تسعة
الرئيسية » لوح النصائح » كيف تتخلص من عقدة الكمال و المثالية وتشعر بالتميز ؟

كيف تتخلص من عقدة الكمال و المثالية وتشعر بالتميز ؟

الافضل للانسان محاولة اختصار المعاناة الناتجة عن عقدة الكمال والمثالية ومحاولة الوصول الى ذلك الشعور بالتميز والتخلص من وسواس الكمال عبر خطوات مضمونة

كيف تتخلص من عقدة الكمال و المثالية

من المشاكل العميقة التي يعاني بعض الاشخاص هو الشعور بالنقص، بحيث يعتقد انه غير قادر عن القيام بالكثير من الامور والافعال التي يتوجب عليه القيام به، وهو شعور قد يصيبه بالعجز تماما عن التخطيط والفعل، وعلى التقيض من طباع هذا الشخص يمكن ان يوجد شخص اخر هو جيد في كل ما يفعل، ولكن مشكلته هي بحثه عن حدود الكمال، والرغبة في الوصول اليها ، بحيث ان الانجازات التي يقوم بها تعتبر جملة وتفصيلا امور يخالطها العيب والنقص وعدم القدرة على الوصول الى المستوى الذي يرغب به، وفي الواقع انه لا عيب ان يحاول الانسان ان يقوم بعمله او اموره بإتقان ومهارة، او ان يتصف يهذا الصفة ، لكن هناك فرق بين الاتقان ، وبين الهوس بالكمال ، فهذا يعتبر امر منطقي وقابل للتحقيق، والاخر مرض وهوس سيذهب بجهود صاحبه في النهاية، وفي الحقيقة انه قد يصل بصاحبه في النهاية الى الوصول الى حد في ان يصبح من المصابين بالوسواس القهري، الامر الذي قد يعيب هذا الشخص ويقيده في التفكير، فهل يستطيع الانسان بطبيعته الوصول الى حدود الكمال و المثالية لنرى بعض اقوال المشاهير في هذا الخصوص :

  • الممثل الامريكي مايكل جي فوكس ( احرص على عدم الخلط بين التميز والكمال، فالتميز استطيع الوصول له ، اما الكمال فهو من عمل الله )
  • الاديب الفرنسي المشهور فولتير يقول : ( الكمال هو عدو الجيد )
  • الرسام الاسباني المشهور سلفادور دالي يقول : ( لا تخف ابدا من الكمال، فلن تصل له ابدا ) .

هذه بعض اقوال العباقرة والحكماء والتي تشرح ببساطة ان محاولة الوصول الى ذلك الهدف يعتبر بعيدا بعض الشيء وصعبا ايضا وبالتالي فالافضل محاولة اختصار تلك المعاناة ومحاولة الوصول الى ذلك الشعور بالتميز والتخلص من وسواس الكمال عبر هذه الوسائل .

خطوات التخلص من عقدة الكمال و المثالية :

[icon type=”ok-circle” size=”36″ float=”right” color=”#f55500″]  الاعتراف بإن لا احد كامل :

وهذه النقطة تعتبر مهمة ولهذه الغاية عليك ان تقوم بتمرين لهذه الغاية، ومنها ان تقوم ببدء بالبحث عن الاشخاص الذين تعتبرهم مثاليون بالنسبة لك، ومن ثم قراءة السيرة الذاتية لهم بكل حيادية، ومحاولة ايجاد نقاط الضعف عندهم، هل كانوا كاملين او حتى قريبي الى الكمال ام كانت لديهم بعض حالات من النقص، وفي احد الجوانب وان كانت بسيطة، هذا الامور قد يعمل على شرح بعض الامور لديك، الا وهي ان لا احد كامل، حتى اخيل في الاساطير الاغريقية القديمة كان يعاني من كعبه.

[icon type=”ok-circle” size=”36″ float=”right” color=”#f55500″]  التركيز على ما ترغب به :

القدرة على التعرف على ما ترغب به من التصرف الحالي او الحياة بمجملها، اي ان هناك البعض من الاشخاص يرغبون بالظهور امام الاخرين بمظهر الكامل الذي لا يخطأ و لا يقوم بفعل خاطئ، هذا الشخص الذي يشعر دائما ان عيون المحيطين به هي كالكاميرات التي تلاحقه للتعرف على تصرفاته وافعاله وما يرغب بالقيام به، وفي النهاية وفعلا قد تختلف تصرفاته الحقيقة عما يرغب به، جراء هذا التفكير، في الحقيقة قد يكون من الافضل للانسان ان يحاول الوصول الى اقصى ما يمكنه، لا ان يدفع الى امر لا يمكن تخيله، او التعرف على نتائجه

[icon type=”ok-circle” size=”36″ float=”right” color=”#f55500″]  التفريق بين النتائج وبين الاحكام :

بطبيعته الانسان الناجح هو ذلك الذي يستطيع التفريق بين نتائج ما يفعل ومدى انسجامها مع طموحاته والاهداف الذي وضعها مسبقا لافعاله، وبين الاحكام التي ستصدر عن الاخرين على هذا الفعل وهذه النتائج، ففعليا هذه الاحكام ستقوم بتقييده، وستحد من قدرته على العمل والحصول على النتائج التي يرغب بها، والتي يطمح بها، يجب ان يجعل هناك حدود وان يفصل بين ما يرغب به، وبين ما يرغب به الاخرين، ففي النهاية هو المعني بالامر وهو يخصه فقط.

[icon type=”ok-circle” size=”36″ float=”right” color=”#f55500″]  التعلم :

إن كنت تبحث من الاقتراب من حدود الكمال الذي ترغب بها، فعليك ان تحاول قدر الامكان ان تتعلم، فالشخص الذي يرغب بإغلاق الفجوة بينه وبين الكمال عليه على الاقل ان يغلق الفجوة بين ان يعلم وان لا يعلم، ولهذا عليه البحث في المور التي يرغب بالقيام ومحاولة التعلم، هذا بالاضافة الى انه من الهم جدا محاولة البحث عن نشاطات جديدة وهوايات يرغب بها، والاقتراب منها كثيرا، عليه ان يتعرف عما يستطيع القيام به وما يحبه وما لا يرغب به، فهي في النهاية ادواته الى الوصول الى المعرفة الحقة والمفيدة له.

[icon type=”ok-circle” size=”36″ float=”right” color=”#f55500″]  فن السيطرة على المشاعر :

ان ما يحكم الانسان في الكثير من التصرفات وتصرفه الى القيام ببعضها على حساب البعض الاخر هي قدرته على السيطرة على مشاعره، ففي الحقيقة ان اكثر ما يدفع الانسان الى البحث عن الكمال هي مشاعره التي تدفعه الى الشعور بالتفوق على الاخرين، هذا الشعور يعتبر محفز وبنفس الوقت قاتل، فكما هو مفيد قد يقود الانسان الى التهور في اصدار القرارات .

[icon type=”ok-circle” size=”36″ float=”right” color=”#f55500″]  تعرف الى ان الاخطاء ليست عيب :

البعض قد يتصور ان الوقوع في الخطأ قد يعني الفشل والسقوط اللا ما لا نهاية، وهو تصور قاصر عن اعطاء الصورة الحقيقية للامر، والذي هو فعليا اكثر اتزانا من ذلك، فالخطأ لمرة واحدة لا يعني بأي حال من الاحوال السقوط، بل ان اكثر الناس جودة في اعمالهم ومشاريعهم سقطوا في فخ الفشل للعديد من المرات، وكثيرا من ليوناردو دافنشي الى اديسون الى ستيف جوبز، لكن الاشخاص الذي صمموا على ان ما يقوموا به ليس خطأ او فشلا فهم الذي في العادة يسقطون في الهاوية ثمنا لهذا العناد

[icon type=”ok-circle” size=”36″ float=”right” color=”#f55500″]  كن فريدا فيما تفعل ولاتقارن نفسك بالاخرين :

مهم جدا ان تعترف لنفسك بالفرادة في شيء تفعله، فتضع بصمتك على هذا الامر بحيث يقتنع من يراه ومن اول نظرة انك انت من قمت به، وانه ملكك، هذا الانفراد في الفعل سيجعلك تبدو مميزا، ولهذا يجب ان تقوم بهذه الامور حسب طريقتك وحسب ما ترغب به، وهذا الامر يستدعي وبالضرورة عدم الشعور بالمقارنة مع الاخرين، دعهم يقوموا بما يريدون بطريقتهم وبإنفرادهم وافعل ما تشاء بطريقتك وبرادتك، وبأسلوبك الشخصي، ففي النهاية انت ستنفرد بشخصك وهو كذلك، لنضرب مثالا بشركة ابل (Apple) ،فرغم ما عانته في التسعينات وبداية القرن من الصعوبات الا انها لم تحاول تقليد ومقارنة نفسها بالاخرين بل استمرت بفرادتها لتثبت علو كعبها .

سناء مقدادي

مرحبا , انا معلمة علوم , ولي اهتمامات في مجالات متعددة , منها المطالعة , والخياطة , احاول قدر الامكان تطوير مهاراتي , و احاول مشاركة ذلك مع الاخرين . اهوى كتابة المقالات التعليمية وتقديم النصائح من خبرتي