تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » أبوة وأمومة » كيف تُصبحين صديقة ابنتك وتصلحين وتستعدين علاقتك بابنتك ؟

كيف تُصبحين صديقة ابنتك وتصلحين وتستعدين علاقتك بابنتك ؟

عليك دائماً ان تعملي على بناء علاقتك بابنتك . اليك نصائح كي تصبحين صديقة ابنتك ومنها ان تكوني صبورة وعامليها برفق ولا تنسي أنك قدوتها فأحسني التصرف أمامها

كيف تصبحين صديقة ابنتك علاقتك بابنتك

ظروف الحياة التي نعيش بها أثرت بشكل كبير على الروابط الأسرية والعائلية، فتجد أفراد الأسرة يعيشون تحت سقف واحد دون أن يعلم أحدهم شيئاً عن الآخر، ربما في مراحل الطفولة المبكرة كنتي أقرب صديقة لأبنتك ، لكن لنكن صادقين هنا، هل تعرفين عنها كل شيء حقاً؟ هل تعتقدين انكي مازلتي صديقتها؟ غالباً ستكون الإجابة لا، فقد انشغلت كل منكما بأشياء أخرى كالدراسة والعمل وأداء الواجبات المدرسية والمنزلية وغيرها، وحتى متابعة المواقع والأجهزة الالكترونية، التي أضعفت الروابط الاجتماعية أكثر مما أضافت إليها، لذلك لابد أن تعملي على إصلاح الأمر واستعادة علاقتك بابنتك مرة أخرى، قد يكون الأمر صعباً في البداية، لكن مع النصائح التي سنقدمها لك في هذا المقال ستصبحين صديقة ابنتك مرة أخرى بالتأكيد.

خطوات ونصائح كي تكوني صديقة ابنتك :

خصصي بعض الوقت لها

لا يجب أن تدعي انشغالاتك تعوقك عن التواصل مع ابنتك مهما كانت، خصصي بعض الوقت لها يومياً وإن لم تستطيعي، فعلى الأقل خصص يوماً في الأسبوع لقضائه معها، واحرصي على أن يكون يوم أجازتها أو اجعليها تختار اليوم المناسب لها، قوما سوياً بأي نشاط تحبه، سواء التسوق أو التنزه أو حتى الطهي، الأهم أن تكونا سوياً.

ما الذي تفضله ابنتك ؟

كي تتمكنين من قضاء وقت ممتع مع ابنتك، يجب أن تتعرفي عليها وعلى الأنشطة التي تُفضلها أولاً، وإلا ستصاب بالملل ولن تُرحب بفكرة التواجد معك! راقبيها بهدوء أثناء وجودها في المنزل لتعرفي ما الذي تستمتع فعله، هل تُحب قراءة الكتب؟ اسأليها إذاً أي نوع من الكتب تُفضل؟ هل تُحب مشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو؟ ما برامجها وألعابها المفضلة؟ هل تُحب الخروج أكثر؟ ما أماكنها المفضلة؟ معرفة كل هذه الأشياء سيُمكنك من اختيار أفضل مكان ونشاط للقيام به سوياً، على سبيل المثال يُمكنكما الذهاب للمكتبة إن كانت تُحب القراءة أو لعب بعض ألعاب الفيديو سوياً إن كانت تحبها ..إلخ.

اصحبيها للتسوق

استغلي وقت التسوق للتحدث معها وتوطيد علاقتك بها، فبدل أن تذهب لشراء حاجيات المنزل بمفردك اصحبيها معك، اتركي لها حرية اختيار بعض أطعمتها المفضلة وتحديد المشروبات التي ستبتاعونها، اسأليها عن رأيها في أغلب الأشياء وما إلى ذلك، أيضاً تحدثي معها عن أخبارها وكيف كان يومها المدرسي وأكثر شيء يُضايقها، وشاركيها أيضاً تفاصيل يومك، أيضاً يُمكنك أخذ رأيها عند اختيار ملابسك، أو ابتياع بعض ألعابها المفضلة إن كانت صغيرة أو حتى بعض كتبها المفضلة ..إلخ، أيضاً لا تُجبريها على أي شيء خاصة الملابس وما إلى ذلك لأنها لن تخرج معك للتسوق مرة أخرى!

اخرجا سوياً

اقتصار خروجكما على التسوق فقط لن يكون ممتعاً بالتأكيد، يجب أن تذهبا لأماكن مختلفة كي لا يُصيبكما الملل، لكن اختاري المكان بحرص تبعاً لما تستمتع به ابنتك، سواء كان الذهاب للشاطئ أو النادي أو المتاحف والمعارض المختلفة، أو حتى اصحبيها لمشاهدة مباراة فريقه المفضل إن كانت تحب الكرة، أو أي لعبة رياضية أخرى، لكن يجب أن تنتبهي للطقس أيضاً، لا تختاري يوم شديد الحرارة للذهاب إلى الشاطئ مثلاً، أو شديد البرودة للخروج إلى النادي! احرصي أن يكون الجو معتدلاً قدر الإمكان كي تستمتعا بوقتكما.

ساعديها في حل واجباتها المدرسية

هذا لا يعني أن تقوم بإنهاء واجباتها نيابة عنها بالتأكيد، لكن ساعديها في فهم طريقة حل المسائل الرياضية مثلاً أو شرح تعريف معين لا تفهمه وما إلى ذلك، اشرحي لها الخطوات وساعديها لفهمها لا تُعطيها الإجابة النهائية مباشرة، أيضاً لا تنتظري أن تأتي لطلب المساعدة بل اعرضي عليها ذلك خاصة إن كانت تقضي كثيراً من الوقت في حل الواجب، أو تحصل على علامات ضعيفة في مادة ما، حاولي جعل وقت المذاكرة ممتعاً خاصة إن كانت طفلتك صغيرة، كأن يكون أشبه بمسابقة للتهجئة مثلاً، أو تلعب هي دور المدرس وتشرح لكي ما تفهمه ..إلخ.

تحدثي معها

لا يجب أن ترتكب ابنتك خطأ ما كي تتحدثي معها، بل يجب أن يكون حديثكما سوياً أمراً اعتيادياً كي تعرف أن بإمكانها التحدث معك وإخبارك بما تريد في أي وقت، لا يجب أن تلعبي دور المحاضر ولتُلقي إليها محاضرة عن الأخلاق وما إلى ذلك، بل “دردشي” معها ببساطة عن أحوالها وأحوال مدرستها وما إلى ذلك، أيضاً يجب أن تستمعي لما تريد بحرص وعناية، تواصلي معها وانظري لها عندما تتحدث خاصة إن كانت تستشيرك في أمر ما، حتى تعرف أنك تهتمين لأمرها، وإلا لن تُخبرك أي شيء يخصها.

أخيراً، يجب أن تثقي بابنتك وتظهري لها هذه الثقة، قد يكون الأمر صعباً في البداية، خاصة ان كانت هناك بعض المشاكل بينكما كقيامها بالكذب عليك وما إلى ذلك، لكن عادة يكون هذا إما بسبب كذبك عليها أو أمامها، أو إتباع أسلوب قاسي في معاقبتها عندما تُخطئ، لذلك كوني صبورة وعامليها برفق، ولا تنسي أيضاً أنك قدوتها لذلك أحسني التصرف أمامها، ولا تتوقعي أن تتحسن علاقتك بها بين يوم وليلة، خاصة إن كانت في مرحلة المراهقة، لكن إن كنتي ترغبين في اكتسابها حقاً فلا تستسلمي.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

1 تعليق

14 − 10 =

  • الابناء نعمة والاباء نعمة وكل من نعيش معه او نلقاه في هذه الحياة إلا وكان الله هوالذي قدر ذلك واريد ان اقول في هذا الصدد أن المراة في حياتها لربما خلقت لتكون اولامنظمة اجتماعية سيدة العلاقات داخل الاسرة وخارجها ليست فقط الام هي الاخت والصديقة الجدة المديرة الابنة والعلاقة في هذا المجتمع تبدا من منطلق ما هو تربية المراة لمن هم حولها فنعم الام ونعم الاخت ورغم انني لست اما ولكنني سعيدة ان اقول ان الام هي اروع مافي هذا الوجود