تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » كبرياء الأنثى : كيف تتعامل كرجل مع غرور الأنوثة ؟

كبرياء الأنثى : كيف تتعامل كرجل مع غرور الأنوثة ؟

بالتأكيد سمعت عن مصطلح كبرياء الأنثى ، وبالتأكيد صادفت هذا الإحساس عندما تعاملت مع أنثى من قبل، لذا نعطيك نصائح هامة للتعامل مع الغرور في الإناث.

كبرياء الأنثى

كبرياء الأنثى موضوع مهم جداً حيث إن التعامل مع الأنوثة يعد منغصات الحياة بالنسبة للرجال لتعقيد نفسية النساء عموماً واحتياجهن الغريب لأشياء غريبة بالنسبة للرجال وأنهن أكثر عاطفة وحساسية لكل شيء أكثر من الرجال. ولكن في المجمل الرجال جميعاً يعشقون الأنثى ولا يسيطرون على كبح جماح إعجابهم بالنساء تحت أي ظرف من الظروف حيث إن الأنوثة دائماً تسيطر على عقل الرجل بشكل مستمر، وأتكلم عن الأنوثة وليس جسد المرأة حيث أن هناك سمعة مغلوطة نسبياً عن الرجال أنهم يتجهون إلى جسد المرأة فقط ولكن الحقيقة أن جسد المرأة هو المرحلة الأولى والظاهرة من الأنوثة ولكن الحقيقة أن الرجال عند الارتباط الفعلي لا يلتفتون ناحية الجسد قدر أنهم يلتفتون ناحية طبيعة المرأة. والكثير من الرجال لا يتفهمون بعض الأحيان كبرياء الأنثى حيث يعتقدون أن هذه الفتاة متعالية أو تغالي في رؤيتها لنفسها ولكن الحقيقة أن الفتاة ليست مغرورة ولكن الأنوثة هي المغرورة، كما أن الرجولة صلبة فالأنوثة مغرورة وتحب من يعرف كيف يتعامل معها دون أن يكسر هذا الغرور ودون أن يفقد كبرياء رجولته أيضاً. ولهذا السبب الأنثى تنجذب إلى الأذكياء في التعامل معها وليس الأجمل وكي تكون ذكياً في التعامل مع كبرياء الأنثى يجب عليك تماماً أن تقرأ هذا المقال جيداً لأنه عملي جداً وليس مجرد كلمات.

دليل الرجل إلى التعامل مع كبرياء الأنثى

جمال الأنوثة

مبدئياً يجب على الرجل أن يدرك تماماً قيمة الأنوثة حتى يعرف قيمة ما يتعامل معه لدى أي فتاه سيتعامل معها لغرض الارتباط أو علاقة عاطفية جادة. إذ إن الأنوثة شيء عبقري جداً وقوي جداً وقامت لأجله حروباً ومات لأجلها ألوف وكُتبت فيها ملايين من أبيات الشعر والغزل التي تعدد الصفات والجمال وحتى يومنا هذا، ومن ضمن الجُمل التي يقولها الرجال بعضهم لبعض عند الزواج هي “أن الزواج شر لابد منه” تمثيلاً أن الرجل يعشق الحرية والحياة التي يكون بها حراً ولكن الأنثى هي الوحيدة التي تقدر على أن تجعل الرجل يستطيع أن يتخلى عن كل شيء لأجلها وهذه هي قوتها. والناحية الأخرى من الأنوثة وقوتها هي الرقة والضعف الذي يعشقه الرجال فالرجل والأنثى مثل السالب والموجب يختلفان ويتضادان ولكنهم يتجاذبان وضعف الأنثى يبرز قوة الرجل، ولا أتكلم هنا عن استضعاف المرأة ودورها في الحياة لأن المرأة دورها في الحياة اليومية أكثر تشعباً من الرجل ولكن أتكلم عن رقة الأنوثة والصوت الحاد والوجه الجميل والجسد اللين الخالي من العضلات، كل هذه الأشياء التي تدل على عدم خشونة هذا الكائن تعطيه جمالاً براقاً في عين الرجل، ووقتها يقرر الرجل حينما يجد ما يحلم به في فتاة أن يترك كل شيء في سبيل هذه الأنثى التي استطاعت أن تأسره. وهنا هي نقطة قوة الأنثى فالرجل من الممكن أن يسيطر على المرأة في كنفه خارجياً ولكنها تسيطر عليه داخلياً.

الشعور بالقيمة

كل ما تريده أي فتاة هي أن تشعر بأنوثتها بطريقتها وهذا هو كبرياء الأنثى الذي نتكلم عنه، بحيث إنها تريده كما يعجبها هي وليس كما يعجبه هو، فهي تريد أن تشعر أنك تقول ما تريد أن تسمعه دون أن تقول هي لك. وهنا تقع المشكلة حيث كثير من الرجال لا يتفهمون هذه النقطة في كبرياء الأنثى ويتهمون السيدات بالجنون أو المبالغة، ولكن الحقيقة أن هذا ممكن واصبر معي عزيزي الرجل وخذ الخلاصة، أنت يجب أن تفهم ما تريده المرأة مع الزمن وستفهم ذلك إن كان لديك الاستعداد وتريد فعلاً أن تظهر لها ذلك فالمرأة سهلة جداً وليس كما يُشاع فهي تريد أن تشعر أنها جميلة فقل لها ذلك بالطريقة التي تعرف أنها تحب وتريد أن تكون مثلها. مثال بسيط: المرأة في سن ما بين السادسة عشر إلى الثانية والعشرون، من الممكن أن تصفها أنها “أميرة” مثل سندريلا، وما بعد العشرون عموماً وما بعد الزواج خصوصاً تجدها تعشق كلمة “ملكة”، وأنا أعرف جيداً أن الكثير من الناس سيستهينون بهذا المثل ولكن الحقيقة أن المرأة قبل الزواج تحب أن تشعر أنها مرغوبة وحالمة وتحب أن تجد في حبيبها فتى يحي أحلامها هذه ويجعلها حقيقة ولو بالكلمات أما بعد الزواج المرأة تحب أن تشعر أنها في أمان وأن زوجها ملكها فتجدها لا تستسيغ كلمة أميرة ولكنها تعشق كلمة ملكة لأنها تشعرها بالسلطة. وهذا هو ما أتكلم عنه في علاقة الشعور بالقيمة وكبرياء الأنثى وذكاء الرجل.

لا تذعن لكبرياء الأنثى

كبرياء الرجل يجب أن يكون موجوداً في علاقته مع الأنثى وفي هذه النقطة سنتعلم كيف لا تتخلى عن كبرياءك وفي نفس ذات الوقت تشبع غرور الأنثى بشكل رائع ومبهر لأي امرأة تعرفها، أولاً كن رجلاً ولا تسمع أبداً لمن يقولون أن الرجل مثل الأنثى فالحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن الرجل يختلف عن الأنثى في نفسيتهم ووظيفتهم الحياتية ولكنهم بالفعل لا يختلفون في طبيعته البشرية، ولهذا يجب أن تدرك جيداً أن دورك كرجل يختلف تماماً عن دورها كأنثى في هذه الحياة، ويجب تماماً على الرجل أن يمسك زمام قيادة العلاقة دائماً لأن الرجل هو الثابت، وأنا لا أتكلم عن الحالات الشاذة والرجال السيئين أنا أتكلم عن طبيعة الرجولة وأنها الأكثر عقلانية واستقراراً. ولكن في نفس الوقت حين تمسك زمام العلاقة ليس معناه أن تتجاهل الأنثى بالعكس تماماً الأنثى حكيمة جداً وتحب جداً فكرة كونها مُشيرة فهذا يشبعها لأنها تشعر أنها السبب الحقيقي لأخذ القرارات وأنت لست سوى عضلات أو منفذ تفعل ما قالته هي وهي مستريحة في بيتها، نعم الأنثى تفكر هكذا ويجب على الرجل أن يتعامل مع هذا بطريقة لطيفة وليست صبيانية، فالرجل عندما يستشير المرأة يستفيد منها ولكنه يجب أن يكون هو من لديه القرار ولديه القدرة على قول لا في أحيان قليلة جداً إذا رأى أن الأمر لن يسير كما يرام إذا فعل ما تريد المرأة، وهكذا استشرها واشبع غرورها وافعل ما شئت أنت أمامها وهي لن تتذمر لأنها ستحب أنك رجل تفعل ما تشاء فهذا سيشعرها بالأمان، وفي نفس اللحظة ستشعر أنها مهمة جداً في حياتك لأنك لم تأخذ الخطوات دون رأيها حتى وإن اختلفت معها وفعلت عكسه فهي ستحب النقاش نفسه وستشعر أنها زوجة سعيدة ولديها رجل يناقشها ويحترم عقليتها.

لا تكسر كبرياء الأنثى

أنت تتعامل مع الأنثى فلا تتعامل بمبالغة في السيطرة أو تشعرها أنك تقمعها أو أنك لا تحترمها لمجرد أنها أنثى أو تجعل من الأنوثة شيء معيب فيها كبشر وأن الرجل أفضل منها وأعلى مرتبة. كل الذي ذكرته هذا هو مدمر لأي علاقة تحتوي على رجل وامرأة، فالأنثى لا تريد سوى أنك تحترم أنوثتها وهذا في حد ذاته إشباع لكبرياء الأنثى الذي نتكلم عنه في الأساس. وأنا أعلم جيداً أن هذا يحدث أحياناً كثيرة في بلادنا الشرقية والمجتمع الشرقي معروف بذكورته، ولكن عزيزي القارئ يجب أن تعلم أن الأنثى لها الحق تماماً أن تميز وتشعر بقيمتها التي لولا وجودها لم يكن لنا وجود من الأساس.

الخلاصة عزيزي أن مهما ظهر كبرياء الأنثى على إنه معقد، فإنه في الحقيقة بسيط جداً والتعامل معه سهل إن كنت رجلاً ذكياً تلمح في عينين امرأتك ماذا تحتاج في هذه اللحظة.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.