تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » كيف تحمي نفسك من مرض الذهان وما الاضطرابات التي قد تصيبك منه؟

كيف تحمي نفسك من مرض الذهان وما الاضطرابات التي قد تصيبك منه؟

مرض الذهان هو اضطراب عقلي يتميز بالهلاوس السمعية والبصرية واضطراب الشخصية والاضطراب العام، ولكن يمكن ملاحظتها للإصابة بالمرض ومحاولة تجنبه.

مرض الذهان

مرض الذهان هو اضطراب نفسي يصيب الفرد يجعله غير قادر على التمييز بين الحقيقة والخيال وتغزو الفرد تغيرات في الشخصية والأفكار. وفيه قد يصبح الشخص غير قادر على القيام بالأعمال اليومية البسيطة أو الحفاظ على تواصل فعال مع الآخرين. مرض الذهان يحتوى نطاقا واسعا من الأعراض التي قد تختلف في حدتها ابتداء من مجرد تغير طفيف في الشخصية ووصولا إلى حالات حادة كالتشيزوفرينيا واضطراب القطب الثنائي. لا شك أن مرض الذهان هو اضطراب مخيف جدا ويملك الكثير من الأعراض المخيفة، ولكن لحسن الحظ فبإمكاننا أن نتحكم في بعض الأشياء من أجل محاولة تجنب الإصابة بهذا الاضطراب أو حتى تقليل الإصابة به. فكيف تحمي نفسك من مرض الذهان إذا؟ قم باتباع الخطوات التالية

الخطوة الأولى: قم بطلب المساعدة

إذا لم يتم تشخصيك بهذا الاضطراب ولكن كان لديك خطر بالإصابة به أو كان لديك بعض المشاكل التي سيتم ذكرها في النقاط التالية، فإنك ستكون بحاجة إلى طلب المساعدة ومحاولة إنقاذ المشكلة قبل حدوثها من أجل ضمان تجنب مرض الذهان وتجنب أعراضه المخيفة تلك.

قم بتحديد احتمالية إصابتك بهذا المرض

هناك بعض الاضطرابات النفسية كالتشيزوفرينيا واضراب القطب الثنائي والتي تكون لديها بعض المسببات الجينية وتكون متوارثة في بعض العائلات. إذا كان أحدهم في عائلتك مصابا بالتشيزوفرينيا أو اضطراب القطب الثنائي مثلا فهذا قد يكون إشارة إلى أن هناك احتمالية أن تكون معرضا للإصابة بالذهان. بإمكانك أن تطلب من طبيبك الخاص عمل خارطة جينية لك ومعرفة ما إذا كانت الجينات المشاركة في مرض الذهان متواجدة لديك أم لا، ولكن كن واعيا بأن كل ما في يد الطبيب والخارطة الجينية هو وجود تلك الجينات أو لا ولكن ليس معرفة ما إذا ستصاب به أم لا، حيث أن البعض قد يكون لديه احتمالية عالية للإصابة بالمرض ولكنه لا يصاب به والعكس. على العموم، معرفة احتمالية مخاطر الإصابة هي أمر جيد حتى مع الافتقار إلى ضمان تأكيد المعلومة حيث أنه سيجعلك متأهبا ومستعدا لاتخاذ الخطوات اللازمة التالية.

ابحث عن العلاج المناسب لحالتك إذا تم تشخيصك بأمراض مماثلة

خطر الإصابة بمرض مثل مرض الذهان قد يعود إلى وجود أمراض أخرى تقوم بالعبث مع وظيفة الدماغ والتأثير عليها مثل أمراض اضطرابات النفسية مثلا والتي تقوم بزيادة خطر الإصابة بمرض الذهان. هذه الأمراض تتضمن ألزهايمر وباركنسنون وأورام المخ والإيذ والمالاريا وارتفاع السكر في الدم والفشل الكلوي والكبدي وأمراض أخرى أيضا. قم باستشارة طبيب من أجل معرفة الأمراض التي بإمكانها أن تقود إلى مرض الذهان واسأله عن أنسب الطرق من أجل التحكم في الأعراض وعدم تطورها إلى هذا الاضطراب المؤلم.

ابحث عن المساعدة إذا كنت مدمنا للكحول أو المخدرات

إدمان المخدرات أو الكحوليات يعد أحد الأسباب القوية لكي يكون الشخص مرشحا للإصابة بالذهان حيث أن المخدرات والكحوليات تقوم بتغيير الطريقة التي يرى العقل بها العالم من حولك وبإمكانها أن تقوم بالتأثير على خلاياك العصبية وتغييرها بشكل لا يمكن إصلاحه مما يؤدي إلى مشاكل عقلية متضمنة مرض الذهان أيضا. المخدرات لا يقصد بها المواد القوية كالكوكايين والهيروين فقط، فحتى الماريجوانا والحشيش اللذات يعتبران مخدرا خفيفة بإمكانهما أن يساهما في الإصابة بهذا المرض إذا تم استعمالهما بشكل متكرر في مرحلة تكون الدماغ مثل مرحلة المراهقة. الأدوية الموصوفة طبيا أيضا لا تخرج عن قائمة المخدرات لأن الاستخدام المفرط لها سيؤدي إلى نفس النتيجة أيضا.

بإمكانك أن تحاول تقليل الجرعات المستخدمة من المخدرات تدريجيا حتى تصبح قادرا على التخلص منها أو اتباع نظام الاثني عشر خطوة للتخلي عن المخدرات. بإمكانك أيضا اتباع الأساليب المختلفة والتي غالبا ما ستكون على دراية كافية بها ولكنك تحتاج إلى التحفيز الكافي لكي تبدأ في الالتزام بها.

ابحث عن المساعدة إذا كنت قد تعرضت لصدمة في وقت سابق من حياتك

هناك نوع من مرض الذهان والذي يحدث نتيجة التعرض إلى صدمات نفسية أو جسدية للشخص، ففي حالة إصابة الشخص بصدمة ما فإن على كلا جسديه وعقله استيعاب تلك الصدمة والتعامل معها، وكثيرا ما يتعرض الإنسان إلى صعوبات في الجزء الذي يتعلق بالجانب العقلي فيسترع ذكري الحادث بشكل متكرر وبشكل قوي كأنه يعيد إحياء الذكرى مرة أخرى بالإضافة إلى الشعور بالارتياب والشك والقلق الدائمين.

بإمكانك اللجوء إلى شخص مختص من أجل مساعدة في علاج مشاعر الصدمة بداخلك حيث أن تجاهل تلك المشاعر أو محاولة التعامل معها بدون تدخل مختص قد يقود إلى نتائج عكسية وأسوأ. سيساعدك الطبيب في معرفة الطريقة الأفضل للتعامل مع الصدمة بما يتضمن الاعتراف بها وتقبل وقوعها ومحاولة معرفة رد الفعل المناسب لعقلك من أجل تخطيها، وبالطبع عليك الابتعاد عن المخدرات والكحوليات لأن الأمر لن يقود إلى مضاعفات مخاطر الإصابة باضطراب الذهان.

احرص على وجود شخص تعتمد عليه

وجود الشخص الذي تعتمد إليه عند الوقوع في مثل هذه المشاكل هي نعمة من النعم التي لن يمكنك أن تحصي أهميتها أبدا. عليك أن تعرف إذا أن العلاقات الأسرية القوية أو الصداقات المتينة هي التي ستكون طريقك من أجل خروج آمن من طريق مرض الذهان وأن التحدث إلى صديق أو فرد من العائلة حول مخاوفك سيساعدك في الشعور بأن هناك من يهتم بك ويحاول تقليل العبء العقلي الملقى عليك مسبقا. تجنب أن تنغلق على نفسك ودع الأشخاص الداعمين لك والذين سيتمكنون من مساعدتك حولك دائما، وكن قادرا على إبلاغهم بمشاكلك المختلفة لكي تتمكنوا من إيجاد حل لها لأن عقلك لن يكون صديقك الجيد في مثل هذه المواقف.

اذهب إلى طبيب نفسي

أنت لست بحاجة إلى أن تنتظر حتى تصاب بالمرض لكي تبدأ بالتفكير في الذهاب إلى طبيب نفسي. العناية بالصحة النفسية لا تقل أهمية عن العناية بالصحة الجسدية، وإذا كنت ممن يهتمون بفحص أجسادهم بصفة دورية فإن فحص نفسيتك بصفة دورية هو أمر هام أيضا. اذهب إلى طبيب نفسي عند وجود أية مشاكل أو صعوبات في حياتك وعند احتياجك إلى من يتأكد من صحتك النفسية وقدرتك على مواجهة الحياة.

الخطوة الثانية: طريقة التعامل مع الضغوطات والمشاعر المختلفة

الصدمات والصعوبات والمشاكل النفسية هي إحدى أسباب مخاطر الإصابة بمرض الذهان، لذلك كان من الهام جدا أن تكون الخطوة الثانية هي طرق التعامل مع ضغوطات الحياة والمشاعر المختلفة من أجل الحصول على حياة نفسية صحية ومن أجل تقليل مخاطر التعرض إلى مرض الذهان . هذه الطرق هي

انتبه إلى تحذيرات البداية

الشخص لا يصاب بالذهان بين يوم وليلة وهناك الكثير من التغيرات في شخصية الفرد التي يمكن أن يلتقطها قبل أن يتلبسه المرض تماما مثل الشعور بالريبة تجاه الآخرين أكثر من اللازم أو عدم الاستمتاع بالأشياء الممتعة كما في السابق أو تجاهل نداء الواجب والعمل أو الاكتئاب والضيق أو حتى قلة الاستحمام وعدم الحفاظ على النظافة الشخصية. سيكون من الجيد والمفيد جدا أن تعلّم نفسك هذه الأعراض وأن تكون منتبها لها عند حدوثها لكي تتمكن من طلب المساعدة في الوقت المناسب.

قلل الأشياء التي تشعرك بالضيق وقلة الراحة

إذا بدأت تشعر بأن الضغوطات أصبحت أزيد من احتمالك وأصبح التوتر والضيق هما سمتان حياتك، ففي الغالب سيتوجب عليك أن تقف قليلا وأن تحاول فهم هذه الضغوطات وأن تحاول التقليل من الأشياء المسببة لتلك المشاعر من أجل الحفاظ على صحتك النفسية والعقلية. فمثلا، حوال التحكم أو تجنب الأشياء –والأشخاص إن أمكن- الذين يسببون لك ضغطا أكبر من المحتمل. قم بالاحتفاظ بمذكرات من أجل تسجيل مشاعر التوتر والقلق وإخراجهم من عقلك عن طريق نشاط عقلي مثل الكتابة. تخل عن المسئوليات غير الضرورية إذا كان ضررها أكبر من نفعها وقسم قائمة مسئولياتك إلى تلك التي لا يمكنك التخلي عنها وتلك التي يمكنك التخلي عنها. وأخيرا، حاول اتباع الأساليب التي أثبتت فعاليتها في رفع معنويات الفرد كأن تتقرب إلى الخالق والعبادة وأن تجلس مع أشخاص متفائلين يرفعون بروحك المعنوية والكثير من الرياضة لن يضر أيضا لأن الرياضة تقوم بإفراز الإندروفين الذي يعمل كخافض للتوتر.

أخرج مشاعرك أولا بأول

مرض الذهان بإمكانه أن ينشأ نتيجة تخزين مشاعرك المختلفة مثل الغضب أو الحزن بشكل متكرر داخلك وعدم إخراج تلك المشاعر وإطلاقها بعيدا عنك. الاحتفاظ بتلك المشاعر أو إجبار نفسك على فعل الأشياء التي لا تريدها بإمكانها أن تقوم بتحفيز ظهور مرض الذهان ويصبح الحل الوحيد أمامك من أجل تجنب هذا الأمر هو أن تقوم بإخراج مشاعرك والتعبير عنها أولا بأول.

يمكنك التعبير عن مشاعرك بشكل صحي عن طريق الحديث مع الشخص الذي تثق في رأيه وأن تستمع إلى وجهات النظر المختلفة أو أن تتعلم قول لا في الأوقات التي تحتاج إليها. هناك طبعا اختيار الذهاب إلى طبيب مختص أو الكتابة أو استخراج المشاعر في أية هوايات مشابهة كالرسم أو الموسيقى مثلا.

اقتل المشاعر السلبية أولا بأول

على الرغم من أن إطلاق المشاعر والتعبير عنها بصوت عال هو أمر جيد جدا، إلا أن عليك أن تكون منتبها وقادرا على التفريق بين المشاعر عموما وبين الأفكار السلبية التي بإمكانها أن تجعلك أسيرا لها وبإمكانها أن تقودك مباشرة إلى مرض الذهان دون هوادة مثل مشاعر مثل جلد الذات بشدة أو التركيز على الأخطاء عوضا عن الإنجازات. كنت منتبها للرسائل التي يرميها عقلك إليك وقم بمحاربة الإحباطات بعبارات التشجيع المختلفة والتركيز على إنجازاتك وانتصاراتك السابقة. فعندما تجد عقلك يخبرك بعدم قدرتم على فعل أمر معين، قم بالرد عليه بأنك أقوى من هذا الأمر وأنك تستطيع أن تقوم به وقم بتدعيم حجتك بإنجازاتك السابقة لكي تطمئن أنك تقدر فعلا، وأو قم ببعض الإنجازات البسيطة حتى تعطي نفسك دفعة وقدرة على المضي قدما.

العقل السليم في الجسم السليم

تذكر أن العقل والجسد مرتبطين دائما وأن سلامة أحدهما ستنطبع على سلامة الآخر. حاول الحفاظ على نظام صحي متوازن سواء في الطعام أو الرياضة لأن هذا النظام بإمكانه أن يساهم في مواجهة مرض الذهان . بإمكانك أن تتناول الطعام المليء بالأوميجا 3 مثل الأسماك والبيض والتمرن لفترات معقولة على مدار الأسبوع لأن هذه الأشياء تقوم بتحفيز الجسد وتقليل التوتر. قم بالحفاظ على مدة تمرين مكونة من 30 دقيقة على مدار خمسة أيام في الأسبوع إن أمكن، حيث أن التمرين يقوم بإفراز الإندروفين الذي يقلل التوتر كما أوضحنا ويعمل على تقليل التوتر ورفع مستوى السعادة مما سيؤثر على الحالة الصحية النفسية وسيقلل من خطر الإصابة باضطراب الذهان.

لا تبخل على نفسك بالراحة التي تحتاجها

عندما نتحدث عن الطعام والرياضة فإن آخر ضلع في المثلث والذي يجب أن نتحدث عنه أيضا هو النوم والراحة. عندما يجتمع عليك التوتر المرتفع وقلة النوم فإن هذه بمثابة بوابة مفتوحة الأرجاء من أجل مرض الذهان ليتوغل داخل عقلك. أعط جسدك وعقلك الراحة اللازمين عندما يحتاجانها وقمت بتوفير النوم المريح لأن هذه الراحة ستوفر الهدوء والاسترخاء لجسدك وعقلك مما سيجعلك تشعر بشعور أفضل عموما وبالتالي سيعمل عقلك بشكل أفضل ويصبح أقل عرضة للإصابة بالذهان.

تذكر أن عدد ساعات النوم المفضلة هي من 6 إلى 8 ساعات واحرص على جعلها في أثناء النوم. قم بالاحتفاظ بمذكرة من أجل تسجيل الأشياء التي تساعدك في الحصول على نوم أفضل وأيضا قم بالتفكير في لعب اليوجا أو أية تمارين أخرى خاصة بالاسترخاء كوسيلة لزيادة الراحة والهدوء التي يحتاجها العقل والجسد.

كن واعيا لحدود عقلك وجسدك

تذكر دائما أن الجسد البشري لديه نقطة تحمل لا يستطيع تخطيها وكذلك العقل، قم بوضع هذا في اعتبارك في كل مرة تحاول خوض مشكلة فيها بمفردك وعدم اللجوء إلى مساعدة خارجية. قم بسؤال نفسك ما إذا كان هذا الأمر في طاقتك أم أنك بحاجة إلى مساعدة من الخارج؟ وحتى إذا ظننت أنك قادر على تحمله ثم في شق عليك الطريق، لا تخجل من طلب المساعدة لأن عكس طلب المساعدة لن يجلب إلا مزيدا من الضغوطات والتوتر والقلق الذين سيؤدون بدورهم إلى مرض الذهان واحتمالية أكبر للإصابة به.

بإمكانك أن تكتب الأشياء التي أنت بحاجة إلى إنجازها كوسيلة لإلقاء نظرة عامة على أهدافك المختلفة، قم بمراجعة تلك الأهداف واعرف ما الذي يمكنك البدء به وما الذي لتتركه في المؤخرة وما الذي ستحتاج إلى مساعدة خارجية فيه وما الذي ستتمكن من إنجازه بمفردك. النظرة العامة قد تساعدك كثيرا في تنظيم أفكارك وتحديد نقاط تحملك التي يمكنك أن تعتمد عليها في تحقيق أهدافك.

الخطوة الثالثة: تجنب عودة مرض الذهان بعد الشفاء منه

إذا كنت قد أصبت مسبقا بمرض الذهان أو لم تتمكن من التقاط الخطوات السابقة في الوقت المناسب ثم تعرضت للعلاج اللازم وتم شفاؤك منه بحمد الله، فهناك دائما خطوة الوقاية التي لا زال بإمكانك اتباعها لتجنب العودة إلى العلاج مرة أخرى. هناك بعض الأشياء التي يجيب عليك معرفتها وبعض الخطوات التي يمكن اتباعها من أجل الحصول على بعض التأمين ذد عودة مرض الذهان مرة أخرى.

تعرف على محفزات مرض الذهان

إذا كنت قد أصبت بالذهان مسبقا فإن معرفة الأعراض التي أدت إلى الإصابة به ستكون معروفة ومحددة أكثر مما إذا كان الأمر مجرد شك، ولكن معرفة تلك الأسباب قد تكون صعبة قليله لأنك ستكون بحاجة إلى معرفة الشكل الذي كانت عليه حياتك قبل الإصابة بالمرض مباشرة وهي الفترة التي غالبا لن تتذكرها جيدا. قم بسؤال شخص مقرب إليك مثل صديق أو فرد من العائلة ليساعدك في التذكر أو ملء الفراغات في ذاكرتك في هذا الوقت وبالتالي التعرف على المحفزات التي أدت إلى هذه الحادثة الحزينة.

بإمكانك أم تحاول فهم حالتك أكثر بأن تحاول معرفة الجدول الزمني الذي حدثت فيه الحادثة ما قبل الذهان كالافتراق عن شريك حياتك مثلا وأيضا تحديد المشاعر التي انتابتك حينها كالغضب أو الوحدة أو الحيرة أو غير ذلك ما سيساعدك في تحديد المحفزات بشكل أوضح. بإمكانك أيضا أن تستعمل أوراق الملاحظات بأن تكتب الحدث والمشاعر في ورقة ثم تفرد الأوراق أمامك على الطاولة ومحاولة ترتيب تلك الأحداث أو تجميعها بالشكل الذي تراه مناسبا.

تحكم في تلك المحفزات

الخطوة التالية في مواجهة إعادة حدوث مرض الذهان هي في أن تبتعد عن الأشياء التي تسببت في حدون الاضطراب في المرة الأولى كأن تغير مكان إقامتك وعملك إلى مكانين أقل ضغطا وتوترا بالإضافة إلى تخفيف الضغط والتوتر من حياتك أيضا.

بإمكانك أن تقوم بممارسة توجيه الذات وهي عملية تقوم فيها بالتخلص الواعي من الأفكار السلبية ومحاربتها بأفكار إيجابية كأن تقول لنفسك أنك ستصبح صحيا أكثر من أجل نفسك ومن تحبهم عندما يقول لك عقلك بأنك لن تكون صحيا أبدا. بإمكانك أيضا أن تحاول الحصول على مصادر إلهاء مثل التلفاز أو الراديو من أجل التغطية على الأصوات التي تحاول إقناعك بوجودها واستعمال أشياء بشأنها أن تأخذ عقلك من هذه الأفكار. وأخيرا قم بالبحث عن الأنشطة المناسبة لك من أجل الاسترخاء والالتهاء لأن ليس أي نشاط يناسب أي شخص، فأحدهم قد يسترخي بحمام دافئ بينما الآخر سيذهب في جولة على الدراجة وما إلى ذلك.

كن منتظما مع أدويتك

إذا كنت لا تأخذ أدويتك أو كنت تأخذها بشكل خاطئ، فإن احتمالية الإصابة بهذا المرض مرة أخرى تصل إلى 80%! لذلك لا تتجاهل أدويتك أبدا واستعملها بالطريقة التي نصحك بها الطبيب لأن هذا من شأنه أن يقوم بتحسين حالتك بشكل كبير جدا وسيبقيك بعيدا عن مرض الذهان قدر المستطاع بإذن الله.

بإمكانك استعمال وسيلة تنبيه كأن تعلق ورقة في مكان ظاهر حيث يوجد في تلك الورقة أيام الشهر وخانة لوضع علامة صواب أمام اليوم الذي تأخذ فيه أدويتك فتظل منتبها معظم الوقت إن شاء الله.

احتفظ بعلاقاتك القوية الداعمة

لا تزال تلك النصيحة ستظل مهمة عند الحديث عن تجنب عودة مرض الذهان مرة أخرى. معالجة هذا المرض والبقاء بعيدا تستدعي وجود فريق داعم وقوي جدا حولك من أجل مساعدتك في التغلب علي أصواتك الداخلية وهلاوسك التي لا تملك لها سبيلا. إحاطة نفسك بالأشخاص الذي يفهمون حالتك وقادرون على توفير الدعم والمساعدة اللازمين هو أحد أكثر الأمور أهمية لذلك قم بالإفصاح إلى شخص موثوق من عائلتك وأصدقائك إذا لم تكن قد أفصحت حتى الآن.

لا تنس الطبيب النفسي

قم بصنع قائمة من أجل الأطباء النفسيين المؤهلين وحاول المتابعة مع أفضلهم ممن سيساعدك في تخطي مرض الذهان ومحاولة تجنب العودة إليه مرة أخرى. التزم بطلبات الطبيب من اتباع أسلوب العلاج وكن منتظما ومرنا في التعامل وربما يساعدك فرد في الأسرة من أجل تحقيق هذا الأمر إذا كان تحقيقه صعبا عليك بمفردك.

قم بتحضر خطة علاجية متقدمة مسبقا

كن متأهبا للحظات التي ستصل فيها إلى قمة مرض الذهان وكنت متأكدا من وجود شخص يتابع حالتك في كل وقت من أجل الإسراع والتصرف بالشكل الذي ستكونون متفقين عليه مسبقا وبالخطة العلاجية المتفق عليها سواء حدثت تلك الحادثة في العمل أو المنزل أو الشارع أو أي مكان آخر. قم بوضع الخطط البديلة ويمكنك أيضا جعل اكثر من شخص مسئول عن الخطة العلاجية تبعا لاختلاف المكان المتواجد فيه في ذلك الوقت مثلا.

أفنان سلطان

طالبة جامعية، أهوى القراءة واعتدت الكتابة كثيرا منذ صغري. على أعتاب التخرج ولا أدري بعد ماذا سأفعل.

أضف تعليق

عشرين − 2 =