تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الطب البديل » كيف تتجنب ضرر الأعشاب الطبيعية وما سبب تحذير الأطباء منها؟

كيف تتجنب ضرر الأعشاب الطبيعية وما سبب تحذير الأطباء منها؟

تستخدم الأدوية العشبية منذ عدة قرون، ورغم أن الأعشاب الطبية قد ساعدت الكثيرين على تخطي العديد من الأزمات الصحية، إلا أن بعض هذه الأعشاب قد تسبب الضرر إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح، فيما يلي بعض ضرر الأعشاب المستخدمة ومزاياها.

ضرر الأعشاب الطبيعية

زاد ضرر الأعشاب الطبية في الفترة الأخيرة وذلك نتيجة إقبال المرضى على استخدامها، بعد ارتفاع تكلفة الأدوية الطبية، ورغبة الناس في العودة إلى العلاجات الطبيعية. وفي حين أن بعض الأطباء لا يعتبرون البدائل من الأعشاب الطبيعية صالحة للتداوي، فإن العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية يتوقون إلى تعلم المزيد عن ضرر الأعشاب حتى يتمكنوا من الإجابة على أسئلة المرضى. أما عن دراسة طب الأعشاب؛ فيظل الطب العشبي إلى حد كبير علم غير مثبت، وغير دقيق. وعلى الرغم من أن تاريخ الأدوية العشبية يوفر عقودًا، وأحيانًا قرونًا، من المعلومات القصصية، إلا أن الدراسة العلمية للأدوية العشبية تعد جديدة نسبيًا. وعلى الرغم من انتقاد الأدوية العشبية بين المهنيين الطبيين، إلا أن من الحكمة أن نتذكر أن العديد من الأدوية الشائعة التي نستخدمها اليوم كانت مستمدة من مصادر نباتية. على سبيل المثال، استنتج العلماء أن أصل الأسبرين من لحاء شجرة الصفصاف؛ والآن يصف المعالجين بالأعشاب الصفصاف الأبيض للصداع والتحكم في الألم. أيضًا، Digitalis، وهو دواء موصوف لعلاج بعض أمراض القلب، يأتي من مستخلص من أزهار قفاز الثعلبة السامة. وهذه مجرد أمثلة قليلة على أهمية مراعاة ضرر الأعشاب ومزاياها.

ما هي الأعشاب الطبيعية؟

ضرر الأعشاب الطبيعية ما هي الأعشاب الطبيعية؟

قبل الحديث عن ضرر الأعشاب الطبية؛ لا ينبغي الخلط بين الأدوية العشبية والمكملات الغذائية. ففي حين قد يكون لديهم نفس أو حتى بعض المكونات نفسها، إلا أن هناك اختلاف في كيفية استخدامها وفي تأثيرها على الجسم. المكملات الغذائية، أو ببساطة “الفيتامينات“، لا تحتوي بالضرورة على المكونات العشبية وهي مخصصة بشكل خاص لإضافة المواد الغذائية -الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية وغيرها- إلى جسمك. الأدوية العشبية، التي تسمى أحيانًا الطب النباتي أو الطب البديل، تتضمن استخدام النباتات لأغراض علاجية طبية. اعتمادًا على النبات، يمكن استخدام عدد من الأجزاء النباتية كدواء، بما في ذلك البذور والثمار والجذور والأوراق واللحاء والزهور.

تاريخ الأعشاب الطبية

بعيدًا عن ضرر الأعشاب؛ تم استخدام الأعشاب كدواء لعدة قرون، أطول بكثير من الأدوية المستخدمة في الطب الغربي التقليدي. واليوم، يستخدم أطباء الطب الصيني التقليدي وممارسو الأيورفيدا بعض الصيغ نفسها التي استخدمها مؤسسو مهنتهم منذ فترة طويلة لعلاج الأمراض والوقاية منها. ولطالما كان استخدام الأدوية العشبية ممارسة طبية قياسية في بعض البلدان، مثل ألمانيا، حيث يقول مركز جامعة ميريلاند الطبي إن 70 في المائة من أطباء هذا البلد يصفون أكثر من 600 من الأدوية المستندة إلى النباتات.

مزايا الأدوية العشبية

ضرر الأعشاب الطبية لا ينفي وجود عدد كبير من المزايا المرتبطة باستخدامها على عكس المنتجات الصيدلانية الأخرى. ومن الأمثلة على ذلك:

تقليل خطر الآثار الجانبية

معظم الأدوية العشبية يتحملها المريض بشكل جيد، مع عدد أقل من النتائج غير المقصودة من الأدوية الدوائية. الأعشاب عادة ما يكون لها آثار جانبية أقل من الطب التقليدي، وقد تكون أكثر أمانًا للاستخدام مع مرور الوقت.

الفعالية مع الحالات المزمنة

الأدوية العشبية تميل إلى أن تكون أكثر فاعلية للشكاوى الصحية الطويلة الأمد التي لا تستجيب بشكل جيد للطب التقليدي. مثال واحد هو الأعشاب والعلاجات البديلة المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل. تم سحب عقار Vioxx من الأسواق، وهو دواء مشهور يستخدم لعلاج التهاب المفاصل، بسبب زيادة خطر حدوث مضاعفات في القلب والأوعية الدموية. لكن العلاجات البديلة لالتهاب المفاصل، من ناحية أخرى، لها آثار جانبية قليلة. وتشمل هذه العلاجات التغييرات الغذائية مثل إضافة الأعشاب البسيطة، وتقليل تناول الخضروات من عائلة الباذنجان والحد من استهلاك السكر الأبيض.

تكلفة أقل

ميزة أخرى للأدوية العشبية هي التكلفة. تكلفة الأعشاب أقل بكثير من الأدوية التي تستلزم وصفة طبية، حيث تضيف الأبحاث والاختبارات والتسويق إلى حد كبير تكلفة الأدوية الموصوفة. أما الأعشاب فتميل إلى أن تكون غير مكلفة مقارنة بالأدوية.

التوافر الواسع

ميزة أخرى للأدوية العشبية هي توافرها. الأعشاب متوفرة بدون وصفة طبية. كما يمكنك زراعة بعض الأعشاب البسيطة، مثل النعناع والبابونج، في المنزل. وفي بعض المناطق النائية من العالم، قد تكون الأعشاب العلاج الوحيد المتاح لغالبية الناس.

ضرر الأعشاب الطبيعية

ضرر الأعشاب الطبيعية ضرر الأعشاب الطبيعية

يرجع ضرر الأعشاب الطبيعية إلى وجود القليل من الأدلة، والتجارب الموثقة ذات الشواهد التي تدعم استخدام العديد من المكملات العشبية. على الجانب الآخر، ورغم أن هناك بعض من جوانب تفاعلات الأدوية العشبية التي قد لا تزال غير معروفة، إلا أن هناك مجموعة متزايدة من البيانات المتعلقة بتفاعلات الأعشاب المحتملة. بالإضافة إلى ضرر الأعشاب الطبيعية التي يجعلها غير مناسبة في جميع الحالات. وهنا بعض من العيوب التي يجب وضعها في الاعتبار:

غير مناسب للعديد من الحالات

يعالج الطب الحديث الأمراض والحوادث المفاجئة والخطيرة بشكل أكثر فاعلية من العلاجات العشبية أو البديلة. لن يتمكن أخصائي العلاج بالأعشاب من علاج الصدمة الخطيرة، مثل كسر في الساق، كما أنه لن يتمكن من علاج التهاب الزائدة الدودية أو النوبة القلبية بشكل فعال مثل الطبيب التقليدي الذي يستخدم الاختبارات التشخيصية الحديثة والجراحة والأدوية.

عدم وجود تعليمات للجرعة المناسبة

ضرر الأعشاب الطبية الأهم والأخطر؛ هو المخاطر الحقيقية للغاية والضرر الذي يمكن أن تلحقه بنفسك من خلال الجرعات الذاتية التي تتناولها من الأعشاب. في حين يمكننا القول بأن الشيء نفسه يمكن أن يحدث مع الأدوية الكيميائية، مثل الإفراط في تناول جرعة زائدة من الدواء، إلا أن مشكلة معظم الأعشاب الطبية في أنها لا تأتي مع تعليمات أو نشرات داخلية. لذا هناك خطر حقيقي من الجرعة الزائدة.

مخاطر السموم المرتبطة بالأعشاب البرية

إن حصاد الأعشاب البرية أمر محفوف بالمخاطر، إن لم يكن متهور، ولكن بعض الناس يحاولون تحديد واختيار الأعشاب البرية. وقد يتعرضون لخطر حقيقي بالتسمم إذا لم يحددوا العشبة بشكل صحيح، أو إذا استخدموا الجزء الخطأ من النبات.

التفاعلات الدوائية

يشمل ضرر الأعشاب الطبيعية في إمكانية تفاعلها مع الأدوية. لذا تأتي جميع الأعشاب تقريبًا مع بعض التحذيرات، والعديد منها، مثل: الأعشاب المستخدمة للقلق، مثل: فاليريان ونبتة سانت جونز، يمكن أن تتفاعل مع الأدوية التي تستلزم وصفة طبية مثل مضادات الاكتئاب. لذا من المهم مناقشة الأدوية والمكملات العشبية مع طبيبك لتجنب التفاعلات الخطرة.

غياب التنظيم

لأن المنتجات العشبية ليست منظمة بشكل صارم، فإن المستهلكين يواجهون أيضًا خطر شراء أعشاب ذات جودة منخفضة. وقد تختلف جودة المنتجات العشبية بين الدفعات، العلامات التجارية أو الشركات المصنعة. وهذا يمكن أن يجعل الأمر أكثر صعوبة لوصف الجرعة المناسبة من عشب.

هل يمكن أن يكون طب الأعشاب جزءًا من نمط حياتك الصحي؟

خلاصة القول هي أن ضرر الأعشاب ومزاياها، مثل غيرها تمامًا من الأدوية. لذا يجب زيارة الطبيب من أجل التشخيص الصحيح، واستشارة أخصائي العلاج بالأعشاب للحصول على الأعشاب المناسبة والجرعة، والاعتماد على الطب الحديث عندما يكون الخيار الأكثر منطقية، بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في استخدام العلاجات البديلة والمتكاملة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

الكاتب: تقى علي

ابراهيم جعفر

محرر موقع تسعة : مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

إحدى عشر + 11 =