تسعة
الرئيسية » سفر » كيف تستمتع بالسياحة في مدينة مانهايم الألمانية وما أهم معالمها؟

كيف تستمتع بالسياحة في مدينة مانهايم الألمانية وما أهم معالمها؟

مدينة مانهايم هي واحدة من أشهر مدن ألمانيا، تتميز بتنوعها الثقافي الذي جعلها وجهة سياحية ممتازة وتمتلئ مانهايم بالأتراك ولذا أطلق البعض عليها إسطنبول الصغيرة، إليك دليلاً سياحيًا مفصلاً لمدينة مانهايم الألمانية.

مدينة مانهايم

مدينة مانهايم هي إحدى مدن ألمانيا وتقع تحديداً في الجنوب الغربي من ألمانيا بولاية بادن- فورتمبيرغ، وجمال مدينة مانهايم يتجسد تحديداً في وقوعها عند التقاء كل من نهر النيكار ونهر الراين وعدد سكان المدينة يربو عن 308 ألف نسمة وتعد مدينة مانهايم ثاني أكبر مدينة بالولاية وذلك بعد العاصمة شتوتغارت، كما يتواجد بالمدينة ثلاث جامعات حكومية وأربع مؤسسات للبحث العلمي، هذا عطفاً على أن المدينة تعتبر من أهم الوجهات السياحية في أوروبا.

المناخ في مدينة مانهايم

مدينة مانهايم تتمتع بفضل موقعها على ضفاف نهر الراين وما بين غابتي بفلتزرفالد وأودينفالد بمناخ معتدل خلال فصلي الصيف والربيع وبمناخ بارد قليلاً خلال فصل الشتاء، ويقع في مركز مدينة مانهايم متنزه لويزينبارك الذي يعد من أجمل وأروع السهول الخضراء في جميع أنحاء أوروبا وذلك لأنه ينطوي على مزيج فريد كونه حديقة حيوانات وحديقة نباتية ومتنزه للمشي والتسلية في آن واحد، وتتمتع مدينة مانهايم أيضاً ببنية تحتية قوية ومميزة تؤهلها كمان مميز من أجل قضاء العطلات وتعد وجهة رائعة للسياحة وذلك لوفرة طرق الغابات والأماكن الرياضية وأماكن ركوب الدرجات الهوائية وكروم العنب والمناظر الطبيعية الخلابة.

الثقافة في مدينة مانهايم

مدينة مانهايم تعد مثالاً قوياً يُحتذى به في التعدد الثقافي والتنوع المجتمعي الهائل؛ حيث يعيش في مانهايم أكثر من 168 قومية ثقافية مختلفة تضفي على المدينة طابعاً حضارياً وثقافياً مميزاً، وبسبب طابع المدينة الثقافي فهي تعد مقصداً مهماً ومصدر إلهام لقطاعات واسعة من الكتاب والموسيقيين والمؤلفين وأيضاً مصممي الأزياء، وتعج المدينة أيضاً بالمسارح وخاصة تلك المسارح الموسيقية التي تعرض على خشبتها الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز وكذلك موسيقى البوب، وفي جُعبة تلك المدينة الرائعة تتواجد قاعة الفنون بمانهايم تلك القاعة التي تأسست خلال عام 1907 وتعرض بشكل دائم لوحات فنية وتماثيل يعود تاريخها إلى حقبة القرن التاسع عشر والقرن العشرين، وهناك أيضا المسرح القومي في مدينة مانهايم الذي يعد أقدم مسرح محلي بالعالم وواحد من أكبر المسارح الفنية في ألمانيا، هذا عطفاً على أن المدينة تعقد كل عام قرابة الخمسة عشر مهرجاناً عالمياً في مجالات السينما والأدب والموسيقى.

المعالم السياحية في مدينة مانهايم

مدينة مانهايم تشتهر بتنوع أماكنها السياحية التي تجمع بين العصور القديمة والعصور الحديثة حيث أن المدينة تزخر بالمتاحف والمسارح وتقدم للسائح وجبة ثقافية دسمة لا يمكن هضمها بسهولة، ومن الجدير بالذكر أن مدينة مانهايم تعرضت للدمار والتخريب خلال أحداث الحرب العالمية الثانية وتمت إعادة بناؤها وهو أمر يمكن أن يلحظه الزوار المدققين بأن هذه المدينة الألمانية الرائعة قد ولدت أكثر من مرة ولكن مع كل ولادة جديدة كانت تحتفظ بذكرياتها القديمة؛ فخلال عام 1689 تعرض متحف البلدية للحرق والتخريب على يد الجيش الفرنسي ولكن أُعيد بناؤه من جديد خلال عام 1699، ومن أشهر معالم مدينة مانهايم السياحية:

مسجد السلطان سليم الأول

مدينة مانهايم تعد مقصداً من أجل السياحة الدينية الإسلامية بسبب تواجد مسجد السلطان سليم الأول بالمدينة والذي يعد من أقدم المعالم السياحية ومن أهم وجهات السياحة والزيارة بها، ويقع مسجد السلطان سليم الأول عند مدخل شارع لويزن لنج، ويتميز المسجد بمآذنه باهرة تعانق بشكل جميل برج كنيسة بيفرون كيرشة في منظر مميز يوضح التسامح الديني الذي تميزت به مدينة مانهايم عبر العصور، ومسجد السلطان سليم الأول هو مسجد كبير مرسوم على حوائطه الداخلية الكثير من الآيات القرآنية التي تم طلائها بالأزرق والذهبي، هذا فضلاً عن وجود نافورة رخامية رائعة في صحن المسجد وقم تم افتتاح المسجد ليتسع لأكثر من 52 ألف مصلي، كما يعتبر المسجد أيضاً قلعة لدراسة قواعد الفقه والعقيدة الإسلامية بالمدينة.

بجانب مسجد السلطان سليم الأول تضم المدينة أكثر من 13 مسجد آخر مما جعلها من أشهر المدن الألمانية التي تحتوي على المساجد الإسلامية ومن أشهر المساجد الأخرى بالمدينة؛ مسجد عمر الفاروق ومسجد الفاتح الذي يعتبر من المساجد التركية الكبيرة بالمدينة.

متحف تكنوسيوم

مدينة مانهايم تعد أفضل الوجهات الأوروبية للسياحة العلمية؛ تلك السياحة التي تقصد زيارة الأماكن العلمية حيث يتواجد في المدينة أهم وأفضل المتاحف التكنولوجية ومن أهم تلك المتاحف متحف تكنوسيوم الذي تم بناؤه عام 1982 على يد المعماري الألماني الشهير “برلين إيجورغ” ويعد هذا المتحف من أهم المعالم السياحية في أوروبا ويرتكز المتحف على عرض أسس تطور التكنولوجيا والصناعة في أوروبا، هذا عطفاً على أن المتحف يهتم بحفظ المخطوطات وبها العديد من المكتبات القديمة ويحمل المتحف مراحل تطور صناعة التكنولوجيا وهو مكان يستحق الزيارة عن جدارة.

قصر مانهايم

مدينة مانهايم تضم أيضاً قصر مانهايم أو قصر الباروك الكبير، وقد كان هذا القصر قديماً مقراً لإقامة الأمير “فليسباخ” وقد تم بناء هذا القصر خلال القرن الثامن عشر الميلادي، والقصر الآن يتم استخدام جزء منه ليتبع مباني جامعة مانهايم، ويتميز القصر بأثاثه العتيق والراقي وبمفروشاته التراثية، ويقدم القصر عروضاً مميزة للوحات الفنية والمعروضات الفضية، ويتمتع القصر بإطلالة متميزة وذلك بسبب وجوده في قلب مدينة مانهايم فبمجرد الولوج لداخل القصر سوف يجد الزائرون عرضاً جلياً لأهم الأحداث التي مرت على مانهايم.

حديقة الورود وبرج المياه

مدينة مانهايم تضم معالم أخرى أيضاً مثل برج المياه وحديقة الورد الذين يعدون رمز لمدينة مانهايم ولهذا يظهران دوماً كمشهد أساسي في بطاقات البريد الخاصة بمانهايم، وجدير بالذكر أن برج المياه قد تم إنشاءه خلال عام 1886 بارتفاع حوالي 60 متر في ساحة فريدريتش التي أُنشئت على طراز الأرت نوفو، ويطل برج المياه على حديقة الورد التي تعتبر بمثابة حديقة تاريخية تنعم بالكثير من التفاصيل المعمارية الهائلة والمنحوتات والمشاهد الخلابة والنوافير التي تملأ أرجاء الحديقة، يُذكر أن برج المياه وحديقة الورد قد تم تصميمهما من قبل المهندس المعماري” برونو شميتس” من العاصمة برلين.

برج فرين ميلديترم

مدينة مانهايم يتواجد بها أيضاً برج فرين ميلديترم الذي يعد واحداً من أشهر الأبراج السلكية واللاسلكية في المدينة، وجدير بالذكر أن ارتفاع هذا البرج يصل إلى 212.8 متر وقد تم تصميم هذا البرج خلال عام 1973 ويتميز البرج بإطلالة رائعة على مدينة مانهايم كما يطل البرج أيضاً على أشهر المطاعم العالمية بالمدينة.

ولمحبي التسوق تعتبر مدينة مانهايم من المدن المكتظة بعدد كبير من الأجانب وبشكل أساسي الأتراك حيث يتواجد بالمدينة شوارع بأكملها لا تضم سوى المطاعم والمحلات التركية فقط كما يوجد بالمدينة أيضاً عدد كبير من المحلات العربية؛ مثل المحلات العراقية والمحلات المغربية.

ختاما، بالرغم من عدم كبر مدينة مانهيام مقارنة بالمدن الألمانية الأخرى إلا أنها استطاعت وبجدارة منقطعة النظير أن تحتوي على جميع مناحي الحياة من شركات كبرى وجامعات وساعدها الخليط الثقافي الهائل بها على جعلها مركز تجاري وسياحي مهم في الاتحاد الأوروبي بأكمله، وعطفاً على هذا وذاك تعد المدينة وجهة سياحية ممتازة حيث أن التنوع الديني والعرقي بها جعل منها مدينة آمنة جداً مقارنة بمدن أوروبية أخرى يتعرض فيها بعض الشعوب لمضايقات معينة.

أسماء

محررة وكاتبة حرة عن بعد، أستمتع بالقراءة في المجالات المختلفة.

أضف تعليق

خمسة × 1 =