تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » أبوة وأمومة » زرع الثقة : كيف تقوم بزرع الثقة بين الأطفال ؟

زرع الثقة : كيف تقوم بزرع الثقة بين الأطفال ؟

أهمية زرع الثقة في الأطفال ترجع إلى أن الطفل الواثق من نفسه غالبًا ما يكون واثق من نفسه عند الكبر، نبين مجموعة من وسائل زرع الثقة في نفوس الأطفال هنا.

زرع الثقة

زرع الثقة أمر هام جدًا من أجل تنشئة الأطفال تنشئة سليمة. حيث يعاني الكثير من الآباء من ضعف شخصية الأبناء وعدم قدرتهم على أخذ القرارات التي تواجههم في حياتهم، فهذا أولاً دور الآباء، فعليك أن تبدأ أن تعلمهم ما هي الطرق التي تساعد في زرع الثقة في نفس الأطفال؟، فعليك أن تتبع النصائح التالية:

زرع الثقة : الخطوات المناسبة

خطوات زرع الثقة في نفس الطفل

عليك أن تعلم الطفل على حسب عمره، فعندما يخطئ عليك أن تحاول أن تفهمه بطريقة لطيفة بدلاً من أن توبخه أو تتحدث معه بأسلوب يجرحك، فعليك أن تتصرف معه بشكل لائق وجميل، وحاول أن تتجنب التعامل معه بعنف، وتعامل معه بلطف حتى لا يكرر الخطأ مرة أخرى، ويستوعب الخطأ الذي قام به ولا يكرره مرة أخرى.

ساعد طفلك في الاعتماد على نفسه

ثقة الطفل بنفسه من الأمور التي تكتسب من الآخرين، حيث ما يجده الطفل في والديه سيتحلى به، وعليهم أن يقوموا بجعل الطفل يواجه بعض الأمور البسيطة بنفسه، حتى يتمكنوا من تنمية قدراته ويزيد من ثقته بنفسه، فعليك أن تقوم بتقوية إيمانه بنفسه وقدراته، عليك أن تفهمه أولاً أن الله يراقبه في السر والعلانية، ويراقب الأعمال التي نقوم بها، وتجنب أن تعد ابنك بأي شيء وتتخلف عن فعله، كما عليك أن تقوم بتشجيعه في القيام بالتصرف الصحيح، وحاول أن تزيد من ثقته بنفسه وتساعده في الاعتماد عن نفسه في الأمور الخاصة به، وسارع في تعامل الطفل باحترام، وتجنب أسلوب التوبيخ أوالتعامل بأسلوب غير لائق مع الطفل، وابدأ في تعليم الطفل بأساليب الاحترام المختلفة، فمثلاً علمه أن يقول من فضلك ولو سمحت، وعليك أن تحاول أخذ مشورته في الأمور التي تتعلق بالمنزل، كي يشعر بأهميته في المنزل.

تواصل مع الطفل بشكل سليم وصحيح

حتى يكون في ذلك دفعة له قوية ليقوم بمحاولة زرع الثقة في النفس، وحاول أن تتواصل معه بالكلام اللفظي والأسلوب الغير لفظي، والذي ينتج عنه زيادة الروابط بين الطفل وأهله، ويجب أن تتجنب اتباع أسلوب الكلام الهدام مع الطفل، فمثلاً لا تقوم له أنت شخص عنيد وأنت طفل كذاب وأنت طفل لا تصلح لعمل أي شيء، حتى لا تجعله ضعيف الشخصية، وابتعد تماماً عن توبيخ الطفل أمام الآخرين حتى لا يشعر بالإحراج وعدم ثقة الطفل بنفسه.

الحوار الصامت

وعلى الأهل أن يلجؤوا إلى التحدث الحوار الصامت مع الطفل، حيث يتم خلق روح من التعامل بين الآباء والأبناء عن طريق الإشارات وتعبيرات الوجه، كالنظر إلى بعضهم البعض واستخدام اليد في الإشارة، وعندما يسمع الحديث الذي تقوله له، عليك أن تفاجئه بمفاجأة جيدة، تجعله يفضل التعامل معك بهذا الأسلوب، ويقدر في التعامل معك بالإشارات الجيدة.

معرفة قدرات الطفل ليسهل زرع الثقة في الأطفال

وعلى الأهل أن يتمكنوا من معرفة قدرات الطفل الفردية والإيمان بها، حيث أن لكل طفل قدراته العقلية والبدنية التي تختلف عن الآخر، فعلى الأهل أن يقوموا بالبحث في شخصية الطفل جيداً حتى يتمكنوا من معرفة جوانب الشخصية، ويقدرون على التعامل معها واكتشافها بشكل يساعدهم على تنميتها، وعلى الأهل أن يقوموا بتغيير الأشياء التي يودون التخلص منها في شخصية الطفل، والتركيز عليها من أجل تحسينها.

تأثير الخلافات العائلية

وعلى الأهل أن يقوموا بالتخلص من الخلافات العائلية التي تحدث بينهم، والتي تؤثر على شخصية الطفل، وحرمان الطفل من مشاهدة الأفلام المرعبة والتي تزيد من خوفه من العالم الخارجي، وعليهم أن يقوموا باستخدام أسلوب التحصين التدريجي للتخلص من الخوف والرعب الذي يزرع في نفس الطفل، وحاول زرع الصفات الإيجابية في نفسية الطفل، حتى يكون قادراً على اتخاذ القرارات وزيادة ثقة الطفل بنفسه.

تجنب أن تقارن الطفل بغيره من الأطفال

حتى لا يشعر بضعفه، وأعلم جيدا أن لكل طفل قدراته التي منحه الله إياها، وتجنب المقارنة حتى لا يشعر بالضعف والدونية، وحاول أن تساعده على الاستمرارية في أن يكون أفضل، وتجنب أي مشاعر سلبية تصيبه بالإحباط، والأهل يجب أن يتبعوا أسلوب الفصل بين شخصيته الطفل وأفعاله، فأحياناً يقصر الطفل في السلوكيات الخاصة به، والأفعال التي تخرج منه، فعليك أن تعلم أن الشخص مهما كبر وكان دوره كبير في المجتمع، فإنه يخطئ بالطبع لأننا بشر، ولابد من أن يشعر الطفل أولاً بأن حياته معك مليئة بالفرح والسرور وخالية من القلق والحيرة، وكلما رأى أن حياتكم تحتوي على الكثير من الراحة والأمان كلما زاد حبه وتعلقه بها.

حاول أن تساعد طفلك في اتخاذ قرارات خاصة به

وعليك أن تساعده في الحصول على بدائل متاحة من أجل الوصول إلى حل مثالي، وساعده أن يتجنب أخذ قرار إلا بعدما يفكر بشكل جيد ويقوم بالتفكير المبني على الحقائق، كما عليك كأب دور كبير جداً في أن تعلمه، طرق تخطيط مستقبل خاص بنفسه، حتى يتمكن من زرع الثقة في نفسية الطفل وتزيد من قدرته على التصرف، كما تزيد من قدرته على تحقيق النجاح والتفوق.

أهمية الرد على تساؤلات الطفل كاملة

وأن تفسر له كل الأمور التي توضح له الأمور التي يجب أن يعرفها، وعليك أن تتجنب الاكتفاء بقول لا بدون أن تقوم بذكر الأسباب، وقم بتفهيم الطفل كل الأمور الصحيحة، وقوم بتعليم الطفل السباحة حتى تزيد من ثقته بنفسه، وحتى تتمكن من معرفة الأمور التي تقوم بتعزيز قدراته على التصرف بطريقة صحيحة، وتتمكن من زيادة الثقة بالنفس.

خصائص الطفل الواثق من نفسه

قد يكون الطفل مفتخر بنفسه وبإنجازاته التي قام بها، وكما أن الطفل القوي الشخصية يتمتع بالاستقلالية ويكون شخصية جيدة في التعامل مع الآخرين، ويكون له بعض القرارات الصائبة في الكثير من الأحيان، ويكون طفل متحمل للمسئولية من وقت مبكر، ويتحمل المشاعر التي تحبطه والتي تقلل من عزيمته، كما أنه يمتلك القدرة على التأثير على الآخرين، ويتمكن من التعبير عن ما يشعر به من الانفعالات، وقد يقبل على الأعمال الجديدة بشكل نشط، فيكون واثقاً من نفسه أنه سينجزها. قد لا يجد القدرة في مواجهة المشاكل التي تقابله، ويعمل على تقليل قدرته وقيمته ويحبط من نفسه وإمكانياته، كما أنه يشعر بأن الآخرين لا يقدرون أهميته في الحياة، ويقوم بإلقاء اللوم بسبب تعرضه للخطأ على الآخرين، ويشعر دائما بالعجز وعدم القدرة على القيام بالأشياء.

الأسباب التي تجعل الطفل غير واثقاً من نفسه

التذبذب الدائم في المعاملة قد يؤثر بشكل كبير على شخصية الطفل، مما يجعله يكبر ويكون ضعيف الشخصية والتسلط الدائم من قبل الأهل، قد يزيد من ضعف شخصية الطفل وقلة ثقته بنفسه، فقد يكون تدخل الأهل في حياة الطفل يجعله غير قادر على اتخاذ قرار خاص به وبمفرده، لذا فقد يواجه الكثير من المشاكل عند مواجهة الأمور التي يمر بها.

الاضطرابات الأسرية والخلافات تؤثر على محاولات زرع الثقة

تكون عاملاً قوياً في قلة ثقة الطفل بنفسه، ونقص قدرات الذكاء لدى الطفل قد تجعله بشكل مستمر لا يثق في نفسه وقدراته، ولا يستطع أن يقوم بتطويرها، وأسلوب التربية هو ما يجعل الطفل ضعيف الشخصية، واتباع أسلوب التخويف مع الطفل يجعله شخص يخاف من الناس من حوله، ولا يقدر على مواجهتهم وحده مما يضعف شخصيته.

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.