تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » قشر الموز : لن تُلقي بقشر الموز بعد الآن بعد معرفة هذه الفوائد!

قشر الموز : لن تُلقي بقشر الموز بعد الآن بعد معرفة هذه الفوائد!

قشر الموز من الفضلات الغنية بالكثير من العناصر الغذائية المفيدة للجسم سواء داخليًا أو موضعيًا، وفي هذا المقال نتعرف على كيفية استخدامه والاستفادة منه.

قشر الموز

قشر الموز يُعَد واحدًا من مخلفات الفواكه التي يتم التخلص منها فور الانتهاء من تناول ثمرة الموز. ولا خلاف بالطبع على الفوائد القيمة لفاكهة الموز؛ حيث أنها معروفة باحتوائها على الكثير من العناصر الغذائية القَيِّمَة التي توفر للجسم الكثير من احتياجاته. وعلى الرغم من ذلك، فإننا نغفل تمامًا فوائد قشر الموز وكيفية الاستفادة منه. والحقيقة أن ثمة دراسات علمية أثبتت مؤخرًا أن هذا الجزء الخارجي المُهمَل من الثمرة غنيٌ بالعديد من المكونات الغذائية الصالحة للاستغلال والاستفادة منها، ونتيجةً لذلك، ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الاستخدامات المبتكرة التي تضمن الاستفادة الكاملة من هذا النوع من الفضلات لاسيما فيما يتعلق بالاستخدام الموضعي. وفي السطور التالية نسلط الضوء على كيفية الاستفادة الطبية من هذا النوع من قشور الفواكه في مجال الصحة العامة والاستخدامات الخارجية والعناية بالبشرة والشعر.

ما هي استخدامات قشر الموز ؟

قشر الموز وفوائده الصحية

يشتمل قشر الموز على الكثير من الفوائد الصحية للجسم خاصةً أن العناصر الغذائية المتاحة فيه قابلة للذوبان ما يسهل الاستفادة منه عند إعداده في هيئة منقوع حيث يتم الاستفادة من عناصره المذابة في الماء الساخن، ويمكن تلخيص فوائده في النقاط التالية:

علاج ضغط الدم المرتفع

يساعد هذا المنقوع على تخفيض ضغط الدم بسبب احتوائه على عنصر البوتاسيوم؛ ما يؤدي إلى خفض ضغط الدم وتوسيع الشرايين والحد من التأثير الضار لعنصر الصوديوم، لذلك يساعد الجسم على التخلص من الماء الزائد واستعادة التوزان الداخلي للعناصر الداخلية في الجسم.

المساعدة على الهضم وتنشيط الأمعاء

يؤدي تناول هذا المنقوع إلى تسهيل عملية الهضم؛ حيث يحفز المعدة على إفراز الإنزيمات الهاضمة والتخلص من الغازات التي تؤدي إلى الشعور بالضيق، فضلاً عن تنشيط حركة الأمعاء وتعزيز قدرة الجسم على التخلص من الفضلات بطريقة مريحة وسهلة ما يعني القضاء على مشكلات الإمساك.

حماية الخلايا من الشوارد الحرة

قشر الموز غني بمضادات الأكسدة الطبيعية التي تحمي الخلايا من الشوارد الحرة وتعمل على صيانتها ما يؤدي إلى الوقاية من الإصابة بالكثير من الأمراض والأورام السرطانية.

خفض نسبة الكوليسترول في الدم

لا شك أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يسبب الكثير من المتاعب الصحية التي تؤثر على المدى الطويل على أداء أعضاء الجهاز الدوري وغيره من أجزاء الجسم، لذلك يوصى بتناول هذا المنقوع نظرًا لفائدته في خفض نسبة الكوليسترول واستعادة كفاءة القلب ما ينتج عنه التدفق الطبيعي الدم لسائر أعضاء الجسم.

تحسين الحالة المزاجية

يحتوي هذا المنقوع على مادة التربتوفان الذي يحفز إفراز الهرمونات العصبية التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية مثل الدوبامين والسيرتوتين ما يساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ.

فوائد قشر الموز للشعر

لا شك أن قشر الموز من الفضلات القابلة لإعادة تدويرها من أجل استخدامها موضعيًا، وبالتالي يمكن إعداد بعض الخلطات باستخدام هذه القشور لوضعها على الشعر واستغلال العناصر الغذائية المفيدة الغنية بها. وفيما يلي نسرد بعض الأفكار حول إعداد هذه الخلطات.

يمكن تجفيف القشر تمامًا ثم يُسحَق بحيث يُمزَج المسحوق مع كميات قليلة بزيت الزيتون وزيت الخروع حتى يصير قوام المزيج متماسكًا، ومن ثم يوضَع على الشعر ويُغَطَّى بكيس بلاستيكي محكم الغلق ويُفرَك لمدة نصف ساعة، بعد ذلك يُشطَف الشعر جيدًا.

يمكن إعداد مزيج آخر من خلال استخدام الخلاط حيث يوضَع في إنائه مقادير متساوية من زيت جوز الهند وزيت الزيتون مع إضافة بعض من قشر الموز وبعد الخلط الجيد يُسَخَّن هذا المزيج على نار هادئة لمدة 15 دقيقة، وبعد أن يبرد يُعَبَّأ في علبة بلاستيكية ويوضَع في الثلاجة، وبعد ذلك يمكن استخدام هذا الخليط على الشعر مع تركه لمدة ساعتين، ثم يُغسَل الشعر بالشامبو والماء.

ومن خلال إعداد مثل هذه الخلطات يمكن تغذية الشعر على النحو التالي:

  • زيادة طول الشعر وكثافته.
  • استعادة اللمعان والبريق وترطيب فروة الشعر.
  • زيادة نعومة الشعر وقوته وحمايته من التقصف.
  • تقوية البصيلات ومنع تساقطها.
  • سهولة التصفيف والتخلص من التموجات غير المرغوب فيها.
  • تنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس وتحفيز نمو البصيلات وزيادة غزارة الشعر.

فوائد قشر الموز للبشرة

في حالة الاستخدام الموضعي للبشرة يُفَضَّل استخدام القشر الطازج والذي لا يزال رطبًا من أجل سهولة امتصاص البشرة للعناصر الغذائية المتاحة في بطانة القشرة، ومن ثَمَّ لا يوصَى بالتجفيف أو الحفظ لمدة طويلة منعًا للأكسدة وفقدان الكثير من الفوائد. ويتم استخدام هذا القشر لعلاج البشرة من خلال وضع الجزء الداخلي للقشرة على مواضع البشرة المراد علاجها وفركها برفق لمدة 5 دقائق ثم تترك نصف ساعة وبعد ذلك تُشطَف البشرة بالماء الدافئ أو الفاتر. ويُنصَح بتكرار هذه العملية ثلاث مرات يوميًا لضمان الحصول على أفضل النتائج. وعادةً ما يُستخدَم قشر الموز على البشرة للأغراض التالية:

التخلص من البثور

تساعد عملية التدليك هذه على التخلص من البثور والوقاية من الإصابة بها؛ حيث تساعد عملية الفرك على توسيع وتنظيف مسام البشرة والتخلص من الشوائب المتراكمة بداخلها ما يمنع انسدادها وتكوُّن البثور المزعجة.

إزالة الندبات

بعد التخلص من الثور قد يتخلف بعدها بعض الندبات الداكنة اللون ما يسبب مظهرًا غير محبب للبشرة، ومن ثم يساعد قشر الموز على إزالة هذه الندبات وتجديد طبقات وخلايا البشرة.

الوقاية من أضرار أشعة الشمس

نظرًا لاحتواء القشر على مجموعات عديدة من مضادات الأكسدة، تعمل العناصر الغائية التي تمتصها البشرة على تكوين طبقة واقية تحمي من أضرار أشعة الشمس في حالة التعرض لها لمدة طويلة؛ ما يساعد على إعادة ترميم البشرة واستعادة شبابها وحيويتها.

الحماية من الآثار الجانبية لمستحضرات التجميل

قد يؤدي الإفراط في استخدام مساحيق الزينة ومستحضرات التجميل إلى الإضرار بالبشرة بسبب ما تحتويه من مواد كيميائية ضارة، وبالتالي يعمل التدليك على إزالة بقايا هذه المواد وتنظيف البشرة تمامًا من أي عناصر ضارة.

الحد من ظهور التجاعيد

تساعد عملية التدليك، لاسيما في منطقة الوجه، على ترطيب البشرة والوقاية من جفافها؛ ما يفيد في الحد من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة في منطقة الجبهة والخدين والرقبة، حيث يتم شد البشرة بطريقة طبيعة وآمنة.

تنظيم إفراز الدهون

يؤدي الاستخدام الموضعي إلى تنظيم عملية إفراز الدهون ما يفيد في الوقاية من فرط الإفراز في حالة البشرة الدهنية وما يصاحبها من مشكلات ومتاعب.

تغذية البشرة وتفتيحها

يساعد التدليك باستخدام قشر الموز على تغذية البشرة بالعناصر الغذائية المفيدة، بالإضافة إلى تفتيح اللون البشرة بطريقة طبيعية وبعيدًا عن المخاطر المحتملة التي تزيد في حالة الاستعانة بالكريمات التجارية المليئة بالمواد الكيميائية الضارة.

وهكذا يتضح لنا أن قشر الموز من الفضلات المفيدة للغاية والتي يمكن استغلالها والاستفادة منها من خلال تناول منقوعه أو استخدامه موضعيًا كما هو الحال في الشعر والبشرة من خلال معالجته وإعداده بطريقة معينة تضمن استفادة الجسم منه والحصول على أقصى فائدة. لذلك يُوصَى دومًا بعدم التخلص من هذا القشر والاستفادة منه على النحو الموضح في هذا المقال.

أحمد علام

كاتب ومترجم، أحب القراءة في المجالات الأدبية بشكل خاص.

أضف تعليق

سبعة + ستة عشر =