تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » لحوم الجمال (الإبل) : كيف تساعد على العيش بصحة وعافية ؟

لحوم الجمال (الإبل) : كيف تساعد على العيش بصحة وعافية ؟

لحوم الجمال أحد أفضل مصادر اللحوم للإنسان، فالعديد من الفوائد العظيمة تجعلها الخيار الأول للعديد من الأشخاص للحصول على البروتين.

لحوم الجمال

إن لحوم الجمال أو الإبل تُعد من أكثر أنواع اللحوم فائدة للإنسان لما تحتويه من كثير من البروتينات والأملاح والفيتامينات وغير ذلك، والجمال أو الإبل من المخلوقات التي ميزها الله -عز وجل- بكثير من الصفات منها القدرة على تحمل العطش والسير في الصحراء حتى أطلق عليها لقب (سفينة الصحراء)، كما أن الإبل كلها فوائد للإنسان سواء كانت لحومها أو أوبارها أو حليبها أو جلودها، فكل ذلك يدخل في غذاء الإنسان وصناعاته، وتعتبر دول الخليج وبعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبعض المناطق في أستراليا وأوربا من أكثر دول العالم استخداما أو استهلاكا للحوم الإبل؛ وذلك لما لها من قيمة غذائية عالية يدركها الكثير من الناس، كما أنها من أشهى وأطيب اللحوم من ناحية المذاق والطعم، من أجل ذلك يتناول هذا المقال أهم القيم الغذائية الموجودة في لحوم الجمال أو الإبل، وأهم فوائد لحوم الإبل لجسم الإنسان.

فوائد لحوم الجمال الصحية لجسم الإنسان

ما القيمة الغذائية للحوم الجمال (الإبل)؟

لقد أثبتت دراسة تونسية للمقارنة بين لحوم الإبل وغيرها من باقي اللحوم مثل: لحوم الغنم والبقر والدواجن، وقد أثبتت تلك الدراسة أن لحوم الإبل (الجمال) تفوق غيرها في القيمة الغذائية، كما أثبتت الدراسة أن لحوم الجمال (الإبل) تتميز بألياف خشنة عريضة مترابطة مع بعضها مع الخلو من الدهون، وفيما يلي أهم القيم الغذائية التي تميز لحوم الإبل عن غيرها من اللحوم:

  • انخفاض كمية الدهون: تتميز لحوم الجمال بانخفاض كمية الدهون بها حيث تبلغ 1% بالمقارنة بباقي أنواع اللحوم حيث تصل في لحوم البقر لحوالي 4%؛ لذلك تعتبر لحوم الإبل أكثر أمانا للصحة وخصوصا كبار السن ومرضى الكبد.
  • انخفاض السعرات الحرارية: تتميز لحوم الجمال أو الإبل بانخفاض السعرات الحرارية بها؛ حيث أن كل مائة جرام تحتوي على مائة سعر حراري مقابل 176 سعر حراري في لحوم البقر.
  • غنية بالبروتينات: من مميزات لحوم الإبل أنها غنية بالبروتينات أيضا؛ فكل مائة جرام من لحوم الإبل تحتوي على 21 جراما من البروتين، أما لحوم البقر فتحتوي على 20 جراما من البروتينات.
  • انخفاض الكوليسترول: تقل نسبة الكوليسترول في لحوم الإبل (الجمال) بالمقارنة بباقي اللحوم؛ حيث تبلغ في لحوم الجمال حوالي 61 ملجم بينما تبلغ في لحوم البقر حوالي 73 ملجم.
  • كثرة الفيتامينات: تتميز لحوم الجمال (الإبل) بأنها تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات بالمقارنة باللحوم الأخرى، وكذلك ألبان الإبل فقد ثبت أنها تحتوي على ثلاثة أضعاف فيتامين سي المتواجد في الحليب البقري، كما تعتبر لحوم الإبل مصدرا هاما لكثير من الأملاح والمعادن والفيتامينات المختلفة.

ما أهم فوائد لحوم الجمال (الإبل) لجسم الإنسان؟

بالإضافة إلى الطعم الشهي للحوم الإبل فإنها تتميز بخصائص طبية عديدة تجعلها تفوق في فوائدها لصحة الإنسان كثيرا من أنواع اللحوم الأخرى التي يحرص كثير من الناس على تناولها، وفيما يلي نوضح أهم الفوائد الطبية من تناول لحوم الجمال أو الإبل على صحة الإنسان وهي:

1- تقليل الوزن: إن لحوم الإبل تعتبر أفضل اللحوم مناسبة لتقليل الوزن أو للأشخاص الذين يلتزمون بنظام غذائي معين (الريجيم)؛ وذلك لأن اللحم الجملي تقل به نسبة الدهون كما أوضحنا سابقا فكل مائة جرام لا تحتوي على أكثر من جرام واحد من الدهون؛ لذلك فهو مفيد ومناسب جدا لخفض الوزن أو الريجيم دون تأثير على صحة الإنسان.

2- الوقاية من السرطان: لقد أثبتت العديد من الأبحاث أن اللحم الجملي له قدرة وقائية من الإصابة بمرض السرطان؛ وذلك لأنه يحتوي على بعض الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تشبه الأحماض الدهنية الموجودة في الزيوت النباتية وهي تسمى (اللينولييك).

3- علاج الأنيميا: من الفوائد الرائعة من لحوم الجمال أنها تحتوي على نسبة عالية من الحديد والأملاح المعدنية والفيتامينات التي لها دور كبير في الوقاية من فقر الدم من خلال إنتاج الهيموجلوبين الذي يحمل الأوكسجين عبر الدم ويقضي على الأنيميا.

4- تجديد الطاقة والنشاط: تتميز لحوم الجمال أو الإبل بأنها تحتوي على مادة الجلايكوجين أحد أنواع الكربوهيدرات التي يتمكن الجسم من امتصاصها بسهولة، ويحولها إلى مادة الجلوكوز التي لها فائدة كبيرة في تنشيط الخلايا العصبية خاصة وباقي خلايا الجسم بصفة عامة، كما ثبت أيضا قدرة لحوم الإبل على علاج آلام الدماغ والإرهاق وآلام الأعصاب؛ وذلك لأنها تحتوي على طاقة عالية سريعة الاستقلاب في الجسم -كما أوضحنا سابقا- تحتاجها الخلايا العصبية ليزداد نشاطها وحيويتها وقدرتها على تعويض ما يبذله الإنسان من جهد وطاقة.

5- علاج أمراض القلب: لقد أثبتت دراسة أجريت في تونس حول أهم فوائد لحوم الجمال أو الإبل أن تناول لحوم الإبل هي الأفضل صحيا للإنسان بالمقارنة بباقي أنواع اللحوم؛ لأنها تحافظ على صحة القلب وتقي من تجلط الدم والسكتة القلبية مع تقوية الأعصاب وتحفيز الدماغ على العمل؛ وذلك بسبب قلة نسبة الكوليسترول بها، وقد أشارت الدراسة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الإصابة بأمراض القلب وبين تناول لحوم البقر والأغنام.

6- مصدر للفيتامينات: تعتبر لحوم الإبل مصدرا هاما لكثير من الفيتامينات مثل فيتامين (E- C- D) وكثير من الأملاح والمعادن التي لها دور كبير في تقوية العضلات وعلاج ضغط الدم وأمراض الجهاز التنفسي وكذلك القضاء على حموضة المعدة وغير ذلك من الأمراض.

7- مفيد لكبار السن: إن قلة نسبة الدهون والكوليسترول في لحوم الجمال أو الإبل بالمقارنة بباقي أنواع اللحوم جعلها أكثر مناسبة لكبار السن ومرضى القلب والضغط؛ حيث أنها تعطي الإنسان الطاقة اللازمة دون الإضرار بصحة القلب أو الأعصاب؛ حيث أنها تضاهي لحوم الدجاج والنعام في خفتها وسهولة هضمها رغم أنها من اللحوم الحمراء.

8- وصفات علاجية: لقد استخدم قدماء المصريين لحوم الإبل في علاج الكثير من الأمراض مثل: الحمى وعرق النسا وآلام الأكتاف وإزالة النمش، كما استخدموا حساء لحم الجمل في علاج العين وتقوية البصر، وثبت أيضا أنهم استخدموا دهون الجمل في علاج البواسير وإزالة الديدان من الأمعاء، ومن وصفاتهم تناول رئة الجمل مع العسل لتقوية المناعة عند الإنسان وعلاج الربو، كما ثبت أن للحوم الإبل أهمية كبيرة للمرأة الحامل؛ حيث أنها تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات النافعة لصحة الأم والجنين مع تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، كما ينصح بعض الأطباء الأم الحامل بتناول اللحم الجملي مرة أو مرتين أسبوعيا لضمان إنجاب طفل بصحة جيدة.

إن لحوم الجمال أو الإبل –كما ذكرنا سابقا- تحتوي على كثير من الفوائد الهامة لصحة الإنسان والمفيدة في علاج كثير من الأمراض، وهي تستخدم حاليا في كثير من منتجات اللحوم مثل: البرجر والكفتة والسجق وغير ذلك، وتعتبر البلاد العربية أكثر الدول إنتاجا للحوم الإبل ومنها السودان ومصر والصومال وموريتانيا والإمارات، وقد أشارت منظمة الفاو إلى أن العالم ينتج من لحوم الجمال أو الإبل سنويا أكثر من 350 ألف طن، وقد تناولنا في هذا المقال أهم القيم الغذائية الموجودة في لحوم الإبل وكذلك فوائد لحوم الإبل لصحة الإنسان، فهل يتحول الناس إلى مصادر الفيتامينات والبروتين المفيدة لصحتهم دون أضرار جانبية على الصحة؟.

محمد رشوان

أضف تعليق

15 + 5 =