تسعة
الرئيسية » لوح النصائح » كيف تتجنب النميمة والتحدث عن أي شخص دون علمه؟

كيف تتجنب النميمة والتحدث عن أي شخص دون علمه؟

النميمة من أسوأ الصفات التي يُمكن أن تتواجد في شخص ما وقد نهانا الإسلام عنها لمفاسدها وأضرارها المجتمعية العظيمة تعرف كيف تتخلص منها بخطوات بسيطة.

خطوات التخلص من النميمة

النميمة ليست من الأشياء المكروهة اجتماعياً فقط، بل أحد الكبائر المحرمة بنص القرآن الكريم، والتي نهى عنها الله سبحانه وتعالى في قوله “وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ” كما ورد في نهيها وعقابها أحاديث كثيرة، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ”، أي أن إثمها عظيم والبعد عنها غنيمة ونجاة في الدنيا والآخرة، وذلك لما فيها من أضرار اجتماعية ومفسدة عظيمة تبث الحقد والكره في النفوس، إذا كنت ممن يقعون في هذا الإثم وتود الإقلاع عنه، فتابع معنا المقال التالي لنُخبرك كيف تبتعد عن النميمة بخطوات بسيطة وسهلة.

♦ خطوات التخلص من النميمة :-

لماذا تتحدث عن الآخرين؟!

كي تتمكن من علاج هذه العادة، عليك أولاً معرفة السبب الذي يدفعك لممارستها، قد يكون الدافع وراء ذلك قلة ثقتك بنفسك، لذلك تلجأ لحديث عن الآخرين بالسوء كمحاولة للتقليل منهم ورفع شأن نفسك، وقد تلجأ لذلك بدافع الملل كي تشغل فراغك أو تفتح مواضيع جديدة للحديث! أو كوسيلة للانتقام من الطرق الآخر بإفشاء أسراره والحديث عنه بالسوء! وربما تفعل ذلك بدافع حماية نفسك إذا شعرت أنك متورط في شيء ما فتسعى لإشراك شخص آخر معك بإفشاء أسراره، هناك العديد من الأسباب التي تدفعك للنميمة لذلك لابد أن تعرف السبب أولاً كي تتخلص منه.

فكر في مدى الضرر الواقع على الآخرين

إدراك مدى الضرر التي تُحدثه كلماتك قد يُساعدك كثيراً في التخلص من مشكلة النميمة، ضع نفسك مكان الطرف الآخر وفكر كيف سيكون شعورك لو تحدث عنك احدهم بهذه الطريقة، وكيف سيؤثر ذلك على حياتك، النميمة من الأشياء التي قد تُدمر حياة الفرد بالكامل، فتؤثر على سمعته الشخصية وتُنهى علاقاته الاجتماعية، وقد تؤدي لفصله من العمل والإخلال بسمعته المهنية، وربما يمتد الأمر لأبعد من ذلك فتتأثر سمعة عائلته بأكملها، وليس سمعته فقط! هل أدركت الآن خطورة ما تقوم به وسبب النهي العظيم عن مثل هذا الفعل!

انتبه لكلماتك

في بعض الأحيان قد لا تكون كلماتك سيئة، على العكس قد يكون خبر سعيد كحصول صديقك على ترقية في العمل مثلاً، فتهرع أنت لإخبار الجميع عما حدث، لكن هل سألته إن كان يُريد ذلك أم لا! ربما أراد إبقاء الأمر سراً، أو إخبارهم بنفسه تجنباً لأي حساسيات أو مشاكل، أيضاً إذا حدث بينك وبين صديقك أو أي شخص آخر مشكلة، من الطبيعي أو تستشير طرف ثالث لإيجاد حل، لكن يجب أن تكون حيادياً قدر الإمكان ولا تظلمه أو تنال من كرامته بأي حال من الأحوال، بمعنى آخر فكر في كل كلمة قبل النطق بها.

ماذا يظن الآخرين عنك!

النميمة لا تضر بمن تتحدث عنه فقط، بل تضرك وتُشوه سمعتك أيضاً، هل تساءلت يوماً كيف ينظر لك كل شخص تتحدث معه بأسرار الآخرين وتخوض في أعراضهم، هل تتوقع منهم أن يثقوا بك ويُخبروك بأسرارهم أو تفاصيل حياتهم! هل تتوقع أن تكون سمعتك طيبة بين معارفك! بالتأكيد لا، لذلك يجب أن تُغير نظرتك وتضع نفسك مكان من تتحدث معه وتفكر في كل كلمة تقولها وإلا سينتهي بك الحال وحيداً دون أصدقاء أو حتى معارف!

أعرض عن مجالس النميمة

إذا لم تستطع منع من تجالسهم من الخوض في أعراض الغائبين، فاترك المجلس إذاً، هذا أفضل حل لمنع نفسك من التحدث عن أي شخص دون علمه، تعامل مع النميمة على أنها مرض معدي، وابتعد تماماً عن أي شخص يتلذذ بسرد أخبار الآخرين، لا أحد يطلب منك مقاطعته بشكل كامل، لكن على الأقل لا تُعطه فرصة أو يجرك معه لهذه الدائرة، فمن ينقل لك اليوم سينقل عنك غداً.

عالج المشكلة التي تواجهها

إذا كانت مشكلتك قلة الثقة بالنفس أو محاولة لفت الانتباه وما إلى ذلك، فالأفضل أن تعمل على حل هذه المشكلة، تعلم كيف تُقدر وتُحب شخصيتك، إذا كان هناك شيء لا يُعجبك في نفسك فحاول تغييره وإصلاحه بدل التحايل عليه بإضرار الآخرين ونفسك قبلهم!

اعتذر من الطرف الآخر

إذا كان الطرف الآخر على علم بما فعلت، فلابد أن تعتذر منه، وإذا كنت قد سببت له أي نوع من الأذى فحاول إصلاحه قدر الإمكان ولا تُحاول التملص من خطأك بإلقاء اللوم على شخص آخر، تحمل نتيجة ما فعلت واجعل اعتذارك واضحاً وبسيطاً، كي يشعر صديقك بصدق نيتك ويُسامحك.

♦ في النهاية تذكر أن الكلمة الطيبة صدقة، وكل قول يخرج من فمك يُحسب عليك، إن لم تكن خائفاً من الإضرار بسمعتك أو سمعة الآخر، فخف عذاب الله في الدنيا والآخرة، لو تحدثنا عن أضرار النميمة وخطورتها لن ننتهي، فلا تُدخل نفسك في هذه الدائرة.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .