تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمل والانجاب » كيف تختارين حبوب منع الحمل المناسبة لحالتكِ الصحية والنفسية؟

كيف تختارين حبوب منع الحمل المناسبة لحالتكِ الصحية والنفسية؟

حين تبدأ المرأة في التخطيط للأسرة الجديدة،تبدأ المرأة في البحث عن أنواع حبوب منع الحمل والتي لا تلحق الضرر بصحتها الجسدية والنفسية. فما الخيارات المتوافرة؟

حبوب منع الحمل

تتعدد وسائل منع الحمل، فمنها ما يستخدم عن طريق الحقن ومنها ما يستخدم موضعياً مثل اللولب وآخر يستخدمه الرجال مثل العازل الطبي، وهناك ما يسمى بالشريط اللاصق، أما أكثرها انتشاراً وشهرة فهي حبوب منع الحمل. وتعتبر حبوب منع الحمل من الوسائل القديمة نسبياً حيث بدأ استخدامها في ستينيات القرن العشرين، وتعتمد فكرة عملها على الهرمونات. تنقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين؛ النوع الأول يحتوي على هرمونين هما الإستروجين والبورجيستيرون، والنوع الثاني يحتوي على هرمون واحد وهو هرمون البروجيستيرون. يستعرض المقال التالي الخيارات التي تساعدك في تحديد نوعية حبوب منع الحمل المناسبة لك، والتي تختلف من امرأة إلى أخرى تبعاً للظروف الصحية والجسدية لها.

طريقة اختيار واستخدام حبوب منع الحمل

لماذا حبوب منع الحمل؟

تتميز حبوب منع الحمل بسهولة تناولها، حيث تأخذ المرأة قرص منها في موعد محدد يومياً، إلى أن تنتهي الأقراص الموجودة في الشريط، بعدها تتوقف المرأة عن تناول الأقراص فتأتي الدورة الشهرية، وما إن يمر عدة أيام من بدء الدورة الشهرية حتى تعاود تناولها من جديد. ويجب هنا أن نعرف أن عدم تناول قرص واحد من أقراص منع الحمل لا يؤثر كثيراً ولا يؤدي إلى حدوث حمل فوراً، حيث أن فكرة حبوب منع الحمل هي وصول الهرمون في الدم إلى مستوى معين، الأمر الذي يحدث بطريقة تراكمية، وعلى المرأة في تلك الحالة أو تأخذ القرص فور تذكره، وتأخذ القرص التالي في الموعد المحدد له. كذلك عند نسيان المرأة لأقراص منع الحمل أكثر من مرة في الشهر، سيحدث لها اضطراب في موعد أو غزارة الدورة الشهرية، وقد يحدث لها بعض المشكلات الأخرى مثل الإحساس بالصداع المستمر والإرهاق ويرجع هذا إلى مشكلات في نسبة الهرمون الموجود في الدم نتيجة عدم الانتظام على تناول أقراص منع الحمل في موعدها.

تتميز أقراص منع الحمل بارتفاع الأمان حيث لا يمكن أن يحدث حمل بها بنسبة 95%، في المقابل لا تحتاجين عند رغبتك في الحمل إلى زيارة الطبيب، فيمكنك وقفها بعد نزول الدورة الشهرية وانتهاءك من الشريط المخصص لذلك الشهر بدون أي مشكلة، وبعدها يكون لديك فرصة لحدوث الحمل. أما في حالة استعمال اللولب فعليك أن تتابعي باستمرار طبيبك الخاص للوقوف على حالة اللولب، كما أنه في بعض الحالات يؤدي وجود اللولب إلى حدوث التهابات أو غزارة في الدورة الشهرية. وعند الرغبة في حدوث حمل على المرأة الذهاب لطبيبها لإزالة اللولب. كذلك فإن بعض الوسائل الهرمونية الأخرى قد تشكل عقبة في سبيل حدوث حمل من جديد، مثل بعض اللصقات أو الحقن التي تؤخذ تحت الجلد، والتي تعمل بشكل كبير على إضعاف المبيضين أو حتى عدم حدوث تبويض لفترة ما.

كيف تختارين حبوب منع الحمل المناسبة لكِ؟

علينا أولاً أن نعرف أن الطبيب المختص هو الأكثر دراية بوصف حبوب منع الحمل، حيث يكون مطلعاً على الحالة الصحية للمرأة ويعرف كذلك إن كانت تعاني من مشكلات هرمونية أو اضطرابات في الدورة الشهرية، ولنتعرف الآن على أكثر حبوب منع الحمل انتشاراً وأماناً.

حبوب ياسمين لمنع الحمل

وتعتبر من الحبوب التي تعتمد على مد الجسم بهرموني الإستروجين والبروجيستيرون. ليس لها آثار جانبية تذكر وعادة ما تستخدمها المرأة بكل أمان وتحتوي على 21 قرص، تتناولها المرأة من اليوم الأول للدورة الشهرية وصولاً لآخر قرص. بعدها تتوقف المرأة عن تناولها وتبدأ الدورة الشهرية في النزول لمدة تختلف من امرأة لأخرى، وفي اليوم السابع من بدأ الدورة الشهرية تبدأ المرأة في تناول الحبة الأولى من الشريط الجديد، وهكذا تعمل حبوب ياسمين أيضاً على تنظيم نزول الدورة الشهرية وبالتالي فهي الخيار المناسب ممن يعانين من اضطرابات في الدورة الشهرية. كذلك فإن حبوب ياسمين لا تتسبب في بعض الأعراض التي تشتهر عن حبوب منع الحمل مثل السمنة، احتباس سوائل الجسم، الشعور بالإرهاق، آلام المبيضين والثديين، وكذلك فهي مفيدة للسيدات التي يشعرن بآلام عند نزول الطمث أو نزوله بغزارة.

حبوب جينيرا لمنع الحمل

أيضاً فإن حبوب جينريا تحتوي على هرموني البروجيستيرون والإستروجين. تتكون من شريط يحتوي على 21 قرص، تبدأ المرأة بالقرص الأول في خامس يوم من أيام الدورة الشهرية، وتستمر على تناول الأقراص حتى انتهاء الشريط، ثم نزول الدورة الشهرية التي تبدأ في النزول في اليوم التالي لترك الأقراص. تعتبر حبوب جينيرا مناسبة لمعظم السيدات، إلا أنها تسبب بعض الاضطرابات الهضمية، مشكلات في الوزن من نزول أو زيادة، احتباس سوائل الجسم، الصداع، أعراض اكتئابية، انخفاض الرغبة الجنسية، وفي المقابل فهي مناسبة حتى لمن يبحثن عن الإنجاب حيث تعمل على تنشيط المبيضين وعلاج مرض تكيسات المبايض بشكل كبير.

حبوب مارفيلون لمنع الحمل

لا زلنا نستعرض أنواع حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمونين، ولكن هذا النوع من حبوب منع الحمل يعمل على منع البويضة من الوصول لمرحلة النضوج مما يمنع حدوث تبويض، وبالتالي لا يحدث حمل. يحتوي الشريط على 21 قرص، تبدأ المرأة في تناولها منذ اليوم الأول للدورة الشهرية، حتى انتهاء الشريط. تسبب حبوب مارفيلون بعض الآثار الجانبية الاعتيادية لحبوب منع الحمل، ولكنها لا تكون مفيدة لمن يعانين من مشكلات في التبويض، ويرغبن في الحمل مرة أخرى.

حبوب ديان 35 لمنع الحمل

هي حبوب منع الحمل تحتوي على هرمونين، وكمعظم حبوب منع الحمل يحتوي الشريط على 21 قرص، تتناوله المرأة منذ اليوم الأول للدورة الشهرية، حتى انتهاء الأقراص. وتشتهر حبوب منع الحمل بصفاتها العلاجية، حيث يصفها الطبيب للمتأخرات في الحمل، من يعانين من اضطراب الدورة الشهرية، حيث تعمل على علاج مرض تكيس المبايض بشكل فعال، وكذلك تنظم الدورة الشهرية وتساعد في حدوث حمل بعد فترة العلاج التي يصفها الطبيب.

حبوب سيرازيت لمنع الحمل

هذا النوع من حبوب منع الحمل يحتوي على هرمون البروجيستيرون فقط، والذي يتم تصنيعها معملياً. على المرأة أن تتناول حبوب سيرازيت بشكل متواصل، وسوف تنزل دورتها الشهرية في موعدها المحدد دون ترك حبوب منع الحمل. لحبوب سيرازيت آثار جانبية طفيفة، مثل تغير الحالة المزاجية، زيادة الوزن وظهور حب الشباب، ولا تؤثر هذه النوعية من حبوب منع الحمل على من يردن الإنجاب مرة أخرى.

حبوب ميكرولوت لمنع الحمل

وهي حبوب منع حمل أحادية الهرمون، يحتوي الشريط على 28 قرص، وبعد انتهاء الأقراص تستأنف المرأة تناولها من جديد حتى مع نزول الدورة الشهرية. لها بعض الآثار الجانبية كغيرها من حبوب منع الحمل مثل الصداع، الميل للقيء، اضطرابات عصبية، وزيادة في ظهور الشعر بالجسم. لا تناسب هذه النوعية مريضات تكيس المبايض أو من يعانين من اضطراب الدورة الشهرية.

حبوب ميكروجيون لمنع الحمل

هي حبوب تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، وفكرة عملها هي منع حدوث الإباضة وإعاقة دخول الحيوان المنوي للرحم، ويتم ذلك بتحفيزها الرحم على زيادة الإفرازات المخاطية بداخله. كغيرها من حبوب منع الحمل تسبب بعض المشكلات الصحية، إلا أن أهمها هي ضعف التبويض والذي قد يصل إلى العقم، تأخر نزول الدورة الشهرية، وإمكانية حدوث نزيف.

حبوب أورجامتريل لمنع الحمل

وهي حبوب منع حمل أحادية الهرمون تعمل أيضاً على منع التبويض عن طريق زيادة كثافة مخاط عنق الرحم مما يحول دون وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة ومن ثم تلقيحها. تؤخذ هذه الحبوب بشكل متواصل، وهي ليست مناسبة أيضاً لمن يخططن للإنجاب مرة أخرى.

حبوب لوجينون لمنع الحمل

عبارة عن حبوب منع حمل ثنائية الهرمون، تحتوي على 21 قرص، يتم تناولهم حتى انتهاء الشريط لتنزل الدورة الشهرية ثم تبدأ المرة بعد أسبوع في العودة لتناول الأقراص من جديد. تعتبر هذه الحبوب آمنة تماماً لمعظم النساء، عدا من تعاني من ارتفاع في ضغط الدم.

حبوب سيلست لمنع الحمل

عبارة عن حبوب تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، تحتوي كل علبة على شريط به 21 قرص، تستخدم منذ اليوم الأول للدورة الشهرية وصولاً لليوم 21 ثم تتوقف المرأة عن تناولها لتبدأ الدورة الشهرية في النزول. أعراضها الجانبية تتضمن ضيق التنفس، مشكلات في الجهاز الهضمي، الصداع المستمر ومشكلات في الوزن.

خاتمة

لا شك أن الإنجاب من الأمور التي يتوق لها كل زوجين، لكن في ظل الحياة العصرية الجديدة، وارتفاع تكلفة المعيشة، ينبغي على كل زوجين التخطيط لحياتهم مما ينعكس على الأطفال في الحصول على فرص تعليم وحياة أفضل. وعلى كل امرأة التوجه إلى الطبيب المختص وشرح ظروفها وتخطيطها هذا وما إذا كانت سوف تحاول الإنجاب مرة أخرى أم أنها اكتفت بما لديها من أطفال، وعليها كذلك إطلاعه على الحالة الصحية لها وما تفضله هي شخصياً في إطار الاقتراحات التي يقترحها الطبيب عليها. يعرض الطبيب عادة عدة وسائل من بينها حبوب منع الحمل، وعلى المرأة أخذ فكرة مسبقة عن كل من هذه الأنواع وتحديد ما تفضله منها، وعليها أن تعرف جيداً ما مشكلات كل من هذه الأنواع، وما إذا كان مناسباً لها أم لا.

نادية صالح

كاتبة مقالات ومدونة، عملت في عدة مواقع عربية، الكتابة هوايتي ومتنفسي.

أضف تعليق

5 × ثلاثة =