تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » أصدقاء » الصديق الحقيقي : كيف تعرف صديقك الحق وما هي صفات الصديق الحقيقي ؟

الصديق الحقيقي : كيف تعرف صديقك الحق وما هي صفات الصديق الحقيقي ؟

كيف تعرف الصديق الحقيقي وما هي العلامات والصفات التي تدل على الصديق الحقيقي ؟ هل الصداقة الحقيقية لا تموت وما هي الخطوات للحفاظ على الصديق الحقيقي ؟

كيف تعرف صديقك الحق الصديق الحقيقي

هناك أنواع مختلفة وعديدة من الاشخاص في حياتك : زملاء العمل ،الجيران، المعارف، واحبائك وهناك ايضاً أصدقائك. ولكن كيف يمكنك معرفة من هو الصديق الحقيقي ؟ الذي سوف تراه جنبك في السراء والضراء، في اوقات الفرح والترح، عند نجاحك او فشلك!، قد يكون من الصعب أن تعرف هو الصديق الحقيقي ، لكنه موجود وستتعرف عليه ان رأيت العلامات والصفات التي سنذكرها لاحقاً.

الإنسان ليس وحيدا

الإنسان منذ ولادته لم يعرف معنى الوحدة فقد سخر الله له حواء لتكون سندا له، بعد أن تزايدت أعداد البشر بدأ الإنسان يتجول في الكون ويبحث في الأرض، فهو خلق كي يعمر الأرض ، وقد اكتشف الإنسان انه لا يستطيع أن يتعايش بمفردة فبدأ أن يتعارف على الخلق وبدأ يعرف لغات متعددة من اجل الانتشار الأكبر في الكون، فالإنسان مهما كان منطوي لا يستطيع العيش وحيدا.

الطيور على أشكالها تقع :

من تعامل الإنسان مع أخيه الإنسان بدأ يعرف الجيد من السيئ، بدأ يعرف أن هناك أنواع من البشر، فليس كل البشر قابيل وليس كلهم هابيل، فبدأ يُميز بين الجيد والسيئ ،وأن يعرف من يختار ومن يريد، وكل يرافق من يهوى عقله وقلبه ونفسه، فالأخيار مع بعضهم البعض، والأشرار مع بعضهم البعض كما يطلق عليهم ( عصابات ) فكل على شاكلته يقع .

كيف تعرف الصديق الحقيقي

دائما ما نقع في صداقات خاطئة تجعل منا إنسان آخر أسوأ، ولكن لا يجوز ذلك فأنت تتعلم من تجاربك وستجد من يعوضك وستجده أفضل من الآخر، فالإنسان دائما يخطا في اختياره لكنه يعرف الصواب بعد التجربة، دائما ما يفرض عليك الزمان أشخاص كثيرين ولكن هناك من يكونوا أقرباء إلى قلوبنا  فقد كان حول رسول الله “صلى الله عليه وسلم “الكثير من الصحابة لكنه اختار أبو بكر ليهاجر معه .

فهذا هو الصديق الحقيقي فهو الأقرب إلى قلبك ، وهو الأصدق في مواقفه، والصدق هو العنصر الرئيسي بالصداقة  فإذا غاب ذهب معها.

الصديق الجيد

هو دائما من تجده جانبك يسال عنك، يشعر بك، يحسن إليك في وجودك وغيابك، هو من إذا تعثرت جعلك تقف من جديد، من دعاك وأعانك على العمل والمثابرة في كل شيء وجعل من الصعب أسهل واهون، دائما مهما اختلفتم لا ينطق بشيء يسئ إليك.

دائما ستجده يحفظ سرك ويخاف عليك أكثر من نفسه، وسيظل بجانبك لنهاية عمركما، كما أنه بالتأكيد سيقلل من سوء الأيام الصعبة في حياتك .

علامات وصفات تدل على الصديق الحقيقي :

يقول المثل الرائج : ” الصديق وقت الضيق ” ، لذلك هناك عدة صفات تدل على ان الشخص هو الصديق الحقيقي الذي يجب ان تحتفظ به وهي

  • حفظ الأسرار : هل يشاركك الأسرار او هل تشعر انك تريد مشاركة الاسرار معه؟ قد يبدو الامر صبيانيا، ولكن الصديق الحقيقي يراك كشخص جدير بالثقة ويشارك الاسرار والمعلومات الشخصية معك وكذلك الامر بالنسبة لك.
  • النصيحة والمشوره : هل أنت قادر على منحه المشورة والنصيحة وهل ان قادر على تقبلها منه؟ هذا امر هام وحيوي في الصداقة الحقيقية للاصدقاء لان الصديق يجب ان يكون قادر على نصحك وابداء رأيه في امور تعنيك.
  • الغفران : من منا لا يخطىء ؟، الصديق الحقيقي سوف يعترف بالخطأ ويطلب السماح عند خطائه وسيغفر خطئك ويسامحك اذا كنت انت من اخطئت.
  • الثقة : الثقة تلعب دوراً هامة في معرفة من هو الصديق الحقيقي ، لان الصديق الحقيقي هو من لن تشعر بالغيرة منه ولن تعتريك الظنون والشكوك حوله عند غيابك او حضورك حتى. هو من تستطيع ائتمانه او العكس دون ادنى شعور من الشك وهو من ستشعر انه لن يخونك.
  • الحماية : في الصداقة الحقيقية، صديقك سيدعمك ويدافع عنك ويقف جنبك ولن يسمح بالتطاول عليك او التقليل من احترامك سواء بوجودك او في غيابك.

الصداقة الحقيقية لا تموت

الصديق الوفي هو دائما معك حتى بعد مماته تتذكر كل أيامكم سويا ، فقد سمعنا كثيرا عن الأصدقاء الذين فارقوا الحياة بعد فراق أصدقائهم لها، فمنهم من مات حزنا لوفاه صديقه، فالصديق من إذا فارقك تفارقك روحك معه أو جزء من عقلك ، فتشعر أن شيء بداخلك رحل معه .

وكي تحافظ على صديقك الحق

اعلم جيدا أنك أنت المسؤول عن علاقتك بصديقك، وعليك دائما ألا تكذب عليه وألا تجامله، عليك أيضا بتقبل أرائه خاصة تلك التي يقولها عنك خاصة العيوب.

تمسك بصديقك، هذا الصديق الحقيقي ، لأخر لحظة في حياتك، ولا تنشغل عنه وأعطه حقوقه قبل المطالبة بواجباته، لا تتركه في أوقات الصعاب، وتذكر دائما أنه كان يرافقك في كل مشوار حياتك ، إياك والغيرة منه أيضا، فحب له ما تحب لنفسك، فهذا سيجعله بجانبك دائما .

شيماء رؤوف

انا امرأة عاشت 23 عاما، وتحلم بأن تقضي باقي عمرها في عالم آمن، إنساني، خلوق، تؤمن بأن السعادة هي مفتاح تحقيق الأحلام، وأن الظلم أخره حق، والقهر أخره الحرية، والمر أخره دائما حلو . كل ما علينا فقط " الرغبة ثم التفاؤل ثم الإصرار " .. هل تحقق الحلم ؟؟ :) اعرف ان الإجابة ستكون حتما نعم