تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الإصابات والحوادث » كيف يحدث تسمم الكلور وكيف يشخص وما طرق إسعافه بشكل عاجل؟

كيف يحدث تسمم الكلور وكيف يشخص وما طرق إسعافه بشكل عاجل؟

يحدث تسمم الكلور نتيجة استنشاق الشخص كمية من غاز الكلور، وهو من الحالات التي تستدعي التدخل الطارئ بسبب إمكانية التسبب في مشاكل دائمة قد تصل إلى الوفاة، نتعرف في السطور التالية على أهم إسعافات تسمم الكلور وكيفية التعامل معه قبل الذهاب إلى الطوارئ.

تسمم الكلور

تسمم الكلور من الإصابات التي كثيراً ما تحدث في المنازل، والتي قد تتسبب في كثير من الآثار السلبية إذا لم يتّم الانتباه إلى حالة الإصابة بهذا النوع من التسمم، لذا تطرقنا لهذا الموضوع الذي يهم كلّ أسرة لنعرف سوياً على كيفية حدوث التسمم بالكلور، والأعراض التي تُصاحب هذا النوع من التسمم، وكيفية علاجه والطرق التي يجب اتّباعها من أجل إسعاف الحالات المُصابة.

المقصود من التسمم

التسمم هو دخول نوع من العناصر الغريبة التي تتسبب في حدوث تغيرات جسدية التي قد تؤدي إلى الوفاة، والعناصر التي تتسبب في الإصابة بالتسمم توجد في الصورة السائلة أو الصلبة أو الغازية، كما أنّها تؤثر بالسلب بصفة تدريجية في الغالب على الجسم، ولهذا إذا تمّ الانتباه إلى حالة التسمم في البداية يكون من السهل جداً علاجها والتعافي منها.

كيف يحدث تسمم الكلور ؟

تسمم الكلور كيف يحدث تسمم الكلور ؟

الكلور نوع من المواد الكيميائية التي تتسبب في منع نمو البكتريا في المياه، وهذا المُستحضر الكيميائي يتّم الاعتماد عليه في تنظيف البيوت وفي التعقيم لمياه الشرب، كما أنّه يُضاف كأحد المكونات الأساسية في المنتجات التي تُستعمل في صناعة الكثير من الأدوية والمبيدات الحشرية كما أنّه يدخل في تصنيع المعادن الغير حديدية وفي صناعة البلاستيك، ويحدث التسمم به إذا ابتلعه الفرد أو عند استنشاق الأبخرة المتصاعدة منه عن قرب من دون احتراز، كما تحدث الإصابة في حالة وقوعه على الجلد بكميات كبيرة مع عدم الإسراع في تنظيفه بالماء النقيّ والصابون.

أثر الإصابة بتسمم الكلور

إذا أُصيب الإنسان بتسمم الكلور بالبلع أو الاستنشاق فإنّ هذا المُستحضر سوف يتفاعل مع المياه الموجودة على السطح الخارجي لجسمه، وكذلك التفاعل يحدث على الأسطح المُخاطية؛ ممّا يكون سبباً في إنتاج أحماض ضارة يصل ضررها بالنسبة للبشر إلى التسمم، ومن تلك الأحماض حمض هيبوكلوروس وحمض الهيدروكلوريك، وغالباً ما تكون الإصابة ناتجة عن وجود هذا المستحضر في زجاجة تشبه زجاجة الماء في البيت، فيقترب منها أحد أفراد العائلة ويتناول منها، كما أنّ الكثير من حالات تسمم الكلور تكون ناتجة عن شقاوة أطفالنا في المنازل، وحبّهم للاستكشاف لكلّ ما هو بعيد عن متناول اليدين.

تسمم استنشاق الكلور

غالباً ما يتعرّض الأفراد الذين يُصنعون المُنظفات ولا يحترزون من الآثار السلبية التي تنتج من المركبات الكيميائية إلى الإصابة بتسمم الكلور المزمن والذي غالباً ما يشعر معه المُصاب بالضيق والاكتئاب، مع وجود تشنجات وألم دائم بالمعدة وتهيّج في الجلد واحمرار دائم، وتورم بعروق الرقبة والوجه وعصبية دائمة من دون سبب؛ فالأفراد الذين يقومون على صناعة المُنظفات أو المبيدات التي يدخل في تكوينها الكلور غالباً ما يستنشقون دائماً الهواء المُحمل بأبخرة الكلور على فترات متباعدة الأمر المُسبب للتسمم المُزمن.

أعراض تسمم الكلور

لتسمم الكلور العديد من الأعراض التي لا تختص بواحدة من المناطق الجسدية؛ بل يشعر الفرد على إثر إصابته بإعياء شديد في الجسد مع الشعور بوجود صعوبة في التنفس، وكثرة السعال ووجود كثير من السوائل داخل الرئتين ودوار مع عدم القدرة على الشعور بالاتّزان الطبيعي في الجسم.

أثر تسمم الكلور على الجهاز الهضمي

في بداية الإصابة بتسمم الكلور يجد الفرد شعوراً بحرقة في الفم وإعياء شديد بالمعدة كما أنّه سوف يشعر بميل إلى القيء، كما أنّ الحلق سوف يلتهب وكثيراً ما يجد الدم في البراز، وفي حالة عدم الانتباه إلى تلك الأعراض أو إهمالها فسوف يكون تسمم الكلور سبباً في تلف جهاز الدورة الدموية بالجسم كما أنّ الرقم الهيدروجيني سوف يتغير.

تسمم الكلور وضغط الدم

الإصابة بهذا النوع من التسمم كثيراً ما يشعر الفرد على إثره بدوخة، وعدم القدرة على الانتباه مع أقرب الأفراد إليه، وصداع نظراً لانخفاض ضغط الدم، كما أنّه كثيراً ما يشعر بأنّ قدرته على الرؤية أصبحت ضبابية، الأمر الذي قد يصل إلى فقد البصر في حالة التدهور الشديد، كما أنّ الجلد سوف يُصاب بالحكة والتهيّج.

تشخيص إصابة التسمم

تسمم الكلور تشخيص إصابة التسمم

التعرّف على الإصابة بالتسمم غالباً ما يُمكن لأيّ فرد إدراكه، وهذا لأنّه كثيراً ما يحدث في المنازل، غير أنّ الأطفال هم كثيراً ما لا يُمكنهم التعبير عن أنفسهم في حالة الإصابة، لهذا على الأمّ التي وجدت الطفل يشعر بإعياء شديد وعدم القدرة على ممارسة حياته بصفة طبيعية، وبدا لها أنّ الطفل تناول الكلور فعليها الذهاب على الفور إلى الطبيب من أجل إسعافه، أمّا عن إصابة البالغ فغالباً ما يكون تعرّض للإصابة بتسمم الكلور من قبل ولهذا فإنّه من السهل عليه اكتشاف الأمر والذهاب إلى الطبيب في بداية الإصابة.

علاج شرب الكلور

على المريض أن لا يُجبر نفسه على القيء؛ وعليه التوجه بصفة مباشرة إلى الطبيب، كما أنّ الجلد لابد من شطفه بالماء النقي، مع الانتباه إلى خلع العدسات اللاصقة إذا وجدت حفاظاً على العين، كما يجب الانتباه إلى ضرورة تغيير كافة الملابس التي يرتديها الفرد المُصاب، مع التعرض للهواء النقيّ لإنعاش الرئتين.

تعامل الطب مع حالات الإصابة

فور وصول المريض إلى الطبيب غالباً ما يُوجه له أسئلة تتعلق بعمره ووزنه والوقت الذي أصيب فيه، والفعل الذي قام به على إثر إصابته، كما أنّه سوف يسأل أيضاً عن المقدار الذي تناوله المُصاب، وعلى الفور سوف يفحص الطبيب المريض سريرياً كما أنّه سوف يُدخله إلى غرفة الطوارئ لُمتابعة الوظائف الحيوية من نبض وضغط دم وتنفس كما أنّه سوف يصف له عقار لمُساعدة الجسم على التخلص من أعراض التسمم، وقد يلجأ الطبيب إلى الاستعانة بأنبوب في حالة شعور المريض بصعوبة في التنفس، كما أنّه سوف يتفحص حالة الحلق جيّداً للتأكد من سلامته من الحروق التي يُمكن أن تُدمر الرئتين والممرات الهوائية، وفي البعض من الأحيان يجري الطبيب غسيل للمعدة للتأكد تماماً من إفراغها من كافة محتوياتها.

طرق طبيعية لعلاج تسمم الكلور

يٌمكن للأم أن تُعطي وليدها على الفور كوب من الحليب البارد حفاظاً على معدة الطفل وللتخلص من أثر تسمم الكلور، كما أنّ هذا الكوب مناسب لكافة الأعمار، غير أنّه من الأفضل أن يتناول البالغ كوبان من الحليب، والبيض المخفوق له أثراً في التخفيف من أعراض تسمم الكلور يُشابه أثر الحليب البارد من حيث تغليف جدار المعدة والحفاظ عليها من المركبات السامة، كما يُمكن تناول حبوب الفحم النشط فله أهمية في التخفيف من حدة أعراض الإصابة.

كيفية الوقاية من تسمم الكلور

هناك بعض من الخطوات الضرورية التي لابد من الاهتمام بها حفاظاً على الأفراد من الإصابة بتسمم الكلور، ومن تلك الخطوات مراعاة الظروف الصحية المناسبة في المنازل من تهوية دائمة ودخول أشعة الشمس إلى المنزل، وحفظ المنتجات المُنظفة في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال، وفي حوافظ مميزة تدل على خطورة الاقتراب منها، التأكد من خلو الماء قبل تناوله من أيّ طعم أو لون أو رائحة مع ضرورة الانتباه إلى ارتداء القفازات أثناء التنظيف من أجل حماية الجلد من أثر المكونات الكيميائية، وكذلك الكمامة ضرورية وقاية من تصاعد الأبخرة التي تضر بالتنفس وصحة الرئة، كما أنّ الأم في البيت يُمكنها أن تضع على كلّ المنتجات في البيت لاصقة تبيّن اسم المنتج مع دلالة بسيطة على الخطورة إن وُجدت.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال ماجد

حاصلة على بكالريوس هندسة، أحب الكتابة والقراءة.

أضف تعليق

8 − خمسة =