة عليها

الصوت

الصوت هو عبارة عن موجات أو ذبذبات تنتشر جزيئاتها عبر الأوساط المختلفة بدرجاتٍ مختلفة ما بين السائل والغاز والصلب، لكنها لا تنتشر في العدم أو الفراغ، كما تتوقف سرعة وقوة انتشارها على عدة عوامل مختلفة من الوسط الذي تتحرك فيه ومصدرها وغير ذلك من العوامل فتؤثر عليها وتغير في نتائجها.

درجات الصوت

تنقسم موجات الصوت بين الموجات المسموعة التي تقع في نطاق قدرتنا على السمع، وموجات فوق مسموعة أو فوق سمعية وموجات تحت مسموعة أو تحت سمعية، وكلتاهما درجتان من الموجات لا يمكن الاستماع لهما على الأقل بالأذن البشرية العادية، تختلف شدة الصوت الذي نسمعه على حسب القوة التي انطلق بها أو الطاقة التي يحملها.

خصائص الصوت

ينشأ الصوت نتيجة الاهتزاز أو الحركة الاهتزازية حيث تنتقل موجات الصوت عبر الوسط عن طريق موجة أو خط من الاهتزازت في جزيئات الوسط تَسبب مصدر الصوت الأصلي في بداية حدوث ذلك الاهتزاز.

كيف نسمع الأصوات؟

لمعرفة قدرة مكبرات الصوت يجب أن نعرف كيف تصل الأصوات إلينا ونسمعها وندركها، تعمل الأذن وتركيبتها وشكلها على جمع الأصوات من حولها وتركيزها وبثها عبر قنواتها إلى غشاء طبلة الأذن الذي يهتز ويقوم بنقل الصوت عبر الأذن ليتضخم ثم تتحول موجات الصوت إلى نبضاتٍ كهربائية تنتقل عبر الأعصاب السمعية إلى مراكز السمع في المخ ليدركها ويعرفها ويحتفظ بها في الذاكرة لتصبح صوتًا مألوفًا، وليكفل رد الفعل المناسب من بقية الجسد على ذلك الصوت المسموع، وتشبه آلية سماع الإنسان للأصوات آلية عمل مكبرات الصوت المختلفة.

الأجهزة الصوتية

تتكون الأجهزة الصوتية من عدة أجزاء، جزء استقبال وجزء تخزين وجزء إرسال، في جزء الاستقبال كالميكروفون يحدث داخل الميكروفون شبه ما يحدث في الأذن البشرية حيث يستقبل الصوت الصادر من خارجه وتتسبب ذبذبات الصوت في إحداث اهتزازاتٍ في غشاءٍ رقيقٍ بداخله ثم تتحول الاهتزازات إلى نبضاتٍ كهربية، تنتقل هذه النبضات ثم يتم تخزينها في المكان المخصص لتخزين الصوت أيًا كانت آلية تخزينه، وعند إعادة بث الصوت مرة أخرى يجب تحويل النبضات الكهربائية إلى موجات صوتية تؤثر على الجزء الذي يصدر الصوت كالسماعات وتتسبب في إصدار صوتٍ مشابه لذلك الذي دخل عبر الميكروفون في البداية.

لكن الحقيقة هي أن الموجات الكهربائية تكون صغيرة وأقل ضعفًا من إيجاد القدرة لتحفيز السماعات على إصدار ذلك الصوت لذا يأتي دور مكبرات الصوت لتكبير الإشارات الكهربية وجعلها قادرةً على إحداث الاهتزازات المطلوبة في غشاء السماعات لتتحول إلى موجاتٍ صوتية.

مكبرات الصوت

في الواقع ففي داخل المكبرات الصوتية فإن الصوت الناتج لا يأتي من الإشارات الكهربية الأصلية المخزنة وإنما يأتي من التيار الكهربي الذي تمد مكبر الصوت به، ففي البداية يعمل مكبر الصوت على تحويل تردد الموجات الكهربائية التي تدخل إليه من المصدر الكهربي إلى ترددٍ ثابت أي تيارٍ كهربيٍ ثابت، وبذلك يصبح هناك نوعان من التيارات الكهربية داخل المكبر، التيار الكهربي القوي الثابت، والتيار الضعيف الناتج من وحدة التخزين ثم يتم التداخل بين التيارين فينتج لنا ترددات صوتية مماثلة للداخلة تمامًا لكن بقوة أكبر.

مكبرات الصوت قد تبدو وظيفتها من اسمها هي تكبير الصوت فحسب، لكن في الوقع فأحد وظائفها الأساسية هي تنقية الصوت أو الحفاظ على تفاصيله ونقائه بدون تشويش أو فقد في تفاصيله مهما تم تكبير الصوت أو التغيير في تردده

غفران حبيب

طالبة بكلية الصيدلة مع ميولٍ أدبية لعل الميل الأدبي يشق طريقه يومًا في هذه الحياة

أضف تعليق

أربعة + 8 =