تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » الوقوع في الحب : كيف تعرف أنك وقعت في الغرام دون أن تدري ؟

الوقوع في الحب : كيف تعرف أنك وقعت في الغرام دون أن تدري ؟

الوقوع في الحب يحدث في غمضة عين كما يقال، والكثيرون لا يعرفون أنهم قد وقعوا في الحب إلا بعد أن يحدث الأمر فعلاً، تعلم كيف تعرف أنك وقعت في الحب.

الوقوع في الحب

أحيانًا يكون الوقوع في الحب شيئًا لا على البال أو الخاطر مثلما يقولون، لذلك كان التعبير عنه بلفظ “الوقوع” للدلالة على السقوط في الحب دون “الدخول” فيه والذي يكون بمحض إرادة الإنسان وبكامل رغبته بينما الوقوع في الحب شيء أشبه بالوقوع في حفرة، أو الاشتباك في فخ، ولذلك لا تراجع منه.. لذلك يقولون أن الحب من المستحيل أن تتعامل معه بعقلك، فبعقلك لن تحب من الأساس لأن كل علاقات الحب تواجه صعوبات وعقبات في سبيل استمرارها وتتويجها بالارتباط الرسمي الدائم أو الزواج، ونادرًا ما تجد علاقة تحب تسير دون عقبات وصعوبات، بل إنه من الظاهر أن الإنسان يميل إلى الدخول في علاقاتٍ صعبة يلزمها مواجهة أزمات ومشكلات كبيرة والدخول في صراعات ضخمة من أجل العبور بهذه العلاقة ووصولها إلى بر الأمان، وربما هذا ما يكسب الحب أسطوريته وتلك الهالة الموجودة حوله باستمرار كأحد أهم الأمور غير المفهومة على الإطلاق والتي تفتقر دومًا للتفسير والتوضيح ورغم ذلك لا تجد تفسيرًا أو توضيحًا شافيًا لمسألة الوقوع في الحب ولا لشعور الحب ذاته، ولا زال الكتاب يكتبون عن الحب والسينمائيون يصنعون أفلامًا عن الحب والملحنون يغردون أغاني عن الحب، ولا يزال الحب يحظى بالشعبية الأكبر بين كل الموضوعات والمجالات التي يحب الناس أن يتحدثوا فيها، ويعتبر بدايات الحب تلك الفترة ما بين هيامك بالشخص وبين اعترافك له بحبك، هي أجمل فترة على الإطلاق، لأن عدم اليقين الذي فيها والتردد الذي يصاحبك طوال هذه الفترة، والخجل وتصارع الاحتمال في رأسك عن ردة فعله يجعلون عذاب هذه الفترة مكسو بشيء من المتعة واللذة العميقة التي لا تستطيع الحديث عنها سوى بتنهيدة حارة، لذلك إليك أبرز العلامات التي تدل على الوقوع في الحب، والتي يجب أن تعترف أمام نفسك أنك وقعت في حب هذا الشخص بمجرد

دلائل وعلامات الوقوع في الحب

لا تنتبه لمحتوى ما يقول بقدر انتباهك لطريقة حديثه

من علامات الوقوع في الحب أنه عندما يحدثك الشخص الذي تحبه فلا تنتبه تمامًا لما يقوله، فقد يكون يتحدث في أشياء صغيرة أو تافهة جدًا ليس لها قيمة على الإطلاق أو تعتبر من باب الثرثرة الفارغة التي تخرق الصمت ليس إلا، ولكن لا تعلم من أين تأتيك كل هذه السعادة الجارفة، ربما لأنك لا تنتبه تمامًا لما يقوله ولا تلقي له بالاً بقدر تركيزك مع حركة شفتيه وتعبير ملامحه التي تتغير على حسب الشيء الذي يحكيه وتبدله من دلالة إلى دلالة أخرى، وكل ابتسامة أو عبوس بوجهه أو تعبير عن الدهشة أو المرح، تجد نفسك مغرمًا به أكثر وهائمًا به أكثر وأكثر وتجد نفسك لا تستطيع اقتلاع عينيك من على وجهه ولا مراقبة أفعاله ولا تعرف ما سر تلك الابتسامة التي لا تفارق شفتيك وأنت تستمع له، ولا سبيل إلى غير ذلك سوى أن تقول أن هذه إحدى أهم وأبرز علامات الوقوع في الحب، وأنك تعشق هذا الشخص لا محالة.

شعورك بالغيرة عليه

من علامات الوقوع في الحب أن يحكي لك هذا الشخص، عن شخصٍ آخر يحاول التقرب منه أو هناك مشاعر استلطاف بينهما أو رابطة أو علاقة قوية، فتقوم بالاستفسار أنت عن نوع هذه العلاقة ونوع الرابطة وعن مدى هذا الاستلطاف إلى أين، ولا تطمئن إلا إذا قال لك هذا الشخص أنهما مجرد أصدقاء وليس بينهما أي مشاعر أخرى من أي نوع، لتجد أن النار التي في صدرك قد بردت وأن قلبك قد توقف عن الخفقان بقوة لدرجة أنه كان سيكسر ضلوعك للتوّ، عمومًا يعني من علامات الوقوع في الحب بالنسبة للشخص الآخر هذا أو شعوره بأنك واقع في حبه ويجد بداخله ترحيبًا بشعورك هذا أنك تجده يجاوب عن أسئلتك هذه التي أشبه باستجواب محقق في جريمة قتل بسعة صدر ورحابة رغم عدم وجود أي صفة لك تجعلك توجه له أسئلة من هذه النوعية، رغم أنه كان من الممكن أن يقول لك ببساطة: “هذا ليس من شأنك”، لكن يبدو أن هناك شخص آخر قد وقع في الحب أيضًا، مثلك، فهنيئًا لك.

شعورك بالسعادة بسبب أي شيء يتعلق به

عند سماع اسمه عند تذكر ابتسامته عندما ترن في أذنك ضحكته عندما تشعر بلمسته عندما حتى تستمع إلى أغنية قد سمعته معه، كل شيء مع هذا الشخص يتعلق به يشعرك بالسعادة، وتبلغ هذه السعادة ذروتها عند وجودك معه، في أي مكان وفي أي وقت، فأنت تنفصل عن العالم تمامًا، الوقوع في الحب لا يجعلك تركز مع ما يحدث حولك، حيث يتمركز العالم بأكمله في هذا الشخص الذي ملك قلبك وجعلك لا ترى شيئًا أو بشرًا غيره، وربما ذروة شعورك بالسعادة هو الوقت الذي تقضيه في الطريق إليه، حيث لا تصدق أنك بعد دقائق سوف تلتقي بهذا الشخص، وتجد نفسك تتمنى لو تطير بك وسيلة المواصلات التي تركبها إليه، أو إن كنت تذهب سيرًا على الأقدام تتمنى لو تتحول إلى طائر كي تذهب إليه، وأعتقد أن أسوأ شعور هو الشعور عندما تفارقه، تلك اللحظات تكون أليمة فعلاً مقارنة بشعور السعادة الذي كان يغمرك وأنت معه، وترغب لو ترجع معه إلى منزله أو تقضي معه طوال الوقت، ربما جدير بلفت النظر أن نقول أن هذه هي الفترة الوحيدة التي تتمنى فيها أن لا يغيب شخص عن عينك مطلقًا، بعد الارتباط ستنتابك فترات قليلة من الملل وبعد الزواج ربما ستزداد هذه الفترات، لذلك هذه المرحلة من المراحل تدل على الوقوع في الحب، حتى قمة رأسك.

عندما تفكر في مستقبلك تجده حاضرًا فيه

من علامات الوقوع في الحب أنك لا بد ستبدأ في التفكير في مستقبلك كدليل من أدلة الوقوع في الحب، ولا بد أنك عندما تفكر في مستقبلك ستجد هذا الشخص موجودًا في مستقبلك وحاضرًا في معظم التفاصيل، سيكون حاضرًا بأي صفة قد لا تدري بالضبط، ولكنه سيكون حاضرًا بشكل كبير، ربما يكون رؤيتك للمستقبل مبنية على أساس وجوده، وعدم وجوده لن يقوم بإحداث خلل في هذه الرؤية فحسب، بل سيهدمها ويقتلعها من جذورها. لذلك عندما تجد نفسك تفكر في مستقبلك وتجد أن هناك شخصًا أن تعول عليه هذا المستقبل فاعرف أنك بالفعل قد وقعت في الحب مع هذا الشخص.

تحكي عنه لأصدقائك

من علامات ودلائل الوقوع في الحب أنك بشكل تلقائي ودون أن تقصد على الإطلاق تجد نفسك تحكي عن هذا الشخص لأصدقائك، وتجد في نفسك حاجة لسرد لقاءاتك معه لأقرب أصدقائك، وتحكي المواقف المضحكة التي مررتما بها سويًا، ردود أفعاله، طريقته في الحديث والأكل والتدخين وغيرها، وربما تجد في نفسك رغبة لتعريف أصدقاءك عليه، ومحاولة موائمة الأجواء بينهما، غالبًا تحب أن يشاركك أصدقاؤك الإعجاب به، وتحب أن يشاركك هذا الشخص محبة أصدقائك، دائمًا تحب أن تسود الألفة بينه وبين كل من تعرفهم. لذلك من علامات الوقوع في الحب دومًا أنك تحب أن تحكي عن هذا الشخص لمن تحبهم دومًا وكأنك تود أن يعرف كل العالم حبك له.

تبدأ في حب ما يحبه هو

من علامات الوقوع في الحب أنك تبدأ في الاهتمام بنفس الأشياء التي يفضلها هذا الشخص الذي أنت واقع في حبه، وذلك بسبب رغبتك في الاندماج معه في الأشياء التي يحبها ويفضلها، وبالتالي تشاركها معه، فقد تجرب أكلة تحبها من أجل أن تأكلها معه المرة القادمة وقد تستمع لنوع موسيقى معين تحبه كي تستمع له معه المرة القادمة، أو تجرب السماع لمطرب معين كي تذهب معه إلى حفل موسيقي له في المرة القادمة، وقد تشاهد فيلمًا معينًا كي تناقشه فيه في المرة القادمة، حتى الألوان، تجد نفسك تميل إلى تفضيل الألوان التي يحبها هذا الشخص، نستطيع أن نقول بأنه بمجرد الوقوع في حب شخص فإن حياتنا بكاملها تصطبغ بأسلوب حياة هذا الشخص ونجد أنفسنا نصبح قريبين من أسلوب حياته نوعًا ما ولا ننفك عن ذلك حتى فترة بعيدة، وهذا ليس نفاقًا أو محاولة للتقرب منه، ولكن نوع من أنواع محبة الشخص بحيث أننا نحبه فنحبه باهتماماته وتفضيلاته وكل شيء يروق له يروق لنا أيضًا، هكذا يكون الحب، وهكذا يكون الوقوع في الحب.

تضيء وجهك الابتسامة باستمرار

قد لا يوجد تفسير علمي لهذا، ولكن حقًا وصدقًا تجد أن الشخص الذي حدث له الوقوع في الحب، تضيء الابتسامة وجهه باستمرار وتجد ملامحه دائمًا متهللة باشة، وتشعر أن هناك ضوء دائم مسلط على وجهه حتى وإن لم يكن هناك مصدر من مصادر الإضاءة في المكان، جرب أن تجلس مع شخص وقع في الحب حديثًا وستتفهم كلامي، ستجده دومًا متهلل الأسارير يضحك لأقل شيء وتجد السعادة تغمره، لا أعرف هل هذا حقيقي أم وهم تضفيه السعادة التي تتلبس هذا الشخص وانعكاسها علينا ولكن حقًا ستفاجأ أن الشخص الذي وقع في الحب جديدًا وجهه يضيء فعلًا، ولا تفارق الابتسامة شفتيه إطلاقًا.

تستمع لأغاني رومانسية وتشاهد أفلامًا رومانسية وتقرأ روايات عاطفية

قد تستمع للأغاني الرومانسية وتشاهد الأفلام الرومانسية وتقرأ الروايات الرومانسية وأنت لست في حالة الوقوع في الحب، ليس هناك مشكلة على الإطلاق، ولكن إحساسك سيختلف تمامًا عند سماع أغنية وأنت واقع في الحب، تركيزك مع التفاصيل في الفيلم الذي تشاهده والذي تدور أحداثه عن حبيبين يلتقيان وتنشأ بينهما عاطفة قوية لولا الوقوع في الحب، وما كنت ستندمج في الرواية التي تقرأها الآن والتي تحكي عن قصة حب ملتهبة وأشواق وحنين لولا أنك واقع في الحب بكل هذا القدر.

الحقيقة أن الوقوع في الحب يضيف أبعادًا أخرى لحياتك، يفتح أمامك آفاقًا أخرى للنظر نحو الأمور، ويوسع زاوية رؤيتك للأشياء، ويجعلك أكثر حساسية للشعور، بحيث يجعل أحاسيسك أكثر رهافة، ومشاعرك أكثر رقة، هذا ما قد يفعله الحب يا صديقي، وهذا ما قد يضفيه عليك الوقوع في الحب من مشاعر جديدة تجربها لأول مرة وتجدها أحلى من العسل، وعليك أن تعرف أن هذه هي أجمل فترة في العلاقات العاطفية فلا تدخر جهدًا للاستمتاع بها مطلقًا. لذلك من علامات الوقوع في الحب أنك تجد نفسك تستمع لأغاني رومانسية وتشاهد أفلامًا رومانسية وتقرأ روايات عاطفية أكثر من المعتاد في السابق، وتجد أن شعورك بهم يتضاعف أكثر مما توقعت، مما يعني أنك مشتاقٌ ولديك لوعة، وأنك قد وقعت في الحب.

تعطيه الأولوية عن أي شخصٍ آخر.

دائمًا، عندما تجد نفسك تلغي مواعيد مع أصدقائك من أجل الخروج معه، وتلغي أي شيء وراءك أو تؤجله من أجل أن تنعم بالحديث معه عبر الهاتف أو من خلال الدردشة عبر الإنترنت، بمجرد أن يأتي في رأسك تجد نفسك مستعدًا لترك الدنيا بأكملها من أجل أن تذهب وراءه حتى نهاية العالم، تمامًا عقلك تم إغلاقه عليه، ولا مجال لفتحه مرة أخرى بأي شكل لأي أحدٍ آخر، هذا الشخص قد ملك قلبك وعقلك ووقتك وحياتك بأكملها، وغالبًا لن يستمر الأمر بهذا الشكل فلا تقلق، هذه هي البداية فحسب تجد نفسك مذبوحًا فيه بشكلٍ كامل ولا تجد في نفسك رغبة سوى في التفكير فيه وحده دون غيره، وربما لن يطاردك طيفه في الواقع فحسب، بل في المنام أيضًا لن تجد نفسك ناجيًا منه، لقد قام باحتلال عقلك بالكامل.

لذلك كما أشرنا سابقًا ستجد نفسك لا تهتم بأحدٍ غيره، ستتعلل بأنك مشغول ولن تستطيع الخروج مع أحد، كي تخرج معه. ستحول المتصلين بك على البريد الصوتي كي لا يزعجونك أثناء محادثتك إياه على الهاتف، وربما تغير حالتك على تطبيق الدردشة عبر الإنترنت إلى “غير متصل” كي لا يشغلك أحد عن الدردشة معه بأن يحادثك. قد يكون خاننا التعبير عندما نقول أنك تعطيه الأولوية، أو أنك تجعله الأكثر أهمية بين الأشخاص والأشياء في حياتك، بل تقوم بنزع الأهمية عن أي شخص وأي شيء في حياتك وتمنحه هو وحده الأهمية دون غيره، بحيث يصبح هو الشخص المهم الوحيد في حياتك والشيء الوحيد المهم في حياتك، وهذه هي أكبر وأعمق علامات الوقوع في الحب.

تحاول مقاومة الرغبة بتقبيله وأنت جالس معه

قد لا تصدقني بشكلٍ كامل عندما أقول لك أنك عند الوقوع في الحب فإنك تقاوم الرغبة العارمة التي تجتاحك وأنت جالس مع هذا الشخص أو تسير معه في الطريق ممسكًا بيده، في تقبيله على خده وشفتيه، تريد الآن أن تعتصر شفتيه من التقبيل أو تلتهم خده، هذا الشعور يجتاحك وبقوة وقد لا تستطيع الفرار منه ويصبح هاجس يؤرقك في الليل وفي النهار وفي كل مرة تلتقي به فيها وربما سيصبح الأمر رغبة مُلحة لديك لن تهدأ إلا إذا قبّلته بالفعل، لذلك يعطون مقامًا عاليًا ويمنحون منزلة كريمة لـ “القبلة الأولى” مع من تحب، لأنها تأتي بعد صراع طويل مع مقاومة هذه الرغبة الملحة، لذلك فإن طعم القبلة الأولى له مذاق مختلف تمامًا فأنت تودع كل الهواجس التي كانت تراودك في سبيل هذه القبلة فيها الآن، فتستمتع بها كأنك تزيح همًا ثقيلاً من على قلبك، لذلك من علامات الوقوع في الحب دائمًا أنك تجد نفسك تبذل مجهودًا خرافيًا كي لا تقوم في الحال فتقبّل هذا الشخص في خده أو تعتصر شفتيه في قبلة طويلة. ربما قد يكون هذا غريبًا لك الآن، ولكن إن حدث ووقعت في الحب، فلا ريب أنك ستجد هذا الشعور مألوفًا لديك جدًا.

خاتمة

الوقوع في الحب له علامات كثيرة جدًا، ولا ريب أنك لن تعرف أنك وقعت في الحب فجأة ولكن هناك علامات ستوضح لك أن ما تمر به هو حالة حب، ولا شك أن هذه المرحلة هي أجمل وأمتع مرحلة على الإطلاق، وأكثرها مالكية وتجد نفسك فيها شخصية حالمة دومًا وتميل إلى الشاعرية ومزاجك يصبح أكثر صفوًا وروحك أكثر نقاءً، ربما هذا هو تأثير الحب عليك، بلا شك، فالحب قادر على صنع المعجزات كما تعلم.

محمد رشوان

2 تعليقات

واحد + ثلاثة عشر =